تخطى إلى المحتوى
قصة حب بنكهة اللون

قصة حب بنكهة اللون قصص حب قصص حب قصيرة

قصة حب بنكهة اللون قصص حب قصص حب قصيرة

مروة فتاة جميلة وحالمة، وتحبُّ كباقي الفتيات أن تحظى بقصة حب رائعة مع شخص مناسب يحبها حبّاً صادقاً.

تعشق مروة الفن وتحب بشكل خاص أن تتعلم فن الرسم.

رغبة مروة في تعلم الرسم

كانت مروة تحاول دائماً أن تتعلّم فنون الرسم بمفردها، لكنّها لم تنجح في ذلك، على الرغم من تكريس وقتها لمشاهدة المقاطع التعليمية للرسم على اليوتيوب وغيره من المنصات.

قررت مروة الذهاب إلى أحد الفنانين المشهورين الذي سمعت أحد أصدقائها يتكلّم عنه ذات مرة، لتتعلم منه الرسم.

فهو بارع جداً ومشهور، كما أنه يدرّس مادة الرسم منذ سنوات طويلة في كلية الفنون، وبالتأكيد بهذه الخبرة الواسعة يستطيع مساعدتها.

كما لديه مئات من اللوحات المميزة جداً والمُقتناة في أماكن مختلفة بالمدينة، أمّا عن اسمه فقد كان عصام.

قامت مروة بزيارة عصام وعند الوصول أبدت إعجابها الشديد بلوحاته

وأخبرته عن رغبتها في تعلم الرسم كي تصبح بارعة مثله.

أكملت مروة قائلة: بصراحة لا أعلم شيء عن مبادىء الرسم وقد حاولت كثيراً التعلّم بمفردي، لكنني مع الأسف فشلت!

لقد سمعت من الكثيرين حولي العديد من الأحاديث الطيبة عنك وعن فنّك الراقي وبراعتك في الرّسم.

وصحيح أنني لا أعرف كيف أرسم، لكن لدي رغبة شديدة في تعلمه من الصفر وحتى الاحتراف، وأشعر برغبة في أن أقيم معرضاً فنياً كبيراً ذات يوم!

قال عصام لها: كم جميل هو هذا الشغف! سأبدأ معك خطوة بخطوة لا تقلقي، فأنا أحبّ الطالب الشغوف الذي لا يتخلى عن شيء يحبّه.

مروة مبتسمة: شكراً لك أستاذ عصام على هذه الكلمات الجميلة، ومتى سنبدأ في درس الرَّسم الأول؟

عصام: متى ما تريدين إذا كان لديك رغبة ملحّة وحماس دعينا نبدأ من الآن.

مروة: الحماس موجود لكن دعما نبدأ من يوم غد.

عصام: اتفقنا يا مروة..

بدء مروة تعلم الرسم

بدأت مروة تتعلم الرسم، لكنّها فشلت كثيراً في المرّات الأولى، لكنها رغم ذلك لم تيأس.. أولاً بسبب حبّها للرسم،

وثانياً بسبب وقوف عصام بجانبها ودعمه لها وعدم السماح لها بالاستسلام أبداً، كما كان عصام يتعامل بقمة الهدوء مع أخطائها.

وبمرور الوقت وبعد الكثير من الرسومات الفاشلة بدأت تتحسّن طريقة مروة في الرَّسم،

وبالتدريب يوماً بعد يوم أصبحت بارعة جداً فيه، وانتقلت من الرسم على الورق الصغير إلى الرسم على اللوحات الكبيرة،

وكل ذلك كان بفضل متابعة عصام لها.

قررت مروة أن تجلب هدية كتعبير عن امتنانها لعصام،

وحين أعطته الهدية قالت له: شكراً جزيلاً لك، لولاك ما استطعت أن أصل لهذه المرحلة من المهارة بالرسم،

هذه هدية صغيرة تعبيراً عن امتناني لك أستاذ عصام.

رد عصام: شكراً على الهدية الرائعة! لكن لا تناديني أستاذ، لافرق كبير بالعمر بيننا،

كما أننا أصبحنا أصدقاء بعد كل هذه المدة.

ابتسمت مروة وقالت حسناً أستاذ عصام!

وضحك بعدها الاثنان معاً.

مشاركة مروة رسوماتها مع عصام

انغمرت مروة بالكامل في المجال الفني، فقد تعرفت من خلال عصام على العديد من الفنانين والفنانات وصارت ترسم أكثر فأكثر،

وبالتأكيد كان عصام هو المشاهد الأول لإبداعاتها، إذ ما تلبث أن تنتهي من لوحةٍ حتى تشاركه بصورتها على واتساب.

كما أنّ مروة رسمت عصام كتعبير عن امتنانها له، وكان بدوره سعيد جداً بهذه اللوحة،

وقام بتعليقها على حائط مرسمهِ من شدة إعجابه بها.

وبما أنّ عصام فنّان أيضاً، فقد رسم مروة، لكن ليس باللون..! بل بالقهوة التي كان يحتسيها صباحاً،

وقام بإعطائها إيّاها عندما التقيا، وشعرت بالانبهار من شدّة جمال اللوحة وتفاصيلها الدافئة الممزوجة مع لون القهوة البُني.

وقوع عصام بحب مروة

بعد كثرة اللقاءات بين مروة وعصام، أعجب عصام بشخصيتها الجميلة والمتوازنة،

كما أنها أصبحت مصدر إلهام له في لوحاته، فاليوم الذي لا يراها به أو لا تعطيه رأيها برسوماته يفقد رغبته بالرَّسم ولا يعد يستطيع إمساك الريشة في يدهِ حتّى!

وهي بدورها كانت معجبة جداً بشخصيته، وفي كل مرو تلتقيه فيها كانت تتأكد أنه فتى أحلامها الذي تتخيله منذ كانت صغيرة.

تقدم عصام لخطبة مروة

بعد فترة تقدّم عصام لخطبة مروة وكانت سعيدة جداً أنها وجدت نصفها الثاني الذي سيملأ حياتها ألواناً جميلة.

وبعد ثلاثة أشهر من الخطوبة تزوجوا وفور زواجهم أخذ عصام اللوحة التي رسمتها مروة له، واللوحة التي رسمها هو لها، وقام بتعليقهما على حائط واحد!

وكان في كل مرة ينظر إلى عينيّ مروة يقول: كان عليكِ أن تتعلمي الرَّسم منذ زمن طويل يا مروة، فهذا الإبداع كان نائماً لفترة طويلة بين أصابع يديكِ!

ترد مروة وهي مبتسمة: ها أنا ذا قد تعلّمت الرَّسم، وحصلت على حبيبٍ ورفيق دربٍ لن أتخلّى عنه وعن حبّه لآخر العمر.

فأنت يا عصام أجمل مشهد مرَّ في عمري، بأزهى وأحلى ألوان الفرح والامتنان.

إقامة الزوجين معرض مشترك

بعد فترة من زواج عصام ومروة قال لها: أتذكرين أوَّل مرَّة جئتِ بها إلى مرسمي لأعلّمكِ الرَّسم؟!

مروة: بالطبع.. أذكُر ذلك اليوم جيّداً، ولكن ما الذي جاء على بالك في هذه اللحظة لتسأل هذا السؤال يا عصام؟

عصام: قلتِ لي يومها أنّكِ ترغبين في إقامة معرض فني كبير، وأنا الآن أودّ أن أحقق لكِ هذا الحلم يا حبيبتي.

مروة: أنت تتكلم بشكل جدّي يا عصام!!!

عصام: بكل تأكيد..

وبعد نقاشٍ طويل قررت مروة وعصام أن يقيما معرضاً مشتركاً للوحاتهم التي أخذت معهم شهور كثيرة لرسمها،

وقاموا بطباعة كروت الدعوة، وتوزيعها على النَّاس، وأقاموا المعرض بصالة كبيرة جداً ومشهورة.

وبعد إقامة هذا المعرض قرّروا أيضاً أن يقيموا دورة تدريبية مجانية لعشاق الرَّسم، كون الرسم هو الشيء الذي جمعهم وجعلهم روح واحدة في جسدين.

وجاء العديد من الأطفال والكبار إلى هذه الدورة لتعلّم الرَّسم، وكانت مروة وعصام فخورين جداً بأنفسهم وبإنجازاتهم.

نظرت مروة إلى عصام وقالت حمداً لله الذي وهبني شخصاً مميزاً ويحبني بصدق مثلك يا عصام،

أنت الشخص الذي لطالما كنت دائماً أبحث عنه الشخص الذي يهتم بي وباهتماماتي، ويشاركني أجمل لحظاتي.. أحبك يا عصام أحبّك.

عصام مبتسماً: وأنا أحبّكِ أيضاً يا حبيبتي.

ما أجمل الحب وما أجمل الشعور به،

معنى الحب

أتمنى أن تلتقوا أنتم أيضاً يا أصدقاء بشخص صادق وتحظوا بأجمل قصة حب على الإطلاق.

انتظروني بالقصة القادمة

وأنا سأنتظر بكل حب تعليقاتكم على قصة مروة وعصام.

وللمزيد من قصص الحب القصيره والجميلة انقر هنا : قصص حب لا تنسوا متابعتنا عبر صفحتنا بالـ فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.

شاهد أيضاً :

قصة حب استثنائية

قصة حب وليدة الصدفة

حب لم يمحوه الزمن

قصة حب رغم البعد

قصة الحب أقوى من المرض

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ام رتوج

قصه جميله تعلمنا ان الحب والموهبه لايختلفا فالموهبه تقترن بحبنا لنفس الشخص الذي يدعمنا روحاً ومعنوياً وتحفيزياً لنا والأجمل ان يكونا لنفس الحب ذات الفكره والهدف لبنائهم مستقبل هادف بشكل الذي يتمنونه
ابدعتم لاحرمنا الله جديدكم

مجرى الريح

تهبببل ررروعة دوما إلى الامام وفقكم الله