تخطى إلى المحتوى
اقوال ابن القيم

اقوال ابن القيم أقوال ابن القيم عن الأخلاق وذكر الله

ابن القيم هو أَبُو عَبْدِ الله شَمْسُ الدَِينِ مُحَمَّدٌ بْنُ أَبِي بَكرٍ بْنُ أَيُّوبَ بْنُ سَعْدٍ بْنُ حُرَيْزٍ الزُّرْعِيُّ،وكان ابن القيم دِّمَشْقِيُّ حَنْبَلِيُّ، وكان ابن القيم معروف بإبن قيم الجوزية، هو عالم مسلم بارع وهو فقيه ومحدث، وهو من أبرز الأئمة الحنبلي.

اقوال ابن القيم

إن في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة لا يزيلها إلّا الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يذهبه إلّا السرور بمعرفته وصدق معاملته..

وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلّا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه..

وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب، وفيه فاقة لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والإخلاص له..

ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً.

  • الحكمة هي قول ما ينبغي على الوجهة الذي ينبغي في الوقت الذي ينبغي.
  • من عشق الدنيا نظرت إلى قدرها عنده فصيرته من خدمها وعبيدها وأذلته، ومن أعرض عنها نظرت إلى كِبر قدره فخدمته وذلت له.
  • أغبي الناس من ضل في آخر سفره وقد قارب المنزل.
  • إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
  • الدنيا مجاز والآخرة وطن، والأوطار إنما تُطلب في الأوطان.
  • من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الإبتلاء عليه، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده، و ما يُلاحظ العواقب إلّا بصرٌ ثاقب.

ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب

أقوال ابن القيم في السعادة

إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه كل ما أهمه وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته.

وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها وكله إلى نفسه .. فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ولسانه عن ذكره بذكرهم وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم.. فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره، كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره.

فكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بل بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته.

  • أغبى الناس من ضل في آخر سفره وقد قارب المنزل.
  • من أساء إليك ثم جاء يعتذر عن إساءته، فإن التواضع يُوجب عليك قبول اعتذاره حقاً كان أو باطلاً، وتكلُ سريرته إلى الله.
  • من لاح له كمال الآخرة هان عليه فراق الدنيا.
  • ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب.
  • مخالفة الأمر أعظم من عمل المنهي عنه، إن ذنباً ارتكاب النهي مصدره في الغالب الشهوة والحاجة ..
  • وذنب ترك الأمر مصدره في الغالب الكبر والعزة ولا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ويدخلها من مات على التوحيد وإن زنا وسرق.
  • إذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك.
  • إن العبد ليأتي يوم القيامة بسيئات أمثال الجبال، فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله تعالى.
  • لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء.

أقوال ابن القيم في ذكر الله

وذكر الله ثلاثة أنواع حمد وثناء و مجد،فالحمد لله الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه وتعالى مع محبته والرضا به.. فإن كرر المحامد شيئاً بعد شيء كانت ثناء، فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان مجداً.

وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة، فإذا قال العبد: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ..

قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ} قال: أثنى عليّ عبدي، وإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قال: مجّدني عبدي [رواه مسلم].

النوع الثاني من الذكر: ذكر أمره ونهيه وأحكامه: وهو أيضاً نوعان: أحدهما: ذكره بذلك إخباراً عنه بأنه أمر بكذا، ونهيه عن كذا.

الثاني: ذكره عند أمره فيبادر إليه، وعند نهيه فيهرب منه، فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكر فذكره أفضل الذكر وأجله وأعظمه فائدة.

فهذا الذكر من الفقه الأكبر، وما دونه أفضل الذكر إذا صحت فيه النية.

ومن ذكره سبحانه وتعالى: ذكر آلائه وإنعامه وإحسانه وأياديه، ومواقع فضله على عبيده، وهذا أيضاً من أجل أنواع الذكر.

فهذه خمسة أنواع، وهي تكون بالقلب واللسان تارة، وذلك أفضل الذكر.

وبالقلب وحده تارة، وهي الدرجة الثانية، وباللسان وحده تارة، وهي الدرجة الثالثة.

من أساء إليك ثم جاء يعتذر عن إساءته، فإن التواضع يُوجب عليك قبول اعتذاره حقاً كان أو باطلاً، وتكلُ سريرته إلى الله

أقوال ابن القيم عن الأخلاق

كتب ابن القيم عن الأخلاق فمن هذه الكتابات ما يلى:

جمع النبى بَين تقوى الله وَحسن الْخلق؛ لِأَن تقوى الله يصلح مَا بَين العَبْد وَبَين ربه .. وَحسن الْخلق يصلح مَا بَينه وَبَين خلقه، فتقوى الله توجب لَهُ محبَّة الله، وَحسن الْخلق يَدْعُو إِلَى محبته”.

“فإنك ترى الرجل الصالح المُحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة وإن كان أسودًا أو غير جميل .. ولا سيما إذا رزق حظًا من صلاة الليل فإنها تنوّر الوجه وتحسّنه”.

“فإن حسن الخُلُق وتزكية النفس بمكارم الأخلاق يدل على سعة قلب صاحبه، وكرم نفسه وسجيته”.

“فأعلى مراتب الصدق: مرتبة الصِّدِّيقِيَّةِ، وهي كمال الانقياد للرسول، مع كمال الإخلاص للمُرسِل”.

“وفي الصفح والعفو والحِلم من الحلاوة والطمأنينة والسكينة، وشرف النفس وعزها ورفعتها عن تشفيها بالانتقام .. ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام”.

“أوثق غضبك بسلسة الحِلم فإنه كلب إن أفلت أتلف”.

على حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء، وقلة الحياء من موت القلب والروح، فكلما كان القلب أحي كان الحياء أتم.

وأما حياء المرء من نفسه فهو ضياء النفوس الشريفة العزيزة الرفيعة من رضاها لنفسها بالنقص .. وقناعتها بالدون، حتى كأن له نفسين يستحي بإحداهما من الأخرى .. وهذا أكمل ما يكون من الحياء، فإن العبد إذا استحي من نفسه فهو بأن يستحي من غيره أجدر”.

أغبى الناس من ضل في آخر سفره وقد قارب المنزل

شاركونا بـ اقوال ابن القيم

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

أقوال ابن القيم

أروع أقوال ابن القيم

اقتباسات ابن القيم

حكم وأمثال عن الحياة

اقوال وحكم توماس شيلبي

انشرها على :
5 2 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

الحكمة هي قول ما ينبغي على الوجهة الذي ينبغي في الوقت الذي ينبغي.

الوقت الذي ينبغي يُشير الى سياق الزمن والتوقيت الملائم للتواصل واتخاذ القرارات وقد تكون هناك لحظه معينه يتطلب بها التعبير عن الحقائق واتخاذ ماهوا صائب في الوقت المناسب

Green

وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة، فإذا قال العبد: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ..
قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ} قال: أثنى عليّ عبدي، وإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قال: مجّدني عبدي [رواه مسلم].🌼

ريوف

إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله ، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله ، وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله ، وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة ، فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه ، تنل بذلك غاية العز والرفعة .

سديم

قوله تعالى : { وكان الكافر على ربه ظهيرا } [الفرقان:55] هذا من ألطف خطاب القرآن وأشرف معانيه، فالمؤمن دائما مع الله على نفسه وهواه وشيطانه وعدو ربه، وهذا معنى كونه من حزب الله وجنده وأوليائه، والكافر مع شيطانه ونفسه وهواه على ربه، وعبارات السلف على هذا تدور.

Evan

قال ابن القيم رحمه الله : ” المؤمن المخلص لله من أطيب الناس عيشا وأنعمهم بالا وأشرحهم صدرا وأسرهم قلبا، وهذه جنة عاجلة قبل الجنة الآجلة “

Olivia

كلما كان العبد حسن الظن بالله حسن الرجاء له صادق التوكل عليه: فإن الله لا يخيب أمله فيه ألبتة، فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل ولا يضيع عمل عامل.