تخطى إلى المحتوى
قصائد مروان بن أبي حفصة

قصائد مروان بن أبي حفصة قصائد ابن أبي حفصة شعر مروان

مروان بن سليمان بن يحيى أبي حفصة يزيد، فهو شاعر، ويعد مروان بن أبى حفصة عالي الطبقة، فكان جد مروان بن أبى حفصة أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم فقد أعتقه فى يوم الدار، وقد نشأ مروان إبن أبى حفصة في العصر الأموي، باليمامة، فهى تعد منازل أهله. وقد أدرك مروان بن أبى حفصة زمناً من العهد العباسي فقد أتى إلى بغداد وقد مدح المهدي وأيضا قام بمدح الرشيد ومعن بن زائدة،وقد جمع مروان بن أبى حفصة من الجوائز والهبات ثروة واسعة، وقد رسم بني العباس أن يعطوه فى كل بيت يمدحهم به ألف درهم، فكان يتقرب إلى الرشيد بهجائة العلوية، وقد توفي مروان بن أبى حفصة بغداد، وقد قام بجمع معاصرنا قحطان بن رشيد التميمي، ما وجد من أشعارة في (دراسة) نشرتها مجلة المورد (3: 2: 233).

قصائد ابن أبي حفصة

شاعر العصر الاسلامي مروان بن أبي حفصة وقصيدة أنعى إليك نفوسا طاح شاهدها:

أَنعى إِلَيكَ نُفوساً طاحَ شاهِدُها
فيما وَرا الحَيثُ يَلقى شاهِدَ القِدَمِ
أَنعى إِلَيكَ قُلوباً طالَما هَطَلَت
سَحائِبُ الوَحيِ فيها أَبحُرَ الحِكَمِ

أَنعى إِلَيكَ لِسانَ الحَق مُذ زَمَن
أَودى وَتَذكارُهُ في الوَهمِ كَالعَدَمِ
أنعي إليك بيانا تستكين له
أَقوالُ كُلِّ فَصيحٍ مِقوَلٍ فَهِمِ

أَنعى إِلَيكَ إِشاراتِ القُلوبِ مَعاً
لَم يَبقَ مِنهُنَّ إِلّا دارِسُ الرِمَمِ
أَنعى وَحَقِّكَ أَخلاقاً لِطائِفَةٍ
كانَت مَطاياهُمُ مِن مَكمَدِ الكَظمِ

مَضى الجَميعُ فلا عَينٌ وَلا أَثَرٌ
مُضِيَّ عادٍ وَفُقدانَ الأُلى إِرَمِ
وَخَلَّفوا مَعشَراً يُجرونَ لُبسَتَهُم
أَعيى مِنَ البَهمِ بَل أَعيى مِنَ النَعَمِ

أَعادَكَ مِن ذِكرِ الأَحِبَّةِ عائِدُ أَجَل وَاِستَخَفَّتك الرُسومُ البَوائِدُ تَذَكَّرتَ مَن تَهوى فَأَبكاكَ ذِكرُهُ فَلا الذِكرُ مَنسِيٌّ وَلا الدَمعُ جامِدُ

شعر مروان بن أبى حفصة

شاعر العصر الاسلامي مروان بن أبي حفصة وقصيدة ما الفصل إلا شهاب لا أفول له:

ما الفَصلُ إِلّا شِهابٌ لا أُفولَ لَهُ
عِندَ الحُروبِ إِذا ما تَأفُلُ الشُهُبُ
حامٍ عَلى مُلكِ قَومٍ عَزَّ سَهمُهُمُ
مِنَ الوِراثَةِ في أَيديهِم سَبَبُ

أَمسَت يَدٌ لِبَني ساقي الحَجيج بِها
كَتائِبٌ ما لَها في غَيرِهِم أَرَبُ
كَتائِبٌ لِبَني العَبّاسِ قَد عَرَفَت
ما أَلَّفَ الفَضلُ مِنها العُجمُ وَالعَرَبُ

أَثَبتَ خَمسَ مِئينَ في عِدادِهِم
مِنَ الأُلوفِ الَّتي أَحصَت لَكَ الكُتُبُ
يُقارِعونَ عِنِ القَومِ الَّذينَ هُمُ
أَولى بِأَحمَدَ في الفُرقانِ إِن نُبِسوا

إِنَّ الجَوادَ اِبنَ يَحيى الفَضلَ لا وَرِقٌ
يَبقى عَلى جودِ كَفَّيهِ وَلا ذَهَبُ
ما مَرَّ يَومٌ لَهُ مُذ شَذَّ مِئزَرَهُ
إِلّا تَمَوَّلَ أَقوامٌ بِما يَهَبُ

كَم غايةٍ في النَدى وَالبَأسِ أَحرَزَها
لِلطّالِبينَ مَداها دونَها تَعَبُ
يُعطى اللُها حينَ لا يُعطى الجَوادُ وَلا
يَنبُو إِذا سُلَّتِ الهِندِيَّةُ القَضُبُ

وَلا الرِضا وَالرِضا لِلَّهِ غايَتُهُ
إِلى سِوى الحَقِّ يَدعوهُ وَلا الغَضَبُ
قَد فاضَ عُرفُكَ حَتّى ما يُعادِلُهُ
غَيثٌ مُغيثٌ وَلا بَحرٌ لَهُ حَدَبُ

قصيدة مروان بن أبى حفصة

شاعر العصر الاسلامي مروان بن أبي حفصة وقصيدة أعادك من ذكر الأحبة عائد:

أَعادَكَ مِن ذِكرِ الأَحِبَّةِ عائِدُ
أَجَل وَاِستَخَفَّتك الرُسومُ البَوائِدُ
تَذَكَّرتَ مَن تَهوى فَأَبكاكَ ذِكرُهُ
فَلا الذِكرُ مَنسِيٌّ وَلا الدَمعُ جامِدُ

تَحِنُّ وَيَأبى أَن يُساعِدَكَ الهَوى
وَلَلمَوتُ خَيرٌ مِن هَوىً لا يُساعِدُ
أَلا طالَما أَنهَبتَ دَمعَكَ طائِعاً
وَجارَت عَلَيكَ الآنِساتُ النَواهِدُ

تُذَكِّرُنا أَبصارُها مُقَلَ المَها
وَأَعناقَها أُدمُ الظِباءِ العَواقِدُ
أَلا رُبَّما غَرَّتكَ عِندَ خِطابِها
وَجادَت عَلَيكَ الآنِساتُ الخَرائِدُ

تَساقَطُ مِنهُنَّ الأَحاديثُ غَضَّةً
تَساقُطَ دُرٍّ أَسلَمَتهُ المَعاقِدُ
إِلَيكَ أَميرَ المُؤمِنينَ تَجاذَبَت
بِنا اللَيلَ خوصٌ كَالقِسِيِّ شَوارِدُ

يَمانِيَّةٌ يَنأى القَريبُ مَحَلَّةً
بِهِنَّ وَيَدنو الشاحِطُ المُتَباعِدُ
تَجَلّى السُرى عَنها وَلِلعيسِ أَعيُنٌ
سَوامٍ وَأَعناقٌ إِلَيكَ قَواصِدُ

إِلى مَلِكٍ تَندى إِذا يَبِسَ الثَرى
بِنائِل كَفَّيهِ الأَكُفُّ الجَوامِدُ
لَهُ فَوقَ مَجدِ الناسِ مَجدانِ مِنهُما
طَريفٌ وَعادِيُّ الجَراثيمِ تالِدُ

وَأَحواضُ عِزٍّ حَومَةُ المَوتِ دونَها
وَأَحواضُ عُرفٍ لَيسَ عَنهُنَّ ذائِدُ
أَيادي بَني العَبّاسِ بيضٌ سَوابِغٌ
عَلى كُلِّ قَومٍ بادِياتٌ عَوائِدُ

هُمُ يَعدِلونَ السَمكَ مِن قُبَّةِ الهُدى
كَما تَعدِلُ البَيتَ الحَرامَ القَواعِدُ
سَواعِدُ عِزِّ المُسلِمينَ وَإِنَّما
تَنوءُ بِصَولاتِ الأَكُفِّ السَواعِدُ

يَزينُ بَني ساقي الحَجيج خَليفَةٌ
عَلى وَجهِهِ نورٌ مِنَ الحَقِّ شاهِدُ
يَكونُ غِراراً نَومُهُ مِن حِذارِهِ
عَلى قُبَّةِ الإِسلامِ وَالخَلقِ شاهِدُ

كَأَنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ مُحَمَّداً
لِرَأفَتِهِ بِالناسِ لِلناسِ والِدُ
عَلى أَنَّهُ مَن خالَفَ الحَقَّ مِنهُمُ
سَقَتهُ بِهِ المَوت الحُتوفُ القَواصِدُ

ما الفَصلُ إِلّا شِهابٌ لا أُفولَ لَهُ عِندَ الحُروبِ إِذا ما تَأفُلُ الشُهُبُ حامٍ عَلى مُلكِ قَومٍ عَزَّ سَهمُهُمُ مِنَ الوِراثَةِ في أَيديهِم سَبَبُ

شعر مروان بن أبى حفصة

الشاعر مروان بن أبي حفصة وقصيدة وسدت بهارون الثغور فأحكمت:

وَسُدَّت بِهارونَ الثُغورُ فَأُحكِمَت
بِهِ مِن أُمورِ المُسلِمينَ المَرائِرُ
وَما اِنفَكَّ مَعقوداً بِنَصرٍ لِواؤُهُ
لَهُ عَسكَرٌ عَنهُ تشَظّى العَساكِرُ

وَكُلُّ مُلوكِ الرومِ أَعطاهُ جِزيَةً
عَلى الرَغمِ قَسراً عَن يَدٍ وَهوَ صاغِرُ
لَقَد تَرَكَ الصَفصافَ هارونَ صَفصَفاً
كَأَنَّ لَم يُدَمِّنهُ مِنَ الناسِ حاضِرُ

أَناخَ عَلى الصَفصاف حَتّى اِستَباحَهُ
فَكابَرَهُ فيها أَلَجُّ مُكابِرُ
إِلى وَجهِهِ تَسمو العُيونُ وَما سَمَت
إِلى مِثلِ هارونَ العُيونُ النَواظِرُ

تَرى حَولَهُ الأَملاكَ مِن آلِ هاشِمٍ
كَما حَفَّتِ البَدرَ النُجومُ الزَواهِرُ
يَسوقُ يَدَيهِ مِن قُرَيشٍ كِرامُها
وَكِلتاهُما بَحرٌ عَلى الناسِ زاخِرُ

إِذا فَقَدَ الناسُ الغَمامَ تَتابَعَت
عَلَيهِم بِكَفَّيكَ الغُيومُ المَواطِرُ
عَلى ثِقَةٍ أَلقَت إِلَيكَ أُمورَها
قُرَيشٌ كَما أَلقى عَصاهُ المُسافِرُ

أُمورٌ بِميراثِ النَبِيِّ وَليتَها
فَأَنتَ لَها بِالحَزمِ طاوٍ وَناشِرُ
إِلَيكُم تَناهَت فَاِستَقَرَّت وَإِنَّما
إِلى أَهلِهِ صارَت بِهِنَّ المَصائِرُ

خَلَفتَ لَنا المَهدِيَّ في العَدلِ وَالنَدى
فَلا العُرفُ مَنزورٌ وَلا الحُكمُ جائِرُ
وَأَبناءُ عَبّاسٍ نُجومٌ مُضيئَةٌ
إِذا غابَ نَجمٌ لاحَ آخَرُ زاهِرُ

عَلَيَّ بَني ساقي الحَجيجِ تَتابَعَت
أَوائِلُ مِن مَعروفِكُم وَأَواخِرُ
فَأَصبَحتُ قَد أَيقَنتُ أَن لَستُ بالِغاً
مَدى شُكرِ نُعماكُم وَإِنّي لَشاكِرُ

وَما الناسُ إِلّا وارِدٌ لِحِياضِكُم
وَذو نَهَلٍ بِالرِيِّ عَنهُنَّ صادِرُ
حُصونُ بَني العَبّاسِ في كُلِّ مَأزِقٍ
صُدورُ العَوالي وَالسُيوفُ البَواتِرُ

فَطَوراً يَهُزّونَ البَواتِرِ وَالقَنا
وَطَوراً بِأَيديهِم تُهَزُّ المَخاصِرُ
بِأَيدي عِظامِ النَفعِ وَالضُرِّ لاتَني
بِهِ لِلعَطايا وَالمَنايا بَوادِرُ

لِيَهنِكُمُ المُلكُ الَّذي أَصبَحَت بِكُم
أَسِرَّتُهُ مُختالَةً وَالمَنابِرُ
أَبوكَ وَلِيُّ المُصطَفى دونَ هاشِمِ
وَإِن رَغِمَت مِن حاسِديكَ المَناخِرُ

أَنعى إِلَيكَ نُفوساً طاحَ شاهِدُها فيما وَرا الحَيثُ يَلقى شاهِدَ القِدَمِ أَنعى إِلَيكَ قُلوباً طالَما هَطَلَت سَحائِبُ الوَحيِ فيها أَبحُرَ الحِكَمِ

شاركونا قصائد مروان بن أبي حفصة

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد ابو العتاهية

قصائد البحتري

اشهر قصائد المتنبي

قصائد قيس بن الملوح

قصائد تميم البرغوثي

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Evan

مَسَحَت رَبيعَةُ وَجهَ مَعنٍ سابِقاً لَمّا جَرى وَجَرى ذَوو الأَحسابِ خَلّى الطَريقَ لَهُ الجِيادُ قَواصِراً مِن دونِ غايَتِهِ وَهُنَّ كَوابي

Olivia

إِعصِ الهَوى وَتَعَزَّ عَن سُعداكا فَلَمِثلُ حِلمِكَ عَن هَواكَ نَهاكا أَحيا لَنا سُنَنَ النّبِيِّ سَمِيُّهُ قَدَّ الشِراكِ بِهِ قَرَنتَ شِراكا

سديم

لَعَمري لِنَعمَ الغَيثُ غَيثٌ أَصابَنا بِبَغدادَ مِن أَرضِ الجَزيرَةِ وَابِلُه فَكُنّا كَحَيٍّ صَبَّحَ الغَيثُ أَهلَهُ وَلَم تَرتَحِل أَظعانُهُ وَرَواحِلُه

ريوف

يا وَجهَ مَن لا يُرتَجى نَيلُهُ وَلَستُ بِالآمِنِ مِن ضَيرِهِ كَأَنَّهُ القِردُ إِذا ما مَشى يَعتُلُهُ القَرّادُ في سَيرِهِ

🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

أَنعى إِلَيكَ إِشاراتِ القُلوبِ مَعاً
لَم يَبقَ مِنهُنَّ إِلّا دارِسُ الرِمَمِ
أَنعى وَحَقِّكَ أَخلاقاً لِطائِفَةٍ
كانَت مَطاياهُمُ مِن مَكمَدِ الكَظمِ

يعبر الشاعر عن حالة الحب التي يعاني منها وهيا الحب من طرف واحد حيث انه يحاول ايصال مايحسه من شوق بصفه جماعيه عندما يقصد فيها الاكتئاب والتخبط ويقصد هنا من يعانون بنفس حالته ليشاركهم الحزن ويعتبر ان هذه الاخلاق التي كانت في السابق كانت تمتلك من القوه والاراده ولكن عندما ساء بها الحال تدهورت وانكسر مابداخلها

هنا قصد بالأخلاق التي تعدت حدودها وانتهت قيمتها الفريده وتحولت الي خراب وهنا قصد حزنه واسفه الشديد لما حل به من هذه الحاله وكيف لها هذه القلوب انها لم تستطع ان تغير من نفسها

وفي نهاية القصيده يحثنا الشاعر على ان لانهتم ونحزن على حب انتهى وبذكره ان القلوب تختلف عن بعضها بمشاعر واحسيسها وهنا قد يكون الحب من طرف واحد