المحتويات
قصة قاتلة متسلسلة تثير الرعب بجرائمها ضد المسنين الضعفاء
لقد أصبح عالمنا يحتضن كم هائل من الشخصيات المرعبة والمجرمين المعتلين الذين هزوا المجتمعات وأثاروا الرعب في قلوب الناس.
فقد بدأنا سلسلة تحكي عن القتلة المتسلسلين بدايةً بـ قصة أخطر قاتل متسلسل في التاريخ لنتعرف على الجوانب النفسية التي أدت إلى هذه الأعمال المشينة.
قاتلة متسلسلة تستهدف المسنين بوحشية
ومن كولومبيا إلى أمريكا حيث تقبع السفاحة المتسلسلة التي تعرف بجرائمها الشنيعة دوروثيا بوينتي صاحبة النشاط الإجرامي الشهير في فترة الثمانينات.
فالبداية كانت امرأة أمريكية غير معروفة للعديد من الناس قبل أن تصبح واحدة من أكثر القتلة النساء المشهورات في تاريخ الجريمة الأمريكية. فقد أدت أعمالها إلى الكثير من الجدالات والانتقادات. وأصبحت واحدة من أبرز الشخصيات التي تجسد الشر والرعب في تاريخ أمريكا المعاصر.
حياتها وبداية مشاورها الإجرامي
ولدت دوروثيا بوينتي في الخامس عشر من يناير عام 1929 في ريد بلف بولاية كاليفورنيا. وقد عاشت بوينتي طفولة قاسية حيث تعرضت للإساءة الجسدية والعاطفية من قبل والدتها لسنوات طويلة.
واستمرت حياتها في الفوضى الأسرية والظروف الصعبة، مما أدى إلى انفصالها عن عائلتها في سن مبكر ودخولها في دورات التصويب على الهدف الجوي في أجواء الحرب العالمية الثانية. وقد تسبب هذه التجربة بداية اهتمام دوروثيا بالأنشطة الإجرامية المستقبلية.
في العقد السادس من عمرها، دخلت دوروثيا بوينتي عالم الجريمة الحقيقي. بعد التخلص من شريك حياتها العنيف والطلاق منه.
فقد أصبحت بونتي عضواً في عصابات المخدرات وارتكبت العديد من الجرائم الصغيرة قبل أن تجد طريقها لعالم الاحتيال والتزوير.
استغلت بونتي مهاراتها في تزوير توقيع الآخرين وخداع الناس لتقوم ببيع العقارات المفلسة التي كانت تملكها. و استطاعت تحقيق أرباح كبيرة من هذه العمليات الاحتيالية، ولكن عندما بدأت الشكوك تحوم حولها، قررت الانتقال إلى مرحلة التآمر والقتل.
مآساة المسنين
فـ توجهت إلى مدينة ساكرامنتو في كاليفورنيا وبدأت بإستقبال المسنين في بيتها كجليسة اجتماعية لهم. وبعد فترة وجيزة من تصنع دور الجليسة الودودة، بدأت دوروثيا في ارتكاب سلسلة من جرائم القتل حيث استهدفت هؤلاء العجائز المساكين.
وبلا قلب أو رحمة ظلت دوروثيا تستخدم القوة العقلية واللباقة لخداع ضحاياها المسنيين والاستيلاء على أموالهم. فكانت تقوم بالبحث عن المسنين المهمشين الذين لا مأوى أو عائلة لهم. و تجعلهم يعيشون معها لفترة من الزمن لتكتسب ثقتهم. ثم تقوم بفعلتها المشينة .. وتبدأ في الاستيلاء على أموالهم ومصادر دخلهم الذي لا يذكر.
من ثم انتقلت تجارتها من الإستيلاء على أموالهم إلى قتلهم، حيث قامت بإعداد بروتوكول غداء يشمل النبيذ والمخدرات لضمان توجيه الضحايا. وبعد ذلك تقوم بسرقة أموالهم ومجوهراتهم واغتصاب البعض منهم قبل قتلهم بوحشية ودفنهم في حديقة منزلها.
والبعض قُتل بواسطة حقنهم بجرعات زائدة من الأدوية. حتى أصبح ضحاياها ملحوظين بشكل أكبر وكل ضحية كانت تودع فجأة في مقبرة سرية تحت الأرض.
نهاية المرأة الشيطانية
استطاعت بونتي أن تدير مؤسستها الشيطانية هذه لمدة تزيد عن عشر سنوات، وتستغل حصيلتها المالية من جرائمها في شراء منزل جديد قرب مركز ساكرامنتو. ولكن شكوك المجتمع بدأت تزداد نتيجة للأخبار عن الأشخاص المفقودين، وتقارير من هؤلاء الذين تمكنوا من الهروب من مصير القتل.
فـ تمكنت الشرطة من اكتشاف المقابر الجماعية في التي حفرتها بيدها خلف منزلها في الحديقة. وكان عدد ضحاياها يقارب تسعة أشخاص. وربما كان هناك المزيد ولكن لم يتم الكشف عنهم وسرعان ما تم القبض عليها.
و في عام 1993، أدينت دوروثيا بوينتي بتهمة القتل في ست حالات، وحُكم عليها بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط. وفي عام 2011، توفيت في السجن عن عمر يناهز 82 عاماً، وهي محكومة بالسجن لمدة 150 عاماً.
رأي المجتمع حول هذه القاتلة
شهدت المحاكمة جدلاً كبيراً لأنها كانت تمثل كونها شخصاً متقاعداً وضعيفاً ، مما أثار تعاطف بعض الناس وجعلها تنال استدانة حاكم المقاطعة. ولكن في نهاية المطاف تمت إدانتها بالقتل والاحتيال والسرقة والاعتداء الجنسي.
تُعَد دوروثيا بونتي واحدة من أكثر الشخصيات الشريرة والدموية في تاريخ الجريمة الأمريكية. فقدرتها على إقامة منظومة قتل طويلة الأمد و امكانية خداع الضحايا والسلطات لسنوات تجسِّد الطبيعة المرعبة لعقول بعض المجرمين.
فاستغلال ضعف المسنين وخداعهم بشكل بشع ومقيت ما هو إلا جسد بلا روح أو رحمة .
قصة حياة هذه القاتلة وأفعالها مثالاً مروعاً للخداع والجريمة البشعة ومصدراً للتأمل والدراسة في علم النفس الجنائي لفهم العقلية الإجرامية والتحذير من التلاعب والاستغلال.
العوامل النفسية
1- طموح السيطرة والقوة: بعض الدراسات تشير إلى أن دوروثيا بوينتي كانت تسعى للسيطرة والقوة على الآخرين. قامت بإقامة دار رعاية للمسنين لتحقيق هذا الهدف، حيث استغلت حاجة المسنين للرعاية والإعتماد عليها للسيطرة عليهم واستغلالهم.
2- الشخصية النرجسية: يشير البعض إلى أن دوروثيا بوينتي كانت تعاني من اضطراب الشخصية النرجسية، حيث كانت تعتبر نفسها فوق القانون وتعتقد أنها تستحق المزيد من الثروة والقوة. قد يكون لهذا النمط النفسي دور في قرارها بارتكاب جرائم القتل.
3- عدم تجربة الندم: قد تكون لدى دوروثيا بوينتي عدم القدرة على الشعور بالندم أو الذنب بعد ارتكاب جرائمها. قد تشير الأبحاث إلى وجود صلة بين عدم تجربة الندم وقدرة الشخص على ارتكاب جرائم متكررة.
4- الخصائص الديموغرافية: يجب أيضًا دراسة بعض العوامل الديموغرافية التي قد تكون لها تأثير في تصرفات دوروثيا بوينتي. بحسب الأبحاث، تكشفت أن دوروثيا بوينتي كانت تعاني من طفولة صعبة وانفصام عائلي، وهذا قد يكون له تأثير على تصرفاتها في الحياة البالغة.
المصادر
لفهم الأسباب التي جعلت لدوروثيا بوينتي تاريخ يستحق البحث والدراسة. يمكننا الاطلاع على عدة مصادر لفهم خلفيتها ونشأتها:
1. كتاب “The Corpse Collector: The True Story of Dorothea Puente The Boarding House Killer” ، الكاتب: Genoveva Ortiz
هذا الكتاب يحكي قصة حياة دوروثيا بوينتي وجرائمها، ويقدم تحليلًا لنفسية بوينتي وسلوكها. الكتاب يستند إلى مصادر ثقة ومقابلات مع الضحايا والأشخاص الذين تعاملوا مع بوينتي في حياتها.
2. فيلم وثائقي “House Of Horrors: Dorothea Puente”
هذا الفيلم الوثائقي يقدم نظرة عميقة لقصة بوينتي وأعمالها الإجرامية. يستند على مقابلات مع المحققين والشهود وأشخاص من الجيران. يكشف الفيلم عن التحقيقات والأدلة ويوفر تفاصيل مثيرة حول حياة بوينتي وجرائمها.
شاركونا بـ آرائكم حول هذه القاتلة المرعبة
للمزيد من القصص المرعبة ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
يا ربي لطفك اللهم اكتب لنا حسن الخاتمة 🍀
حينهاا أصبحت جرائمهاا محط جدل وانتقاد واسع في المجتمع الأمريكي واصبحت بوينتي رقم من أرقام النساء الأكثر إجراماً في التاريخ وتم القبض عليها في عام 1988بعد ماتوالت الشكاوي والإدانات ضدها وتم الحكم عليها بتهمة القتل العمد والنصب والإحتيال..