تخطى إلى المحتوى
قصة حلة الأسنان الجديدة

قصة حلة الأسنان الجديدة قصة أطفال جميلة ورائعة

قصة حلة الأسنان الجديدة قصة أطفال جميلة ورائعة.

كان هناك طفلة جميلة اسمها حفصة. حيث كانت تدرس بالصف الثالث الابتدائي. وتتمتع بمحبة كافة زميلاتها وأساتذتها معا.

فاطمة زميلة حفصة تزين أسنانها بحلة رائعة

وفي يوم من الأيام الدراسية، حيث كانت حفصة وزميلاتها في الفصل في انتظار بدء الحصة الأولى. إذا بفاطمة زميلة حفصة في الفصل تدخل عليهن وعلى فمها ابتسامة جميلة ومبهرة. وذلك نظرا لما يزين أسنانها من فصوص لامعة براقة، مربوطة بسلك يلتصق بالأسنان التصاقا. وعندما سألتها زميلاتها عما تضعه في فمها على أسنانها. قالت بكل فخر إنها حلة أسناني الجديدة.

فاطمة توضح للصديقات ما هي حلة الأسنان التي ترتديها

وما كادت فاطمة تتم جملتها تلك. حتى تبادل زميلاتها نظرات الدهشة والاستغراب كونهم لا يفهمون ما تقوله فاطمة. فأخذت تشرح لهم قائلة: إنها حلة قمت بتركيبها عند طبيب الأسنان لكي تصلح من أوضاع أسناني في فمي. وهي كما ترين يا فتيات تزينه وتمنحه إطلالة رائعة.

حفصة لا تفكر أثناء الحصص إلا بحلة الأسنان

ولشدة شغفل الفتيات بالأمر فقد أخذن ينظرن بانبهار لحلة الأسنان الجميلة تلك ويمتدحن جمالها. وكانت على رأس من يقمن بذلك حفصة التي لم يمنعها من استمرار التأمل والمدح لحلة أسنان فاطمة سوى بدء الحصة الأولى. والتي تلقتها حفصة شاردة الذهن على غير عادتها حيث إنها لا تفكر إلا في ضرورة الحصول على حلة أسنان كتلك التي تملكها فاطمة.

حفصة تعود إلى المنزل وتخبر والدتها برغبتها في تركيب حلة أسنان

وقد عزمت حفصة في طريق عودتها لمنزلها على إخبار والدتها بما كان من أمر حلة أسنان فاطمة، وأن تطلب منها حلة مثل حلة صديقتها. وبالفعل فقد أخبرت والدتها بكل ما كان في الفصل وبما تريد.

إلا أن والدتها أخبرتها أن ما رأته لدى أسنان فاطمة اسمه جهاز تقويم الأسنان. ولا يقوم بوضعه إلا من لديه مشكلة في أسنانه. أما حفصة والحمد لله لا تعاني من تلك المشاكل لذلك فهي لا تحتاج إليه كما أخبرتها أمها.

حفصة تقوم بعمل حلة أسنان خاصة بها

وما كادت حفصة تسمع هذا الكلام حتى علا صوتها فأصبح مزعجا، مطالبة والدتها بتنفيذ رغبتها بأن يكون لديها حلة أسنان جديدة. لكن والدتها كذلك تصر على الرفض لأن ذلك سوف يؤذي أسنانها كونها لا تحتاجه.

وفي أثناء تناول الغداء قررت حفصة التحدث إلى أبيها بشأن حلة الأسنان التي تريدها. لكن رأي والدها كان من نفس رأي أمها. وهو ما دفع حفصة للتزمر والغضب داخل غرفتها. وهي حزينة للغاية وتبكي لأنها لن تحصل على حلة الأسنان التي تريدها.

حفصة تؤذي أسنانها وتذهب للطبيب لعلاجها

وبينما هي كذلك إذا بفكرة تتفجر في رأسها، وتصيح حينها حفصة فتقول: مهلا لدي سوار من المعدن اللامع به حبات من الجواهر الصغيرة. فإن قمت بقصه وتثبيته حول أسناني فسوف تكون لدي حلة الأسنان الجديدة التي تريدها. وهو ما قامت به حفصة بالفعل، لتنظر بعدها في المرآة فتجد مظهر أسنانها قد أصبح تماما كمظهر أسنان فاطمة بحلتها الجديدة.

ولم تنس حفصة في صباح اليوم التالي أن تخفي أسنانها عن والدتها أثناء حديثها معها وتناولها الإفطار أمامها. وذلك حتى لا تعرف والدتها بالأمر فتوبخها أو تنزع الحلة منها كونها غير مقتنعة بها. وبعدها توجهت إلى مدرستها حيث أظهرت لزميلاتها أسنانها وأخبرتهن أنها حصلت على حلة أسنان جديدة تماما كفاطمة.

ومن حسن الحظ أن شكل ما تضعه حفصة في فمها كان يشبه تماما التقويم الذي تضعه فاطمة فلم يشك أحد في الأمر أنه مجرد سوار وليس تقويما حقيقيا. لكن ما إن حل موعد الفسحة حتى شعرت حفصة بألم شديد في فمها. فذهبت إلى الحمام لتكتشف أن لثتها تنزف دما بغزارة. فارتعبت وذهبت إلى الزائرة الصحية التي استدعت ولي أمرها ليذهب بها للطبيب نظرا لخطورة الحالة.

وعند طبيب الأسنان حكت حفصة كيف حصلت على حلة أسنانها. ليخبرها الطبيب على الفور أنها قد آذت لثتها بذلك التصرف. ثم أعطاها الطبيب حقنة مخدر كبيرة في لثتها لكي يتمكن من نزع السوار منها. وهو ما آلم حفصة أشد الألم. كما بذل الطبيب مجهودا كبيرا في نزعه. ثم كتب لها على عدد من الحقن عليها أن تأخذها بانتظام في عضلاتها لتعالج لثتها الملتهبة والجروحة.

حفصة تتعلم الدرس

وقد أوضح طبيب الأسنان لحفصة قبل أن تغادر أن جهاز تقويم الأسنان يتم عمله كإجراء علاجي وليس للزينة كما أنه لا يصلح لكل الناس. بل ويتم تركيبه بطريقة معينة ومن قبل الطبيب المتخصص بحيث لا يؤذي اللثة. وهو وإن كان يشبه السوار إلا أنه يختلف عنه كلية. وهنا أدركت حفصة خطأها واعتذرت من الطبيب ومن والديها، ووعدتهم جميعا ألا تؤذي نفسها ثانية، وأن تستمع لنصيحة من هم أكبر منها دوما.

أهم ما نتعلمه من هذه القصة

ومع نهاية قصتنا نتعلم أعزائي القراء أهمية ألا يقوم الإنسان بأي إجراء طبي لا يحتاج إليه صحيا. وكذلك لا يقوم به إلا تحت إشراف الطبيب المختص وبمعرفته. وإلا فسوف يؤذي نفسه حتما، كما كادت أن تفعل صديقتنا حفصة في تلك القصة.

شاركونا بآرائكم حول قصة حلة الأسنان الجديدة

وأخيرا ومع نهاية قصتنا الرائعة التي نتمنى أن تكون قد حازت على إعجابكم، فإن كل ما نرغب به الآن ليس فقط أن تشاركونا بآرائكم حولها. بل كذلك قوموا بمشاركة القصة عبر حساباتكم الالكترونية على السوشيال ميديا بحيث يستمتع بها أصدقاؤكم كذلك والمقربون منكم.

هذا ولا تنسوا أيضا أعزائي القراء للحصول على مزيد من القصص الرائعة التي لا تقل جمالا عن تلك القصة أن تتابعوا ما هو جديد عبر صفحاتنا التي هي على كل من فيس بوك و تويتر وبذلك سوف تتمكنوا من متابعة كافة عباراتنا ورسائلنا وما نكتبه عموما من الخواطر والقصص والكلام الجميل.

شاهد أيضاً :

قصة لينا وحب الفراشات

قصة الحكيم والولد الكسلان

فراولة وصديقتها لونا

قصة الملك وأولاده الثلاثة

قصة الأصدقاء وحب المساعدة

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Alaa

احسنتم النشر شكرا لكم

نوڤ

كتير حلوه هالقصه

زينب رمزي

قصه مفيدة جدا تعلمنا ألا يقوم الإنسان بأي إجراء طبي لا يحتاج إليه صحيا. وكذلك لا يقوم به إلا تحت إشراف الطبيب المختص وبمعرفته. وإلا فسوف يؤذي نفسه حتما✔️✔️✔️✔️✔️✔️🤎

ريتاج

القصه حلوه مره

ام رتوج

قصه جميله تعلمنا ان من اكبر منا هم من يعرفون مصلحتنا اكثر منا وانا إسائت الأدب قد تكون عواقبها وخيمه شكرا لكم وبارك الله بمجهودكم ماقصرتو