تخطى إلى المحتوى
قصة الوزراء الثلاثة الأغبياء

قصة الوزراء الثلاثة الأغبياء قصة أطفال مشوقة للغاية

قصة الوزراء الثلاثة الأغبياء قصة أطفال مشوقة للغاية.

في قديم وفي أحد الممالك كان هناك ثلاثة وزراء يعتقدون أنهم أذكى من في العالم على الإطلاق.

الملك يظهر ضيقه من وزرائه

وبسبب اعتقاد الوزراء أنهم الأذكى في العالم، فقد أظهر الملك تزمره من هذا الأمر كثيرا. ذلك لأن الملك كان يرى أن من يدعي الذكاء ليس إلا غبي كبير. وعليه فهو يرى أن وزراءه الثلاثة ما هم إلا ثلاثة أغبياء.

الملك يعرض وزراءه لاختبار

وذات يوم بينما الملك سائر مع وزرائه الثلاثة، إذا به يقابل فلاح فقير عجوز كان يقوم بعمله في الحقل. فاقترب منه الملك وسريعا قال له: لقد تساقط بالأمس الثلج كثيرا. وهنا رد عليه الفلاح قائلا: نعم، وفي الغد سوف يملأ الأرض تماما.

ثم قال بعدها الملك: يا ترى أيها العجوز كم مرة احترق بيتك؟ فقال الفلاح: مرتين يا مولاي. فسأله الملك: وهل سوف يحترق ثانية؟ فقال له الفلاح: نعم يا مولاي سوف يحترق ثلاث مرات أخرى بخلاف المرتين السابقتين.

وأخيرا وقبل أن يتركه الملك مودعا قال له: ترى أيها الفلاح الطيب هل لو أرسلت لك ثلاث إوزات غبيات فهل سوف تقدر على نتف ريشهن؟ فأجاب الفلاح: أرسلوا ما شئتم يا مولاي وسوف أقوم بذلك بمنتهى السهولة.

وعندما غادر الملك مع وزرائه الذين كانوا في غاية التعجب من حديث الملك مع الفلاح، فلم يفهموا منه شيئا على الإطلاق. إذا بالملك يسألهم عن المقصود بحديثه مع الفلاح. فلم يجب أي منهم لأنهم لا يعرفون عن الأمر شيئا.

وحينها أخبرهم الملك أن أمامهم ثلاثة أيام ليخبروه بما كان يقصده هو والفلاح من حديثهما معا. وإذا لم يتمكنوا من الإجابة فسوف يصدر أمرا بإعدامهم فورا.

الوزراء الثلاثة يذهبون إلى الفلاح

وأسقط في أيدي الوزراء. فلابد لهم من حل اللغز وإلا فسوف يدعفون حياتهم ثمنا لعجزهم عن فهم الأمر. وهنا اقترح أحد الوزراء بضرورة الذهاب سرا للفلاح. وعرض مكافأة كبيرة عليه في مقابل أن يكشف لهم ما كان بينه وبين الملك من حديث.

وبالفعل ما كان من الوزراء الثلاثة الأغبياء إلا أن ذهبوا للفلاح. وعرضوا عليه مبلغا كبيرا من المال مقابل أن يخبرهم بما دار بينه وبين الملك. وعندها رفض الفلاح العجوز أي أموال. وأصر أنه على استعداد لأن يكشف لهم سر الأمر مقابل أن يخلعوا ثيابهم.

هذا وقد حاول الوزراء إثناء الفلاح عن طلبه بعرض المزيد من الأموال عليه، إلا أنه رفض عروضهم جميعا وأصر على طلبه. فما كان منهم إلا أن نفذوه لكي يكشف لهم طبيعة حديثه مع الملك.

الفلاح يكشف ما كان بينه وبين الملك من حديث

وقد بدأ أحد الوزراء حديثه مع الفلاح مستفسرا فقال: ماذا عن الثلج الذي تساقط بالأمس على الأرض رغم أننا في فصل الصيف والطقس حار. ولماذا قلت إنه سيتساقط اليوم ورغم هذا فأشعة الشمس تبث درجات حرارة مرتفعة ولا يوجد أي سحب حتى؟!

وعندئذ رد الفلاح: الثلج الذي كنت أقصده أنا ومولاي الملك هو الشعر الأبيض الذي صار يملأ رأسي حاليا. أما في الغد فأقصد به بقية عمري الذي سوف يزداد خلاله كمية الشعر الأبيض في رأسي.

ثم سأل وزيرا آخر الفلاح قائلا: وماذا عن احتراق منزلك مرتين، وتوقعك أن يحترق لثلاث مرات قادمة؟ لماذا تتحدث عن الأمر بتلك البساطة؟ إنها كارثة بكل ما تعنيه الكلمة، حتى إنك لم تحاول ذكر طرق تفاديك للأمر.

حينها أجاب العجوز: احتراق منزلي المقصود به هنا زواج إحدى بناتي. حيث إن تكاليف زواج الفتاة الواحدة يعادل تكلفة ترميم منزل بعد احتراقه. لذلك فمعنى كلامي مع الملك أن منزلي احترق مرتين وسوف يحترق ثلاث مرات أنني زوجت بنتين وباقي لي ثلاث بنات انتظر زواجهن بفارغ الصبر رغم ما سوف يكلف الأمر من أموال.

ووقتها قال الوزير الأخير: بقي لنا آخر جزء في حديثك مع الملك. والذي تتحدث فيه عن أنك سوف تنتف ريش ثلاث إوزات غبيات. فما هي تلك الإوزات الغبيات؟!

الملك يباغت الوزراء

ووقتئذ ظهر الملك أمامهم والذي كان مختبئا خلف شجرة وقال لهم: إن تلك الإوزات الغبيات هي أنتم. فلقد أردت أن أثبت لكم أنكم لستم أذكياء كما تدعون. وأنكم أغبياء في غروركم بأنفسكم بالباطل.

وفي هذا الوقت جثا الوزراء الثلاثة بين يدي الملك طالبين العفو والسماح وألا يقتلهم أو يؤذيهم. واعترفوا بالخطأ الذي وقعوا فيه من اغترارهم بما لديهم من علم وهو قليل. وعندئذ قال الملك إنه قد وافق أن يعفو عنهم ولكن بشرط.

وكان شرط الملك حينها أعزائي القراء كما قال لوزرائه هو أن يقوموا بحرق منزل الفلاح العجوز في الثلاث مرات القادمة. فلم يفهم الوزراء الأمر، وأظهروا تعجبهم.

وهنا أوضح الملك أنه يقصد أن يقوموا بدفع كافة تكاليف زواج بنات الفلاح الثلاث المتبقيات. ووافق الوزراء على هذا الشرط فرحين لأنهم قد نجوا من عقاب الملك. وصارت القصة عبرة لكل من يظن أنه يغتر بعلمه بالباطل.

ما نتعلمه من قصة الوزراء الثلاثة الأغبياء

هذه القصة تبين لنا أن الأذكياء لا يمكن أن يتفاخروا بذكائهم. كما أنهم لا يشعرون بعظمة ذكائهم، وأنهم عباقرة. فالتفاخر بالباطل والكبر والاغترار بالقدرات والغرور هي صفات الأغبياء. أما الأذكياء فيكونون على يقين أنه فوق كل ذي علم عليم.

شاركونا بآرائكم حول القصة

ومع نهاية قصتنا لنا أعزائي القراء لديكم رجاء. ويتمثل في أن تشاركوا قصتنا عبر حساباتكم على مواقع السوشيال ميديا المتنوعة. وكذلك أن تشاركونا بآرائكم واستفساراتكم حول القصة في التعليقات المتاحة عليها هنا على الموقع. وبهذا سوف تحققوا دون شك فائدة أكبر من مجرد القراءة فقط.

وأخيرا ومن أجل نيل عدد كبير جدا من مختلف القصص الجميلة المسلية التي لا تقل روعة عن هذه القصة نتمنى أن تتابعوا معنا كذلك في ذاك الموقع الجديد لدينا عبر صفحاته على فيس بوك و تويتر. إذ أنكم حينها سوف تتمكنون من دون شك من متابعة كافة العبارات أو الرسائل أو كل ما يكتب من الخواطر والقصص. أي الكلام الجميل بشكل عام.

شاهد أيضاً :

قصة الأميرة مريم النائمة

قصة الملك وأولاده الثلاثة

الراعي وقطعة الذهب

قصة الحكيم والولد الكسلان

قصة التاجر الطماع والمرأة الأمينة

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
حبيبة🌺

أحسنتم النشر بانتظار كل جديد

ام تميم

عن جد قصص جميله جدا رح ارويها ل اطفالي 😊😊😊😊😊😊

تبارك الرحمن

الأذكياء يكونون على يقين أنه فوق كل ذي علم عليم.

ريتاج

القصه مره حلوه

ام رتوج

الذكاء هوا الفطنه اي نتفهم الأمور بمفادها وفكرتها اي ان لايرتبط بالغرور والتفاخر فدوما مانسمع ان أكثر الاذكياء هم من كانو في بدايتهم فقراء فالحاجه تصنع المعجزات والتواضع من يمكنا من فكرة العمل واتقانه ابدعتم

المهاجر

ثم سأل وزيرا آخر الفلاح قائلا: وماذا عن احتراق منزلك مرتين، وتوقعك أن يحترق لثلاث مرات قادمة؟ لماذا تتحدث عن الأمر بتلك البساطة؟ إنها كارثة بكل ما تعنيه الكلمة، حتى إنك لم تحاول ذكر طرق تفاديك للأمر.

حينها