تخطى إلى المحتوى
قصة حب استثنائية

قصة حب استثنائية قصص حب قصص حب قصيرة

قصة حب استثنائية قصص حب قصص حب قصيرة

كان هنالك شاب اسمه سعيد، يملك سعيد مطعماً مشهوراً جداً، يديره ويهتم بأموره كما أنه يقوم بجولات فيه ليرى انطباع الزبائن وآرائهم عن الطعام والخدمة كاملة فيه.

إعجاب سعيد بالفتاة لين

في إحدى المرات قصد سعيد طاولة تجلس عليها مجموعة من الفتيات ليسألهن عن مدى الرضا عن خدمات المطعم، وحين بدأ بالحديث معهن، ذُهل من لطافة إحداهن وجمالها.

قال سعيد: أتمنى أن كان هنالك أيُّ ملاحظات على الخدمة أن تخبروني بها

ردّت الفتاة اللطيفة عليه، وتبين أن اسمها هو لين.. فقالت: أنا من زبائن المطعم الدائمين، أزوره كل أسبوع برفقة أصدقائي..

وحقيقة لم يحدث مرّة أن كان هنالك أيُّ ملاحظات لا على الطعام اللذيذ ولا على الخدمة الراقية من كل الطاقم هنا.

أبدى سعيد بهجته بسماع هذا الكلام، ثم انسحب بعد أن أخبرهم بأنه مُرحب بهم في أي وقت في المطعم.

ثم ذهب سعيد إلى المحاسب وقام بالتأشير على الطاولة التي تجلس عليها الفتاة لين وقال: فاتورة هذه الطاولة على حساب المطعم اليوم!

طلبت لين الفاتورة عندما أرادت مغادرة المطعم مع صديقاتها، لكنهم أخبروها أن حساب الطاولة مُسدد بالكامل.

استغربت لين وقالت: لكننا لم ندفع أيُّ مال بعد!! هل لي أن أعرف من سدد الفاتورة!

ردّ المحاسب وقال: هذه أوامر مدير المطعم، ألاّ نتقاضى عن طاولتكم أي مال!

تعالت ضحكات الصديقات، وتهامسوا فيما بينهم قائلين: على ما يبدو أنه وقع في غرام واحدة منّا هاهاهاها.

عودة لين إلى المطعم

في اليوم التالي ذهبت لين إلى المطعم لكن بمفردها هذه المرة، وعندما قابلت سعيد قالت له: مرحباً أستاذ سعيد، شكراً جزيلاً لك على موقف البارحة، لكن هل لي أن أعرف سبب تصرفتك؟

ابتسم سعيد وقال: لقد أخبرتني أنكِ زبونة دائمة في المطعم ولاشكّ أنك تستحتقين هدية على هذا الولاء ها ها ها.

ابتسمت لين وقالت: هذا لطف شديد منك أستاذ سعيد.

قال سعيد: لم تعرفيني بحضرتك، أنا كما تعرفين اسمي سعيد..مدير هذا المطعم المتواضع وأبلغ من العمر ثلاثين عاماً.

ردت لين قائلة: أنا لين، أعمل في هندسة الديكور، وعمري خمسة وعشرين عاماً.

قال سعيد: تشرفت بمعرفتك يا لين.

حجة تغيير ديكور غرفة الإدارة في المطعم

حين التقى سعيد بلين في المرة التالية، حاول التقرب منها بطريقة غير مباشرة،

كي يستطيع مقابلتها لوقتٍ أطول، عن طريق الطلب منها استلام مشروع تغيير ديكور غرفته الخاصة في المطعم، فهذا هو اختصاصها وبالتأكيد فإنها بارعة جداً فيه.

وافقت لين على طلب سعيد والتقت فيه بداية لتتعرف على الألوان التي يحبها والخامات التي يُفضلها والتغييرات التي يرغب بإحداثها في مكتبه بالتفصيل.

كان سعيد يسألها بعض الأسئلة الشخصية في فترات الاستراحة أو خلال الأحاديث، كي يتعرف عليها وعلى طريقتها في التفكير أكثر..

لكن لين لم تعيره أي اهتمام وكانت أجوبتها مختصرة جداً معه، فكل ما كانت تهتم به في هذا الوقت هو أن يكون الديكور الجديد للمكتب رائع ومميز.

بعد مرور أسبوع تقريباً تمّ الأمر، وها هو سعيد قد صار يملك مكتباً بحلة جديدة معاصرة وراقية جداً، لكنه شعر بالقلق بعض الشيء،

فهو بعد الآن لن يلتقي بسارة كما السابق.. وحقيقةً فقد اعتاد على رؤيتها والتحدث إليها مع النظر لوجهها الجميل كل يوم.

لهفة سعيد على لين

صار سعيد ينتظر في المطعم كل يوم لرؤية لين، وكأن لا عمل له في الحياة إلاّ انتظارها!

وعندما تدخل من باب المطعم يشعر بقلبه يخفق ويقوم فوراً للترحيب فيها.

كان سعيد شديد الاهتمام بها، وهي لاحظت هذا الأمر، لكنها تجاهلته خشية أن تقع في حب غير مؤكد.. فمن يدري ربما كانت تتهيأ!

وربما كان سعيد يهتم بالجميع بهذا الشكل كونه صاحب المطعم ولأنها قدمت له خدمة تغيير ديكور مكتبه الخاص.

باختصار لا تريد لين أن تُعلق أحلام الغرام في الهواء، فهي تحب الوضوح والاعتراف بشكل مباشر بدون التلميحات التي لا يكون هنالك جدوى منها غالب الأحيان.

ارتباط لين وسعيد

بعد أن كثرت لقاءات سعيد ولين في المطعم، شعر سعيد أخيراً أن الوقت قد حان ليخبرها بإعجابه فيها، وقرر أنه في أول لقاء جديد يجمعهما سيطلب التواصل مع أهلها للتقدم لخطوبتها.

وهذا ما حدث بالفعل، التقى بها بعد يومين وأبدى إعجابه بها على الملأ أمام صديقاتها وكان قلبه يطير من الفرح والسعادة.

قالوا صديقاتها بمزاح وهم يحاولون تخفيف الصدمة عنها: كم نحن محظوظات يا لين، لن نسدد أيُّ فواتير بعد الآن ها ها ها.

ابتسمت لين على كلامهم بينما كان تفكيرها كله بسعيد وجرأته في الاعتراف بإعجابه هكذا على الملأ!

مصارحة لين وسعيد

جلست لين بصحبة سعيد لوحدهما بعد أن غادرت الصديقات، كانت في حيرةٍ من أمرها..

فها هو اعتراف سعيد قد قطع الشكَّ باليقين! والآن ماذا.. لا مفر من مواجهة المشاعر والحب!

بادرت لين بالقول: لقد صدمتني جرأتك في الاعتراف هكذا أمام صديقاتي!

ردّ سعيد: لقد حاولت التلميح كثيراً، لكنني أخيراً فضلت الاعتراف بحبي إليك على الملأ أمام الجميع، ولست نادم على ذلك.. أشعر بأن حملاً ثقيلاً قد زال عن صدري الآن..

لين: اممم

سعيد: لم تخبريني شيئاً عن مشاعرك! ولم توحي لي برفضٍ أو قبول يا لين.. أريد أن أرتاح.. فقولي لي ما يُريحيني الآن

لين: وهل يُريحك أن أقول لك أنني انتظرت اعترافك بشكل مباشر منذ بدأت بتلك التلميحات الغريبة

سعيد: معنى ذلك أنك موافقة.. يا لحظي الجميل.. أنا الإنسان الأسعد على وجه الأرض في هذه اللحظة يا لين.

خطوبة سعيد ولين

بعد ذلك اليوم بفترة، تقدّم سعيد لخطبة لين بشكل رسمي من عائلتها. ثم أقاما حفل خطوبة جميل في مطعم سعيد مع عشاء للصديقات والأصدقاء والأقارب.

وكان الجميع سعيدٌ جداً بهذه الخطوبة، وخصوصاً صديقات لين.. فقد كان شهوداً على قصة الحب بينهما منذ البداية.

وبعد مرور عدة أيام على الحفل، توهج فتيل الحب بين العاشقين، وشعرت لين بأنها الفتاة الأكثر حظاً على الإطلاق، بينما شعر سعيد بأنه امتلك أجمل وألطف النساء في العالم كلّه.

انتظر تعليقاتكم على القصة

شاركونا الآن تعليقاتكم الجميلة على القصة وانتظروني في المزيد من القصص القادمة.

وللمزيد من قصص الحب القصيره والجميلة انقر هنا : فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.

شاهد أيضاً :

قصة حب وليدة الصدفة

قصة حب لم يمحوه الزمن

حب بنكهة اللون

قصة حب رغم البعد

قصة سحر الحب الحقيقي

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ريتاج

القصه مره حلوه

ام رتوج

قصه جميله تعلمنا انا مهما كانت مشاعر الحب بداخلنا لشخص يجب ان نبوح بها قبل ان يتغير ويتخذ قرار واتجاه ليسا كما الذي نسلكه وما اجمل الحب عندما يكون طاهراً وخير البر عاجله