تخطى إلى المحتوى
قصة الحب والدعاء

قصة الحب والدعاء قصص حب قصص حب قصيرة

قصة الحب والدعاء قصص حب قصص حب قصيرة

رهف فتاة جميلة ورقيقة في الثلاثين من العمر، لطالما كانت تتمنى أن يرزقها الله شخصاً حنوناً وجاداً في الارتباط بها

وأن يدخل البيوت من أبوابها ويحافظ عليها ولا يكسر قلبها، فكل صديقاتها قد أصبحن أمهات،

وهي خائفة من أن يفوتها قطار الحب والزواج، لأن جميع من حولها يخبرونها أنّها قد كبرت،

وقد آن الأوان لكي تُصبح أمّاً وتكوِّن عائلة، لكنَّ الأمر ليس بيدها، فلهذه اللحظة لم يأتي الرجُل المناسب الذي خُلقت من ضلعه بعد!

دعاء رهف أن يجمعها الله بالشخص المناسب

دائماً ما كانت رهف تدعي الله في صلواتها أن يرزقها شخص مناسب وحنون.. شخص يخاف الله فيها،

وتقضي معه أوقاتها، وتنجنب منه أطفالاً تعتني بهم وتلاعبهم وتقوم بتسميتهم بأجمل الأسماء.

وفي إحدى ليالي رمضان المبارك و بليلة القدر تحديداً قامت رهف لصلاة قيام الليل

وأخذت تدعو الله بينما الدموع تغرق وجهها والأمل يملأ قلبها، بأن يجمعها بشخص طيّب يصونها ويخاف عليها ويكون أباً حنوناً لأولادها.

التقاء رهف بشخص لطيف

بمرور الأيام التقت رهف بشخص اسمه غيث عن طريق الصدفة، حيث كانت في طريقها للبقالة لشراء بعض الحاجات المنزلية،

وفي ذات الوقت كان غيث يشتري بعض الأغراض لوالدته من نفس المكان الذي كانت رهف ذاهبة إليه.

بمجرد أن دخلت رهف إلى المحل ألقت التحية على صاحبه، فهو جارهم وتعرفه منذ كانت طفلة صغيرة، وكان وجهها باسماً ومشرقاً يُشعُّ نوراً.

انتبه غيث إلى أدبها وطريقة كلامها الأنيقة مع صاحب المحل، هذا عدا عن جمالها الساحر.

بمجرد خروج رهف من المحل، اقترب غيث من صاحب المحل قائلاً: يا لها من فتاة مؤدبة،

هل لك أن تدلني على عنوان منزلها، منذ فترة أبحث عن فتاة خلوقة بهذا الشكل.

فرد عليه صاحب المحل: نعم أعرفها، هذه ابنة جارنا وهي وحيدة والديها، اختيارك في مكانه يا بني..

فهي فتاة ذات خلق وأدب وجمال، والله لو كان لدي شاباً لخطبتها له.

قال غيث: حفظها الله لوالديها من كل أذى، بصراحة أريدك أن تعتبرني ابنك وتعرّفني على والدها إن أمكن

قال صاحب المحل: بكل سرور يا بني

إخبار غيث والدته عن رهف

بعد عودة غيث إلى المنزل، نادى لوالدته فرحاً وقال لها: أمي منذ مدّة وتقولين لي أنَّكِ تريدين تزويجي، مازلتِ على رأيكِ أليس كذلك!

الأم مبتسمة: نعم يا بني، سيكون يوم زفافك من أجمل أيام حياتي

لكن أخبرني من الفتاة التي تريدها، تلك التي جعلتك فرِحاً بهذا الشكل؟

غيث: حقيقةً لا أعرفها يا أمي، لكن الذي لفتني فيها هو أخلاقها وأدبها وجمالها الساحر،

رأيتها منذ قليل عندما كنت أشتري لكِ بعض الأغراض من عند البقّال،

وحين دخلت الفتاة من باب المحل، أُعجبت بها وسألت البقّال عنها فأخبرني أنّه يعرفها حقّ المعرفة،

لذلك طلبت منه أن يعرّفني على والدها، لربّما يتم النصيب بيننا فتصبح زوجة ابنك المستقبلية ها ها ها

الأم مبتسمة: أتمنى ذلك يا بني، عسى أن تكون من نصيبك وزوجة صالحة لك.

تقدم غيث لخطبة رهف

بعد يومين ذهب غيث بصحبة والدته ليتقدم لخطوبة رهف من والديها.

بعد التعرف جيداً بينهما، تمت الموافقة من قِبل رهف وعائلتها، وكان الجميع سعيدين جداً،

وخصوصاً رهف التي كانت على يقين أن الله سيستجيب لدعواتها أخيراً، وها هو الآن الدعاء قد صار حقيقة.

فقريباً ستتزوج وتصبح أمّاً مثل صديقاتها، وسيكون لديها عائلة جميلة.

خلال فترة قصيرة تمت إقامة حفل خطوبة صغير في منزل يمان، وقد ضمَّ العائلة وبعض الأصدقاء المقرّبين.

زفاف غيث ورهف

بعد ثلاثة أشهر من الخطوبة، كان العروسين في عجلة من أمرهم جداً لأن يكونا مع بعضهما،

فأقام غيث ورهف حفل زفاف مميز بحضور صديقاتها وأطفالهم، والآن بعد مرور خمس سنوات على زواجهما صار لديهما طفلتين رائعتين، الكبرى اسمها ميرا والصغرى اسمها ملاك.

وصارت رهف أمّ ولديها أجمل عائلة، وزوج حنون لا ينقص عليها ولا على أولادهم شيء، تماماً كما كانت تدعو الله دائماً.

تقدم شاب لخطبة ميرا

كبرت ميرا ابنة رهف وأصبحت صبيّة جميلة وخلوقة مِثل أمَّها تماماً، كانت تدرس في كلية الاقتصاد،

وكان هنالك زميل من زملائها مُعجب بها، ويحاول التقرّب منها دوماً

كما أنه أخبرها باستعداده للتقدّم لخطبتها إن أرادت، لكنَّ ميرا كانت مترددة بعض الشيء، فهذا القرار يحتاج للكثير من التفكير.

قررت ميرا استشارة والدتها في الأمر، وعند المساء جلست بقربها بعد أن أعدت كوبين من الشاي بالنعناع،

ثم بدأت الحديث قائلة: أريد أن أخبرك بشيء يا أمي

رهف: بالطبع يا حبيبتي.. ما الأمر؟

ميرا: حقيقة هنالك شاب يحاول التقرّب مني في الجامعة ويودّ التقدم لخطوبتي، لكنني مترددة كثيراً في هذا الأمر ولا أدري ماذا أقول له!

رهف: آه يا حبيبتي.. لقد صارت ابنتي شابة جميلة ويتقدم الشبان لخطوبتها

شعرت ميرا بالخجل من كلام والدتها، ثم طلبت من والدتها أن تساعدها في اتخاذ القرار الصحيح.

رهف: اسمعي يا ابنتي، الزواج نصيب ككل شيء في هذه الحياة، وكل الفتيات بمثل عمرك يقعن في ذات الحيرة التي تشعرين بها،

لذلك نصيحتي لك هي أن تلجأي إلى رب العالمين وتصلي صلاة الاستخارة، فخير الأمور تأتي حين نستخير بها الله.

شعرت ميرا بالراحة بعد الحديث مع والدتها رهف، وفي ذات الليلة وقفت بين يدي الله واستخارته، والأمل يملأ قلبها بأن يتم الأمر على خير.

استيقظت ميرا في صباح اليوم التالي وذهبت كعادتها إلى الجامعة.

وحين التقت بذلك الشاب شعرت بسكينةٍ لم تعهدها في حياتها، وحين اقترب منها شاحت بنظرها عنه كي لا تفضحها عيناها.

بعد عدة أيام طلب الشاب من ميرا رقم والديها، كي يأخذ موعداً منهما للتقدم لخطوبتها..

وبالفعل تقدم لها بعد عدة أيام وتمّ الأمر بينهما على خير، وهكذا صار هذا الشاب نصيبها الذي استخارت الله من أجله.

لقاء الأمنيات

عسى أن يلتقي جميع متابعي الموقع بأمنياتهم عن قريب.

أتمنى أن تكون قصة اليوم قد نالت إعجابكم وانتظر بحب تعليقاتكم عليها.

وللمزيد من قصص الحب القصيره والجميلة انقر هنا : فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.

شاهد أيضاً :

قصة الحب الطريف

قصة الحب أقوى من المرض

الخوف من فقدان الحب

قصة حب وليدة الصدفة

قصة حب لم يمحوه الزمن

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ام رتوج

جميله هيا القصه تعلمنا انا بصبر والدعاء والثقه بالله ننال مرادنا وان طال انتظاره وانا كل مايتعسر لنا ليسا بسوء حظ انما بخيره

ابدعتم بنتظار ابداعكم