تخطى إلى المحتوى
قصة مدرسة الحيوانات

قصة مدرسة الحيوانات قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم

قصة مدرسة الحيوانات قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم

محبة حيوانات الغابة لبعضهم

كان ياما كان في قديم الزمان، كان هنالك غابة جميلة وهادئة وكبيرة جداً تجمع مختلف أنواع الحيوانات فيها،

وكان في هذه الغابة مساحة صغيرة تسكن فيها مجموعة من الأرانب والغزلان والقرود والبط والعصافير.

الجميع كانوا متحابين ومتعاونين في هذه الغابة، فإذا مرض أحدهم هرع الجميع للعناية به،

وإذا كان أحد ما بحاجة للمساعدة في أمر ما، تداعت كل الحيوانات لإعانته،

فقد كانوا كالروح الواحدة، يتعاونون في كل أمور حياتهم وأعمالهم.

اقتراح القرد فكرة إقامة مدرسة

كانوا الحيوانات يعيشون في الغابة وسط أجواء ملل شديدة، فحياتهم بكل يوم جديد هي نفسها التي كانت في يومهم السابق، لا شيء ممتع فيها.

وفي ذات يوم كان واحد من القرود يتسلق على الأشجار كعادته، وبينما يقفز من شجرة لأخرى،

حطَّ على شجرة عالية الارتفاع فقرر أن يتسلقها لآخرها، وعندما وصل لنهايتها ذُهل من روعة منظر الغابة

وقرر أن يبقى في أعلى الشجرة لبعض الوقت وهو يأكل الموز اللذيذ.

بينما كان القرد يراقب الغابة من أعلى الشجرة، رأى على طريق بعيد عن الغابة مجموعة أطفال عائدين من المدرسة وهم سعداء جداً،

وهنا خطرت على باله فكرة إقامة مدرسة لحيوانات الغابة.

حماس الحيوانات لإقامة المدرسة

هرول القرد مسرعاً نحو أصدقاءه في الغابة ونادى بأعلى صوته قائلاً: أين أنتم يا أصدقائي، هيا اجتمعوا بسرعة هنالك أمر ضروري أريد أن أحدثكم به.

اجتمع الجميع حول القرد بسرعة، وقالت البطة أولاً: ما بالك أيها القرد!

قال القرد: لقد خطرت على بالي فكرة، ما رأيكم أن نقيم مدرسة للحيوانات في الغابة؟

صرخ الجميع بصوت واحد وهم متفاجئين: ماذااا ! مدرسة للحيوانات!!

قال القرد: نعم..مدرسة للحيوانات، نجتمع فيها يومياً مع بعضنا ونتعلم ونرقص ونمرح بدلاً من هذا الملل الذي نعيش فيه، فهيّا أخبروني ما رأيكم؟

كان الجميع مترددين في البداية، لكنهم وبعد التفكير بالأمر شعروا بالحماس لإقامة المدرسة وأثنوا على القرد لاقتراح هذه الفكرة الرائعة.

تعاون الجميع لبناء المدرسة

في اليوم التالي بدأت جميع الحيوانات بالتعاون لبناء المدرسة، فالقرود والعصافير يجمعون الأخشاب والغزلان يساعدوهم على نقلها،

أما مجموعة البط فكانوا يقومون بربط الأخشاب ببعضها، بينما الأرانب كانت تحفر سوراً للمدرسة كي يقوموا بزراعة الأشجار حولها.

وفي نهاية اليوم وبتعاون الجميع انتهى بناء المدرسة وبدت رائعة المظهر، وهكذا شعر الجميع بالسعادة والرضا.

وبعدها صارت حيوانات الغابة تجتمع بالمدرسة كل يوم للقيام بنشاطات مميزة من إلقاء الشعر و الرقص والغناء وغيرها،

كما أن باقي الحيوانات كانوا يأتون من أماكن بعيدة
لرؤية المدرسة والمشاركة في نشاطاتها الجميلة.

تحطيم المدرسة من قِبل الفيل

في ذات مرة زار القرية فيل ضخم وشرير، وأثناء مشيه في الغابة عاث فساداً بالكثير من الأماكن، فتارةً يضرب الأشجار بخرطومه الطويل،

وتارةً أخرى يرمي الأحجار ويهدم البيوت.

عندما اقترب هذا الفيل من المدرسة، سمع أصوات الضجيج والضحكات تتعالى منها، فقرر الدخول إليها بدون استئذانٍ من أحد.

وحين حاول الدخول من باب لم يستطع، فحجمه ضخم جداً مقارنة فيه!

غضب الفيل كثيراً من هذا الأمر، وبدأ بتحطيم الباب والجدار المحيط به كي يستطيع الدخول.

كان صوت تحطيم الباب والجدار عالياً جداً ومخيف، فهرعت جميع الحيوانات إلى الخارج للهروب،

وفجأة تحولت ضحكاتهم العالية إلى صراخٍ ممزوج بالخوف!

خرج القرد وقال للفيل: ما بالك أيها الفيل! كيف تجرؤ على تحطيم المدرسة!!

ردّ الفيل: أصمت أيها القرد، فأنا أفعل ما يحلو لي بأيّ مكان أكون فيه!

هيّا أغرب عن وجهي أنت الآخر، قبل أن أحطم ضلوعك كما حطمت الباب!

مضى القرد بعيداً، فقد شعر بالخوف من نبرة التهديد في صوت الفيل الشرير.

وبعد أن انتهى الفيل من أعمال الشغب والتحطيم، مضى عائداً إلى غابته وهو متفاخر بأفعاله المشينة، ظنّاً منه أنه الأقوى بحجمه الضخم والمخيف!

تعاون الحيوانات لبناء المدرسة من جديد

شعر الجميع بالحزن بعد رحيل الفيل عن الغابة، فقد تحطمت المدرسة التي تعاونوا على بنائها معاً،

ولم يعد لديهم مكان آخر للتسلية والمرح..!

وقف القرد وسط مجموعة الحيوانات وقال بصوت عالٍ: الحزن لن يفيدنا بشيء، علينا أن نقوم ببناء المدرسة من جديد،

فهيّا قوموا واسترجعوا مكانكم المفضل يا أصدقاء،
فيداً بيد نستطيع بناء المدرسة من جديد وبحلّة أفضل من ذي قبل!

ثم تعاون الجميع بعد ذلك .في بناء المدرسة مجدداً، وعادت لحظات المرح والمتعة إليها كما كانت سابقاً.. وأكثر.

آيات وأحاديث عن التعاون للأطفال

بما أن محور قصتنا اليوم هو التعاون، فإننا سنذكر لأطفالنا الأعزاء هنا مجموعة من الأحاديث والآيات عن التعاون

كي يقرأوها ويترسخ مفهوم التعاون في عقولهم بشكل جيد، فيبقى ثابتاً في حياتهم للأبد.

  • عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    “إنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً، وشَبَّكَ أصَابِعَهُ”
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “يدُ الله مع الجماعة”
  • عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
  •  قال الله تعالى في كتابه الكريم من بعد بسم الله الرحمن الرحيم: “وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” سورة المائدة.

ماذا نتعلم من قصة اليوم؟

نتعلم من قصة اليوم يا أطفال أن بعض الأفكار المميزة كفيلة بأن تجدد حياتنا، كما جددت فكرة المدرسة حياة الحيوانات في الغابة.

كما نتعلم بشكل أساسي أن التعاون واحد من أهم الأمور التي يجب أن نعمل على تطويرها في أنفسنا،

فحين يتعاون الجميع في سبيل شيء ما، يتم انجازه بسرعة أكبر وبجودة أعلى.

لذلك فإنه يتوجب على الأهل زرع بذور التعاون في نفوس أطفالكم منذ الصغر،

كي تنمو وينمو معها في قلوبهم حب تقديم المساعدة والتكافل مع الغير.

أتمنى أن تكون قصة اليوم قد نالت إعجابكم وانتظر بحب تعليقاتكم عليها يا أصدقاء.

وللمزيد من قصص الاطفال القصيره والجميلة انقر هنا : فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.

شاهد أيضاً :

قصة التنمر في المدرسة

قصة الحطاب الطيب والحيوانات الشريرة

الخوف من وحوش الغابة

حكاية الحطاب وشريرة الغاب

قصة شجرة التين والعصافير

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ام رتوج

جميل هوا التعاون بروح عاليا وجميل هوا المبدأ الذي نتخذ بصدق نوايانا حتى يكون العمل مخلص ونتائج نافعه ومبهره
دمتم ودام ابداعكم

ذات نقاء

ونتعلم منها كذلك انا التعاون الأخوي يأتي بنفع للجميع بما هوا خير لهم سلتم