تخطى إلى المحتوى
كلام عن الكبرياء

كلام عن الكبرياء الكبرياء وعزة كلام عن عزة النفس وقوة الشخصية

ان جئنا للحديث عن الكبرياء فهو ينقسم لطريقين مختلفين تماما للحديث.

حيث يقال عنه في بعض الأوقات انه من اذم الأمور وانه غير محبب للنفس وانه مصدر من مصادر مصائب البشر على المستوى الشخصي والعائلي والمجتمعي.

مما يؤثر بدوره على العالم اجمع. حيث ان الكبرياء يعني ان لا يقبل الانسان بشيء ظنا منه انه يستحق افضل من هذا.

والبعض الاخر يقول الرفض تكبرا وغرورا ولهذا يصفونه بالذم.

ولكن يجب ان تكون نظرتنا للامور اكثر شمولية عن الكبرياء. فقد يمكن النظر له على انه مصدر للحفاظ على قيمة النفس وتعزيزها.

ونشر الصلاح بين الناس بقوة شخصيتنا التي من بنيانها كبرياءها حيث ان الكبرياء في هذه اللحظه يكون مرتبط بالكرامة اكثر منه مرتبط بالغرور.

كلام عن الكبرياء

بلا شك الكبرياء يكون سلاح ذو حدين اذا كان بين البشر بحيث يمكن استخدامه بشكل يهين للاخرين او بشكل يعزز قيمة الشخص في اعين الاخرين.

  • لكنه يكون مصدر هلاك اذا تواجد بين العبد وربه وبين العبد ومن يرشده لربه وهو اعلم منه به.
  • فيجب التذكر دائما باننا الفقراء الى الله وهو سبحانه الغني العليم.
  • يجب علينا ان نحدد أولا مع من نتعامل ثم نقرر ما اذا كان يفيدنا كبريائنا .. هاهنا ام يسبب هلاكنا القريب فمن الحكمة ان يعرف المرء ما يحتاجه حين يحتاجه.

كبرياء المرء ليس بشيء يمكن التغاضي عنه او اعتباره من الكماليات بل هو من اساسيات تكويننا النفسي

الكبرياء في الحب

يقال على صعيد الوطن العربي ان لا كبرياء في الحب او لا كرامة بين المحب وحبيبه ولكن لا فهذا ليس صحيحا ابدا بل العكس هو الصحيح.

فكرامة المرء فيمن يحبه أي انه لا كرامة للإنسان ان لم يكن عزيز النفس وذو كبرياء في عين حبيبه كي يدوم احترامه له ومحاوله اسعاده والحفاظ عليه.

ولكن هناك فارق بين كبرياء وكرامة الشخص وبين اغترار الشخص بنفسه على من يحبه فكبريائك . يجعلك تحب مهاداة حبيبك ليفتخر بك لكن غرورك يجعلك تنتظر مهاداة حبيبك لك

لتتصيد له الأخطاء بشان هديته لك مثلا وهذا ما نسميه غرورا وسطحية ولا يمت للكبرياء بصلة.

فيقول ربي سبحانه وجل في علاه في كتابه الكريم :

“وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” [ الروم: 21]

فعليك يا عزيزي ان تفرق بين اذا كان حبيبك ذو كبرياء محمودا ام ذو غرور وعجرفة مذمومة وان كان الأول فتعلم منه لتعيشوا حياة سعيدة ولا يقلل من علاقتكم احد ليس له بكم شان

"وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وحملناهم في البرّ والبحر ورزقناهم من الطيِّبات وفضَّلناهم على كثير ممّن خلقنا تفضيلاً""وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وحملناهم في البرّ والبحر ورزقناهم من الطيِّبات وفضَّلناهم على كثير ممّن خلقنا تفضيلاً"

الكبرياء وعزة كلام عن عزة النفس وقوة الشخصية

كبرياء المرء ليس بشيء يمكن التغاضي عنه او اعتباره من الكماليات بل هو من اساسيات تكويننا النفسي.

فالمرء ان لم يكن له كرامه وكبرياء فلا يمكن اعتباره انسانا بل يعتبره الاخرون بدرجة اقل منهم ويذل نفسه ويهينها بين الناس فيجب على كل امرؤ ان يعزز من كرامته امام نفسه وامام الاخرين.

حتى ان رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام حفظ كرامة الانسان اثناء حياته وبعد وفاته وقال :

“لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا” صحيح البخارى.

فيجب على كل البشر ان يكون لهم عزتهم وكرامتهم وكبريائهم بالحد المعقول ليستطيعوا الوصول الى ما اراد الله لهم الوصول له فلا يستهان بهم ان ارادوا اصلاحا في البشر ولا

يقللون من قيمة ما يقدمه

كلام كبرياء

ان اغلى ما لدى الانسان هو نفسه فإن سمح لغيره ان يدوس عليه فلقد فقد كل ما يملك فلا حياة له بعد ذلك وانما انكسار وذل ومعيشة سيئة لاقصى الحدود.

فلقد كرم الله سبحانه وتعالى بني آدم على كل الخلائق فيجب علينا الاعتزاز بأنفسنا فلو قمنا بقمع كبريائنا فقد خسرنا هويتنا التي جبلنا الله سبحانه وتعالى عليها فهو من خلقنا

وهو من يعلم الافضل لنا فقال سبحانه وتعالى في كتابه

“وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وحملناهم في البرّ والبحر ورزقناهم من الطيِّبات وفضَّلناهم على كثير ممّن خلقنا تفضيلاً” (الإسراء، الآية 70)

فلقد خلقنا على عزة النفس والكبرياء وفضلنا على سائر خلقه فيجب على كل انسان ان يدرك قيمته وسط من حوله ويدرك قيمته عند ربه سبحانه وتعالى جل في علاه

كان صلى الله عليه وسلم يعامل الجميع بمبدأ أنك عبد حر لله وحده لا لبشر فلا عبودية من بشر لبشر إنما خالصة لله وحده سبحانه

كلمات عن الكبرياء

الكبرياء ليس الا بعض من مشاعر الاستحقاق ويمكن لهذه المشاعر ان تكون مبرره او تكون غير مبرره.

ولكنها في حد ذاتها كمشاعر فلا ضرر منها ان كانت موجوده بحدها المعقول داخل قلوبنا.

فإن كانت مضرة بنسبة مائة بالمائة فلم يكن ليخلقها لنا الله فلقد ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه على عزة النفس.

وكان صلى الله عليه وسلم يعامل الجميع بمبدأ أنك عبد حر لله وحده لا لبشر فلا عبودية من بشر لبشر إنما خالصة لله وحده سبحانه

اقوال عن الكبرياء

لقد تحدث عن الكبرياء الكثير من عظماء التاريخ ومن العلماء والكثير الكثير منهم وهذا ان دل يدل على قوة هذه الصفة سواءا كانت خيرا ام شرا على نفس من يمتلكها

يقول الشاعر أبو الحسن الجرجاني:

يقولون لي فيك انقباضٌ
وإنما رأوا رجلاً عن موقفِ الذلِّ أحجما
أرى الناسَ من داناهُمُ
هان عندهم ومن أكرَمته عزةُ النفسِ أكرِم

فالكبرياء لا يراه الناس دائما بشمولية وانما يحكمون عليه بانه صفة مذمومه ولا يرون قدرها المحمود ولا يقبلون من يعتز بنفسه ظنا منهم انه متكبر ومغرور ولا يستوعبون انه فقط يعطي قدرا لنفسه وان كان بسيطا لانها ذو قيمة بالفعل بالنسبه له

وتظل العزة لله والذل لمن استعان بغيره كما يقول حيدر بن سليمان الحلي:

إليكم تذل النفس من بعد عزة
وليست تذل النفس إلا لمن تهوى
فلا تحو جوها بالسؤال لغيركم
فتسألَ مَن يسوى ومَن لم يكن يسوى

فلا عزة ولا كرامه لمن طلبها من غير الله ولم يذلل نفسه لله سبحانه وتعالى ذو الجلال والاكرام.

شاركونا كلام عن الكبرياء

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

كلمات عن الكبرياء

عبارات عن الكبرياء

خواطر عن عزة النفس

كلام عن التواضع

كلمات عن عزة النفس

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
سديم

لا يوجد شخص متكبر يشعر بالسعادة على الأرض، فجميع المتكبرين يعانون من كراهية من حولهم لهم

ريوف

إن كريم الأصل كالغصن كلما ازداد من خير تواضع وانحنى.

Olivia

سبيل الله واضح ولا يجوز أن يخالطه غضب أو كبرياء.

Evan

لا تقارن نفسك بلآخرين. إذا قمت بذلك، فإنك تهين نفسك.

🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

الكبرياء الحقيقي هو أن تكون متواضعاً في نجاحك وحكيماً في فشلك