المحتويات
قاتل متسلسل تخفى تحت عباءة الطبيب المحترم نحو 24 عاماً
يعرف العالم العديد من القصص المروعة عن القتلة المتسلسلين الذين ارتكبوا جرائم قتل بشعة. ومنذ أن اطلقنا هذه السلسلة عن القتلة المتسلسلين بدايةً بـ أخطر قاتل متسلسل .. لم ينتهي المشوار حتى الآن للأسف في اكتشاف الأخطر والأبشع من هذه العينة المستذئبة.
و واحدة من هذه القصص المحزنة والمروعة هي قصة الطبيب السفاح هارولد شيبمان.
هل يوجد علاقة بين مهنته وجرائمه؟
طبيب بريطاني قام بقتل عدداً هائلاً من المرضى على مدار سنوات عمله بكل قسوة وبلا رحمة. ويُعد أحد أشهر قتلة المستشفيات في التاريخ المعاصر،بعدما تم اكتشاف جرائمه الشنيعة في عام 1998.
هارولد شيبمان ولد في 14 يناير 1946 في مدينة نوتينغهام في إنجلترا. يُصف شيبمان عادةً بأنه شخص ذكي وهادئ الطباع ومتمتع بسمعة جيدة كطبيب عائلي متميز. وكان لهارولد أسرة محترمة وحياة عادية، وكان يمتلك سلوكاً غير مشتبه فيه طوال حياته بشوش دوماً .. ليس لديه أي مشاكل مع أي أحد نهائياً.
تأثير السلطة والمعرفة الطبية على سلوكه
بدأت جرائم هارولد شيبمان في عام 1975 عندما كان يعمل كطبيب عام في بلدة تودموردن في مقاطعة يوركشاير.
قام بقتل مريضتين عن طريق حقنهما بجرعات كبيرة من مخدر الهيروين. وعلى مر السنوات، زادت جرائمه بشكل مضطرد، حيث بلغ إجمالي عدد ضحاياه المعترف بهم حوالي 250 شخصاً. وأغلب ضحايا شيبمان كانوا من المسنين المرضى الذين لم يكن يُتوقع عيشهم لفترة طويلة، ولذلك كانت وفاة أغلبهم تصنف بأنها طبيعية.
الأساليب التي استخدمها شيبمان في عمليات قتله كانت متنوعة ومُحدَّدة بعناية. قد يكون قد حقن الضحية بجرعة زائدة من المورفين أو الهيروين، ومن ثم أعطاهم وقتاً للموت.
وأحياناً،كان يقوم بتغيير سجلات المرضى ليظهر وفاتهم بسبب مشاكل صحية حقيقية.
وكان يستفيد من إجراءات التشريح المجهولة التي تطلبتها بعض الحالات للاختبار وَظَّل يُحقِق في عملياته دون أن يتهم بأي شيء.
ولكن، ما هي الدوافع وراء هذه الجرائم الرهيبة؟ السؤال الذي مازال يطرح حتى اليوم.
هل يعاني من اضطرابات نفسية خاصة؟
يعتقد البعض أن شيبمان كان يتمتع برغبة قوية في السيطرة والتحكم في حياة الآخرين وأن مشاكله النفسية تسببت في تفشي هذا النزوع.
وقد يكون القتل لشيبمان يسبب له الراحة النفسية أو حتى شكلاً من الإنجاز الشخصي.
كما يُذكر أنه قد يكون قد اقترن بالسلطة والسيطرة التي يحتاجها لاعترافه بمعرض الجرائم الذي لم يكشف عنه حتى عام 1998.
تأثير الثقة العامة في الأطباء على قدرتهم على ارتكاب الجرائم
عُثِرَ على شيبمان أخيراً في عام 1998، عندما بدأت التحقيقات حول وفاة مريضة شككت عائلتها في تفاصيل الحادثة.
سرعان ما اكتشفوا أن العديد من المرضى الآخرين توفوا بطريقة غامضة في ظروف مشبوهة.
وبدأت الشرطة في التحقيق في الأمر وجمعت الأدلة ضد شيبمان. تم القبض عليه في أكتوبر 1998 وتم توجيه اتهامات بالقتل العمد له نتيجة وفاة 15 شخصاً.
حُكِمَ على هارولد شيبمان في 31 يناير 2000 بالسجن المؤبد وسحبت شهادة مزاولة المهنة.
لكن هذه الأرقام ليست إلا جزءاً صغيراُ من حجم جرائمه الفظيعة. إذ ترجح التقديرات أن عدد ضحاياه قد يصل إلى 250 شخصاً.
ويُعتبر هارولد شيبمان واحداً من أكثر القتلة المتسلسلين فتكاً في تاريخ المملكة المتحدة.
الجوانب النفسية لهارولد شيبمان
تعتبر الدوافع النفسية واحدة من الأسباب الرئيسية المحتملة للجرائم التي ارتكبها شيبمان. يُشتبه أن لديه مشاكل عاطفية ونفسية عميقة، بما في ذلك الاكتئاب واضطرابات التوتر والقلق. قد تكون هذه المشاعر السلبية قد دفعته إلى القتل كسبيل للتخفيف من آلامه النفسية أو للسيطرة على حياة الآخرين.
الرغبة في السيطرة
يعتقد البعض أن شيبمان كان يرتكب جرائمه للسيطرة على حياة المرضى والتحكم في مصائرهم. كطبيب، كان لديه سلطة كبيرة والحق في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن علاج المرضى، وقد يكون استغل هذه السلطة لأغراضه الشخصية.
أفضلية كونه طبيب
باعتباره طبيباً، كان شيبمان ملماً بشكل خاص بالأدوية وكيفية استخدامها بفاعلية وبدون ترك أي أدلة واضحة للجريمة.
الحصول على متعة من السيطرة
يعتقد البعض أن شيبمان استمتع بالقتل وكان يشعر بالسعادة عند إحداث الموت لضحاياه. وقد تكون جرائمه وسيلة له للحصول على الإشباع العاطفي أو الفرح الذي لم يحصل عليه في حياته الشخصية.
الاحتيال المالي
تبدو جرائم شيبمان مرتبطة أيضاً بالرغبة في تحقيق المكاسب المادية. قد يكون قام بقتل المرضى للحصول على المزيد من التأمينات أو للتخلص من المرضى الذين كانوا يكلفونه الكثير من الوقت والجهد دون ملاءمة تأمينية كافية.
عوامل الضغط الشخصية
لا يمكن إنكار دور الضغوط والتوترات الشخصية التي يواجهها الأفراد في تأثير سلوكهم السلبي. قد يكون شيبمان يواجه ظروف صعبة في حياته الشخصية أو ضغوطاٍ مهنية قاسية، وقد تكون هذه العوامل المؤثرة دفعته للقيام بالجرائم.
عوامل البيئة والتأثيرات الخارجية
قد يكون بعض العوامل الخارجية مسؤولة أيضاً عن دفع شيبمان لارتكاب الجرائم. على سبيل المثال، قد يكون تأثر بعنف الحرب أو التوترات الاجتماعية أو ثقافة التشجيع على العنف.
وحتى الآن من الصعب تحديد الأسباب الحقيقية التي دفعت هارولد شيبمان لارتكاب هذه الجرائم الشنيعة بدقة. ولا يوجد أي سبب في العالم يبرر لأفعاله على الإطلاق.. ومع ذلك، يمكننا التوصل إلى أن تلك الأسباب متعددة وربما يتعلق الأمر بتفاعل عدة عوامل سوية.
الكتب التحليلية :
المصادر
- Smith, C. (2005). The Crimes of Harold Shipman: A Social Perspective. British Journal of Criminology, 45(2), 139-154
- Williams, D. (2003). Harold Shipman: The True Story of Britain’s Most Notorious Serial Killer. Random House
- Pritchard, J. (2002). Presumed Guilty: The Tragedy of the Doctors’ Killings and the Shipman Inquiry. Bloomsbury Publishing
- The Shipman Inquiry. (2005). Fifth Report: Safeguarding Patients: Lessons from the Past – Proposals for the Future. Retrieved from http://webarchive.nationalarchives.gov.uk/20150407084003/http://www.shipman-inquiry.org.uk/fifthreport.asp
شاركونا بـ آرائكم حول هذا القاتل المروع
للمزيد من القصص المرعبة ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
😣😮😮😥
هناك دوافع قد تكون ذا أسباب مهمه في دفع الطبيب هارولد شيبمان في قتل المرضى
1— قد تكون احد هذه الأسباب الكراهيه والانتقام وقد يكون هارولد شيبمان يحمل كراهيه للسيدات الكبيرات في السن وربما كان هذا له تأثير ناتج عن تجربه حصلة معه في طفولته حيث انه كان يشاهد ولده يهيين ولدته
2—السيطره وحب السلطه قد تكون هناك دوافع لشيبمان في رغبتة القويه في السيطره والتحكم على حياة المرضى وقدتكون وسيلة قتله لهم سبب في حبه للشعور بسلطه والانحياز لها
3—تجنب الشبهات وابعاد التهم عنه بعد قتل شيبمان للمرضى كان يقوم بإبعاد الشبهات عنه والتحقيقات حيال ان كان القتل مشكوك فيه حيث أنه كان يقوم بتزوير شهاداة الوفاة وماهيا الاسباب وتقديمها لعائلات الضحايا ليبعد الشكوك عنه حول معرفة الاسباب الرئيسيه لوفاتهم
4—الرغبه في المال والاستفاده منه بعداكتشاف شيبمان بتزوير وصيه لي أحد المسنات التي قتلها حيث انه بهاذا العمل المشين تقاظا الكثير من المال وهذا يُشير الى أنه كان يسعى وراء الاستفاده بالمال من جرائمه