تخطى إلى المحتوى
قصة الإجازة الصيفية

قصة الإجازة الصيفية قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم

قصة الإجازة الصيفية قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم

الإجازة جميلة في كل الأوقات، وتكون جميلة بشكل أكبر حين تأتي بفصل الصيف، ذلك الفصل الذي يعجُّ بالحيوية والجمال والنشاط.

في قصة اليوم سنروي لكم قصة ثلاثة أصدقاء ذهبوا في إجازة بأيام الصيف الجميلة إلى البحر، ليستمتعوا مع عائلاتهم بأجواءه اللطيفة.

ظروف العمل القاسية

كان ياما كان في قديم الزمان، كان هنالك ثلاثة أصدقاء الأول اسمه خالد والثاني فادي والثالث فهد،

كان هؤلاء الأصدقاء يعملون في منجم للفحم، ودائماً ما تراهم منغمسين بالعمل، حتى أنهم لا يملكون أحياناً فرصة ليرون أبنائهم وزوجاتهم.

كما كانت ظروف عملهم قاسية، تفرض عليهم في كثير من الأحيان السهر حتى الصباح، مع التعرض لبعض المخاطر التي تجعل حياتهم في خطر بأحيانٍ أخرى.

ولا شكّ أن أقسى ما يواجهه هؤلاء الرجال الثلاثة هو الابتعاد عن عائلاتهم، خصوصاً في فترة الشتاء،

إذ أن ظروف الطقس القاسية تمنعهم من التنقل كثيراً، نظراً لأن منجم الفحم يقع على أطراف المدينة بمنطقة نائيةٍ بعض الشيء.

اقتراح أحد الأصدقاء السفر في رحلة

بعد كل مشقة وعناء الشتاء، اقترح خالد على أصدقائه استغلال قدوم الإجازة الصيفية والسفر في رحلة مع أصدقائه فادي وفهد بصحبة عائلاتهم،

فهم منذ فترة طويلة لم يحظوا ببعض المرح والتسلية معهم.. كما أن زوجاتهم يعرفن بعضهن البعض وبالتأكيد ستكون الأجواء قمة في المتعة.

قال فادي: أنا موافق، سأخبر الليلة زوجتي وأطفالي بخصوص السفر في رحلة، لاشكّ أنه سيكون خبراً رائعاً لهم… اممم لحظة..من شدة حماسي نسيت أن أسأل عن وجهة السفر؟

قال فهد: إنها حقاً فكرة رائعة يا خالد وأنا أيضاً موافق، ما رأيكم أن نقوم بالسفر إلى منطقة بها بحر! أم تفضلون المناطق الجبلية يا أصدقاء؟

رد خالد: نسافر إلى البحر، فالطقس الآن مناسب جداً لقضاء الوقت على رماله الذهبية، كما أن الأولاد سيستمتعون كثيراً بالسباحة في المياه.

قال فهد: حسناً، لقد اتفقنا..السفر إلى البحر إذاً، كونوا جاهزين لننعم بأحلى اللحظات بين الأمواج.

أضاف خالد: باقٍ على قدوم الإجازة الصيفية عشرة أيام، قوموا بتجهيز أمتعتكم لكي نفرح قلوب أطفالنا ونروّح عن أنفسنا بعد شهور طويلة من العمل والكدّ.

قال فهد: اتفقنا، أنا متحمس للغاية!

سعادة الأطفال بسماع خبر الرحلة

عندما عاد الأصدقاء الثلاثة إلى منازلهم، أخبر كل واحد منهم عائلته بخصوص السفر في رحلة نحو البحر.

قفز الأطفال فرحاً بسماع هذا الخبر، ثم ركضوا نحو غرفهم لحزم ألعاب الرمال البلاستيكية والكرات الهوائية من أجل الاستمتاع مع آبائهم وأصدقائهم.

ثم نام الجميع وهم يحلمون باللحظة التي سيسافرون فيها نحو البحر الأزرق الصافي.

تجهيز الزوجات الأطعمة اللذيذة

اجتمعت الزوجات الثلاثة وبدأن بتجهيز ما لذَّ وطاب من المأكولات الخفيفة كي يأخذوها معهم في رحلتهم.

فزوجة خالد قامت بتجهيز الحلويات الشهية، بينما قامت زوجة فادي بإعداد الشطائر المحشية بالجبن واللحوم،

أمّا زوجة فهد فقد قامت بتحضير العصائر الطبيعية المُنعشة.

السفر إلى البحر

قام كل من الأصدقاء بتحضير أمتعتهم والتجمع في مكان واحد للإنطلاق إلى البحر.

وعندما ما وصلوا انطلق الأولاد بسرعة ركضاً نحو شاطئ البحر والسعادة تغمر قلوبهم،

وأخذوا يلعبون بالرمال ويُشكلون منها بيوتاً رملية رائعة الجمال، ثم يهدمونها ليعيدوا بنائها بشكل آخر.

أمّا الأصدقاء الثلاثة فقد اجتمعوا عند المساء ومع نسمات البحر اللطفية جلسوا مع عائلاتهم،

وقاموا بالعديد من النشاطات من رقص وغناء واسترجاع للذكريات الجميلة،

وهكذا قضوا أمتع وأجمل الأوقات في حياتهم في أول أيامهم على البحر.

كسر ساق سامي

في اليوم التالي خرج الأطفال منذ الصباح الباكر إلى الشاطئ من أجل اللعب على الرمال الذهبية،

لكن بينما كانوا يركضون بسرعة، اصطدمت قدم الطفل سامي – ابن فهد – بحجرٍ كبيرٍ ووقع أرضاً من شدة الألم.

جاء والده فهد مسرعاً، وقام بنقله إلى مستوصفٍ قريبٍ من الشاطئ، فتبين أن ساقه قد تعرضت لكسر خفيف!

يا للمسكين سامي، لن يستطيع الاستمتاع بالإجازة كباقي الأطفال في الرحلة.

بدأ سامي بالبكاء بينما يقول لوالده: لن أتمكن من اللعب بالكرة على الشاطئ مع أصدقائي يا أبي اهئ اهئ اهئ

نظر والده إليه وقال له: لا بأس يا حبيبي، يمكنك الاستمتاع معهم في اللعب بالشطرنج على الشاطئ الجميل.

سامي: يا لها من فكرة رائعة يا أبي، فأنا منذ مدة لم ألعب الشطرنج مع أحدٍ.. أحبك يا أبي.. أحبك

اقتراب الإجازة على الانتهاء

بعد مرور ما يُقارب العشرة أيام على البحر، تحسنت قدم سامي وصار قادراً على المشي عليها من جديد،

لكن العطلة قد قاربت على الانتهاء، وغداً هو آخر يقضونه على البحر الجميل، فقرر الجميع الذهاب إلى الغابات القريبة من البحر،

فالغابات هناك ساحرة الجمال، وفيها تتجلى روعة إبداع الخالق عزّ وجل.

مضى الأصدقاء وعائلاتهم إلى الغابة، ومسيرهم بين الأشجار الخضراء والهواء المنعش كان كفيلاً بأن يجعلهم جميعاً في مزاجٍ رائع وصافي.

وعند المساء عاد الجميع إلى الشاطئ وقاموا بحزم أمتعتهم وتجهيز أغراضهم للعودة إلى أشغالهم وأعمالهم من جديد.

العودة للعمل بنشاط

بعد انتهاء الإجازة الصيفية، عاد الأصدقاء إلى عملهم بنشاطٍ وهم يحملون في قلوبهم الكثير من طاقة الحب

التي استمدوها من الوقت الجميل الذي قضوه بصحبة أولادهم وزوجاتهم في الطبيعة الخلابة.

كما كان الأطفال والزوجات سعداء جداً بهذا الوقت الجميل مع أزواجهم بعد انشغال لأشهرٍ طويلة في العمل.

الغاية من القصة

قصة اليوم توجه رسالة للآباء تحديداً، وهي أن تستمتعوا بكل اللحظات مع عائلاتكم دون أن تسمحوا للعمل بسرقتكم من بين أحضانهم،

فلا شيء يمكنه تعويض طفلٍ صغير عن حنان الأب الكبير،

لذلك أنصحكم باستغلال الإجازة الصيفية القادمة في القيام برحلة إلى أيّ مكان تحبونه بصحبة صغاركم وزوجاتكم.

فأطفالكم دائماً بحاجة لقضاء أجمل الأوقات معكم، كما زوجاتكم أيضاً.

ما رأيكم بقصة اليوم؟

أتمنى أن تكون قصة اليوم قد نالت إعجابكم وانتظر بكل حب تعليقاتكم الجميلة عليها يا أصدقاء.

وللمزيد من قصص الاطفال القصيره والجميلة انقر هنا : فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.

شاهد أيضاً :

قصة التنمر في المدرسة

قصة الأصدقاء وحب المساعدة

مدرسة الحيوانات

قصة الرجل البخيل

قصة البطة الغاضبة

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ام رتوج

فعلا قصه تعلمنا ان اخذ الراحه بعد مشقة العمل يكون ذا طابع جميل فالراحه لابد منها بعد عناء التعب وجلسه مع الأهل والأقارب بعد الإنشغال عنهم يكون الشوق لهم اكبر فالحياه لاتقتصر علي نظام واحد فلابد من التغير لانا التغير يجدد النشاط
لاخلا ولاعدم شكرا لبداعكم