تخطى إلى المحتوى
شعر عن اليمن

شعر عن اليمن شعر عن اليمن اصل العرب وقصائد أبرز الشعراء

يتمتع الشعر اليمني بتاريخ غني يعود إلى قرون مضت. فقد لعبت اليمن دوراً مهماً في الحفاظ على التقاليد الثقافية، وتوثيق الأحداث التاريخية.
فاستخدم الشعراء اليمنيون فنهم للتعبير عن مشاعرهم، والتأمل في العالم من حولهم، ومشاركة تجاربهم مع الآخرين.
فلطالما كانوا يعكسون ثراء الثقافة اليمنية وتنوعها.. لقد انفتح المجتمع اليمني علمياً وثقافياً على الشعوب الأخرى، بما في ذلك الشعراء الشعبيين، وهذا ما جعلهم يخصبون أفكارهم بالأفكار والأغراض الحديثة. وحتى يومنا هذا يواصل الشعراء اليمنيون المساهمة في عالم الشعر والأدب، مع الحفاظ على التقاليد حية للأجيال القادمة. سنستكشف في هذا المقال الأهمية التاريخية للشعر اليمني، والموضوعات والأساليب الشائعة فيه، وبعض أبرز الشعراء اليمنيين وأعمالهم.

شعر عن اليمن

قد أنجبت اليمن العديد من الشعراء الذين يملكون فصاحة في اللغة العربية ليست لدى أحد من دولنا العربية فقد شوهد من قبل المشهد الشعري في اليمن كم هو متنوع.. حيث يتراوح الشعراء من التقليديين إلى الحداثيين. ومن أبرز شعراء اليمن عبد الله البردوني . التي تتميز قصائده بالعمق والبصيرة الفلسفية، مع التركيز على موضوعات الحب والوطن والعواطف الإنسانية. كما يُعرف البردوني باستخدامه للرمزية والاستعارة في كتاباته. نعرض لكم اليوم أحد قصائده :

قصيدة – يمني في بلاد الآخرين – 

من أين أنا؟ من يدري
أوليست لي جنسيه؟
نسبي راياتٌ حُمرٌ
وفتوحاتٌ ذهبيهْ

فلماذا تستغربني
هذي الزمر الخشبيه
يا إخواني أصلي من
صنعاء أمي: (دُبعيه)

صنعاوي، حُجري!
ما صنعا؟ ما الحُجريه؟
من أين أنا؟ تشويني
بتغابيها السخريه

عربيٌّ لا تعرفني
حتى الدنيا العربيه
وأبي؟ قالوا: يمني
أمي،قالوا: يمنيه

لكن أنستني لوني
وفمي أيدي الهمجيه
سنواتٌ جوعى عطشى
وقيادات تبعيه

وغراباتٌ لا تروى
وغراباتٌ مرويه
يا ريحُ، بلادي خلفي
ومعي مثلي منسيه

حتى أرضي يا أرضي
كأهاليها منفيه!!
وطني أسفار تمضي
وتعود بلا أُمنيه

تشريدٌ لا بدء له
ومسافات وحشيه
حُراسُ حدودٍ يقظى
وتقانينٌ وثنيه

مدنٌ لا أسماع لها
وزحاماتٌ عدميه
أسواقٌ كبرى أدنى
ما فيهن البشريه

وبدائياتٌ غرقى
في الأقنعة العصريه
وعلى رُغمي أستجدي
كل الأيدي الحجريه

وبلادُ بلادي منفى
ومتاهاتٌ أبديه
من أين أنا؟ مجهول

جوالٌ دون هويه
وبلا وطنٍ لكني
موهومٌ بالوطنيه

من أين أنا؟ من يدري أوليست لي جنسيه؟

قصيدة عن اليمن

يمتاز الأدب اليمني بتاريخ طويل و يعود التراث الشعري للبلاد إلى ثقافتها القبلية، حيث كان الشعر وسيلة مهمة للتواصل وسرد القصص. وبمرور الوقت، تطور الشعر اليمني وشمل موضوعات وأساليب جديدة. يُعرف الشعر اليمني اليوم ببنيته وشكله الفريد، والذي يتأثر بشدة بتراثه الشفهي.

يقول الشاعر الكبير محمد الشرفي في قصيدته ” وطني “ :

وطني والنار تجري لاهبه
في ضلوعي والجراح الصاخبه
كيف ألقاك وتلقاني هنا
أدمعًا خرسا وشكوى ناحبه

والدجى الحيران مسلول الخطى
يتمطى كالعجوز الشاحبه
كلما قلبت طرفي لم أجد
فيك إلا كل دنيا كاذبه

يتنزى الاثم في أحداقها
كالسكارى في عيون العازبه
وحياة تتداعى مزقًا
من جراح وبقايا ذائبه

ورجال ما وعوا من أمرهم
رهبة البدء وسوء العاقبه
ضيعوا أحلامهم واستسلموا
ذلة للأمنيات الخائبه

وتولت ضيعة الدرب بهم
فوق أنياب المآسي الناشبه
مزقتهم وحدة الجرح وما
وحدتهم للضماد النائبه

وقال أيضاً .. في قصيدة ” أنا يمني “ :

أنا يمني الهوى والطبيعه
ترابي تراب الأماني البديعه
زرعت الشباب عليه هدى
وأخصبت فيه حقولًا مريعه

وسرت عليه هوى معشبا
يبرعم فوق رباه ضلوعه
ويزهر في كل جدب منى
ويشرق في كل أفق طليعه

هو اليمن الخير مثوى الجمال
تغنَّى به الدهر غنَّى ربوعه
نُسبتُ إليه فقلبي أغان
ترتل فيه المعاني الوديعه

وأورق بالحب دربي الجميل
وفاضت شبابًا خطاي السريعه
دموعي فؤاد على مقلتيه
يحل هواه . . ويرعى دموعه

ويقضة روحي على منكبيه
صباح من المجد يذكي شموعه
تسيل دمي كبرياء النضال
لتشمخ فيه جباه رفيعه

وطني والنار تجري لاهبه في ضلوعي والجراح الصاخبه

قصائد عن اليمن

كانت الأهمية التاريخية للشعر اليمني جزءاً أساسياً من التراث الثقافي للبلاد لعدة قرون. فقد كانت بمثابة وسيلة لسرد القصص والحفاظ على التقاليد الثقافية، بما في ذلك التاريخ الشفهي للقبائل اليمنية.

يقول عبدالولي الشميرى في قصيدته ” الفَرَج “ :

أنا يا ليل أحاسيسي وهج
تقذف النار وتغتال المهج
أنا لا أسلو ولا يسلو معي
زمن القهر الذي بالظلم ضج

ينشأ الطفل يتيما معدما
صنع الحرب لساقيه عرج
يطلب الموت ليلقى أمه
نسأل الله سرورا وفرج؟

الشاعر محمد حسين هيثم يقول في تغريبة يمانية :

ساروا على زفراتهم
ساروا بلا شمس
وقد قطفوا الهواء من الخرافة
أو أمالوا للفخاخ نجومهم

ومضوا
تناؤوا
ساروا وقد عصبوا الظلال على خناجرهم
وكان حنينهم طرقاً مطوحةً

وبين رعودهم ملح وأسماءُ
ساروا
وساروا
سربهم حفلٌ من التيه

وهذا الماء مطفأ
والكلام تناسل النسيان
والخطوات صحراءُ
ساروا سرايا

في صباحٍ خاثرٍ
صحراؤهم سارت وراءهمو
وسارت ذئبةٌ
سارت أفاعٍ

سار غيمٌ يابسٌ في ركبهم
سارت سماءُ
ساروا خفافاً ربما
لكنهم بعرائهم ناؤوا.

أنا يا ليل أحاسيسي وهج تقذف النار وتغتال المهج

قصيده عن اليمن

يتمتع اليمن بتقاليد شعرية غنية ومتنوعة تنتقل عبر الأجيال ليعود التراث الأدبي للبلاد إلى آلاف السنين، وكان سبب تأثر شعرها هو مجموعة متنوعة من الثقافات والتقاليد التي مرت بها .. ولذلك سنتناول في هذا المقال تاريخ الشعر اليمني مع أبرز الشعراء.

يقول الشاعر محمد الشرفي في قصيدته ومن ذا أنا يا أبي ها هنا؟ ” :

ومن ذا أنا يا أبي ها هنا؟
أتسأل عني؟ وعمّا جرى بي؟؟
تبدَّل ثوبي مراراً على
تضاريس جسمي وحجم ثيابي

ولوني تغيَّرَ لا لون لي
وذابت ملامحُ وجهي المذابِ
عرفت دياري وبابَ الديار
فضاعت عناوينُ داري وبابي

تقول الشاعرة ميمونة أبو بكر الحامد في قصيدتها في اي شاطئ ترسو بنا الأقدار ” :

في اي شاطئ ترسو بنا الأقدار
في اي لحظة يطلع النهار
وتشفى منك … كل الجراح
وتخرس ابواق النواح

ويطلع فيك فجر الصباح
نجوم في سماك تنتحر
عالم للبشرى .. ينتظر
لقد بلغ الصبر ساعة الصفر
فلابد للحق ان ينتصر

يقول الشاعر عبدالعزيز المقالح في قصيدته :

الشمس تتناول القهوة في صنعاء القديمة 

لكَ أنْ تشربَ قهوتَكَ الليليةَ
في أيِّ مكانٍ،
في روما أو باريسَ،
وأن تشربها بالقرفةِ

أو بالهالِ
وباللَّبنِ الطازجِ
أو بالعسلِ الجبلي
لكَ أن تختارَ مكانَك

في مقهىً مغمورٍ بالضوء الباذخ
أو مطليٍّ بالعتمة
لكنك لن تتذوَّق فنجاناً
أشهى من فنجانٍ صنعانيٍّ
يأخذُ شكلَ بخارِ الغيمةِ

وهي تبلِّل جفنَ صباحٍ
يفتح عينيهِ الخضراوين
على جبلٍ تكسو عري حجارتهِ
أشجارُ البنّ.

لك أن تقرأ ما قال الفنجانُ
هناك على مقهى يسبح
فوقَ مياهِ النيل

وإن شئتَ على مقهىً خشبيٍّ في «تومبكتو»
لكنك لن تقرأَ فنجاناً أحلى
من فنجانٍ ترشفهُ

في شرفة دارٍ باذخةِ الأفياء
قبالة غيمٍ يرسم
بالأبيض والأزرق مقهىً

تتوقف فيه الشمسُ
لتشربَ قهوتَها كل صباحٍ
وتداعب شرفاتِ بيوتٍ نائمةٍ

وشوارعَ تصحو
من ليلٍ
يتعلَّق في سقف الأرضْ.

لكأني بك
تطوي الأرضَ على متنِ بساطٍ
من شوقكْ

وأراكَ تدقُّ جدارَ البهجةِ
كي تدخلَ ساحةَ يومٍ
لم يسبقْ لك أن بلَّلتَ

حروفَ يديكَ
ببهجةِ قهوتهِ
أو رضعتْ شفتاك اليابستانِ

هدايا قُبلتهِ…
يا هذا اصعدْ
واستحضر معك التاريخ المتدلّي

من ذروة أزمنةٍ غابرةٍ
وأساطيرَ شفاهٍ ونهودٍ
أيقظها اللهبُ الحارق
تحت أباريق القهوةْ

شعر عن اليمن اصل العرب

لقد أنتجت اليمن العديد من الشعراء المشهورين الذين كان لهم إسهامات كبيرة في الشعر العربي. فلقد ترك هؤلاء الشعراء أثراً دائماً في عالم الأدب.
حيث تتم دراسة أعمالهم والاحتفاء بها حتى يومنا هذا. ومن مشاهير الشعراء اليمنيين: أبو بكر العدني، وأحمد الشلفي، وأمل الشامي، أحمد المعرسي ،أحمد بن عبد الله السقاف ، أحمد عبد الرحمن العماري ، أحمد عبد الوهاب الوريث ،أحمد فضل القمندان وغيرهم الكثيرين..

ونختتم هذه المقالة الني غرقت عيناي دمعاً مع الشاعر عبد العزيز المقالح في قصيدته ” اليمن “ :

(إليها في محنتها القاسية وليلها الطويل)

لا أَحَبَّ إلى الروح
منها،
ومن اسمها،
من بهاء المكان الذي هبطت فيه

من جنة الله
بين سماءٍ وبحرٍ
وأرضِ ملونةٍ
وفضاء.

أنا من أجلها
أقهرُ الروح
كي تغمض الطرف
عمّا ترى من دمٍ

وخرابٍ
وفوضى
وما لا يطاق.

كل ما قد رأيتَ
من المدن الباذخات
بهاءً وسحراً
من الصعب

ينسيكَ آجُرَّها
وشبابيكها المشرعات
على زمن موغلٍ
في زمان الزمانْ!

من هنا ابتدأت خطواتي
ومن همسِ أشجارها
وحديثِ عصافيرها
وجداولها

استيقَظَت لغتي
ودنا منطقُ الشعر
في لحظةٍ حانيةْ.

هي سيدتي ومعلمتي
ولها وحدها صلواتي
وما حملت كلماتي

من الضوء
ما اقترفت من
ظلال الكآبة.

“في لساني يمن
في ضميري يمن”
قلتها منذ خمسين عاماً

وسوف أكررها
وأطهّر روحيَ
في مائها
وأريج شذاها.

هي في الحرب
خارطةٌ من دمٍ وأنينٍ
ولكنها بيتُنا

في الملمَّات نأوي إليه
ويأوي إلينا
ومصدر أحزاننا
والفرح.

هي منكوبة ببنيها
بـِشرِّ بنيها
بأهوائِهم
وخلافاتِهم

وبأضغانِهم
وبما قد تبقى لهم
من رؤى جاهليةْ.

يمنُ الله
هذا الذي صَنَعته يداه
وسَوَّت مشارِقَهُ
ومغارِبَهُ،

وحّدَتهُ،
وقالت له: كن
فكان.

شاركونا بـ شعر عن اليمن

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد مدح يمنيه

قصائد عن حب الوطن

كلام عن الوطن

قصائد قصيره عن الوطن

قصائد في حب الوطن

انشرها على :
الوسوم:
5 3 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
المهاجر

أنا يمني الهوى والطبيعه
ترابي تراب الأماني البديعه
زرعت الشباب عليه هدى
وأخصبت فيه حقولًا مريعه

وسرت عليه هوى معشبا
يبرعم فوق رباه ضلوعه
ويزهر في كل جدب منى
ويشرق في كل أفق طليعه

Green

وشوارعَ تصحو
من ليلٍ
يتعلَّق في سقف الأرضْ.

لكأني بك
تطوي الأرضَ على متنِ بساطٍ
من شوقكْ🌹

🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

يايمن الشهداء ويامنبع الأبطال ويا أرض العروبه يامن ضحيتو برجالكم الشهداء من أجل الحريه والكرامه والإستقلال

Olivia

مالد معاتك على خدك نزف
يابلاد العز يافخر الرجال
في خدودك كان لي مرفأ ‘صدف
كان لي جنه وواحات الجمال

سديم

قال اليماني افتخر بالأنتما
لك يايمن ياتاج حبي والعروس
ياحبي الاول وعشقي قبلما
اعرف معاني الحب والطرف النعوس

ريوف

سامحيني ياحياتي والامل
درب حبك شوك مااقدر كمله
ياوله عمري كفاني ماحصل