تخطى إلى المحتوى
قصة الأخوين وشجرة التفاح

قصة الأخوين وشجرة التفاح قصة أطفال تعلمهم أهمية الكفاح

قصة الأخوين وشجرة التفاح قصة أطفال تعلمهم أهمية الكفاح.

يحكى أنه في قديم الزمان مات رجل عجوز لديه ولدان. ولم يكن يملك إلا شجرة تفاح في المكان.

الأخ الكبير يقترح تقسيم الشجرة

وهنا اقترح الأخ الكبير على الصغير أن يقسما الشجرة بينهما. فيأخذ هو النصف العلوي من الشجرة. بينما يأخذ أخاه الجزء السفلى. ولم يذكر الأخ الكبير للصغير أي أسباب حول هذا الطلب الذي أثار الدهشة الكبيرة في نفس الأخ الصغير كونه غير مفهوم الهدف ولا الغاية.

لكن ورغم غرابة طلب الشقيق الأكبر، إلا أن الشقيق الأصغر لم يرفض الأمر ووافق نظرا لمكانة أخيه الأكبر في قلبه وعدم رغبته في أن يضايقه أو يحزنه إن لم يستجب لطلبه. وهكذا أصبح للأخ الأصغر الجزء السفلي من الشجرة، والأخ الأكبر له الجزء العلوي.

الأخ الصغير يعمل والآخر كسول

وهكذا بدأ الأخ الأصغر بحرث الأرض حول الشجرة وري الشجرة نفسها وتسميد جذورها الموجودة في التربة كي تظل على ما يرام. ونظرا لأن العمل يومي وشاق فقد طلب من أخيه الأكبر مساعدته بأن يفعلا هذا العمل بالتناوب. وذلك حرصا على أن تمنحهم الشجرة أكبر إنتاج ممكن من ثمار التفاح وقت الحصاد.

إلا أن أخاه الكبير رفض قائلا إن له نصف الشجرة العلوي وبالتالي هذا ليس عمله، لأن ما يقوم به الأخ الأصغر في العمل في النصف السفلى الذي يخصه هو. فكيف يعمل فيه أصلا؟!

أما عمله كما أخبر الأصغر فيكون في النصف العلوي الذي يكون بتوفير الشمس للشجرة وهي متوفرة بالفعل. فلا حاجة له لأن يعمل أصلا.

وعليه فقد ظل الأخ الأكبر متكاسلا لا يقوم بأي مجهود وسط صمت الأصغر وحزنه على ما يقوم به أخوه. متمنيا أن يفيق من كسله هذا يوما من الأيام. حيث أدرك أخيرا سر قسمة أخيه العجيبة والغريبة. والمتمثل في رغبته في أن يظل كسولا لا يعمل.

الأخ الكبير يحاول خداع الأخ الصغير

وعندما حان وقت قطف الثمار حيث أخرجت الشجرة حبات تفاح كثيرة، إذا بالأخ الأكبر يجمع كل الثمار ويضعها في منزله. وذلك قبل وصول أخيه الصغير الذي ما لبث أن جاء بعد ذلك أن وجد الشجرة خالية تماما من التفاح. فتعجب من ذلك أشد التعجب. وتساءل ما إذا كان هناك لصا قد سرق التفاح.

وعندها ذهب إلى أخيه ليسأله عن ثمار التفاح. فأجابه أخوه بمنتهى البرود إنه قد جمعها لأنها تخصه وحده دون غيره. فقال الصغير مندهشا منفعلا: وكيف ذلك؟! ألسنا شركاء في تلك الشجرة؟! هذه الشجرة ميراثنا من أبي. وأنا أملك بها مثل ما تملك أنت بها. فنحن أخوان ونصيبانا من الإرث متساويان.

فقال الكبير: بلى، لكنك تملك الجزء السفلي فقط. أما أنا فأملك الجزء العلوي الذي به الثمار. إذن فهي لي وحدي. وهنا شعر الأخ الأصغر أن أخاه الكبير ما أراد إلا أن يأخذ كل الثمار دون تعب وأن يأخذ نصيبه ظلما. وأن هذا هو السبب الحقيقي وراء تقسيمه الشجرة تلك القسمة الظالمة. فقرر أن يعلمه درسا هاما يعود به لرشده.

الأخ الصغير يقرر قطع الشجرة

وفي يوم من الأيام استيقظ الأخ الأكبر ذات يوم فإذا به يجد أخاه الصغير يحاول قطع الشجرة. وهنا قال له الكبير: ماذا تفعل أيها المجنون؟! هكذا سوف تموت الشجرة. ولن تثمر ثانية.

وعندها قال له الأصغر: أنا سوف آخذ نصف الشجرة السفلى الخاص بي لكي أقوم ببيعه لتجار الأخشاب والنجارين أو قد أبيعه كحطب. وسوف أترك لك نصفك العلوي من الشجرة. طالما أني لا أستفيد شيئا من الثمار. فسوف أستفيد بثمن النصف السفلي الخاص بي.

الأخ الأكبر يدرك الدرس

وهنا أدرك الأخ الكبير أن أخاه الصغير ليس بالسذاجة التي توقعها. واعترف أن خدعته تم كشفها. فقال لأخيه الأصغر: حسنا يا أخي لن أخدعك ثانية سوف أعطيك نصف ما جنيت من هذا المحصول.

وتابع: والعام القادم سوف أعمل وحدي كما عملت وحدك هذا العام ونقتسم المحصول أيضا. وبعدها نعمل كل عام سويا معا، ونقتسم المحصول السنوي كل عام.

وقد نفذ الأخ الأكبر كل ما قد وعد به أخاه الصغير. وعاشوا بعدها سويا يدا واحدة متحابين في علاقاتها مع بعضهما البعض ومتشاركين في عملهما معا.

جزاء العمل والكفاح

وقد استطاعا الأخوين بفضل عملهما معا أن يربحا أموالا جيدة مكنتهما من شراء عدة أشجار من التفاح. ومن ثم كبرت أعمالهما وتجارتهما في تلك الثمار. وازدادت أموالهما أكثر فأكثر. واشتريا قطعة أرض كبيرة أصبحت حديقة تفاح. وأصبحا من أكبر الموردين لهذا المحصول. أي أصبحا من الأثرياء في المنطقة التي يقطنان فيها.

وأخيرا تزوج الأخوين وأنجبا. وأصبح كل منهما يحكي لأبنائه قصة كفاحهما لكي يزرع كل منهما في أبنائه حب العمل والرغبة في المثابرة. وكذلك لكي يبعدا عنهم أي رغبة في الكسل الذي كاد أن يدمر علاقة الأخوين ببعضهما في يوم من الأيام.

ما نتعلمه من قصة الأخوين وشجرة التفاح

وهكذا نتعلم من تلك القصة يا أصدقاء أن صاحب الخديعة والمكر مهما يكن ذكيا لينال حقوقا ليست له فإنه حتما سوف يخسر.

كما نتعلم أيضا أن العمل هو السبيل الأساسي لكي يتم تحقيق مختلف المكاسب. ومن دونه تكون خسارة الإنسان فادحة.

شاركونا بآرائكم حول قصة الأخوين وشجرة التفاح

وهكذا أصدقائي الأعزاء تنتهي حكايتنا الآن ولا تنتهي في نفس الوقت رغبتنا في أن تشاركونا أهم آرائكم عن القصة وما قد استفدتم منها. وعليه لا تنسوا كتابة هذا في التعليقات المتاحة على تلك القصة.

وأخيرا ومن أجل المزيد من القصص القصيرة والجميلة الخاصة بالأطفال رجاء انقر هنا: فيس بوك و تويتر. وذلك لكي يصلكم من موقعنا كل جديد.

شاهد أيضاً :

قصة شجرة التين والعصافير

قصة لينا وحب الفراشات

فراولة وصديقتها لونا

قصة الأصدقاء وحب المساعدة

قصة الصداقة الحقيقية

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ريتاج

القصه مره تجنن

ام رتوج

قصه جميله تعلمنا انا التعاون واليد الوحده لاتصفق فبتعاون والتأخي نحصد الخير وتزهر حياتنا وتعلو هامتنا