تخطى إلى المحتوى
قصة الورود الحزينة

قصة الورود الحزينة قصص حب قصص حب قصيرة

قصة الورود الحزينة قصص حب قصص حب قصيرة

رنى فتاة في عمر الواحد والعشرين، تدرس علم نفس في الجامعة العربية. وقعت رنى في حب من طرف واحد لشاب يدعى صافي،

كان صافي زميلها في الدراسة ، يتشاركان الطعام والشراب والرحلات بحكم الصداقة ..

معاناة رنى في صمت

كانت رنى من شدة حبها لصافي تغار عليه إن قامت إحدى الزميلات في الجامعة يإلقاء التحية عليه،كان شعورها بأنها تريد أن يكون ملكها وحدها أكبر من كل شيء!

وحقيقة فإن هذا الأمر شكّل معاناة حقيقية لها  لأنها كانت تكتم غيرتها وتبدو أمام الجميع مبتسمة ومستمتعة بينما داخلها يغلي من فرط الألم، فصافي لا يعيرها أيّ اهتمام زائد أو مميز عن باقي الزميلات، لكنه قلبها يأبى أن يحتمل ذلك!

بوح رنى لصديقتها رهف بحبها لصافي

اتّصلت رنى بصديقتها رهف واطمأنت عن أخبارها ثم طلبت رؤيتها في مقهى الجامعة. لم تمانع رهف واتفقتا على اللقاء في اليوم التالي..

في المقهى صباحاً التقت رنى برهف، وبعد طلبهما القهوة والاطمئنان على صحة الأهل، سألت رهف رنى عن الأمر الذي تريد أن تخبرها به ..

فترد رنى: آاااه يا رهف أشعر أن الكون يضيق بي دون صافي، أنا أحبّه كثيراً وأودُّ أن أخبره بذلك لكن خوفي يمنعني!

وعند سؤال رهف عن ماهية خوفها ردت رنى: أخاف أن أكون مجرد صديقة له وأن لا يبادلني نفس المشاعر..

قالت رهف بعد صمت قصير: انظري يا رنى، بصفتي صديقتك المقربة عليَّ أن أقوم بتقديم النصيحة لكِ. رنى: انصحيني يا رهف ..

رهف: نحن في بلاد عربية وعلى الشاب أن يقوم أولاً بالاعتراف بحبه للفتاة، ولن يكون مقبولاً أبداً بنظره عكس ذلك ..

اسمعي يا رنى أنتِ فتاة في مقتبل العمر ولا زلت على مقاعد الدراسة ولديك الكثير من الوقت للقاء شريك حياتك بعد أن تنهلي من ينابيع العلم والحياة….

فخارج الحرم الجامعي هذا أبواب كثيرة ستفتح لك وستجمعك يوماً ما بزوجك المستقبلي..

أنا أتفهم جيداً مشاعرك اتجاه صافي لكنني أعتقد أنها مرحلة ستنتهي يوماً بانتهاء دراستك الجامعية.

لقد استدركت الحديث يا رنى دون أن اسألك عن وجود أحاسيس اتجاهك من قِبل صافي كوني صديقتكما ولم ألاحظ يوماً أنه يمتلك مشاعر لك، عدى أنه غير مؤهل للزواج بعد!

عليكِ تقبّل فكرة أنكما أصدقاء فقط أو أن ترضخي لصوت قلبك وتخبريه بمشاعرك، لكنك ستخسرين بعدها صديقاً للأبد!

 شكر رنى صديقتها رهف

صمتت رنى لعدة دقائقٍ بينما تُحدق في الفراغ وتكاد الحيرة تخرج من عيناها مع الدموع التي أوشكت على السقوط،

لكنها تداركت الأمر وقالت لرهف حسناً يا رهف، لقد تعبت كثيراً وأريد الذهاب إلى المنزل.. شكراً جزيلاً لوقتك.. كنت بحاجة حقيقية لأن أبوح لأحدهم عمّا يثقل قلبي!

فأنا عاجزة جداً عن التفكير أو اتخاذ قراري نهائي بهذا الأمر، لكن كلامك جعلني أشعر بالكثير من الارتياح.. وأعتقد أنني قريباً سآخذ قراراً حاسماً أمام قلبي.

ردت رهف: لا داعي لكلمات الشكر، أنت صديقتي الحبيبة وستجدينني دوماً هنا من أجل مساعدتك في أيّ وقت تحتاجين فيه إليّ.

وحقيقة يا رنى فإن ما يهمني من هذا الأمر كلّه هو أن تبقى سعيدة وبخير مهما كان قرارك.

رنى: لا تقلقي يا رهف، سأكون بخير بكل تأكيد، فورائي صديقة داعمة لا تتهاون أبداً مع أحزاني ها ها ها

أراكِ في وقت لاحق يا رهف، إلى اللقاء..

رهف: إلى اللقاء.

تضارب الأفكار في رأس رنى

بعد وداع رنى لصديقتها رهف عادت إلى للمنزل وقررت الاستراحة لوقت قصير، ثم أخذت تفكر ملياً بكلمات صديقتها رهف، والأفكار تتضارب في رأسهل وتؤرقها،

فتارةً تشعر أن الحب مغامرة وأنه يجب عليها أن تعترف لصافي بحبها الذي يعذبها منذ وقت طويل..

وتارةً أخرى تشعر بأن ذلك غير ممكنٍ أبداً، فالشاب هو من يجب أن يبادر بالاعتراف بالحب لا الفتاة!

كما أنها شعرت بالخوف بحال اعترفت لصافي بحبها، وتبينت فيما بعد أنه لا يبادلها ذات المشاعر، فتكون بهذه الحالة قد خسرت صديقاً تشاركت معه أجمل الأوقات في حياتها قبل كل شيء!

نثر الورود من قِبل رنى

من شدة التفكير شعرت رنى بالهواء يختنق من حولها، فقررت الخروج للحديقة القريبة من منزلها لتتنفس الهواء الطلق والنظيف علّه يساعدها في اتخاذ القرار الذي يُريح قلبها.

وخلال سيرها فوق عشب الحديقة ببطء، قطفت وردة حمراء رائعة الجمال.. ثم أخذت بقطف أوراقها ورقة ورقة وهي تردد .. يحبني .. لا يحبني .. يحبني .. لا يحبني ..

السر في قطف أوراق الورود

لمن لا يعرف سرَّ حركة قطف أوراق الورود واحدة تلو الأخرى من قِبل الفتيات، سأخبركن ما قصتها هنا.

عندما تسكن الحيرة قلب فتاة ما لتعرف مشاعر الآخر اتجاهها، تلجأ إلى هذه الحيلة فتقطف أول ورقة وتبدأ بكلمة يحبني ثم الورقة الثانية تكون لا يحبني.. وتستمر هكذا حتى تنتهي أوراق الوردة كاملة

وتكون الورقة الأخيرة في الوردة هي القرار الحاسم الذي يخبر الفتاة إن كان الشاب يُحبها أو لا..

حقيقة أرى أن هذا لا معنى، لكن الفتيات عند الحب يلجأن لأكثر الأمور غرابة، البعض كي يواسين أنفسهن ربما، والبعض الآخر من باب التسلية لا غير.

والآن سنكمل القصة لنرى قرار رنى النهائي.

قرار رنى النهائي

قررت رنى أن تعترف بحبها لصافي فقامت بالاتصال به وقام بدوره بالترحيب بها ..

قالت رنى: أردت أن أسألك إن كنت ترغب غداً في تناول فطور لذيذٍ من إعدادي!

صافي: طبعاً بكل سرور، أتعرفين يا رنى.. لو كان لي أخت لما أحببتها مثلك! ..

هنا توقفت الكلمات في جوف رنى ثم تابعت هذا ما كنت سأقوله لك تماماً أنا أحبك كثيراً يا صافي، مثل أخي تماماً وسأعدُّ لك ولرهف أطيب الشطائر.. أراك غداً…

أغلقت رنى سماعة الهاتف وحدثت نفسها سأزرع اليوم وروداً بدل التي قطفتها،

فحبُّ يولد أفضل من صداقة تموت باسم الحب!

ما رأيكم بقصة اليوم؟

ما رأيكم بقصة اليوم يا أصدقاء، أتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم،

ولا تنسوا أنه لنا الكثير من المواعيد مع المزيد من قصص الحب الجميلة..فانتظرونا

وللمزيد من قصص الحب القصيره والجميلة انقر هنا : فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.

شاهد أيضاً :

قصة الازهار الحزينة

قصة ليلة الأمنيات

عبارات حزينه

قصة حب استثنائية

قصة الحب الطريف

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ريتاج

القصه جميله

ام رتوج

جميله هيا االقصه احيناً تشدنا المشاعر لللإعتراف في امور ما بداخلنا وهاذه قد تكون اكبر غلطه لكن تدابير الله دوما تسعفنا وتدلنا بإشارات لطريقنا في اتخاذ امور الصواب دمتم ودام ابداعكم