تخطى إلى المحتوى
قصة الفيل والكتاكيت

قصة الفيل والكتاكيت قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم

قصة الفيل والكتاكيت قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم

كان ياما كان في قديم الزمان كان هنالك فيل ضخم ولطيف وحلو المظهر،

مسكين هو هذا الفيل، فهو يتيم منذ صغره، وعاش طوال عمره بدون أمّ!

لذلك فقد كان طوال الوقت متعب وحزين، ولا يحب الحركة أو اللعب مع الفيلة الآخرين بمثل بعمره.

قررت فئة من الأشخاص المتخصصين أن يأخذوا هذا الفيل ويعتنوا به لتعويض الفراغ الذي تركته أمه بعد رحيلها.

وعندما صار هذا الفيل كبيراً، اجتمع المتخصيين على قرار نقله إلى بلد آخر؛ لأنه شديد الذكاء، ولديه حركات بهلوانية جميلة، ويتعلّم بسرعة،

كما أنه لا يقوم بتعذيبهم كباقي الفيلة، فهو هادئ ولطيف.

أتى هذا القرار من أجل أن يشارك الفيل في مهرجان عالمي للرقص والغناء والفقرات المضحكة والمسلية وألعاب الخفّة،

فقد كانت مشاركة الحيوانات بعروض السيرك شائعة قديماً، وكان يحضرها الآلاف من الأشخاص،

والفائز في هذه الفعاليات والمسابقات يحصل على قدر كبير من المال مع ميدالية ذهبية.

لذلك فقد أدرك المسؤولين ومنظمي المهرجان أنهموسيجنون من وراء هذا الفيل اللطيف الكثير والكثير من الأموال الطائلة،

التي ستجعلهم في غنى عن المشاركة بالعروض المحلية لسنة قادمة.

تدريب الفيل على الرقص

تم تدريب الفيل بشكل ممتاز على الرقص، والقيام بالحركات البهلوانية المميزة،

ليكون جاهزاً لتقديم عرض جميل وساحر أمام الجمهور،

إذ أنه كلما خطف هذا الفيل قلوب الجمهور، كلما زادت فرصته في الفوز بالمسابقة.

مناقشة المسؤولين عن كيفية نقل الفيل

بدأ المسؤولين بالنقاش عن كيفية نقل الفيل إلى بلد آخر وهو بهذا الحجم والضخامة والوزن الثقيل!

اقتراح أحدهم نقله بالطائرة وقوله أنها كبيرة جداً وستسعهُ، وبعدّة ساعات يكون موجوداً في المهرجان

ليرد عليه الآخر بأن فكرة نقل الفيل بالطائرة فاشلة، فهو شديد الضخامة،

وربما تهبط الطائرة بسبب وزنه الثقيل الذي يتعدى مئات الكيلوغرامات!

قال شخص ثالث: يمكننا وضع مخدر له لينام لبضع ساعات بحالة نقله بالطائرة لكي لا يقوم بأي حركة تسبب هبوط الطائرة.

فرد شخص رابع قائلاً: ربما يستيقظ من نومه فجأة، ليس مضموناً أن ينام هذه الساعات الطويلة في الطائرة يا أصدقاء،

لذلك اقترح عليكم من خبرتي في التعامل مع الحيوانات لسنوات طويلة ومع الفيلة تحديداً، أن تضعوا معه بالطائرة كتاكيت (أي صغار الدجاج)

استغرب الجميع وقالوا معاً: كتاااكيت !! وما الفائدة من ذلك !؟

رد عليهم وقال: إن الفيلة بشكل عام رغم ضخامتها فإنها تمتلك قلباً طيباً رقيقاً وحنوناً ولاتحب أن تؤذي أحد،

وعندما نضع معه كتاكيت سيبقى ساكناً دون حراك خوفاً أذيتهم أو دهسهم بأقدامه الكبيرة.

والظريف بالأمر أنه ورغم غرابة الحل إلاّ أن الجميع وافقوا عليه،

ليس فقط لعدم وجود حل بل لحماسهم لمعرفة النتائج التي ستأتي من وراء الكتاكيت،

وهل ستكون هذه الطريقة فعلاً مجدية أم لا!

رقة قلب الفيل وخوفه على الكتاكيت

في يوم السفر كان الجميع متخوفين من إقدامهم على تنفيذ هذا الاقتراح الغريب، وأيضاً متخوفين من أن يتحرّك الفيل كثيراً لمحاولة الخروج من الطائرة وان تهبط فيهم أرضاً.

لكن الوقت قد حان ولا مجال للتراجع عن قرارهم فلم يعد أمامهم خيار غيره.

وهكذا تم وضع الفيل بالطائرة، في البداية صار يتحرك يميناً وشمالاً للخروج، لدرجة أن المسؤولين شعروا أنهم فقدوا السيطرة على الوضع، وأنهم سيفقدوا أنفسهم والمهرجان

ولكن بمجرد إطلاق مئات من صغار الكتاكيت معه بذات القفص، وقف ساكناً ولم يتحرك ابداً خوفاً من دهسها وأذيتها بأقدامه الكبيرة،

وهكذا اطمئنوا عنه وتم نقله بأمان وسلام دون أية مشكلات، مع سعادة المسؤولين عن المهرجان بنجاح هذا الحل العجيب!

بدء المهرجان الذي شارك الفيل فيه

بدأ المهرجان الترفيهي الذي كان الفيل مشاركاً فيه، وكان لقبه فيه هو “لاري”.

حضر هذا المهرجان الآلاف من الأشخاص المهتمين والمتخصصين والأطفال.

كان المسؤولين عن الفيل لاري متوترين جداً وخائفين من حصول فيل ثاني غير لاري على الجائزة،

فهم بذلوا جهداً كبيراً في تدريبه لساعات بل وأيام طويلة.

عندما صار دور الفيل لاري، بدأ بتطبيق أجمل الرقصات التي تعلمها، مع القيام بالحركات المضحكة والمسلية التي درّبه عليها المسؤولين عنه.

وهذا العرض الساحر جعل الجميع مذهولين من جمال حركاته فصفقوا له بحرارة.

كان هذا الحماس والتصفيق من الجمهور كفيل بأن يدخل الراحة إلى قلوب المسؤولين عن الفيل لاري.

بعد انتهاء فقرة العرض التي كان بطلها هو الفيل لاري،
استمرت باقي عروض الحيوانات الأخرى.

حصول الفيل لاري على الجائزة الكبرى

بعد انتهاء المهرجان كان هنالك جائزة كبرى وميدالية ذهبية لمن يحصل على أعلى نسبة من التصويت.

بدأ التصويت للعرض الأجمل من بين جميع عروض المشاركين بالمهرجان،

وفي النهاية تم الإعلان أن الفيل لاري هو الرابح في هذه المسابقة.

كاد المسؤولين عن لاري أن يطيروا من السعادة والفرح، فأخيراً جهودهم في تدريب الفيل، وتعبهم في نقله لم تذهب سدى.

وهكذا جنى هؤلاء المسؤولين الكثير من الأموال التي ستجعلهم يعيشون حياة أفضل من وراء هذا المهرجان،

هذا عدا عن الشهرة التي كسبوها من ظرافة الفيل لاري، بعد تصويره في عدّة قنوات تلفزيونية.

رفض الاستغناء عن الفيل لاري

بعد فترة من كسب الفيل لاري الجائزة الكبرى لأجمل عرض في المسابقة،

قررت مؤسسة تهتم بشؤون السيرك والعروض الترفيهية بأن تشتري الفيل لاري،

فهو جوهرة ثمينة بالنسبة لهم، إذا ما تم تدريبه والعناية به بشكل أكبر؛

من أجل المشاركة في المزيد من العروض وبالتالي تحقيق المزيد من الأموال.

لذلك رفض المدربين عرض الشراء من تلك المؤسسة، فقد كان من المستحيل الاستغناء عن هذا الفيل الظريف.

قلوب كالعصافير !

ما أروع الفيلة، فهي تمتلك قلوباً رقيقة كالعصافير رغم ضخامة حجمها ومظهرها المخيف!

أتمنى أن تكون قصة اليوم قد نالت إعجابكم وانتظر بحب تعليقاتكم عليها يا أصدقائي

وللمزيد من قصص الاطفال القصيره والجميلة انقر هنا : فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.

شاهد أيضاً :

قصة الفيل والنمل

قصة الببغاء والقرد توتو

الطاووس المغرور

قصة البطة الغاضبة

قصة الإوزة وأولادها الخمسة

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ريتاج

قصه جميله جدا

Green

قصة جميلة ومفيدة ورائعة🌷

ام رتوج

الفيله حيونات لطيفه فهيا لاتؤذي الإمن يؤذيها كما انها مفيده فكانت قديما اكثر اعتماداً للتنقل عند سكان الهند قصه جميله وفكره الكتاكيت كانت فعلا فكره جميله ومبهره للفيل

لاهنتم ننتظر جديدكم

ذات نقاء

جميييل