المحتويات
قصص أمثال شعبية سبع السبمبع منو يكدر يحكم عليه؟
نحن نستخدم الامثال الشعبية المتوارثة من الأجداد، والتي سمعناها منهم جيلاً بعد جيل، والكثير منّا لا يعرف قصة هذه الأمثال، وبقولها بشكل عفوي كما سمعها.
ولو أنه عرف قصة امثال العرب، لأغنى حديثه بالمتعة ولذة الاستماع من قبل المتلقي للحديث.
سبع السبمبع منو يكدر يحكم عليه؟
وتقول الحكاية: كان هناك عبد طويل جسيم، له شاربين ضحمين، ولكنه جبان يخاف. وفي دخوله إلى داره على زوجته زهرة، ركض فأر أمامه ارتعب من الخوف، وسقط مغماً عليه وللصدف جاء على الفأر وقتله. وعندما استيقظ، وجد الفأر مقتول، لذلك أخذ بفتل شاربيه أمام زهرة، ولكنها كانت أدرى بجبنه فقالت له:
من قتل السبمبع محكوم. غضب منها واراد أن يطلقها، فعادت إلى أمها زهرة مطلقة. ولما عرفت الأم بالقصة، حلفت على عودة ابنتها فقالت للعبد :
سبع السبمبع منو يكدر يحكم عليه أجابها زوج بنتك. واعاد زهرة إلى الدار
هذا هو حال الأمثال، حكايا وروايات وقصص.
والأغلبية من هذه الحكايات والقصص، هي روايات صحيحة وقصص صحيحة لها مغزى وحكم. هناك مثل شعبي يقال لمناسبات عديدة .
قصة مثل سبق السيف العذل
وهو مثل يقال للوم والعتب، وعدم القدرة على رد ما قد فات لإصلاحه. وقائله هو الحارث بن ظالم، عندما شهر سيفه، وضرب رجلاً وقتله، وقبل موته قال له عذره لتصرفه معه، فقال الحارث :
سبق السيف العذل….
لكل بلد عربي خاصيته في روايات وحكايات الأمثال، وجمال القصص فيها.
الأمثلة السورية والفلسطينية والمصرية واللبنانية والمغربية والعراقية….
وهناك قصة مثل عراقي غريب لن تفهمه بدون أن تعرف قصته.
قصة مثل جزاء سنمار
وهناك مثل يُقال لمن يقابل الاحسان بالإساءة. وهو من قصص أمثال العرب في الجاهلية .
يُقال جزاء سنمار، وسنمار هو بناء ذكي متقن لعمله، مُخب لما يعمل . وقد بنى قصر الخورنق للنعمان بن امرئ القيس، وقد تأخر في بنائه، لأنّه أراد أن يكون تحفةً فنيّةً. وبعد أن انتهى ،أراد النعمان أن لا يبني لغيره مثله، ليبقَ منفرداً بجماله وحده. وكان سنمار دائم القول، أن هناك حجراً يُعتبر الأساس في بناء هذا القصر، وهو يقصد ذكاءه. ولهذا اصطحبه النعمان معه إلى أعلى القصر، ورمى به للاسفل، فخرّ الرجل ميتاً. وهذا كان جزاء عمله المُتقن، وتداول القول جزاء سنمار.
أي جزاء عمل الخير ومقابلته بالإساءة .
وقال الشاعر مستعيناً بالمعنى :
وجزتنا بنو سعد لحسن فعالن
جزاء سنمار وما كان ذا ذنبٍ.
أمّا من قصص و أمثال العرب الأجمل والتي أحبها.
هناك مثل عربي متداول من قبل النساء. تحديداً،في جلساتهن وأحاديثهن.
كما يقلن الكذب ملح الرجال.
فما هي هذا المثل ، الحكاية تقول: في عصر الاحتلال العثماني، لشدة البطش من قبل العثمانيين على الثوار العرب، ٌأخذ الثوار يخبئون أسلحتهم عن طريق دفنها بالأرض.
وعندما كانت تأتي الدوريات للبحث عن الأسلحة، ينكر الثوار والرجال وجودها، أو امتلاكهم لأي سلاح. وهذا كذب، ولكنه كذب يُنجي صاحبه . وهنا تداول القول بينهم، فكانوا يقولون. الكذب ملح الرجال وعيب علي يصدق.
اجا يكحلها عماها
وهو مثل يقال في عجز إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل. الحكاية تقول إن هناك رجلا تزوج من امرأة جميلة جداً وهي الزوجة الثانية، ولكنه لم يكن سعيداً مع هذه الجميلة، حيث تبقى شاردة وهادئة دون أي حديث. شعر بالعجز أمامها وشعر بمدى هيبته معها وقرر الذهاب الى امرأة حكيمة لتساعده للخلاص من مأزقه.
فقالت له اجا ليكحلها عماها.
قصة مثل لا تجني من الشوك العنب
وأيضاً من قصة امثال العرب المحفوظة بالذاكرة، وهي قصة جميلة، تعبر عن حكمة ودرس تعليمي لمن يسمع الحديث.
لا تجني من الشوك العنب.
قصة هذا المثل، أنّ هناك فتى، كان مرافقاً لوالده في عمله بالحقل. وذات مرة زرع الوالد عنباً لذيذاً، واعتنى بها حتى أصبحت تنتج العنب الشهي اللذيذ، استحب الولد اطعم العنب اللذيذ، وكان يعتني بها لتبقى تعطي عطاءً لذيذاً. وكان يعتقد هذا الغلام أن كل ما سيزرع في هذه الأرض سوف يعطي نفس المذاق اللذيذ. وذات مرة وجد الغلام شجرة شوك ،أخذها وغرسها بالحقل، وبدأ يعتني بها، حتى كبرت فأثمرت شوكاً، ذهب ليقطف الثمر المُنتظر، لم يستطع لكثرة الشوك، وجاءت الرد من والده :
يا بني لا تجني من الشوك العنب.
والمغزى من قصة هذا المثل ، لاتزرع المعروف عند غير اهله، ولا تنتظر رده من غير أهله.
إنّ قصص وأمثال العرب ، لها مغزى تعليمي أيضاً، وأخلاقي و تهذيبي، فهي مدرسة لتعليم الدروس الأخلاقيّة لمن يتعرض لها ولا نستطيع نكران بأنها موروث شعبي تتناقله الأجيال ،ويجب الحفاظ عليه .
الاسئلة الشائعة
لابد للإجابة عن الاسئلة الشائعة المطلوبة للفهم أكثر لأي مقال يكتب.
ماهو أشهر مثل عن الكرم؟
أكثر مثل شائع ومشهور عن الكرم هو المثل الجاهلي اكرم من حاتم
وقصة هذا المثل معروف ومشهور، حيث كان حاتم مشهورا بكرمه وجوده. ولكل كريم يقال عنه، أكرم من حاتم. اي كثير الكرم والعطاء.
هل قصص الامثال حقيقية ؟
أكثر الأمثال، بل كلها تقريباً قصص حقيقية وصحيحة. والهدف منها هو التعليم واعطاء الدرس الأخلاقية بالحياة. وكثيرا من قصص وأمثال العرب وردت في القرآن مثل قصة مثل مثلث برمودا.
وهو في المحيط الأطلسي، وقد ربط بعضهم اسمه مع اسم ابليس حيث تتم فيه القصص الغامضة والاختفاء، لأسباب مجهولة وغير معروفة حتى علمياً.
من هو حنين ؟
المثل يقول “رَجَعَ بِخُفَّيْ حُنًيْن” أن القصة تحكي عن حُنين وهو اسكافي من الحيرة، يبيع الخف، وقد ساومه أعرابي على هذا الخف فاختلف، وغضب حنين وأراد حنين أن يغيظ الأعرابي ويعلمهم درساً. فلما ارتَحَلَ الأعرابي قام حنينٌ برمي أحدَ خفيه في الطريق ،ثم ألقى الآخر في موضع آخر ورماه بعيدا عنه ،ولما مرَّ الأعرابي بالخف الأول قال: “ما أشبه هذا الْخفَّ بخف حنين! ولو كان معه الآخر لأخذته”، وأكمل طريقه.
ولما وصل إلى الخف الآخر، نَدِمَ على تركه الأولَ. وقد كَان حنينٌ يراقبه بهدوء وحياة.
وعندما عاد الأعرابي ليأخذ الأول، ويستمتع بجمال الخفين معاً، سرق حنينٌ راحلته وما عليها وهرب بها!
وأقبل الأعرابي على أهله، وليس معه إلا الخُفَّين فقال له القوم والاهل: ماذا جئت به من سفرك؟
اجابهم: “جئتكم بِخُفَّيْ حُنَين”. وهذا المثل يقال عند اليأس وقلة التوفيق. وأصبح مثلاً يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة.
شاركونا بـ قصص أمثال شعبية
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً
بوركتم بالنشر🌻