تخطى إلى المحتوى
قصائد ابن أبي الخصال

قصائد ابن أبي الخصال أشعار ابن أبي الخصال شعر ابن أبي الخصال

هو محمد بن مسعود بن طيّب بن فرج بن أبي الخصال خلصة الغافقي أبو عبد الله، فيعد ابن أبي الخصال وزير أندلسي، وهو أيضاً شاعر وأديب، ويقوم العديد بتلقيبه بذي الوزارتين، وقد ولد بقرية فرغليط وهذه من قرى شقورة وقد سكن قرطبة وغرناطة، وقد أقام ابن أبي الخصال مدة بفاس، وكتب العديد من الأشعار.

قصائد ابن أبي الخصال

الشاعر ابن أبي الخصال وقصيدة قضاء من الرحمن ليس له رد:

قضاءٌ من الرّحمنِ ليس لَهُ رَدُّ
وسَكرةُ مَوتٍ ليس من وِردِها بُدُّ
وكأسٌ أدارتها يدُ العدلِ بَينَنا
فيَشرَبُها المَولى كما يشرَبُ العَبدُ

سَقت أُمَّ عَمرٍ والّذين سقتهمُ
دِراكاً وكانت لا يُنَهنِهُها الصَّدُّ
وما أخطأَت خيرَ الثلاثةِ عندَها
ولا قصَّرت عن خيرِهم عندَنا بَعدُ

وشبَّ عن الطَّوق المعارِ فَردَّهُ
وما اعتاضَ منهُ مِن شبيبتِهِ رَدُّ
ومِن قَبلُ ما أردَت أَباهُ حياتُه
وطوَّقَهُ من قبلِ تَطويقِهِ الحَدُّ

وأمثَلُ ما قالُوهُ فَرَّ لوجههِ
وأَجفَلَ مذعوراً كما تجفلُ الرُّبدُ
وعُزّزَ منه القارظانِ بثالثٍ
فأصبَح رَهناً لا يَرُوحُ لا يَغدوُ

وساءَتهُ من قبلِ المَسرّةِ نفسُه
به وَهوَ لغوٌ لا خَطاءٌ ولا عَمدُ
وما كانَ إلّا نَصلَ أَروعَ ماجدٍ
تَجلّى لوقتٍ عن مضاربهِ الغِمدُ

وعمرو بن هند غالَه نَفثُ أرقمٍ
بكفّ ابن ليلى وَعدُه بالرّدى نَقدُ
وجَرَّ على هندٍ عُقوقاً بِبِرِّهِ
فيا ليتَ لم تَرُم قتوَها هندُ

فأُمِّنَ منه كلُّ شيءٍ يخافهُ
وكم ذُعِرَت منهُ المُلَملمَةُ الصُّلدُ
وكرَّت على الزَّباءِ إِثرَ جذيمةٍ
وحُمَّ لها من مثل ما جَرَّعت وِردُ

ولو ملّكتهُ رأيَهُ يومَ بَقّةٍ
لما فاتَهُ من يومِ مكروهِها وَعدُ
وَما بلغ الثأرُ المنيمُ قتيلَها
وهل تَبلغُ الأنباءُ مَن دُونَهُ اللَّحدُ

ولم تُحصِنِ الزبّاء قُنّةُ شاهقٍ
تُساميهِ أَوهامُ الخطوبِ فيرتَدُّ
ولا نَفقٌ يستبطِنُ الأرضَ غامضٌ
طَوتهُ كما يُطوى الضَّميرُ فما يبدو

وجَرَّت على مَغنى قصير ذيولَها

عِتابٌ وما يُغني العتابُ على الزَّمَن وشَكوى كما تَشكو القِداحُ إلى السَّفَن وما رَضيت بعدَ الغضارَةِ أيكَةٌ بِنَحتٍ ولكن عالَمُ الكَونِ مُمتَحَن

شعر ابن أبي الخصال

الشاعر ابن أبي الخصال وقصيدة إن كنت تشفق من نزوح نواه:

إِن كُنتَ تُشفِقُ مِن نُزوحِ نَواهُ
فَهُنَاكَ مَقبَرُهُ وَذا مَثواه
قَسِّم زَمانَكَ عَبرَةً أَو عِبرَةً
وأَحِل تشوُّقَهُ على ذِكراهُ

واعدُدهُ ما امتدَّت حَياتُكَ غائِباً
أَو عاتِباً إِن لم يَزُر زُرناهُ
أَو نائِماً غَلَبَت عليهِ رَقدَةٌ
لِمُسَهَّدٍ لم تَغتَمِض عَيناهُ

أَو لَفظَ نادرةٍ تَوَلَّى خَطُّها
وأَقامَ طيَّ صدورِنا مَعناهُ
أَو عارِضاً حَدَتِ الشّمالُ بِمُزنِهِ
وَالأَرضُ مُلبَسَةٌ بُرودَ نَداهُ

أَو كوكَباً سَرَتِ الرِّكابُ بِنُورِهِ
فَمَضى وَبلَّغَها المحلَّ سَناهُ
فمتى تبعَّدَ والنُّفوسُ تحبُّهُ
ومتى تغيَّبَ والقُلوبُ تَراهُ

لَم أَدرِ إِلَّا بَعدَ يَومِكَ في الثَّرى
أَنَّ الزَّمانَ وأَهلَهُ أَشباهُ
فَالعيدُ ليسَ بِسَيِّدٍ لسواهُ
والعَبدُ ليسَ يفوتُهُ مَولاهُ

يا واحِداً عَدَلَ الجميعَ وأَصلَحَت
دُنيا الجميعِ وَدينَهُم دُنياهُ
وَتَخَلَّدت آثارُهُ وتقيَّدَت
بالرّغمِ في إِنسان مَن عاداهُ

الشَّامُ شامُكَ في يَدَيكَ زِمامُها
وَمَنِ ادَّعى لَم تُلتَفَت دَعواهُ
طالَت أَذاتُكَ بِالحَياةِ كرامَةً
وَاللَهُ يُكرِمُ عَبدَهُ بِأَذاهُ

حَتّى خَلَصت مِنَ الذُّنوبِ كَمُرهَفٍ
أَبدى الفِرَند صقاله وَجَلاهُ
فَهُناكَ وافَتكَ المنيَّةُ سَمحَةً
نَزعَ الكَرِيمِ عَنِ الكَريم قَذاهُ

والذِّهن صافٍ والفُؤادُ مُشَيَّعٌ
لا تستفزُّ يَدُ الحِمام نُهاهُ
لِشهادَةِ التَّوحيدِ بَينَ لِسانِهِ
وَجَنانِهِ نورٌ يُرَى مَسراهُ

وَبوَجههِ سِيمى أَغَرَّ مُحَجَّلٍ

إِن كُنتَ تُشفِقُ مِن نُزوحِ نَواهُ فَهُنَاكَ مَقبَرُهُ وَذا مَثواه قَسِّم زَمانَكَ عَبرَةً أَو عِبرَةً وأَحِل تشوُّقَهُ على ذِكراهُ

أشعار ابن أبي الخصال

الشاعر ابن أبي الخصال وقصيدة عتاب وما يغني العتاب على الزمن:

عِتابٌ وما يُغني العتابُ على الزَّمَن
وشَكوى كما تَشكو القِداحُ إلى السَّفَن
وما رَضيت بعدَ الغضارَةِ أيكَةٌ
بِنَحتٍ ولكن عالَمُ الكَونِ مُمتَحَن

ولو أعفَتِ الأيامُ قِدحُ ابن مقبلٍ
لما اختار كفّاً تطبيه على الفنن
وما عزَّ هذا النبع إلا لذلةٍ
تُغادِرُهُ في راحة العين يُمتَهَن

وما أَلبسَ الرِّيشَ اللُّؤامَ كرامَةً
وكم بزَّةٍ كانَت للابسها كَفَن
وقد كان مسُّ الريحِ أَخفى بعطفِهِ
مِنَ الوَتَرِ الجافي إذا عزهُ أرَنّ

وللغرب الخوارِ عيصٌ مؤشبٌ
يُصانُ بما فيه ابتذالٌ لمن فَطَن
وماذا عليه والسلامةُ حظهُ
بأَن تتخطاهُ النوائب والمِحَن

فليت كريماً يُنعشُ الناسً خيرُهُ
يعمَّرُ فينا عُمرَ ثهلانَ أو حضن
ولكنه يمضي كظلِّ غمامةٍ
ويبقى لئيمٌ شرُّه غيرُ مؤتمن

يودُّ الفتى طولَ البقاءِ وطولُهُ
يُوَرِّثُهُ ثكلَ الأحبَّةِ والبَدَن
وأيُّ اغتباطٍ في حَياةِ مُرَزَّإ
يروحُ على بثٍّ ويغدو على شجَن

زيادَتهُ نقصٌ وجِدَّتُهُ بِلىً
وراحَتُه كَربٌ وهُدنَتُهُ دَخَن
إذا فُوِّقَ السَّهمُ المُصيبُ فقَلبُهُ
ومَن صانَ فيهِ مِن أعزَّتِهِ مِجَن

فَيا عجباً لِلمَرءِ يَلتذُّ عيشَةً
مُنغَّصةً لُزَّت معَ المَوتِ في قَرَن
أَرى كلَّ حيٍّ للمنيَّةِ حامِلاً
فيا وَيحَهُ ممَّا تحمَّل واحتَضَن

وإِنَّ الفتى تِربُ الحوادثِ ناشئاً
وكهلاً ولكنَّ الشَّقيَّ من استشَن
إذا زادَتِ الأَيَّامُ فينا إساءةً
نزيدُ على عِلمِ بِما ساءَ حُسنَ ظَن

ونُلدَغُ من جُحرٍ مِراراً فَنَغتري
كأَنَّ لُعابَ القاتِلاتِ سَقيطُ مَن
ولو دَرتِ الأَنعامُ وَهيَ رَوَاتِعٌ
مِنَ المَوتِ ما ندي لَمَا رأَتِ السِّمَن

فكيفَ على ذا الخَطبِ نامَت عُيونُنا
وأَيسَرُهُ ذادَ القَطاةَ عَنِ الوَسَن
وأَودَعَ حيّاتِ اللِّصابِ لصابَها
ورفَّع سِربَ العُصمِ فَوقَ ذرى القُنَن

وَلَم أَرَ مثلَ المَوتِ حقّاً كَباطِل
وكلٌّ فَياللهِ بالموتِ مُرتَهَن
أَإخوانَنا والحَشرُ أَدنى لقائِكُم
سلامٌ تقدَّمتُم ونحنُ على السَّنَن

أَإِخواننا لم يبقَ إلا تحيةٌ
أَزورُ بها تلكَ المعاهِدَ والدِّمَن
أَإِخوانَنا هل تسمَعُونَ تحيَّتي
ودونَكُم ما يَحجُبُ السِّرَّ والعَلَن

فيا كبدي ماذا جَزيتِ ابنَ مالِكٍ
ويا عبرتي ماذا قَريتِ أَبا الحَسَن
خليلا صَفاءٍ في دِمشقَ تتابعا
على فترةٍ لم أَخلُ فيها من الحَزَن

أَسَوتُ بهذا جُرحَ هذا تعلُّلاً
وخادَعت هذا القلبَ عن خيرِ ذي يَمَن
فأَفردَني بالعبءِ والعِبءُ فادِحٌ
وأَسلَمني للدَّهرِ والدَّهرُ ذو أَرَن

قضاءٌ من الرّحمنِ ليس لَهُ رَدُّ وسَكرةُ مَوتٍ ليس من وِردِها بُدُّ وكأسٌ أدارتها يدُ العدلِ بَينَنا فيَشرَبُها المَولى كما يشرَبُ العَبدُ

شاركونا بـ قصائد ابن أبي الخصال

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد ابن أبي البشر

قصائد مروان بن أبي حفصة

أشعار امرؤ القيس

قصائد الميكالي

قصائد ابن زيدون

انشرها على :
5 2 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

يودُّ الفتى طولَ البقاءِ وطولُهُ
يُوَرِّثُهُ ثكلَ الأحبَّةِ والبَدَن
وأيُّ اغتباطٍ في حَياةِ مُرَزَّإ
يروحُ على بثٍّ ويغدو على شجَن

يقصد الشاعر في هذه القصيده التعبير عن رغبته القويه في طول عمر الشاب وانهُ يريد الاستمرار بالحياة ويصف الشاب بأنه يرث ثقل الأحباب والأجساد أي انه يحمل تاريخ وذكريات الأشخاص الذين احبهم ليكون بذلك مرتبط بهم ويعبر الشاعر عن الفرحه في حياة الشاب انها تتلاشى وتنتهي بسرعه ليصف بذلك تروح على بث أي انا المقابل الحزن والشجن الذي يستمران ويضلان متحكمين بحياته ليعكس هذا البيت المشاعر بداخل نفس الشاعر الحزينه والأليمه التي يعيشها الشاعر بحياته حيث انهُ را الأحزان والشجون في المشاعر الدائمه والأبديه في حياته

Green

فَيا عجباً لِلمَرءِ يَلتذُّ عيشَةً
مُنغَّصةً لُزَّت معَ المَوتِ في قَرَن
أَرى كلَّ حيٍّ للمنيَّةِ حامِلاً
فيا وَيحَهُ ممَّا تحمَّل واحتَضَن🏵

Evan

عِتابٌ وما يُغني العتابُ على الزَّمَن
وشَكوى كما تَشكو القِداحُ إلى السَّفَن
وما رَضيت بعدَ الغضارَةِ أيكَةٌ
بِنَحتٍ ولكن عالَمُ الكَونِ مُمتَحَن

Olivia

قضاءٌ من الرّحمنِ ليس لَهُ رَدُّ
وسَكرةُ مَوتٍ ليس من وِردِها بُدُّ
وكأسٌ أدارتها يدُ العدلِ بَينَنا
فيَشرَبُها المَولى كما يشرَبُ العَبدُ

سديم

أَشكُو إليكَ بغائبٍ لا يقدَمُ
وصَبابَةٍ من ذِكرِه لا تُعدَمُ
كَلِفٍ بمطل زيارةٍ موقوتةٍ
من دُونها للبُعد بابٌ مُبهَمُ

ريوف

الحمدُ لِلّهِ أضحى الدِّينُ مُعتَليا
وباتَ سَيفُ الهدى الظَّمآن قد رَويا
إن كنتَ ترتاحُ للأَمر الذي قُضيا
فسَلهُ نَشراً ودَع عنكَ الَّذي طُوِيا