تخطى إلى المحتوى
قصة الخوف من فقدان الحب

قصة الخوف من فقدان الحب قصص حب قصص حب قصيرة

قصة الخوف من فقدان الحب قصص حب قصص حب قصيرة

هنالك شاب اسمه آدم يدرس في كلية الاقتصاد، كان آدم طموحاً ومجتهداً، فهو يدرس ويعمل بآن واحد،

لكنه كان خجولاً بعض الشيء، وإذا ما نظرت إليه في أي وقت ترى وجنتاه باحمرار الورود.

تعرف آدم على فتاة والوقوع في حبها

تعرف آدم على فتاة معه الجامعة اسمها قمر، ووقع في حبها وحب تصرفاتها وعفويتها في التعامل مع الأشخاص من حولها،

ولكن خجله حال دون اعترافه لها بحبه، واكتفى بمعرفة أخبارها من بعيد، ومتابعتها سراً على مواقع التواصل الاجتماعي.

كان في كل مرة يراها بالجامعة يرغب لو يغلب خجله ويعترف لها بحبه بأعلى صوت، لكن الخجل كان الغلاّب دائماً.

بعد عدة أيام لاحظ آدم محاولة أحد الشبان التقرّب من قمر، فشعر بانزعاج شديد وكأن أحد ما قد تعدّى على أملاكه الخاصة!

وبسبب قلقهِ الشديد وخوفهِ من رؤية هذا الشاب مع قمر مرَّة أُخرى، لم يعد يذهب إلى الجامعة.

تشجيع أحمد لصديقه آدم

كان أحمد الصديق المقرب لآدم، وقد لاحظ قلقه وانزعاجه في الفترة الماضية،

فقد ابتعد عن الجميع وصار قليل الكلام دائم الحزن والتوتر.

اتصل أحمد بآدم وقال له: كيف حالك ياصديقي، ما رأيك أن نلتقي مساء اليوم في المقهى، لن أرضى بأي أعذار أبداً.

رد آدم: حسناً، نلتقي مساء اليوم يا أحمد.

وعند المساء التقى الصديقان وبدأ أحمد بمحاولة فهم الحالة التي يمر بها صديقه فقال له: ماخطبك ياصديقي؟

أراك حزين معظم الوقت.. لقد أقلقتني عليك، هل أنتَ واقع في مشكلة أم ماذا !

رد آدم: لا يا أحمد، الأمر أكبر من المشكلات..أنا…أحمد..أنا..

أحمد: لا تخجل مني يا آدم، تحدث معي بكل صراحة وتأكد أنني سأساعدك مهما كان الأمر.

قال آدم: بصراحة يا أحمد، أنا واقع بحب صديقتنا قمر منذ مدة، ولكن خجلي الشديد لم يسمح لي بالاعتراف لها،

وها أنا الآن أرى بعيوني محاولات شاب آخر للتقرب منها، بينما أقف عاجزاً مكتفياً بالنظر إليها من بعيد.

أحمد: لكنني أرى يا آدم أنه عليك الإقدام نحوها ولو بخطوة، قبل أن تفقدها للأبد..!!

ردّ آدم: أدرك ذلك يا أحمد، وهذا هو سبب قلقي..أن أفقدها !! يا إلهي لا يستطيع عقلي تحمّل هذا الأمر.

قال له أحمد بصرامة: أنت شاب لا ينقصك شيء يا آدم، وعليك التغلب على خجلك،

صدقني أنك ستندم إذا سمحت لحبك أن يضيع..

أخبرها ولا تنتظر لحظة، بل اقترح عليك أن تهاتفها الآن.

آدم: ماذا ! أهاتفها !! لا يا أحمد هذا مستحيل…

قال أحمد: إذا غداً بالكلية تعترف لها وتضع حداً للأمر،

ما من داعٍ لتضييع المزيد من الوقت، لأن الفتاة إن ارتبطت بذلك الشاب الذي رأيته يحاول التقرّب منها سيصيبك اكتئاب وقلق شديد،

وربما تنعدم رغبتك في الحب من بَعدها.. أنت صديقي منذ فترة طويلة.. وأعرف تماماً ماذا سيحلُّ بك!

صدّقني ما من حلٍّ آخر سِوى أن تعترف لها بحبّك.

آدم: حسناً، ربما.. سأحاول..

اعتراف آدم بحبه لقمر أخيراً

في اليوم التالي ارتدى آدم أجمل ثيابه ووضع أجمل عطوره

وأخذ عهداً على نفسه بينما كان واقف أمام المرآة بالتخلي عن خوفه، فالحب للأقوياء والمحبين أقوياء به،

ثم انطلق بعدها بفرحٍ للقاء قمر حاملاً بيده وردة بيضاء.

وعندما رآها قادمة، احمرت وجنتاه وخفق قلبه لكنه تحكم بمشاعره.. وأخذ نفساً عميقاً،

وعندما صارت أمامه.. اقترب منها وقام بإعطائها الوردة واعترف لها بكلمات شاعرية نابعة من أعماق القلب بحبّه،

إذ قال لها: مشاعري التي أحفظها بقلبي إليكِ يا قمر نقية مثل هذهِ الوردة البيضاء.. أنا أحبّك فعلاً،

ومنذ فترة وأنا أراقبك من بعيد، وما باستطاعتي فعل شيء سِوى ذلك، بسبب خجلي الشديد الذي كان سيجعل شخصاً آخراً يأخذ مكاني لو تأخرت أكثر.

الشيء الذي دفعني إلى الاعتراف بحبّي لكِ أخيراً، هو الشاب ذاته الذي كان يحاول التقرّب منكِ يا قمر!

تقف قمر مبتسمة أمام آدم وتقول: شكراً على الوردة الجميلة التي تشبه مشاعرك يا آدم،

وأريد أن أخبرك أن هذا الشاب لا يعني لي شيئاً يا آدم حتى لو حاول التقرّب مني، فهو ليس فتى أحلامي.

يرد آدم عليها وهو متوتّر وخائف من أن يكون هنالك شخصاً ما في حياتها: ومن هو فتى أحلامكِ يا قمر، وما هي مواصفاته!!!

قمر: فتى أحلامي هو ذلك الشخص الذي تكون مشاعره نقية كالوردة التي أعطيتني إيّاها،

بعد هذا الجواب شعر آدم بالراحة والسكينة تنزل على قلبه وقال ضاحكاً: أعتقد أنها مواصفاتي إذاً ها ها ها

أتقبلين الارتباط بي يا قمر.. أتقبلين أن يكون قلبي ملكاً لكِ لآخر العمر؟!

عندما لمست قمر صدق مشاعر آدم ونقاء قلبه أثناء اعترافه بالحب قالت له: قلبي لك أيضاً يا آدم.

ابتسم آدم وقال بصوت مرتفع: أحبّك يا قمر أحبّك..

ثم قام بالاتصال فوراً بصديقه أحمد، وأخذ يشكره على تشجيعه ليتقدّم بهذه الخطوة اتجاه قمر، فلولا نصيحته لظلَّ حائراً متخبطاً بمشاعره.

تقدم آدم لخطوبة قمر

بعد فترة قصيرة أخبر آدم حبيبته قمر برغبته في التقدّم لخطوبتها، فهو يريد أن تكون شريكة عمره وأيّامه وأمّاً لأولاده.

بعد ذلك أخبرت قمر والديها بالأمر، ثم حدَّدوا موعداً ليأتي آدم بصحبة أهله لطلبِ يدها.

ذهب آدم لشراء بدلة جميلة تليق بهذه المناسبة، كما أحضر باقة ورود بيضاء وجميلة جداً معه.

عندما دخل آدم إلى منزل قمر، تمَّ استقباله مِن قِبل والديها، ثم تبادلوا العديد من الأحاديث معاً،

وبعد أن رأوا أخلاقه العالية ومظهره الأنيق ورزانته التي باتت مفقودة في معظم شباب اليوم،

تمت الموافقة مِن قِبلهم، وأخبروه أنَّ القرار الأخير يعود إلى ابنتهم قمر.

وعندما سألوا قمر عن رأيها بآدم وافقت أن يكون شريكاً لها، وتم تحديد موعد الخطوبة بعد أسبوع من هذه الزيارة الجميلة.

وبعد سنة بالضبط تزوج آدم وقمر، وأنجبا أجمل طفلة في الكون، واختارا لها اسم أمل.

هل الحب يجعلنا أقوياء

بعد شجاعة آدم يمكننا التساؤل، هل الحب يجعلنا أقوياء، أم نحن أقوياء لأننا نحب!..

أو ربما يكون السببين معاً.

أتمنى أن تكون قصة اليوم قد نالت إعجابكم وانتظر بكل حب تعليقاتكم عليها.

وللمزيد من قصص الحب القصيره والجميلة انقر هنا : فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.

شاهد أيضاً :

قصة الحب الطريف

قصة الحب والدعاء

الحب أقوى من المرض

قصة الحب نور ورامي

قصة سحر الحب الحقيقي

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ام رتوج

قصه جميله تعلنا انا الحب الطاهر هوا أجمل مافي مشاعرنا وانا الصدق هو سبب نجاح العلاقات حتا بعد الزواج

سوسن

الجميل ان يتوج هذا الحب بالزواج …حتى ترا قمر مدى صدق محبته وانه قصد التودد لها كي تكون زوجته وام لطفاله لاحقا …

شكرا على لطافة القصه

ذات نقاء

جميييله هيا القصص التي دائما تكون نهايتهاا سعيده وخصوصا قصص التي تشمل الحب النقي الطاهر اهنيك لسحر ابداعك