تخطى إلى المحتوى
قصائد ظافر الحداد

قصائد ظافر الحداد أشعار ظافر الحداد شعر ظافر الحداد

هو ظافر بن القاسم بن منصور الجذامي أبو نصر الحداد، فهو شاعر من مدينة الإسكندرية، فقد كان يعمل ظافر الحداد حداداً، حيث أنه له (ديوان شعر – ط)، ومنه في الفاتيكان (1771 عربي) وأيضاً نسخة جميلة متقنة وفي خزانة الرباط (980د) وكان له مخطوطة ثانية مرتبة على الحروف، وقد توفي ظافر الحداد بمصر.

قصائد ظافر الحداد

الشاعر الأندلسي ظافر الحداد وقصيدة أرى الناس قد أغروا ببغى وغيبة:

أرى الناس قد أغْروا ببَغْىٍ وغِيبةٍ
وقَدْحٍ ما مَيَّزَ الأمر عاقلُ
وقد لزموا مني الخلاف فكلُّهم
إلى كل من عادَى الخلائقَ مائل

إذا ما رأوا خيرا تعَامَوا وأُخرِسوا
وإن عايَنوا شرا فكلٌّ مناضل
فليس امرؤ منهم بناجٍ عن الأذى
ولا منهمُ عن ثَلْبِهِ متغافل

إذا كان ذا دينٍ رَمَوْهُ بِبدعة
وسَمَّوه زِنْديقا وقالوا مُجادل
وإنْ كان ذا زهدٍ يقولون أبلهٌ
وليس له حَزْم وما فيه طائل

وإن كان ذا صمت يقولون صورة
مُمثِّلة للعيِّ بل هو جاهل
وإن كان شريرا فويلٌ لأمه
لما عنه يحكي من تضم المحافل

وإن كان من بيت يقولون إنما
يُفاخر بالموتى ومن هو زائل
وإن كان مجهولا فذلك عندهم
كبيض دُمَيلٍ ليس يُعْرَف خامل

وإن قال قالوا فقُهه العلم قد أتى
كأنْ لم يكن من قبله قطُّ قائل
وإن كان مِقداما يقولون أَهْوَجٌ
وإِن كان ذا جُبْن يقولون نأكل

وإن كان ذا مالٍ يقولون مالُه
من السُّحْت قد أَرْبَى وبئس المآكل
وإن كان ذا فقر فذلك عندهم
حقير مَهين يزدريه الأراذل

وإِن يكتسب مالا يقولوا بهميةٌ
أتاه من المقدور حظ وطائل
وإن جاد قالوا أحمقٌ ومبذِّر
وإِن لم يَجُد قالوا شحيح وباخل

وإِن يَقْنع المسكينُ قالوا لعلةٍ
وذلة نفس قد حوتْها الرذائل
وإِن يَهْو للنسوان سمَّوه عاصيا
وإِن عفَّ قالوا ذاك خبث وباطل

وإن تاب قالوا لم يتب لزَهادةٍ
ولكنه خَبٌّ لعينٌ مُخاتل
وإن كان بالشِّطْرَنْج والنَّرْد لاعبا
ولاعَبَ ذا الألباب قالوا يُداخل

وإن واصَل الإخوان بالأكل عندهم
فذاك طفيليٌّ وللشرِّ واغِل
وإن رغِب المسكين عنهم بزهده
يقولون غَثٌّ بارد متثاقل

وإن رام شَرّا جَسَّروه لفعله
وَإن كان فيه تُستباح المَقاتل
وإن ساد قالوا دأبنا وثراؤنا
وَإن لم يَسُد وافاه خصم وخاذل

وإن يعتللْ يوما يقولوا عقوبة
لسيء ما يأتي وما هو فاعل
وإن صحَّ قالوا ليس لله حاجةٌ
بمن يَتحاماه الردى والنوازل

وإن مات قالوا لم يمت حتفَ أنفه
ولكنْ لتخليطٍ لما كان يأكل
فليس يُنجِّيه من القول عاجلٌ
وليس ينجيه من الويل آجل

وما الناس إلا شامتٌ ومُعاند
ذوو حسدٍ قد بان منه التحامل
فلا تتركنْ أمرا مخافةَ قائلٍ
فإن الذي تخشى وتَحْذَر حاصل

يا سادةً حازُوا المَنا صبْ والمَراتب والمَناقبْ وتَحصَّنوا بالمكرما تِ من المَعايب والمَثالب

شعر ظافر الحداد

شاعر العصر الأندلسي ظافر الحداد وقصيدته التي بعنوان تولى شباب واقتراب فأمعنا:

تَولَّى شبابٌ واقترابٌ فأَمْعَنا
ووالَى مَشيبٌ واغترابٌ فأَدْمَنا
فيا حَبَّذا ليلُ الشبابِ الذي نأى
ولا حبذا صبح المشيب الذي دنا

إذا ما رأيتَ الشيبَ في عارضِ امرىءٍ
وإنْ لم يمتْ فاحسِبْه مَيْتا مُكفْنا
وإنْ ظهرتْ بيضاءُ في مَفْرِق الفتى
فأَوْلَى بذاك الموضع الضربُ بالقَنا

وقد كان صبري حارب الهجر والنوى
فما صَدَّه ضعفٌ ولا غالَه ونا
فلما ثنى عنه الشباب عنانه
وشاهَد من جيش المَشيب مُكمَّنا

تولى وكم ناديتُه بعد أنْ رأى
طليعةَ شيبي للرجوع فما انثنى
سقى العهدَ عهدَ الثغرِ بل عهدَ أهلِه
حَياً كدموعي تجعل السيل دَيْدَنا

فكم لي به من غُدوة وعشية
يقصِّر عن إدراك أمثالها المُنى
فطَوْرا لنا بين الكروم مَرابع
يشاهد فيها البدرُ أمثاله بنا

وطورا على ماء الخليج وقد جَلا
عليه نسيمُ الريح كَشْحا مُعَكَّنا
كأن حَباب الماء ثوب بَرقِش
وقد شابَه لون الضحى فتَلَوَّنا

حَبابٌ حكى بطنَ الحُباب وظهرَه
إذا الريحُ صاغتْ منه درعا وجَوْشَنا
فكان كأجيادِ الظباء تلفَّتت
فأظهرْنَ تدريجا هناك مُغَضَّنا

إذا أبرم التيار داراته حكى
أنامل خرّاط يحرّر مُدْهُنا
وفوق الثَّرى خَزٌّ من الروض أخضرٌ
يُقابل خَزّافي ذرَا الغيثِ أَدْكَنا

ترى ذا بطُرْز النَّوْر سُفْلا مُخَمَّلا
وذاك برَقْم البرق عُلْوا محسَّنا
وفي خَلل الأوراق وُرْقٌ غناؤها
ألذُّ وأحلى في القلوب من الغنى

شَدَتْ فهْي مثلُ الصَّبِّ أَوْدَى غرامه
بكتمانه حتى تلاشى فأعلنا
إذا راسلتْها شَمْأَلٌ خِلْتَ صِبْيةً
يُغَنِّين شيخاً أعجم اللفظ أَلْكَنا

مكانٌ به زهر البَساتين والفَلا
تَخال عليه منه ثوبا مُفَنَّنا
بَهارا وأزهارا ووردا ونرجسا
وآسا ونسْرينا وجُلاّ وسَوْسنا

تخال حصى الياقوت فيه ملوَّنا
فلو صَلُبت أحجاره كان مَعْدِنا
وقطرُ الندى فيهن أنصاف لؤلؤ
فلو جَمَدت كانت تُصان وتُقتَنى

رياضٌ حكى الديباجُ منها محاسنا
فلو كُنّ ديباجا لأصبح مُثْمَنا
لَعَمْري لقد خلَّفتُ منها مَواطنا
أبى الدهرُ أنْ أعتاضَ منهن موطنا

أنا ابْنُ مُضاضٍ وهْي أوطانُ جُرْهُمٍ
فلا فرقَ في طول التفرّق بيننا
عسى مُنْيَةٌ قبلَ المنيةِ تنقضي
فيرشفَ ثغرَ الثغرِ طرفي إذا رنا

سألتُك يا رَبّاه عَوْدا فجُدْ به
وجازِ بخيرٍ من دعوتُ فأَمَّنا

تَولَّى شبابٌ واقترابٌ فأَمْعَنا ووالَى مَشيبٌ واغترابٌ فأَدْمَنا فيا حَبَّذا ليلُ الشبابِ الذي نأى ولا حبذا صبح المشيب الذي دنا

أشعار ظافر الحداد

شاعرالعصر الأندلسي ظافر الحداد وقصيدة يا سادة حازوا المنا:

يا سادةً حازُوا المَنا
صبْ والمَراتب والمَناقبْ
وتَحصَّنوا بالمكرما
تِ من المَعايب والمَثالب

فاقوا البريةَ مثلما
فاقت على التُّرْبِ الكواكب
لا تحسبوا أني جهل
تُ الحكم في سُنن الجذائب

فلها شروطٌ كلُّ شر
طٍ شائع في الناس دائب
طورا تكون بسكّرٍ
في اللوز تحت الدهن راسب

زهراءُ قد ستر الزجا
ج شعاعها من كل جانب
والطيبُ يُفشِى سِرَّها
بين الأباعد والأقارب

والرتبة الوسطى يٌقَدِّ
مها تَبابعةٌ وحاجب
مثل الخروف وجامة ال
حلواء تأتي في العواقب

ولربما جاءَت بجَدْ
يٍ أو بجنبٍ عنه نائب
وأقلَّ ما تأتي إذا
حضرتْ بعصيانٍ أطايب

إلا جذابتَنا فقد
جاءت مخالفةَ المذاهب
لم نتخذ في وقتها
شيئاً سوى الأُشْنان صاحب

فكُلوا فليس بحازمٍ
من باع موجودا بغائب
فلنا حديث باطن
لم تعلموه من الغرائب

أرى الناس قد أغْروا ببَغْىٍ وغِيبةٍ وقَدْحٍ ما مَيَّزَ الأمر عاقلُ وقد لزموا مني الخلاف فكلُّهم إلى كل من عادَى الخلائقَ مائل

شاركونا قصائد ظافر الحداد

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد هاشم الرفاعي

قصائد أحمد بخيت

شعر الأندلس

قصائد أبوبكر ابن القوطية

قصائد عزوز الملزوزي

انشرها على :
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Olivia

سائلِ الدارَ إنْ سألتَ خبيرا
واستجِرْ بالدموع تَدْعُ مُجيرا
وتَعوَّذْ بالذِّكْر من سُنَّةِ الغد
ر ولا غَرْوَ أن تكون ذَكورا

Evan

أرى الناس قد أغْروا ببَغْىٍ وغِيبةٍ
وقَدْحٍ ما مَيَّزَ الأمر عاقلُ
وقد لزموا مني الخلاف فكلُّهم
إلى كل من عادَى الخلائقَ مائل