تخطى إلى المحتوى
قصائد أبوبكر ابن القوطية

قصائد أبوبكر ابن القوطية قصيدة وابيض اللون ذفلي غلائله

هو محمد بن عمر بن عبد العزيز بن إبراهيم الأندلسي أبو بكر، فهو معروف بابن القوطية، فهو مؤرخ، فقد كان من أعلم أهل عصره باللغة والأدب، فقد كان أصله من إشبيلية، حيث أن مولده ووفاته بقرطبة، وقد كان شاعراً صحيح الألفاظ واضح المعاني، فكتب العديد من الأشعار التي نالت إعجاب الكثيرين.

قصائد أبوبكر ابن القوطية

الشاعر أبو بكر بن القوطية وقصيدة نبل البنفسج فاحتوى التفضيلا:

نَبُلَ البنفسج فاحتوى التَفضيلا
وكذا البنفسجُ لن يزالَ نَبِيلا
لمّا شأى نَورَ الرَبيعِ بِطِيبهِ
وحوى من الشَرف الصريح أثيلا

فَضَلَ النُوَارَ فحاز دون جميعه
قَصب السباقِ ولم يكن مفضولا
متشبهاً في سَبقهِ بالحاجِبِ ال
أعلى عِمادِ الدين اسماعيلا

مَلِكٌ عَلا غُرَّ المُلُوكِ المُعتَلي
نَ أباً وَجَدّاً في العُلا وَقَبِيلا
كم طَاوَلُوهُ في الفِخارِ فَفاقَهُم
عَرضاً إلى المجدِ التَليدِ وطُولا

مُتَشَبِّهِينَ بما يُمَثِّلُهُ لَهُم
لو أَحسَنوا التَشبِيهَ والتَمثيلا
كَتَشَبُّه الخِيرِيّ بالمُزرى بِهِ
لِيَحوزَ مِن تِلك الخِصالِ فَتيلا

واذا اعتزى فإِلى البنفسج يَعتزي
واليه يُنسَبُ كي يعزّ قَليلا
ما للكُرُنبِي الخليقَةِ يَبتَغي
فَضلَ الرَئيسِ المُعتَلي تَخييلا

أو ما دَرى أنَّ البنفسج لم يَزَل
فَوقَ الأكُفّ جَلالةً مَحمولا
مِن أينَ للخِيري اللَئيم طلاقَةُ ال
سَمح الكريم ولَن يزال بَخيلا

مُتَسَتّرٌ طولَ النَهارِ بعَرفِهِ
كي لا يُرى لنَسِيمِهِ مَسؤولا
حتّى إذا طَرَقَ الظَلامَ سَخابِهِ
إذ لا يَرى إِلا القَليلَ سؤولا

زَهِمُ المَشَمّ إذا تقادَمَ قَطفُهُ
شيئاً قَليلاً أو أحَسّ ذبولا
واذا قَرأت منافع النَوّارِ لِل
حُكماءِ أَصبَح بينها مَجهُولا

والنّفع غضاً إن تشأ أو يابساً
هو للبنَفسج كلِّه مَحصولا
لا يستحيلُ نَسيمُهُ في الحالَتَي
نِ ولا اذا استَنشَقتَهُ معمُولا

وذخيرةُ الخُلَفاءِ والأملاكِ لا
يَخلُون مِنهُ مُجَنّساً مَفصُولا
فَليَحظَ بالقِدحِ المُعَلّى فاخِراً
وليرجِع الخِيريُّ عَنهُ ذَليلا

ومضرَّجِ الاثواب مسكيّ النَفَسِ فكأنَّما اشتُقَّت حُلاهُ من الغَلس شرِك البنفسج في الاديم فَلَونُهُ مِن لَونه فكأنّهُ منه اختُلس

شعر أبوبكر ابن القوطية

الشاعر أبو بكر بن القوطية وقصيدة كسفت خدود النرجس المصفر من:

كسفَت خدود النرجس المصفرّ من
حسَدٍ وقد يدوى العدُوّ الحاسدُ
واصفَرَّ حتّى كاد أن يقضي أسَىً
لمّا رأى الوَردَ الذي هو وارِدُ

هيهات لِلوَردِ الفضائلُ كُلُّها
وإِن ادَّعى التكذيب فيه معاندُ
فَصلُ القَضِيَّة أنّ هذا مُمتعٌ
فَصلَ الربيع وكُلُّ نَورٍ بائِدُ

يَأتي ونوَّارُ الرُبى مُتَزَجزحٌ
وكذا الرئيسُ من المَشابهِ واحدُ
هذا مُقِرٌ للسَماءِ بفَضلِها
في ما غَذَتهُ به وهذا جاحِدث

وتَرى تباينَ ذاكَ في وَجهَيهما
باللَونِ والنشر الَّذي هو شاهدُ
كم بين مُصطَنَعَين هذا كافِرٌ
أفضالَ سَيّدِهِ وهذا حامِدُ

هذا له خَلقُ العجوز وهذه
عَذراءُ في حُمرِ المجاسِدِ ناهِدُ
وكفى افتخاراً انَّ هذا نافِقٌ
غَضّاً ومُبتذَلاً وهذا كاسِدُ

لَو لم يَكُن لِلوَردِ إِلّا أنَّهُ
يفنى ويَبقى ماؤُه المتعاهِدُ
ولَهُ مَنافِعُ لا تجمل كَثرةً
وَمَرافِقٌ مشكورَةٌ وفَوائِدُ

والنَرجسُ المصفَرُّ ليس بِنافعٍ
ميتاً ولا في الرَوض إذ هو وافِدُ
هذا عقِيمٌ لا يُشادُ بذكرِهِ
ابداً وعَقبُ الوَردِ باقٍ خالِدُ

أخَوانِ مَغزُوّانِ لم يتنازعَا
شِبهاً وبينهُما إخاءٌ تالِدُ
هذا يُبَشّرُ بالحَياةِ وذاكَ يُن
ذِرُ بالمَماتِ إذا أتاهُ العائِدُ

أين الحياةُ من المَماتِ نَفاسَةً
ورِياسةً لَولا القِياسُ الفاسِدُ
يا أيُّها القاضي المُصفّى جَوهَراً
والسَيد النَدب الشريف الماجدُ

أُحكُم فإِن العَدلَ شِيمَتُكَ التي
أوصى بِها جَدٌّ إِلَيكَ ووالِدُ
فَغَدوتَ طفلاً في المهادِ وأنت لِل
حُكم الذي أعيى البَريَّةَ ماهِدُ

أين العُيُون منَ الخُدود نفاسةً
ورياسَةً لولا القياس الفاسِدُ

اشعار أبوبكر ابن القوطية

الشاعر أبو بكر بن القوطية وقصيدة ومضرج الاثواب مسكي النفس:

ومضرَّجِ الاثواب مسكيّ النَفَسِ
فكأنَّما اشتُقَّت حُلاهُ من الغَلس
شرِك البنفسج في الاديم فَلَونُهُ
مِن لَونه فكأنّهُ منه اختُلس

يسري اذا طرَق الظَلام نسيمُهُ
ويظلّ يكمَن بالنهار كذِي دُلَس
مُتَنَكِّراً حتّى المساء وانّما
سُلطانُهُ باللَيل فهو من الحَرَس

جنسٌ يخالفُ كلَّ جِنسٍ في التَع
رّي والتلبُّس والتوحُّش ولأُنس
فتراهُ طُولَ نهارِهِ مُتَجَرّدا
من عَرفهِ ومع الدَياجي مُلتبِس

وَتَراهُ طُولَ نَهارِهِ مُتَوَحّشاً
فاذا دنا وقتُ الظلامِ لَهُ أَنِس
أُنسَ المَعالي بابن عامِرٍ الذي
عَمِرَت بدولَته مَنازِلها الدرُس

أُحيي الرياسةَ بالسياسَة فَهو مُف
صِحُ لُكنِها بعد الحرس
وعَلا فلم يَرثِ العُلى والمجدَ عن
جَدٍّ لَهُ نكٍسٍ ولا جدٍّ تَعِس

نُورٌ تَوقَّدَ فاستَبانَ بِلمحِهِ
ما كان أشكلَ قبل ذلك والتبس

كسفَت خدود النرجس المصفرّ من حسَدٍ وقد يدوى العدُوّ الحاسدُ واصفَرَّ حتّى كاد أن يقضي أسَىً لمّا رأى الوَردَ الذي هو وارِدُ

قصيدة بشاطئ الواد نهر

الشاعر أبو بكر بن القوطية وقصيدة بشاطيء الواد نهر:

بشاطيء الواد نهرٌ
كسا الدرانِكُ أرضَه
خُضراً وصفراً وحمراً
وبعضها مُبيَضَّه

نمارقٌ وزرابٍ
من النواوير غَضّه
فالوردُ وَجنةُ خَودٍ
بيضاءَ غَرَّاءَ بضَّه

كما البَنفسج خدٌ
ابقى به اللثمُ عضَّه
والياسمين نجومٌ
حازت من الحُسن محضَه

رَوضٌ بديع متى ما
تُجِل بِهِ الطَرفَ تَرضَه
تُقيّدُ اللَحظَ حُسناً
فليس يَسطيعُ نَهضَه

حكى سجايا ابن عَبَّا
دٍ الكريم وعرضَه
قاضٍ على الحق ماضٍ
راض بِهِ لو أَمَضَّه

اِسمُ ابتداءٍ تعالى
ان يُحسِن الدَهرُ خَفضَه

قصيدة أبوبكر ابن القوطية

الشاعر أبو بكر بن القوطية وقصيدة قد أخذ الأفق في البكاء:

قد أخذ الأُفق في البكاءِ
واغروقت مُقلة السماء
فالأرض إن اظهرت جفاءً
ارسل عينيه بالبكاء

كأنه عاشق مَشُوقٌ
يشكو هواه الى الهواء
مُرجّيا أن يُلينَ منها
ما اظهرته من الجفاءِ

حتى اذا راضها سَفيراً
حدَّت بوجهٍ من الحياءِ
وانتقبت بالنبات عنه
والتحفت منه في رداءِ

قصيدة وابيض اللون ذفلي غلائله

الشاعر أبو بكر بن القوطية قصيدة وابيض اللون ذفلي غلائله:

وابيض اللون ذفليّ غلائله
علَيه من نسجِ كانونَينِ أبرادُ
يَقُولُ مُبصرُهُ سُبحانَ فاطِرُهُ
كيف استَقلَّت بهذا الحسن أفرادُ

يزورُ والنَورُ لم تَفتَح كمائِمُه
ولا تَقَدَّمَهُ للِزَورِ مِيعادُ
كأنَّهُ رائِدٌ أو طالِعٌ نُجُداً
أو قائِدٌ وصُنُوف النَورِ أجنادُ

تشبه الخوخ في حُسن النُوار به
يا قومُ حتى من الأشجار حُسّادُ
نورٌ حَوى قصَبَ المضمار منفرداً
كما حوى قَصَباتِ السَبقِ عَبّادُ

الطاعِن الخيلَ قُدماً والقنا قَصِدٌ
والسيف منقصف والرُمح منآدُ
والمُوقد النار جوداً للضيوف وقد
جف المراد وخف الرحلُ والزادُ

نَبُلَ البنفسج فاحتوى التَفضيلا وكذا البنفسجُ لن يزالَ نَبِيلا لمّا شأى نَورَ الرَبيعِ بِطِيبهِ وحوى من الشَرف الصريح أثيلا

شاركونا بـ قصائد أبوبكر ابن القوطية

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد أبو الوليد الحميري

قصائد ابن زيدون

أشعار صلاح جاهين

قصائد أبو العلاء المعري

قصائد ابن حيوس

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

هيهات لِلوَردِ الفضائلُ كُلُّها
وإِن ادَّعى التكذيب فيه معاندُ
فَصلُ القَضِيَّة أنّ هذا مُمتعٌ
فَصلَ الربيع وكُلُّ نَورٍ بائِدُ

يعبر الشاعر عن عجزه للكلمات في وصف عن تجليات جماله في القران وفضائله المتعدده ويقصد انه مهما حاولو أن يطمسو او يكذبو قيمة القران فإنهم لم يستطيعو إنكاره ومقاومته

ويصف بأن هذا الامر واضح بلأدله والبراهين وإن مقاومة القران وتجاهل أدلته والفضائل لافائده لهم من ذلك مثل الذي ينكر الربيع في زهوه وجماله المتجدد

بشكل مختصر هذه القصيده تعبر عن قوة الشاعر في ثقته للقرأن وجمال معانيه وعن عجزه في وصفه بشكل عام ويقصد الشاعر ان القرأن مصدرًا للإشراق وكمال نوره الذي لايمكن انكاره او التغاظي عنه..

Olivia

سقاني كأسَهُ ولها
دبيبٌ زادني ولها
غزالٌ إن رأى ولهي
زَهَا عن قصَّتي ولها

Evan

بشاطيء الواد نهرٌ
كسا الدرانِكُ أرضَه
خُضراً وصفراً وحمراً
وبعضها مُبيَضَّه

سديم

كسفَت خدود النرجس المصفرّ من
حسَدٍ وقد يدوى العدُوّ الحاسدُ
واصفَرَّ حتّى كاد أن يقضي أسَىً
لمّا رأى الوَردَ الذي هو وارِدُ

ريوف

قد أخذ الأُفق في البكاءِ
واغروقت مُقلة السماء
فالأرض إن اظهرت جفاءً
ارسل عينيه بالبكاء