تخطى إلى المحتوى
الدين المعاملة وحسن الخلق

الدين المعاملة وحسن الخلق الدين معاملة واخلاق حسنة

إن الاسلام دين العمل والعباده فلا يستقيم إيمان العبد حتي يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتي يستقيم لسانه
قال تعالى( يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون)فعلى المسلم الحق ان يتحلى بالاخلاق الحسنه. ويطبقها في تعامله بين الناس فيعكس إيمانه واخلاقه في تصرفاته وتعاملاته وكان نبينا صلى الله عليه وسلم قدوتنا ومعلمنا خير نموذج يقتدى به على مر العصور
فما كان من السيده عائشه رضي الله عنها حينما سُئلت عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن قالت”كان قرآناً يمشي على الارض”
فعلى المؤمن الذي يرجو رضى الله تعالى في الدنيا والاخره أن يجمع بين إخلاص العباده له وحده ،وأن يحسن إلى العباد حتى لا يأتي يوم القيامه مع المفلسين .
عن أبي هريرة”: أتدرون ما المفلِسُ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ. فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مالَ هذا، وسفك دمَ هذا، وضرب هذا. فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه. فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يقضيَ ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه ثمَّ طُرِح في النَّارِ.
رواه مسلم.
إن من أسباب الإفلاس يوم القيامه هي الإعتداء على حقوق العباد أوالتعدي علي أموالهم وأعراضهم دون مراعاةً لحرمتها.وقد حرم الإسلام الاعتداء علي الغير بأي شكل من الأشكال:
سواء باللسان كالغيبه والنميمه وجعلها سبباً من أسباب عذاب القبر ،حين مر النبى صلى الله عليه وسلم على قبرين. فقال:انهما يعذبان وما يعذبان في كبير ،أما أحدهما فكان يمشي بالنميمه بين الناس”
أو الإعتداء على الاموال بالسرقه أو الانفس بالقتل وترهيب وترويع الآمنين
فقال صلى الله عليه وسلم في خطبه الوداع :”إن دمائكم وأموالكم حرام عليكم كحرمه يومكم هذا في بلدكم هذا في يومكم هذا”

الدين المعاملة وحسن الخلق

عظم الاسلام قيمه المعاملات وأعلى من شأنها فيقول النبي صلي الله عليه وسلم”التاجر الامين مع النبيين والصديقين والشهداء”
ويقول صلى الله عليه وسلم”رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضي”

  • فأمرنا الاسلام ببر الوالدين وحسن العشره مع الازواج ورغبنا في صله الرحم وجعلها سبباً في طول العمر وسعه الرزق. وحرم الغش والخداع ،في البيع والشراء وسائر المعاملات فقال صلى الله عليه وسلم:”من غشنا فليس منا” وحرم الغش في الميزان فقال تعالى”وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان”
  • وأمرنا برد الحقوق إلى أهلها قال تعالى”إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل”
  • كما حثنا على العفو عن الناس والصفح عنهم وكظم الغيظ وعدم السعي إلى الانتقام ،فالعفو عند المقدره باب عظيم من أبواب الاحسان إلى الخلق لذلك عظم المولى سبحانه وتعالى ثوابه فقال “فمن عفا وأصلح فأجره على الله”
  • فالمسلم الحق سفير لدينه بأخلاقه وأقواله وأفعاله فتراه يخشى الله في قوله وفعله، عفيف اللسان طاهر القلب نقي تقي لا يغدر ولا يخون ولا يغش ولا يُرابي
    يربط بين عبادته لله وبين تعامله مع خلقه فيتقي الله فيهم حتى ينال رضاه ومغفرته ويفوز بالثواب العظيم
  • فالنبي صلى الله عليه وسلم اشتهر بين المشركين بالصادق الأمين. وحين أُمر بالهجره ترك سيدنا علي ليرد الأمانات إلى أهلها برغم ما لاقاه منهم من الظلم والاذي.

الاخلاق تجعل للإنسان مكانه عاليه ومنزله رفيعه بين الناس وبها يُدرِك المنزله العاليه في الاخرة

الدين المعامله والاخلاق

  • إن من أهم مقاصد العبادات في الاسلام هي تزكيه النفس وتطهيرها من الآثام والرذائل
  • قال تعالى”إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر”
  • و”خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها “
  • وقال تعالى” إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم”
  • وسيدنا يوسف لما ناداه ربه في القرآن ناداه بقوله”يوسف أيها الصديق”
  • فالاخلاق تجعل للإنسان مكانه عاليه ومنزله رفيعه بين الناس وبها يُدرِك المنزله العاليه في الاخرة..
  • قال نبينا صلى الله عليه وسلم “إن من اقربكم مني منزلاً يوم القيامه أحاسنكم أخلاقا”
  • فلم يقل اكثركم صوماً اوصلاةً ،لأن العبادات إذا لم تهذب أخلاق المسلم لن تكون سوي افعال فارغه خاليه من الروحانيات وفاقده لمقصدها الاساسي وهي تقويه صله العبد بربه لتهذيب النفوس وتزكيتها.
  • الدين معاملة قبل أن يكون عبادة

قال النبي صلى الله عليه وسلم"من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره ،ومن كام يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً او ليصمت

الدين معاملة واخلاق

إن المقصد الاساسي من العبادات هي تهذيب الانسان وتعديل سلوكه حتى يستوي ظاهره وباطنه فنجد الاسلام ينهانا عن السخرية والاستهزاء بالاخرين “ياأيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونو خيراً منهم ”

  • كما يدعونا لتجنب الظن بالناس”يأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم”
    ” ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا”
  • فالاسلام دين الاخلاق العليا والقيم والمبادئ، يدعونا لاحترام الاخر وعدم التعدي علي خصوصيته..
  • الاسلام جاء بمجموعة من القيم والمبادئ التي يجب على المسلم أن يترجمها إلى واقع في حياته اليوميه
    فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم”من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره ،ومن كام يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً او ليصمت”

على المسلم أن يكون داعية إلى الله بأفعاله قبل أقواله، فالناس يتأثرون بالأفعال اكثر من الاقوال، تحركهم المواقف وتأسرهم الاخلاق الحسنه، فيأسرهم بوجهه البشوش ولسانه العفيف وأمانته وصدقه وتواضعه وبره بوالديه وإحسانه إلى جاره
فالاخلاق الحسنه هي ثمره العباده الصحيحه فعمل الليل يظهر أثره في النهار إذا كان خالصاً لله وحده..
فالمعاملات تعكس مدى إيمان العبد بربه ومراقبته له، وهي ترجمه فعليه لما عليه حال القلب من التدين فإن كان إيمانه بالله قوياً فتراه يراقب الله في أقواله وأفعاله ،أما اذا كان ضعيف الايمان فلن تأمن جانبه.

قال نبينا صلى الله عليه وسلم "إن من اقربكم مني منزلاً يوم القيامه أحاسنكم أخلاقا

شاركونا الدين المعاملة وحسن الخلق

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

كلمة صباح عن حسن الخلق

كلمة عن حسن الخلق

كلام عن الاحترام

عبارات عن الإنسانية والرحمة

عبارات عن اللين

انشرها على :
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments