المحتويات
شعر عن القمر من أقوال نزار قباني وأقول أحبك يا قمري
لطالما أخذ القمر المرتبة الأولى بالشعر والوصف الأدب، ربما لجماله أو للمعانه في سماء مظلمة، أو ربما لأنه بعيد يراه الجميع ولا أحد يستطيع أن يقوم بلمسه.
القمر وصف جذاب ،يقال بين العشاق والمحبين، والقمر يوصف به العشاق معشوقاتهم، والآباء لأبنائهم ، ويوصف به الجميلات والفاتنات والرائعات والمميزات.
تغنى بجماله الشعراء كثيراً، وكتب عنه الأدباء في رواياتهم، وتغنى به السمراء في ليالي سهرهم، إنه الأشهر والأجمل والأروع. وأصبح رمز يعرف به الجمال، ويلفت الأنظار، ويزين العبارات وتلوح له الأيادي، ويقال له الشعر، ويغنى له بالكلمات، ويرسم مع القلوب.
شعر عن القمر من أقوال نزار قباني
لقد كان القمر وما زال في مقدمة الكلمات التي يرسمها الشعراء على سطور دواوينهم، فالجمال مرتبط بالقمر والعشق والحب كذلك ، وما يحكي عن الحنين في ضوء القمر والأشواق والفرح والحزن والألم.
كل شيء مرتبط بجمال القمر، بضوئه وسطوعه و وشكله.
هذا هو قمري الحزين…
يحن لك يا بيتي…
ينام على شرفتك البيضاء…
ويبعث النور من نوافذك..
ليطرق بابك المخملي المكلا بالياسمين..
علّك تفتح ذراعيك للزوار مرة أخرى..
وربما كان الحديث عن الفرح والسرور، فيصبح القمر ضاحكاً، مبتسماً.
وجهك الضاحك يشع بالنور…
فأنت القمر ….
وربما كان القمر مريضاً، لمرض القلب.
لقد أصبح نورك باهتاً يا قمري…
لعل الداء لامس شغاف قلبك مثلي…
نزار قباني وأقول أحبك يا قمري
إنّه القمر يا سادة، يتقمص الشخصيات، ويشعر بشعورها، يضحك ويبكي ويمرض ويحن ويعشق. وربما يصفر ويبهت ويشعر ويضيء. كل هذه المتناقضات يعيشها القمر في ظلمته السماوية، ويلتف بعباءة السواد، لينام بهدوء الأفق. أما نزار قباني والقمر، ترافقا في القصائد والحكايات العشقية، والمغامرات التي عاشها نزار، شاعر الحب والرومانسية. قمره يمشي في الدروب، ويضيء القلوب، وينشر الحب ، زينثر القبلات هنا وهناك.
ومن أجمل ما قيل ووصف به القمر، هو قول نزار:
أأقول أحبك يا قمري….
آه لو كان بإمكاني…
لقد جعل حبيبته التي لا يستطيع البوح لها بالحب ، قمره المنير على الدروب.
فهي حزنه الذي لا يملك غيره، مع عينيها البراقتين.
يخشى السفر دونه في البحار لأنها هي منجاته وأمله بالوصول.
أأقول أحبك يا قمري؟
آهٍ لـو كان بإمكـاني
فأنا لا أملك في الدنيـا
إلا عينيـك وأحـزاني
سفني في المرفأ باكيـةٌ
تتمزق فوق الخلجـان
ومصيري الأصفر حطمني
حطـم في صدري إيماني
أأسافر دونك ليلكـتي؟
يَاظـل الله بأجفـاني
ياصيفي الأخضر ياشمسي
ياأجمـل.. أجمـل ألواني
هل أرحل عنك وقصتنا
أحلى من عودة نيسان؟
إنها قمره، وهي ليلكته، وصيفه الأخضر وشمسه.
- قصته مع قمره هي كبكلة معلقة في خصلة الشعر لجميلة إسبانية.
- لقد مزج القمر والحب والجمال والطبيعة في قصيدة واحدة.
- إنّه نزار، ومن يعشق نزار يتلذذ بحروف كلماته وجمالية الصور عنده.
شعر عن القمر
تصدر القمر في أبيات الشعراء بكل العصور، واتفق الجميع على أن أحرف اسمه يزين السطور والجمل.
فهذا قمر ابي النواس ، يخاصمه ويهجره ولا يلقي التحية عليه. وهو من حرقة قلبه وحبه له، يعاتبه ويسأله من الذي علمه كل هذه القسوة والبعد بعد الوصل والوصول والمحبة والعشق، والشاعر هنا يقبل أن يكون قمره ظالماً له، مقابل أن يبقى معه ويحبه حتى بعد موته.
فيقول:
يا قَمَـرَ اللّيْـلِ إذا أظلَمَـا
..هـل يَـنْـقُصُ التَّـسليـمُ من سلَّمَـا
قد كنتَ ذا وَصْلٍ فمن ذا الَّذي ..عَـلَّمـكَ الهِـجْرَانَ لا علَّمَـا
إنْ كنتَ لي بينَ الوَرَى ظالِماً ..رَضيتُ أنْ تَبقى وأنْ تَظلِمَا
أما القمر عند ابراهيم اليازجي هو الأماني والأمنيات، والمنجي له من كل الهموم والأحزان والآلام، ومهما ارتفعت مكانة القمر يبقى الشاعر خياله الذي لا يفارقه، وهو الذي يروي له قلبه ومشاعره، والدواء الذي يشفيه من كل سقم ومرض.
خُذني إليكَ ونجِّني مما أُعاني في الثَرى
مَهما تَسامَى مَوضعُكْ
وعلا مكانُكَ في الوجودْ
فأنا خيالُكَ أتبعُكْ
ظمآن أرشفُ ما تجودْ
قمرَ الأماني يا قمرْ
إنيّ بهمٍّ مُسْقِمِ
أنتَ الشفاءُ المدَّخرْ
فاسكب ضياءكَ في دَمي
وقمر بهاء الدين زهير، هو المفارق الغائب المُنتظر، وهو القمر المعشوق الذي يبكي الشاعر من شوقه له نتيجة بعده عنه.
حبيبي على الدُّنيا إذا غبتَ وحشةٌ فيا قَمري قلْ لي مَتى أنتَ طالعُ
فما الحبُّ إنْ ضاعفتهُ لكَ باطلٌ ولا الدمعُ إنْ أفنَيْتُهُ فيكَ ضائِعُ
وغَيركَ إنْ وَافَى فَما أنا ناظِرٌ إليهِ وَإنْ نادَى فما أنا سامِعُ
والبحتري ألقى السلام على قمره، الذي يزين العمر والسنين، وأنه قد ودع قمره من شهر واذا غاب أكثر سينتشر المرض في جسمه، وتعرف الناس بمرضه، نتيجة الفرقة والبعد.
عَلَيكَ السَلامُ أَيُّها القَمَرُ البَدرُ وَلازالَ مَعموراً بِأَيّامِكَ العُمرُ
وَداعاً لِشَهرٍ إِنَّ مِن شاسِعِ النَوى عَلى الكَبِدِ الحَرّى إِذا اِلتَهَبَت شَهرُ
شعر عن القمر نزار قباني
قمر نزار كان يسامره كل ليلة، ويعشق الأحاديث معه، يتسلى معه ويشتكي له، ويبكي ويضحك كلاهما للآخر.
هات حدِّثني فقد طابَ السَمر
وأنِرْ ظلمةَ نفسي يا قمرْ
سور الحُسن فلا تبخل بها
إنَّ للشاعر ألحانُ السورْ
كما أنّ نزار جعل القمر دفتره الذي يكتب على جداره ويرسم على حوافه ، وينسج كلمات عشقه على سورالقمر.
كتبتُ (أُحبّكِ) فوقَ جدار القَمَرْ
(أُحبّكِ جداً) كما لا أحبّكِ يوماً بشَرْ
ألمْ تقرأيها بخطِّ يدي فوق سُور القَمَرْ؟
وَفوق كراسي الحديقةِ، فوقَ جذوع الشَجَرْ
وفوق السنابلِ، فوق الجداولِ، فوقَ الثَمَرْ..
وَفوق الكواكب تمسح عنها غُبارَ السَفَرْ..
كلما قرأنا مع نزار ، نطير بمخيلتنا مع صوره، نشعر أننا حقا نستطيع الكتابة على جدار القمر.
او نستطيع أن نحزن ونلمح الحزن في عيني القمر، نسمع صوته، ونشتم رائحته، ونلمس أسواره، ونقرأ كلمات الغرام على أبوابه.
نزار قباني القمر
القمر عند نزار قباني ، كان له خصوصية عن بقية الشعراء، مثل كل الأشياء التي تحدث عنها نزار في شعره، مثل طاحونة البن، مثل القطة، والياسمين، وتعريف الحب، وتعريف النساء، فالقمر عنده حزنه القابع فيه، وكأنهما شيئاً واحداً…
كما اعتبره الكثير من الشعراء ومنهم نزار قبانب أنه المصباح الذي ينير عتمة القلوب بالمحبة كما ينير الليل الحالك بالعتمة. وبتلاهون بمشاركة القمر للحظات عشقهم وحبهم؟
ومن القصائد التي ذكر فيها الشاعر الكبير نزار قباني القمر قصيدة “الحب ياحبيبتي” التي قال فيها:
الحب يا حبيبتي
قصيدةٌ جميلةٌ مكتوبةٌ على القمر
الحب مرسومٌ على جميع أوراق الشجر
الحب منقوشٌ على ريش العصافير
وحبات المطر
لكن أي امرأةٍ في وطني
إذا أحبت رجلاً
ترمى بخمسين حجر
وبالنهاية يتخطى نزار إلى أعلى مراتب الألم.. ويطلب من قمره أن تبتعد عنه، حتى لا بحرقها بنار عشقه، فهو لا يمتلك شيئاً في هذه الحياة، سوى عينيها وأحزانه المدفونة في قلبه.
هذا هو نزار ، شاعر القمر والعشاق، ملتف بعباءة الغموض، يستخدم الرموز، يجعلنا نحلق معه في الخيال، ويأخذنا بكلماته وحروفه ونقاطه إلى حيث يشاء.
شاركونا بـ شعر عن القمر من أقوال نزار قباني
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً