المحتويات
قصة البطة الغاضبة قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم
قصة البطة الغاضبة قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم
الغضب من أكثر المشاعر السلبية تأثيراً على الإنسان، فالغضب يؤثر بشكل كبير على علاقة الإنسان مع نفسه ومع جميع من حوله.
مما يفرض على الأهل توعية أطفالهم منذ الصغر عن مساوئ الغضب، بطريقة سلسة وممتعة، كي ينشأوا على الهدوء والسلام في حياتهم.
ولا شكّ أن أفضل طريقة لتعليمهم ذلك، يكون عن طريق القصص، فالقصص هي أفضل معلم للأطفال الصغار.
لذلك نتشارك معكم اليوم قصة مميزة عن بطة غاضبة معظم الوقت، مما جعل الجميع يبتعد عنها بسبب طباعها السيئة وعصبيتها المفرطة.
فأكملوا القراءة حتى النهاية لنتعرف على أحداث القصة معاً.
البطة ميمي الغاضبة
كان هنالك بطة اسمها ميمي، كانت ميمي دائمة الغضب، عابسة الوجه، عصبية المزاج بشكل دائم.
وعصبيتها هذه أثّرن بشكل كبير على علاقتها مع جميع أصدقاءها في المزرعة التي تعيش فيها،
إذ أن الجميع كان يتحاشى التعامل معها، خشية التعرض لأيّ أذى منها.. فكلامها جارح ومؤذي للنفس!
نصيحة الديك للبطة
كانت البطة تمشي جيئة وذهاباً في المزرعة وتصدر أصواتاً غريبة وتهزُّ ذيلها أمام باقي الحيوانات كي تزعجهم وتفتعل مشكلة كالعادة مع أحدهم.
لكن حركاتها هذه كانت مكشوفة أمام الحيوانات جميعهم، فتجاهلوها مما زاد من غضبها وجعل صوتها يرتفع بشكل أعلى وأعلى وأعلى.
نادى الديك للبطة من بعيد لكنها لم تُجبه، واستمرت في إزعاجها، مما دفعه للاقتراب نحوها قائلاً:
مرحباً أيتها البطة، لماذا تفعلين هذه التصرفات المزعجة!
ردّت البطة عليه: أغرب عن وجهي قبل أن أسكب كلّ غضبي عليك أيها الديك الأحمق!
فقال لها: نصيحتي لكِ أيتها البطة أن تخففي من غضبك، وإلاّ ستبقين وحيدة بسبب تجنب الجميع الاقتراب منك.
صرخت بأعلى صوتها قائلة: لا حاجة لي لأحد هنا، من الأفضل أن تحتفظ بنصائحك لنفسك!
بعد صراخ البطة هذا شعر الديك باليأس، لأنه مهما حاول التحدث معها فلا جدوى من كلامه أبداً،
ومضى في طريقه ليلعب مع الأصدقاء تاركاً البطة وحيدة مع غضبها.
عدم سماع البطة لنصيحة الديك
لم تستمع البطة لنصيحة الديك، وكانت في كل يوم تُعيد نفس الكَرّة،
فتستيقظ صباحاً وتمشي في أرجاء المزرعة بحثاً عن مشكلة تصبُّ غضبها فيها، فتارةً تقوم بإلقاء كلمات جارحة هنا،
وتارةً أخرى تقوم بأعمال تخريبية هناك! وكانت هذه الأفعال كفيلة بأن تجعل الجميع يتحاشاها بشكل كامل.
وفي ذات يوم مرضت هذه البطة الغاضبة مرضاً شديداً، مما أبقاها طريحة الفراش لعدة أيام.
وخلال هذه الفترة لم يقم أحدٌّ من حيوانات المزرعة بزيارتها أو الاطمئنان عليها.
هنا أدركت البطة عواقب أفعالها معهم، وجلست وحيدة تبكي وتفكر
قائلة لنفسها: لو استمعت لنصيحة الديك، لكنت الآن محاطة بالأصدقاء والأحباب في مرضي..إهئ إهئ إهئ.
ندم البطة والاعتذار من الأصدقاء
بعد أن تشافت البطة شعرت بالندم الشديد على أفعالها الماضية وتصرفاتها المزعجة، وقررت الذهاب إلى الديك لمساعدتها في الاعتذار من الجميع.
قالت البطة للديك: مرحباً يا صديقي الديك، أنا نادمة جداً لأنني لم أستمع لنصيحتك ولهذا جئت إليك طالبة مساعدتك،
أودُّ الاعتذار من الجميع في المزرعة..لكنني أخشى ألاّ يسامحونني.
ردّ الديك عليها مبتسماً: لا تقلقي أيتها البطة، الجميع هنا متحابون وبالتأكيد سيسامحونك على ما مضى.
بعد ذلك خرجت البطة بصحبة الديك لساحة المزرعة، وهناك اعتذرت بأعلى صوتها من الجميع عن كل الإزعاج والأفعال السيئة التي قامت بفعلها في الماضي
كما قطعت وعداً أمامهم بعدم العودة لتلك الطباع المشينة أبداً مهما كانت الأحوال والظروف.
عودة المحبة بين البطة والأصدقاء
بعد اعتذار البطة بشكل صادق نابع من أعماق قلبها، قام الجميع بمسامحتها وصاروا يلعبون ويمرحون سوياً كل يوم، وحلّت الألفة والمحبة بينهم بدل الغضب والاستياء.
وفي ذات يوم فكرت البطة بطريقة تدخل بها السعادة إلى قلب جميع أصدقائها،
كي تثبت لهم صدق توبتها عن الأفعال المشينة التي كانت تقوم بها.
فقررت أن تقوم بعمل حفل صغير تدعو إليه جميع الأصدقاء، فيغنون ويرقصون ويتناولون ما لذَّ وطاب من المأكولات الشهية.
قام الجميع بقبول دعوة البطة إلى الحفل، واصطحب كل واحد منهم هدية متواضعة لها كي يدخلوا الفرح إلى قلبها أيضاً.
وبعد انتهاء الحفل، شعر الجميع بسعادة غامرة تملأ قلوبهم، فقد اشتاقوا لهذه الأجواء المليئة بالألفة والمحبة في المزرعة.
أحاديث عن الغضب
بما أن قصتنا اليوم كان محورها الغضب يا أصدقاء، فإنه لابدّ لنا أن نذكر لكم العديد من الأحاديث عنه،
والتي يجب أن يتعلمها الأطفال منذ الصغر، كي تحفظ في قلوبهم لاحقاً كما النقش على الحجر.
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: (أنَّ رَجُلًا قالَ للنَّبيِّ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم: أوْصِنِي، قالَ: لا تَغْضَبْ. فَرَدَّدَ مِرَارًا، قالَ: لا تَغْضَبْ).
- عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: (لا تغضبْ، ولَكَ الجنَّةُ).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلّى الله عليه وسلم- قال: (ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عندَ الغَضَبِ).
- قال النبي صلَّى الله عليه وسلم: (علّموا ويسّروا ولا تعسّروا، وبشّروا ولا تنفّروا، وإذا غضبَ أحدكُم فليسكُت)
- قال النبي صلَّى الله عليه وسلم: (ألا وإنَّ الغضبَ جمرةٌ في قلبِ ابنِ آدمَ ، أما رأيتُمْ إلى حُمرةِ عَينيهِ وانتِفاخِ أوداجِهِ ، فمَن أحسَّ بشَيءٍ من ذلِكَ فليُلصِق بالأرضِ).
الغضب يفسد العلاقات
نتعلم من قصة اليوم يا أصدقاء..
أن الغضب يفسد علاقاتنا مع جميع الأشخاص من حولنا، فالبشر بطبعهم وفطرتهم النقية هادئين ومُحبين،
والغضب يعتبر خروج عن الفطرة الأساسية للإنسان، لذلك يجب على الإنسان، تعلم فنون التحكم بمشاعر الغضب.
لأن مشاعر الهدوء والمحبة والألفة كفيلة بأن تجعل حياتنا أفضل في الحاضر والمستقبل مع أنفسنا والآخرين.
أخيراً، أتمنى أن تكون قصة اليوم قد نالت إعجابكم وانتظر بكل حب تعليقاتكم عليها.
وللمزيد من قصص الاطفال القصيره والجميلة انقر هنا : فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.
شاهد أيضاً :
الغضب صفه سيئه فالغضب يوقع صاحبه بالمشاكل فيجب ان يكون الإنسان هادئ بطبعه وان غضبتم من شخص لاتسيئو له ولاتئذوه بل حاول عتابه بشكل افضل وبناء قصه جميله والأجمل فيها هوا بعض الأحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم
المؤمن من يمسك نفسه عند الغضب وضبط النفس عند الغضب من صفات المؤمن القوي لانا الغضب هوا لحظة ضعف الانسان وانه تكون في هاذي لحظة لحظة شيطان