تخطى إلى المحتوى
قصة الخوف من وحوش الغابة

قصة الخوف من وحوش الغابة قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم

قصة الخوف من وحوش الغابة قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم

الصداقة واحدة من أكثر المشاعر الإنسانية روعة وجمالاً، إذ أننا بصحبة الأصدقاء نعيش الكثير من المشاعر والمواقف،

التي تدخل الفرح إلى قلوبنا، ونتشارك من خلالها العديد من الضحكات والذكريات.

قصة اليوم تتحدث عن ثلاثة أصدقاء في ريعان الشباب، اتفقوا على زيارة صديقهم الذي يقطن بالقرب من الغابة،

لكن حدث معهم موقف غريب ومضحك أثناء عودتهم من هذه الزيارة، فتابعوا القراءة حتى النهاية، لنتعرف على تفاصيله معاً.

الأصدقاء الثلاثة

كان ياما كان في قديم الزمان، كان هنالك صديقان واحد اسمه أحمد والثاني اسمه سامر، اتفق أحمد وسامر على زيارة صديقهم ماجد في منزله.

كان هؤلاء الأصدقاء الثلاثة كما الأخوة، ولا يستطيعون إلّا أن يجتمعوا ثلاثتهم معاً في كل أسبوع عند واحد منهم.

في هذا الأسبوع كان الاجتماع عند ماجد، ولكنّ الوصول لمنزل ماجد يحتاج المشي في طريق الغابة لمدة نصف ساعة،

لذلك قرر الصديقان أن يقضيا نهاراً كاملاً عنده، فربما تتأخر زيارتهما التالية له بسبب بعد منزله عن منزليهما.

وعندما اقترب الوقت من الغروب، قرر الصديقان توديع ماجد والعودة لمنازلهما، لكنهما سمعا أصوات الحيوانات قد بدأت تعلو في الغابة!

الخوف من الأصوات في الغابة

بعد سماع أصوات الحيوانات، شعر أحمد بالخوف وقال لسامر: ما رأيك يا سامر أن ننام عند ماجد هذه الليلة، وغداً منذ الصباح الباكر نعود إلى المنزل؟

ردّ سامر وقال: لا، هيا لنعود إلى منازلنا يا أحمد

قال أحمد: ألا تسمع الأصوات التي اسمعها! ربما هذه أصوات الوحوش يا سامر، أنا أخاف أن يصيبنا مكروه يا صديقي

قال سامر ساخراً: أتخاف من الوحوش وأنا معك يا أحمد ها ها ها ..هيا لنذهب هيا..الوداع يا ماجد

ظهور ذئب في طريق أحمد وسامر

منذ اللحظة الأولى التي خرج فيها الصديقان، وسامر لم يتوقف عن مدح نفسه والحديث عن مغامراته وبطولاته وشجاعته الخارقة.

وبعد أن قطع سامر وأحمد نصف الطريق، لاح لهما من بعيد ذئب يتجول في الغابة، ارتجف سامر وتسلّق شجرة ريثما يمرّ الذئب، بينما أحمد وقف مصدوماً دون حراك.

والغريب بالأمر أن الذئب اقترب من أحمد وشمّ ملابسه وأكمل طريقه دون يؤذيه أبداً.

سخرية أحمد من سامر

بعد مرور الذئب نزل سامر من على الشجرة واقترب من أحمد وقال له: كيف استطعت الوقوف بثبات هكذا أمام الذئب! لقد كدت أموت من الخوف وأنا على الشجرة.

رد عليه أحمد وقال: أين هي بطولاتك ومغامراتك وشجاعتك التي حدثتني عنها يا سامر!؟

قال سامر: دعك من هذا الأمر الآن، وأخبرني ماذا قال لك الذئب عندما اقترب منك؟

رد أحمد ضاحكاً: لقد قال لي أنه اعترض طريقنا كي يظهرك على حقيقتك وتهرب من أمامه، فقد رآك وأنت تلتفت حول نفسك في كل خطوة تمشيها،

ثم ضحك الصديقان وأكملا طريقهما بسرعة خوفاً من ظهور ذئب آخر في طريقهما، حتى وصلا إلى منازلهما بخير وسلامة.

ضحك الأصدقاء على الموقف

بعد أسبوع من حادثة الذئب، اجتمع الأصدقاء الثلاثة أحمد وسامر وماجد مجدداً.. لكن في بيت سامر هذه المرة،

وبما أن أحمد يعرف بحادثة الذئب المضحكة، قرّر أن يعيد تمثيلها أمام ماجد،

فقام بتشغيل صوت ذئاب عالي، ثم اختبأ وراء الباب وعندما همّ سامر لدخول الغرفة، قفز في وجهه وهو يضحك!

فزع سامر من تصرّف أحمد، وقال له غاضباً: أيّ مزاح ثقيل هو هذا يا أحمد!!

كاد قلبي أن يتوقف من الخوف.. يا لك من صديق ثقيل الدم حقاً!

ضحك أحمد بصوت مرتفع وقال له بسخرية: ألم تخبرني في المرّة الماضية أن قلبك لم يعرف الخوف يوماً يا صديقي ها ها ها

في هذه الأثناء كان ماجد جالساً لا يفهم شيء من المشهد الذي رآه أمامه.

وعندما سأل أصدقائه عن ماذا يتكلمون، قصّوا له حادثة الذئب ومدح سامر الكاذب لنفسه، ثم استمروا بالضحك حتى سالت الدموع على وجوههم.

اقتراح ماجد الذهاب لحديقة الحيوانات

اقترح ماجد على أصدقائه أحمد وسامر الذهاب لزيارة حديقة الحيوانات،

وافق الأصدقاء ومضوا إلى الحديقة، وما أن دخلوا حتى رأوا الكثير من أنواع الحيوانات المختلفة،

ومن بين هذه الحيوانات كان هنالك ذئب في قفص كبير الحجم، تذكّر أحمد حادثة الغابة فقال ضاحكاً: انظر يا سامر.. انظر..

هذا الذئب يشبه الذئب الذي قطع طريقنا عند العودة من طريق الغابة،

أراك تقف بثبات ولم تهرب بعد!! آه صحيح.. لا يوجد شجرة بجانبك لتتسلّق عليها هارباً ها ها ها.

قال سامر: متى ستنسى هذه الحادثة يا أحمد؟ أم أن ذاكرتك تكون قوية في حفظ هذه المواقف المحرجة فقط ها ها ها

فيقول ماجد: ها ها ها على ما يبدو أنَّ هذه الحادثة ستلاحقك طوال حياتك يا سامر،

كما سنقوم بقصها على أطفالنا في المستقبل أيضاً ها ها ها.

أعتقد أنك لن تأتي لزيارتي مجدداً يا سامر بعد هذا الموقف!

رد سامر ضاحكاً: بلى سآتي لزيارتك، لكن لوحدي وليس برفقة أحمد،

فقد فضحني أمام جميع أصدقائنا، لذلك لا أريد مرافقته لأيّ مكانٍ أبداً ها ها.

ضحك الثلاثة معاً ثم أكملوا جولتهم في حديقة الحيوانات والسعادة تغمر قلوبهم.

مفاجأة الأصدقاء لسامر في عيد ميلاده

بعد مرور عدة أشهر على حادثة الغابة، جاء عيد ميلاد سامر، وبالطبع لا يمكن أن تمر هذه المناسبة من غير احتفال.

فكّر الأصدقاء كثيراً في الهدية التي سيجلبوها لصديقهم سامر، لكن لم يخطر على بالهم أيّ شيء مميز!

وبعد الاستمرار بالتفكير، قال أحمد لماجد: خطرت على بالي فكرة ممتعة يا ماجد، وستكون هدية جميلة ومسلية بذات الوقت بالنسبة لسامر.

ماجد: وما هي هذه الهدية؟

أحمد: اقترح أن نقوم بطباعة صورنا على مرّ السنين في ألبوم كبير، ويكون على غلافه صورة لذئب مخيف! ها ها ها ما رأيك؟

ماجد: آه منك يا أحمد، ألم تنس تلك الحادثة بعد!

أحمد: ستكون هدية جميلة لنستعيد بها هذه الذكرى الممتعة يا ماجد

في يوم ميلاد سامر، قام الأصدقاء بتقديم الهدية المميزة له، وما أن رآها حتى ضحك عالياً

وقال لهم: هذه أجمل هدية حصلت عليها في حياتي، يا لكم من أصدقاء مشاكسين.. شكراً لكم يا أحبابي على هذه الهدية.. شكراً يا أجمل أصدقاء.

هل أعجبتكم قصة اليوم يا أصدقائي

أخبروني بالتعليقات وانتظروني بالمزيد من القصص الجميلة والمسلّية..

وللمزيد من قصص الاطفال القصيره والجميلة انقر هنا : فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.

شاهد أيضاً :

قصة مدرسة الحيوانات

قصة الأسد وابنه الوريث

شجرة التين والعصافير

قصة الفيل والكتاكيت

قصة الطفل الطموح

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ام رتوج

قصه جميله تعلمنا ان الصدق بكلام هوا افضل وانا حبل الكذب قصير ويكشف صاحبه بسرعه
أبدعتم لاعدمنا جديدكم

مجرى الريح

قصة جميلة ورائعة وتعلمنا الشجاعة وربط الجأش عند الشدائد

المهاجر

الشعور بخطر وشيك الحدوث
الشعور بأنك تريد أن تهرب أو تختفي في أسرع وقت بعيدأ عن المكان