تخطى إلى المحتوى
قصائد قيس بن الملوح

قصائد قيس بن الملوح شعر قيس بن الملوح في ليلى العامرية

يتميز شعر قيس بن الملوح بالعمق والعاطفة الغزيرة التي تتجلى في قصائده. يعبر عن مشاعره بشكل جميل ومؤثر، ويصف الحب والشوق والألم بطريقة تأسر القلوب وتجذب الانتباه. اشتهر بقصة حبه لليلى ، وبتعبيراته العميقة وصوره الجميلة التي تبقى حاضرة في الذاكرة الثقافية العربية حتى يومنا هذا.

قصائد قيس بن الملوح

يُعتبر قيس بن الملوح أحد رموز الشعراء الأمويين الذين تركوا أثرًا كبيرًا في الأدب العربي. إن قدرته على التعبير عن العواطف الإنسانية الجياشة وتصويرها بشكل فريد جعلته واحدًا من أعظم الشعراء في التاريخ. تستمر قصائده في إلهام الأجيال اللاحقة وتشكل مصدر إلهام للشعراء والكتّاب حتى يومنا هذا. وهذه بعض من أبياته:

فَواكَبِدا مِن حُبِّ مَن لا يَحُبُّني
وَمِن زَفَراتٍ ما لَهُنَّ فَناءُ
أَرَيتِكِ إِن لَم أُعطِكَ الحُبَّ عَن يَدِ
وَلَم يَكُ عِندي إِذ أَبَيتِ إِباءُ

أَتارِكَتي لِلمَوتُ إِنّي لَمَيِّتٌ
وَما لِلنُفوسِ الهالِكاتِ بَقاءُ
إِذ هِيَ أَمسَت مَنبِتُ الرَبعِ دونَها
وَدونَكِ أَرطىً مُسهِلٌ وَأَلاءُ

فَلا وَصلَ إِلّا أَن يُقارِبَ بَينَنا
قَلائِصُ في أَذنابِهِنَّ صَفاءُ
يَجُبنَ بِنا عُرضَ الفَلاةِ وَما لَنا
عَليهِنَّ إِلّا وَحدَهُنَّ شِفاءُ

إِذا القَومُ قالوا وِردُهُنَّ ضُحى غَدٍ
تَواهَقنَ حَتّى وِردُهُنَّ عِشاءُ
إِذا اِستُخبِرَت رُكبانُها لَم يُخَبَّروا
عَلَيهُنَّ إِلّا أَن يَكونَ نِداءُ

فَوَاللَهِ ثَمَّ وَاللَهِ إِنّي لَدائِبٌ
أُفَكِّرُ ما ذَنبي إِلَيكِ فَأَعجَبُ
وَوَاللَهِ ما أَدري عَلامَ هَجَرتِني
وَأَيَّ أُموري فيكِ يا لَيلَ أَركَبُ

أَأَقطَعُ حَبلَ الوَصلِ فَالمَوتُ دونَهُ
أَمَ اَشرَبُ كَأساً مِنكُمُ لَيسَ يُشرَبُ
أم اَهرُبُ حَتّى لا أَرى لي مُجاوِراً
أم اَفعَلُ ماذا أَم أَبوحُ فَأُغلَبُ

فَأَيُّهُما يا لَيلَ ما تَفعَلينَهُ
فَأَوَّلُ مَهجورٌ وَآخَرُ مُعتَبُ
فَلَو تَلتَقي أَرواحُنا بَعدَ مَوتِنا
وَمِن دونِ رَمسَينا مِنَ الأَرضِ مَنكِبُ

لَظَلَّ صَدى رَمسي وَإِن كُنتُ رِمَّةً
لِصَوتِ صَدى لَيلى يَهُشُّ وَيَطرَبُ
وَلَو أَنَّ عَيناً طاوَعَتنِيَ لَم تَزَل
تَرَقرَقُ دَمعاً أَو دَماً حينَ تَسكُبُ

تَمُرُّ الصَبا صَفحاً بِساكِنِ ذي الغَضى وَيَصدَعُ قَلبي أَن يَهُبَّ هُبوبُها إِذا هَبَّتِ الريحُ الشَمالُ فَإِنَّما جَوايَ بِما تَهدي إِلَيَّ جُنوبُها

الشاعر قيس بن الملوح

في أعماق تاريخ الشعر العربي العريق، نجد شاعرًا استثنائيًا يرقد في معابده المعاني ويسكن قلوب العشاق. إنه قيس بن الملوح، الشاعر الذي استطاع أن يمزج بين العاطفة الجياشة والكلمات الجميلة ليخلق فنًا شعريًا يبهر العقول ويأسر القلوب. وهذه بعض من قصائده:

لا أَيُّها البَيتُ الَّذي لا أَزورُهُ
وَهُجرانُهُ مِنّي إِلَيهِ ذُنوبُ
هَجَرتُكِ مُشتاقاً وَزُرتُكِ خائِفاً
وَفيكِ عَليَّ الدَهرَ مِنكِ رَقيبُ

سَأَستَعطِفُ الأَيامَ فيكِ لَعَلَّها
بِيَومِ سُرورٍ في هَواكِ تُثيبُ
وَأُفرِدتَ إِفرادَ الطَريدِ وَباعَدَت
إِلى النَفسِ حاجاتٌ وَهُنَّ قَريبُ

لَئِن حالَ يَأسي دونَ لَيلى لَرُبَّما
أَتى اليَأسُ دونَ الأَمرِ فَهوَ عَصيبُ
وَمَنَّيتِني حَتّى إِذا ما رَأَيتِني
عَلى شَرَفٍ لِلناظِرينَ يَريبُ

صَدَدتِ وَأَشمَتِّ العَدوَّ بِصَرمِنا
أَثابَكِ يا لَيلى الجَزاءُ مَثيب
فَإِن تَزجُريني عَنكِ خيفَةَ كاشِحٍ
بِحالي فَإِنّي ما عَلِمتُ كَئيبُ

وَقَد حَلَّ بي ما كُنتَ عَنهُ بِمَعزِل
لِحَيني فَمَوتي يا سُعادُ قَريبُ
وَإِنّي لَمُضناً مِن جَوايَ صَبابَةً
يَقولُ لِيَ الواشونَ أَنتَ مُريبُ

أَجارَتِنا إِنَّ الخُطوبُ تَنوبُ
وَإِنِّيَ صَبٌّ ما أَقامَ عَسيبُ
أَجارَتِنا إِنّا غَريبانِ ها هُنا
وَكُلِّ غَريبٍ لِلغَريبِ نَسيبُ

غَريبٌ يُقاسي الذِلَّ في كُلِّ بَلدَةٍ
وَلَيسَ لَهُ في العالَمينَ حَبيبُ
فَلا تَسمَعي فينا مَقالَةَ جاهِلٍ
فَرَبّي كَما قَد تَعلَمينَ مُجيبُ

شاعر قيس بن الملوح

إن استذكار قيس بن الملوح يُعَدُّ رحلة فريدة إلى عالم الحب والشوق والهيام. فقصصه العاطفية الشهيرة لا تزال تُروى في الأزقة الضيقة وتنتشر في القرى والمدن، مخلّدةً قصائده في ذاكرة الأجيال المتعطشة للرومانسية والجمال. وهذه بعض من أبياته :

تَمُرُّ الصَبا صَفحاً بِساكِنِ ذي الغَضى
وَيَصدَعُ قَلبي أَن يَهُبَّ هُبوبُها
إِذا هَبَّتِ الريحُ الشَمالُ فَإِنَّما
جَوايَ بِما تَهدي إِلَيَّ جُنوبُها

قَريبَةُ عَهدٍ بِالحَبيبِ وَإِنَّما
هَوى كُلَّ نَفسٍ حَيثُ كانَ حَبيبُها
وَحَسبُ اللَيالي أَن طَرَحنَكِ مَطرَحاً
بِدارِ قِلىً تُمسي وَأَنتَ غَريبُها

حَلالٌ لِلَيلى شَتمُنا وَاِنتِقاصُنا
هَنيئاً وَمَغفورٌ لِلَيلى ذُنوبُها
سَأَبكي عَلى ما فاتَ مِنّي صَبابَةً
وَأَندُبُ أَيّامَ السُرورِ الذَواهِبِ

وَأَمنَعُ عَيني أَن تَلَذَّ بِغَيرِكُم
وَإِنّي وَإِن جانَبتُ غَيرُ مُجانِبِ
وَخَيرُ زَمانٍ كُنتُ أَرجو دُنُوَّهُ
رَمَتني عُيونُ الناسِ مِن كُلِّ جانِبِ

فَأَصبَحتُ مَرحوماً وَكُنتُ مُحَسَّداً
فَصَبراً عَلى مَكروهِها وَالعَواقِبِ
وَلَم أَرَها إِلّا ثَلاثاً عَلى مِنىً
وَعَهدي بِها عَذراءُ ذاتُ ذَوائِبِ

تَبَدَّت لَنا كَالشَمسِ تَحتَ غَمامَةٍ
بَدا حاجِبٌ مِنها وَضَنَّت بِحاجِبِ

لا أَيُّها البَيتُ الَّذي لا أَزورُهُ وَهُجرانُهُ مِنّي إِلَيهِ ذُنوبُ هَجَرتُكِ مُشتاقاً وَزُرتُكِ خائِفاً وَفيكِ عَليَّ الدَهرَ مِنكِ رَقيبُ

شعر قيس بن الملوح في ليلى العامرية

تتميز أشعار قيس بن الملوح بأسلوبه الساحر ورؤيته العميقة للحياة. يتجلى ذلك في تصويره العواطف الإنسانية الجياشة والحب المُسكَنَّى في أعماق القلوب. بقوة بيانه وتركيباته الشعرية المتقنة، يُنسج قماشٌ شعري فريد يحمل في طياته عبق الأحاسيس والأماني. وهذه بعض من أبياته في ليلى العامرية:

أَتُضرَبُ لَيلى كُلَّما زُرتُ دارَها
وَما ذَنبُ شاةٍ طَبَّقَ الأَرضُ ذيبُها
فَمُكرِمُ لَيلى مُكرِمي وَمُهينُها
مُهيني وَلَيلى سِرُّ روحي وَطيبُها

لَئِن مَنَعوا لَيلى السَلامَ وَضَيَّقوا
عَلَيها لِأَجلي وَاِستَمَرَّ رَقيبُها
أَتَيتُ وَلَو أَنَّ السُيوفَ تَنوشُني
وَطُفتُ بُيوتَ الحَيِّ حَيثُ أُصيبُها

فَلَيتَ الَّذي أَنوي لِلَيلى يُصيبُني
وَلَيتَ الَّذي تَنوي لَنا لا يُصيبُها
فَلا تَعذِلوني في الخِطارِ بِمُهجَتي
هَوى كُلُّ نَفسٍ أَينَ حَلَّ حَبيبُها

إِذا ما رَأَوني أَظهَروا لي مَوَدَّةً
وَمِثلُ سُيوفِ الهِندِ حينَ أَغيبُ
فَإِن يَمنَعوا عَينَيَّ مِنها فَمَن لَهُم
بِقَلبٍ لَهُ بَينَ الضُلوعِ وَجيبُ

إِن كانَ يا لَيلى اِشتِياقي إِلَيكُمُ
ضَلالاً وَفي بُرئي لِأَهلِكِ حوبُ
فَما تُبتُ مِن ذَنبٍ إِذا تُبتُ مِنكُمُ
وَما الناسُ إِلّا مُخطِئٌ وَمُصيبُ

بِنَفسي وَأَهلي مَن إِذا عَرَضوا لَهُ
بِبَعضِ الأَذى لَم يَدرِ كَيفَ يُجيبُ
وَلَم يَعتَذِر عُذرَ البَريءِ وَلَم يَزَل
بِهِ سَكنَةٌ حَتّى يُقالَ مُريبُ

فَلا النَفسُ يُسليها البُعادُ فَتَنثَني
وَلا هِيَ عَمّا لا تَنالُ تَطيبُ
وَكَم زَفرَةٍ لي لَو عَلى البَحرِ أَشرَقَت
لَأَنشَفَهُ حَرٌّ لَها وَلَهيبُ

فَوَاللَهِ ثَمَّ وَاللَهِ إِنّي لَدائِبٌ أُفَكِّرُ ما ذَنبي إِلَيكِ فَأَعجَبُ وَوَاللَهِ ما أَدري عَلامَ هَجَرتِني وَأَيَّ أُموري فيكِ يا لَيلَ أَركَبُ

شاركونا قصائد قيس بن الملوح

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد سفر الدغيلبي

اجمل قصائد غزليه

قصائد بشار بن برد

قصائد خليل مطران

شعر خلف بن دعيجا

انشرها على :
5 2 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

فَلا وَصلَ إِلّا أَن يُقارِبَ بَينَنا
قَلائِصُ في أَذنابِهِنَّ صَفاءُ
يَجُبنَ بِنا عُرضَ الفَلاةِ وَما لَنا
عَليهِنَّ إِلّا وَحدَهُنَّ شِفاءُ

يتناول هاذا البيت من القصيده فكرة انهُ لاتوجد اي وسيله للتواصل بين الأهل والأقارب الا اذا تزوارو واقتربو فيما بينهم البين ويشير الى رموز مثل التحابب وصفا النيه ونقاوة القلب وهاذا يدل على الوفا ولايمكن ان نستفيد منهم الااذا استطاعو الشفاء بفردهم من مرض الحقد والكراهيه

Green

غَريبٌ يُقاسي الذِلَّ في كُلِّ بَلدَةٍ
وَلَيسَ لَهُ في العالَمينَ حَبيبُ🌻

ريوف

أَلا قاتَلَ اللَهُ الهَوى ما أَشَدَّهُ
وَأَسرَعَهُ لِلمَرءِ وَهوَ جَليدُ
دَعاني الهَوى مِن نَحوِها فَأَجَبتُهُ
فَأَصبَحَ بي يَستَنُّ حَيثُ يُريدُ

سديم

أَلا يا طَبيبَ النَفسِ أَنتَ طَبيبُها
فَرِفقاً بِنَفسٍ قَد جَفاها حَبيبُها
دَعَتني دَواعي حُبِّ لَيلى وَدونَها
دَرى قُربَ جِسمي الخَوفُ مِنها قُلوبُها

Evan

فَوَاللَهِ ثَمَّ وَاللَهِ إِنّي لَدائِبٌ
أُفَكِّرُ ما ذَنبي إِلَيكِ فَأَعجَبُ
وَوَاللَهِ ما أَدري عَلامَ هَجَرتِني
وَأَيَّ أُموري فيكِ يا لَيلَ أَركَبُ

Olivia

لو كانَ لي قلبان لعشت بواحدٍ
وأفردتُ قلباً في هواكَ يُعذَّبُ
لكنَّ لي قلباً تّمَلكَهُ الهَوى
لا العَيشُ يحلُو لَهُ ولا الموتُ يَقْرَبُ