تخطى إلى المحتوى
اشعار الامام الشافعي 

اشعار الامام الشافعي قصائد الامام الشافعي قصيدة الامام

الشاعر أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ، فهو ثالث الأئمة الأربعة عند السنة والجماعة، فهو صاحب المذهب الشافعي عن الفقه الإسلامي، ويعد الإمام الشافعي مؤسس علم أصول الفقه، وهو إمام في التفسير وفي علم الحديث، وقد عمل الإمام الشافعي قاضياً، وكتب العديد من الأشعار

اشعار الامام الشافعي

الشاعرالإمام الشافعي وقصيدة خبت نار نفسي باشتعال مفارقي:

خَبَت نارُ نَفسي بِاشتِعالِ مَفارِقي
وَأَظلَمَ لَيلي إِذ أَضاءَ شِهابُها
أَيا بومَةً قَد عَشَّشَت فَوقَ هامَتي
عَلى الرُغمِ مِنّي حينَ طارَ غُرابُها

رَأَيتِ خَرابَ العُمرِ مِنّي فَزُرتِني
وَمَأواكِ مِن كُلِّ الدِيارِ خَرابُها
أَأَنعَمُ عَيشاً بَعدَ ما حَلَّ عارِضِي
طَلائِعُ شَيبٍ لَيسَ يُغني خَضابُها

إِذا اِصفَرَّ لَونُ المَرءِ وَاِبيَضَّ شَعرُهُ
تَنَغَّصَ مِن أَيّامِهِ مُستَطابُها
فَدَع عَنكَ سَوآتِ الأُمورِ فَإِنَّها
حَرامٌ عَلى نَفسِ التَقيِّ اِرتِكابُها

وَأَدِّ زَكاةَ الجاهِ وَاِعلَم بِأَنَّها
كَمِثلِ زَكاةِ المالِ تَمَّ نِصابُها
وَأَحسِن إِلى الأَحرارِ تَملِك رِقابَهُم
فَخَيرُ تِجاراتِ الكِرامِ اِكتِسابُها

وَلا تَمشِيَن في مَنكِبِ الأَرضِ فاخِراً
فَعَمّا قَليلٍ يَحتَويكَ تُرابُها
وَمَن يَذُقِ الدُنيا فَإِنّي طَعَمتُها
وَسيقَ إِلَينا عَذبُها وَعَذابِها

فَلَم أَرَها إِلّا غُروراً وَباطِلاً
كَما لاحَ في ظَهرِ الفَلاةِ سَرابُها
وَماهِيَ إِلّا جِيَفَةٌ مُستَحيلَةٌ
عَلَيها كِلابٌ هَمُّهُنَّ اِجتِذابُها

فَإِن تَجتَنِبها كُنتَ سِلماً لِأَهلِها
وَإِن تَجتَذِبها نازَعَتكَ كِلابُها
فَطوبى لِنَفسٍ أُولِعَت قَعرَ دارِها
مُغَلِّقَةَ الأَبوابِ مُرخَىً حِجابُها

دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ

شعر الامام الشافعي

الشاعر الإمام الشافعي وقصيدة بلوت بني الدنيا فلم أرى فيهم:

بَلَوتُ بَني الدُنيا فَلَم أَرى فيهُمُ
سِوى مَن غَدا وَالبُخلُ مِلءَ إِهابِهِ
فَجَرَّدتُ مِن غَمدِ القَناعَةِ صارِماً
قَطَعتُ رَجائي مِنهُمُ بِذُبابِهِ

فَلا ذا يَراني واقِفاً في طَريقِهِ
وَلا ذا يَراني قاعِداً عِندَ بابِهِ
غَنيٌّ بِلا مالٍ عَنِ الناسِ كُلِّهِم
وَلَيسَ الغِنى إِلّا عَنِ الشَيءِ لا بِهِ

إِذا ما ظالِمُ استَحسَنَ الظُلمَ مَذهَباً
وَلَجَّ عُتُوّاً في قَبيحِ اِكتِسابِهِ
فَكِلهُ إِلى صَرفِ اللَيالي فَإِنَّها
سَتُبدي لَهُ ما لَم يَكُن في حِسابِهِ

فَكَم قَد رَأَينا ظالِماً مُتَمَرِّداً
يَرى النَجمَ تيهاً تَحتَ ظِلِّ رِكابِهِ
فَعَمَّا قَليلٍ وَهُوَ في غَفَلاتِهِ
أَناخَت صُروفُ الحادِثاتِ بِبابِهِ

فَأَصبَحَ لا مالٌ لَهُ وَلا جاهٌ يُرتَجى
وَلا حَسَناتٌ تَلتَقي في كِتابِهِ
وَجوزِيَ بِالأَمرِ الَّذي كانَ فاعِلاً
وَصَبَّ عَلَيهِ اللَهُ سَوطَ عَذابِهِ

قصيدة الامام الشافعي

الشاعر الإمام الشافعي وقصيدة دع الأيام تفعل ما تشاء:

دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ

وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً
وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا
وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ

تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ
يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ
وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً
فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ

وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن بَخيلٍ
فَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُ
وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي
وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ

وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ
وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ
إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ
فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ

وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايا
فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ
وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن
إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ

دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ
فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ

بَلَوتُ بَني الدُنيا فَلَم أَرى فيهُمُ سِوى مَن غَدا وَالبُخلُ مِلءَ إِهابِهِ فَجَرَّدتُ مِن غَمدِ القَناعَةِ صارِماً قَطَعتُ رَجائي مِنهُمُ بِذُبابِهِ

اشعار الامام الشافعي

الشاعر الإمام الشافعي وقصيدة سيفتح باب إذا سد باب:

سَيُفْتَحُ بَابٌ إِذَا سُدَّ بَابُ
نَعَمْ، وَتهُونُ الأُمُورُ الصِّعَابُ
وَيتَّسِعُ الحَالُ مِنْ بَعْدِ مَا
تَضِيقُ المَذَاهِبُ فِيهَا الرِّحَابُ

مَعَ الهَمِّ يُسْرَانِ هَوِّنْ عَلَيْكَ
فَلاَ الْهَمُّ يُجْدِي، وَلاَ الاكْتِئَابُ
فَكَمْ ضِقْتَ ذَرْعاً بِمَا هِبْتَهُ
فَلَمْ يُرَ مِنْ ذَاكَ قَدْرٌ يُهَابُ

وَكَمْ بَرَدٍ خِفْتَهُ مِنْ سَحَابٍ
فَعُوفِيت، وَانْجَابَ عَنْكَ السَّحَابُ
وَرِزْقٍ أَتَاكَ وَلَمْ تَأْتِهِ
وَلاَ أَرَّقَ العَيْنَ مِنْهُ الطِّلابُ

وَنَاءٍ عَنٍ الأَهْلِ مِنْ بَعْدِ مَا
عَلاهُ مِنَ المَوْجِ طَامٍ عُبَابُ
إِذَا احْتَجَبَ النَّاسُ عَنْ سَائِلٍ
فَمَا دُونَ سَائِلِ رَبِّي حِجَابُ

يَعُودُ بِفَضْلٍ عَلَى مَنْ رَجَاهُ
وَرَاجِيهِ فِي كُلِّ حِينٍ يُجَابُ
فَلاَ تَأْسَ يَوْماً عَلَى فَائِتٍ
وَعِنْدَكَ مِنْهُ رِضَىّ وَاحْتِسَابُ

فَلاَ بُدَّ مِنْ كَوْنِ مَا خُطَّ فِي
كِتَابِكَ، تُحْبَى بِهِ أَوْ تُصَابُ
فَمَنْ حَائِلٌ دُونَ مَا فِي الكِتَابِ
وَمَنْ مُرْسِلٌ مَا أَبَاهُ الكِتَابُ؟

إِذَا لَمْ تَكُنْ تَارِكَاً زِينَةٌ
إِذَا الْمَرْءُ جَاءَ بِهَا يُسْتَرابُ
تَقَعْ فِي مَوَاقِع تردى بِهَا
وَتَهْوَى إِلَيْكَ السِّهَامُ الصّيَابُ

تَبَيَّنْ زَمَانَكَ ذَا واقْتَصِدْ
فَإِنَّ زَمَانَكَ هَذَا عَذَابُ
وَأَقْلِلْ عِتَابَاً فَمَا فِيهِ مَنْ
يُعَاتِبُ حِينَ يَحِقُّ العِتَابُ

مَضَى النَّاسُ طُرّاً وَبَادُوا سِوَى
أَرَاذِل عَنْهُمْ تُجَلُّ الكِلاَبُ
يُلاَقِيكَ بِالبِشْرِ دَهْمَاؤُهُمْ
وَتَسْلِيمُ مَنْ رَقَّ مِنْهُمْ سِبَابُ

فَأَحْسِنْ، وَمَا الحُرُّ مُسْتَحْسِنٌ
صِيَانٌ لَهُمْ عَنْهُمُ وَاجْتِنَابُ
فَإِنْ يُغْنِهِ اللّه عَنْهُمْ يَفرْ
وَإِلاَّ فَذَاكَ فِيْمَا الخَطَا وَالصَّوابُ

فَدَعْ مَا هَوَيتَ، فَإِنَّ الهَوَى
يَقُودُ النُّفَوسَ إِلَى مَا يُعَابُ
وَمَيِّزْ كَلاَمَكَ قَبْلَ الكَلاَمِ
فَإِنَّ لِكُلِّ كَلاَمٍ جَوَابُ

فَرُبَّ كَلامٍ يَمُضُّ الحَشَا
وَفِيهِ مِنَ المَزْحِ مَا يُسُتَطَابُ

قصائد الامام الشافعي

الشاعر الإمام الشافعي وقصيدة أرى حمرا ترعى وتعلف ما تهوى:

أَرَى حُمُراً تَرعَى وَتُعلَفُ ما تَهوى
وَأُسداً جِياعاً تَظمَأُ الدَّهرَ لا تُروى
وَأَشرافَ قَومٍ لا يَنالونَ قوتَهُم
وَقَوماً لِئاماً تَأكُلُ المَنَّ وَالسَلوى

قَضاءٌ لِدَيّانِ الخَلائِقِ سابِقٌ
وَلَيسَ عَلى مُرِّ القَضا أَحَدٌ يَقوى
فَمَن عَرَفَ الدَهرَ الخَؤونَ وَصَرفَهُ
تَصَبَّرَ لِلبَلوى وَلَم يُظهِرِ الشَكوى

قصيدة ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي

وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي
جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما
تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ
بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما

فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل
تَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما
فَلَولاكَ لَم يَصمُد لِإِبليسَ عابِدٌ
فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيَّكَ آدَما

فَلِلَّهِ دَرُّ العارِفِ النَدبِ إِنَّهُ
تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما
يُقيمُ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ ظَلامَهُ
عَلى نَفسِهِ مَن شِدَّةِ الخَوفِ مَأتَما

فَصيحاً إِذا ما كانَ في ذِكرِ رَبِّهِ
وَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما
وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ
وَما كانَ فيها بِالجَهالَةِ أَجرَما

فَصارَ قَرينَ الهَمِّ طولَ نَهارِهِ
أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما
يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي
كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما

أَلَستَ الَّذي غَذَّيتَني وَهَدَيتَني
وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَيَّ وَمُنعِما
عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلَّتي
وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدَّما

خَبَت نارُ نَفسي بِاشتِعالِ مَفارِقي وَأَظلَمَ لَيلي إِذ أَضاءَ شِهابُها أَيا بومَةً قَد عَشَّشَت فَوقَ هامَتي عَلى الرُغمِ مِنّي حينَ طارَ غُرابُها

شاركونا اشعار الامام الشافعي

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

اقوال الامام الشافعي

حكم الإمام الشافعي

قصائد مدح الله عز وجل

شعراء العصر العباسي

اقوال وحكم جلال الدين الرومي

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ
فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ

يعبر هذا النص من البيت عن مايقدمه الإنسان من عمله فهنا نجد في هذه الابيات أنهُ يوصينا بأن نتقبل الحياة بمرارتها لانهُ لايوجد أي دواء ليحفظ الإنسان من الموت اي بمعنى أنه لايوجد مايطيل بعمر الإنسان ويجعله يعيش للأبد أو يعود للحياة بعد الموت

ريوف

صَديقٌ لَيسَ يَنفَعُ يَومَ بُؤسِ
قَريبٌ مِن عَدوٍّ في القِياسِ

سديم

يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ
فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ مُجيبا

Olivia

وَعاشِر بِمَعروفٍ وَسامِح مَنِ اِعتَدى
وَدافِع وَلَكِن بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ

Evan

الناس بالناس مادام الحياء بهم
والسعد لاشك تارات.. وهبات