تخطى إلى المحتوى
قصائد حسن كامل الصيرفي

قصائد حسن كامل الصيرفي أشعار حسن كامل الصيرفي

ولد حسن كامل الصيرفي بمدينة دمياط بدلتا مصر سنة 1908م، وتلقَّى دراسته الأولية والابتدائية بمدارسها.. وبعد أن قام بإستكمال دراسته بمدرسة الفنون والصنائع المتوسطة عمل بعدة وظائف في القاهرة ثم انضم لجماعة أبولّو التي أسسها الدكتور أحمد زكي أبو شادي، وقد نشر بمجلة أبولو بواكير شعره الأولى، وأصدر بمساندتها ديوانه الأول.

قصائد حسن كامل الصيرفي

الشاعر حسن كامل الصيرفي وقصيدة اليوم تحسدها الدنيا دمنهور:

اليَوم تَحسُدُها الدنيا دَمَنهورُ
وَكُلُّ زاهٍ بَهى بِالحُسنِ مَنظورِ
وَالشَمسُ تَرغَبُ لا تَجتازُ ساحَتُها
وَإِن يَظَلَّ سَناها وَهوَ مَحصورِ

وَاللَيلُ عَسعَسَ حَتّى الصُبحُ أَدرَكَهُ
وَما تَنَفَّسَ إِلّا وَهوَ مَبهورِ
وَالكَنسُ الغَرُّ رامَت أَن تَكونَ لَها
خَوادِماً وَكَذا الوِلدانُ وَالحورِ

وَالبَدرُ شَوقاً إِلى التَقبيلِ صَفحَتَها
قَد كادَ يَهبِطُ لا يُثنيهِ تَقديرِ
وَوُدُّ عَرجونِهِ يَنحَطُّ مِن عَظمِ
يُباشِرُ الكَنسَ فيها وَهوَ مَسرورِ

أَمّا الثُرَيّا فَمِن جَرّاءِ غَيرَتِها
غارَت حَياءً وَنَظمُ العِقدِ مَنثورِ
وَكَيفَ لا وَعُيونُ الحَظِّ تَلحَظُها
وَفَوزُها في جَبينِ الدَهرِ مَسطورِ

وَفي السَعادَةِ قَد فاقَت نَظائِرَها
وَساعَدَتَها بِما تَرجو المَقاديرِ
وَلَيسَ بِدُعا فَرَبُّ البِرِّ شَرَفُها
بِزَورَةِ قَدرِها في البِرِّ مَقدورِ

فَيا لَها زَورَةٌ ظَلَّت بِمَقدَمِهِ
لَهُ الجِباههُ وَطاءَ وَالحَشا دورِ
مِن يُمنِ إِقبالِها ما قَد نُؤَرِّخُهُ
عَلى نُمُوٍّ عَلَت قَدراً دَمَنهورِ

تَبارَكَ اللَهُ ماذا اليَومَ تَحسَبُهُ
إِن قيلَ عيدٌ فَتَقليلٌ وَتَصغيرِ
أَو قيلَ مَوسِمُ عِزٍّ وَسِمِّهِ حَسَنِ
في وَجنَةِ الدَهرِ لا يَعروهُ تَغبيرِ

يَومٌ بِهِ القُطرُ ما أَحلاهُ آنِسَنا
بِسَيِّدِ القُطرِ حَتّى عَمَّنا النورِ
بِهِ تَجَلّى مَقامَ المَجدِ وَاِنبَلَجَت
حَقيقَةِ النورِ تُبديها الأَساريرِ

وَبَهجَةَ المُلكِ جَنّاتٌ لَنا ظَهَرَت
عُروشُها العِزُّ وَالعَليا لَها سورِ
يا سابِعَ المالِكينَ المِصرَ عَن أَثَرِ
وَالقَلبُ يُنبي بِسامي الإِسمِ وَيُشيرِ

وَمَن مِنَ الحِلمِ قَد شادوا لَهَ لَقَبا
مِصداقُهُ فيهِ عُنونٌ وَتَفسيرِ
وَيا هُماماً لَهُ في مُلكِهِ هِمَمٌ
عَنها يُقصِرُ إِنشاءَ وَتَحبيرِ

وَسيعَ صَدري اِنقَضَت في ضيقِهِ حيلي وَصَولَةَ الهَمِّ أَفضَت بي إِلى العِلَلِ وَكادَ صَبري يَهي لَولا بِهِ بَقيتُ بِقِيَّةٍ مِن بَقايا الحَزمِ لَم تَزَلِ

أشعار حسن كامل الصيرفي

الشاعر حسن كامل الصيرفي وقصيدة ما لعيني قريره:

ما لِعَينَيَّ قَريرُهُ
وَلَمِ الدُنيا مُنيرُهُ
وَعَلامَ الأُنسُ بادِ
في المُحَيّا وَالسَريرُهُ

وَلِمَ الأَفراحُ عَمَّت
كُلَّ قَومٍ وَعشيرُهُ
يا بَشيرَ الأُنسِ قُل لي
قُل وَلا تَخشى جَريرُهُ

أَيُّ فَوزٍ وَصَلاحِ
نالَنا أَم أَيُّ خَيرُهُ
قالَ كَيفَ الأَمرُ يَخفى
أَينَ هاتيكَ البَصيرُهُ

أَو لَم تَدرِ بِمَن جا
ءَ مُديراً لِلبَحيرُهُ
جاءَها أَوَّلُ موفٍ
أَينَما قَد كانَ خَيرُهُ

جاءَها يَرفُلُ تيهاً
بِمَزاياهُ الكَثيرُهُ
قُلتُ هَل يُرجى لِنَفعٍ
قالَ كَنزٌ وَذَخيرُهُ

قُلتُ ما الحَزمُ لَدَيهِ
قالَ تَلَقّاهُ وَزيرُهُ
قُلتُ إِن صَحَّ فَهَذا
قَد عَلا شَأناً وَسَيرُهُ

عَلَّهُ أَحمَدَ خَيري
كانَ مَولايَ نَصيرُهُ
قالَ وَفُقتُ فَما كُن
تُ لِأَعني للاَكَ غَيرُهُ

قُلتُ أُنعِمُ ثُمَّ أُكرِمُ
إِنَّ عَلياهُ جَديرُهُ
أَنا أَدري بِسَناهُ
وَمَزاياهُ الغَزيرُهُ

فَهوَ في الواقِعِ شَهمٌ
وَهُمامٌ لا نَظيرُهُ
كُلَّ إِقليمٍ يولي
هِ الخِديوي مُديرُهُ

عَظُمَ اللَهُ شَؤناً
مِنهُ قَد كانُتَ حَقيرُهُ
وَهُنا تَلَقّاهُ لا شَكَّ
عَلى تِلكَ الوَتيرُهُ

يا هَنا مَن أَرخوهُ
زارَ خَيري لِلبحيرُهُ

شعر حسن كامل الصيرفي

الشاعر حسن كامل الصيرفي وقصيدة وسيع صدري انقضت في ضيقه حيلي:

وَسيعَ صَدري اِنقَضَت في ضيقِهِ حيلي
وَصَولَةَ الهَمِّ أَفضَت بي إِلى العِلَلِ
وَكادَ صَبري يَهي لَولا بِهِ بَقيتُ
بِقِيَّةٍ مِن بَقايا الحَزمِ لَم تَزَلِ

ما كُنتُ أَحسَبُ إِنَّ الدَهرَ يَبخَسُني
شَيئاً وَيَنسَخُ مِن آياتِهِ عَمَلي
وَيَستَمِرُّ عَلى حالٍ توصِلُني
بِسُلَّمِ النَحسِ مَرفوعاً إِلى زُحَلِ

وَكانَ مِن قَبلُ أَن أُبدي ساءَتهُ
حيناً فَحيناً يُواسيني وَيُحسِنُ لي
فَكانَ لِلنَفسِ أَوقاتَ تَعَلُّلِها
فيها الأَماني بَينَ اليأسَ وَالمَلَلِ

وَحَبَّذا حالَةٌ كانَت مُعَزِّيَةً
لَولا تَحَوُّلِها بِالبُؤسِ وَالعَطَلِ
جُزيتَ يا دَهرُ لَم تَجمِل مُعامَلَتي
أَينَ الوَفاءَ وَأَينَ الكَيلَ بِالكَيلِ

هَل ذا جَزاءُ اِمرِئٍ كانَت سَجينُهُ
حُبُّ التَعاوُنِ في خَصبٍ وَفي مَحلِ
لَم يَدَّخِر قَط ديناراً إِلى عَوزِ
وَلَم يُضنِ بِإِسعافٍ لَدى سُؤلِ

وَكَم أَعانَ أُناساً في مَضايِقِها
بِالمَالِ وَالجاهِ في عُسرٍ وَفي زَلَلِ
وَكَم حُقوقٌ بِمَسعاهُ لَقَد حَفِظَت
وَأَنفُسٌ وَقِيَت مِن فِتنَةٍ جَلَلِ

مَولايَ يَعلَمُ وَالإِخوانَ إِن عَدَلوا
قالوا بِذَلِكَ وَالأَعمالَ تَشهَدُ لي
لَكِنَّني لَم أَِد واحَسرَتاهُ عَلى فِعلي
مِنَ الدَهرِ إِلّا خَيبَةِ الأَمَلِ

قالوا جَنَحَت وَلا وَاللَهُ ما صَدَقوا
إِلّا إِلى الحَقِّ لا لِلأَثَمِ وَالزَلَلِ
وَكَيفَ تَقبَلُ الحُرَّ مَنقَصَةً
يَسومُ بِالسوءِ جانيها وَلَم يَقُلِ

أَم كَيفَ يَسعى إِلى ما فيهِ نَكبَتُهُ
مَن لَم يَكُن في غِنى عَن نَهلَةِ الوَشَلِ
لَكِن ذا الجَهلِ طَبعاً لا يَظُنُّ سِوى
أَنَّ المَلا مِثلُهُ في طَبعِهِ السَفَلِ

وَمَن يَوقلُ إِلى الغَيلانِ أَعيُنَكُم
حُمرٌ عَل رَأيٍ ما قالوهُ في المَثَلِ
وَمُذ فُصِّلَت وَأُغمِضَتِ الجُفونُ عَلى
قَذى الضِرارِ بِلا شَكوى وَلا جَدَلِ

عَجِلَت أَبدالَ ما أُعطِيَتِ وا أَسفا
مِنَ المَعاشِ فَكانَ الوَيلُ في البَدَلِ
وَضاقَ حالي فَحَوَّلتُ الأُمورَ إِلى
فَنِّ الدِفاعِ مَعانِ مُنتَهى الخَجَلِ

فَأَمني كُلَّ مُضطَّرٍ قَضَيتَهُ
تَحتاجُ صَرفاً وَبَعدَ النَهوِ يَنقُدُ لي
فَقُمتُ ما اِستَطَعتَ حَتّى العَجزُ أَقعَدَني
وَكانَ خَفا حَنينُ أُجرَةِ العَمَلِ

ثُمَّ اِتَّخَذتَ القُرى كَيلاَ أَرى أَبَداً
راضٍ بِما كانَ مِن عَلِ وَمِن نَهلِ
مُعَلِّلُ النَفسَ مِن يَأسٍ وَموجِدَةً
بِقَولٍ مَن قالَ إِنَّ العِزَّ في النَقلِ

ما لِعَينَيَّ قَريرُهُ وَلَمِ الدُنيا مُنيرُهُ وَعَلامَ الأُنسُ بادِ في المُحَيّا وَالسَريرُهُ

أشعار حسن كامل الصيرفي

الشاعر حسن كامل الصيرفي وقصيدة أرى المعالي بمن يرجى لها عنيت:

أَرى المَعالي بِمَن يَرجى لَها عَنيتُ
وَالمَجدُ صارَ لِأَهلِ الفَضلِ يَنحازُ
وَلا أَلامَ إِذا ما قُلتُ كَم نَظَرتُ
كَخَبطِ عَشواءَ بَينَ الناسِ تَجتازُ

لَكِن عَبّاسَنا قَد زادَها شَرَفاً
وَزانَها مِنهُ إِكرامٌ وَإِعزازُ
اِنظُر لِهَذا الَّذي لاقَتُهُ لائِقَةً
يَسوقُها نَحوَهُ شَوقٌ وَأَعوازُ

سَمى عَمَّ حَبيبُ اللَهِ حَمزَتَنا
مِن مُنهٍ يَبَرُّ إِسهابٌ وَإيجازُ
فَقَد تَحَلَّت بِهِ وَاِمتازَ مَوقِعُها
كَما بِها قَد تَحَلّى وَهوَ مُمتازُ

وَهَكَذا فَليَكُن صَوناً لِكُلِّ سَناً
ما ضاعَ دُرٌّ لَهُ في الكَنزِ إِحرازُ
وَحِليَةُ السَيفِ لا تُغني بِرَونَقِها
إِن فارَقَ المَتنَ إِرهافٌ وَإِجهازُ

وَالحَمدُ لِلَهِ مَولانا العَزيزُ لَهُ
حُسنَ اِختِيارٍ بِهِ ما خابَ إيعازُ
وَالأَمرُ أَوضَحَ مِصداقٌ يُؤَرِّخُهُ
بِلُبِّهِ حَمزَةً وَالفَضلُ يَمتازُ

اليَوم تَحسُدُها الدنيا دَمَنهورُ وَكُلُّ زاهٍ بَهى بِالحُسنِ مَنظورِ وَالشَمسُ تَرغَبُ لا تَجتازُ ساحَتُها وَإِن يَظَلَّ سَناها وَهوَ مَحصورِ

شاركونا بـ قصائد حسن كامل الصيرفي

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد أحمد عبدالمعطي حجازي

قصائد ابن حريق البلنسي

شعر شريفة السيد

قصائد أحمد الحملاوي

قصائد علي الجارم

انشرها على :
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Evan

يا سَيِّدي مُصطَفى يا خَيرَ مَن سَعِدَت
بِهِ المَعالي وَفازَ المَجدُ وَالجودُ
ذَكاكَ وَهبي وَقَد قَواهُ ما اَكتَسَبَت
خَلائِقُ قَدرِها في الناسِ مَعدودُ

سديم

وَسيعَ صَدري اِنقَضَت في ضيقِهِ حيلي
وَصَولَةَ الهَمِّ أَفضَت بي إِلى العِلَلِ
وَكادَ صَبري يَهي لَولا بِهِ بَقيتُ
بِقِيَّةٍ مِن بَقايا الحَزمِ لَم تَزَلِ

Olivia

إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حورٌ
وَتِلكَ أَعيُنُ مَن نَهوي وَتَهوانا
سُيوفُ أَلحاظِها في الجَفنِ مُغمَدَةً
قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيينَ قَتلانا