تخطى إلى المحتوى
قصة طريق العشاق

قصة طريق العشاق قصص حب قصص حب قصيرة

قصة طريق العشاق قصص حب قصص حب قصيرة

كان هناك شاب يدعى عامر في العقد العشرين من العمر،

قرر عامر أن يبدأ بمشروع خاص به لدفع تكاليف جامعته الخاصّة أولاً، ولكي يكون مسؤولاً عن نفسهِ ثانياً، ومن أجل التسلية وملء وقته بشيء يحبه ثالثاً

فما كان منه إلاّ أن يستثمر المبلغ الذي ادخره طوال الفترة الماضية في إقامة محل لبيع الورود، وحدث هذا الأمر فعلاً.

وخلال فترة وجيزة امتلأ المكان بورود بشتى أنواع الورود.

كان مكان المحل في شارع يطلقون عليه اسم طريق العشاق، وهو شارع طويل وجميل،

أينما تمرّ به تجد عاشقين جالسين مع بعضهما على الكراسي الموزعة طوال الطريق.

وفي صباح يوم ما رأى فتاة جالسة على الرصيف قرب المحل، كانت تذرف الدموع بشدة وعيناها محمرّتان من كثرة البكاء،

استغرب عامر من أمر هذه الفتاة فأخذ وردة وقرر الاقتراب منها وسؤالها عن سبب حزنها.

سؤال عامر الفتاة عن سبب حزنها

اقترب عامر من الفتاة ومد يده وأعطاها الوردة وقال: مرحباً، بصراحة لا أعلم سبب حزنك لكن أتمنى أن تقبلي هذه الوردة مني، هل يمكنني أن أعرف سبب حزنك!

ردت الفتاة: شكراً لك على لطفك، سبب حزني آه من سبب حزني!

حبيبي تركني وتزوج من فتاة أخرى، وهذا المكان شاهد على ذكرى حبنا، فدائماً ما كنا نجلس هنا ونضحك سويّاً ونتشارك أصغر تفاصيل حياتنا معاً!

وها أنا الآن أسترجع هذه الذكريات لكن لوحدي! آه لو يعلم كم يعذبني فراقه، أشتاقه كثيراً وأفكّر به!

يرد عامر: هوني على نفسك، لا تدري ما الذي يخبئه القدر لكِ، ربما يدخل لحياتك شخص أحن منكِ عليكِ، وأفضل منه بآلاف المرات!!

ترد الفتاة: هذا الشيء الوحيد الذي يعزيني، رغم أنني أحبه كثيراً ولا أريد أحداً غيره، لأن المشاعر التي شهدتها معه لا أتوقع أن أشهدها مع شخص غيره!

عامر: كل شيء يحدث يكون خيراً لنا حتى لو أوجعنا قليلاً، ولربما هذا الشاب لم يكن خيراً لكِ.

تأكدي أن دموعكِ ثمينة جداً ولا أحد يستحق أن تذرفيها لأجله، فأنا أراكِ فتاة جميلة ولا ينقصكِ شيء

وبالتأكيد أنتِ من أحبّه أكثر، لكن صدّقيني من يتركك وحيدة تصارعين الدموع والذكريات لا يستحقك!

ترد الفتاة بحزن: ربما.. أمّا عن دموعي الثمينة فهي تنهمر رُغماً عنّي وبدون إرادة مني صدقني!

تعارف ريما وعامر

يقول لها عامر: أردت أن أخفف عنكِ بعض الشيء، أنا اسمي عامر، ومحل الورود القريب من هنا ملك لي.

فترد الفتاة: يا له من محل جميل، أنا اسمي ريما..

يبتسم عامر ويقول: شكراً لك، هل يمكننا أن نلتقي مرة أخرى أو تعطيني رقم هاتفك لأطمئن عنكِ.. فحالكِ سيء بعض الشيء..!

فقالت له ريما: بالتأكيد، هذا رقمي.. وشكراً للطفك معي.

عامر: اووه.. تذكرت.. لا تنسي أن تأتي لأخذ الورود من عندي في كل مناسباتك!

ريما: بالطبع، في جميع المناسبات التي أحتاج فيها إلى الورود سآتي وأشتريها من هنا،

كما أنني سأرسل أصدقائي وأقاربي لشراء الورود من عندك.

فيرد عامر: بالطبع، على الرحب والسعة بكِ وبأصدقائكِ وأقاربك يا ريما.

اطمئنان عامر على ريما

بعد عدة أيام أرسل عامر لريما رسالة مضمونها: كيف حالك ريما، أخبريني هل أنتِ بخير؟

فترد ريما: أهلاً عامر، على ما يبدو أنني تخطيت الصدمة بعض الشيء،

وأريد أن أشكرك، فلقد كان للطفك في ذلك اليوم تأثير كبير على حالتي النفسية.

رد عامر: أنا من يجب أن أشكرك وسأخبرك لاحقاً لماذا، هل يمكننا أن نلتقي في نفس المكان؟

ردت ريما: نعم يمكننا ذلك

ذهبت ريما لرؤية عامر وكثرت اللقاءات والأحاديث بينهم، وصار من الواضح أن ريما تخطت حزنها على حبيبها السابق،

وقوع عامر في حب ريما

كان عامر فرحاً بمشاعر الحب التي يحسّها اتجاه ريما، خصوصاً أنه لم يجرب شعور الحب من قبل.

وصار يجلب لها الشوكولا والورود وكل الأشياء الجميلة التي تحبّها.. أيّ أنه غمرها باهتمامٍ لا مثيل له.

وفي ذات مرة قال عامر لريما: يبدو أنني وقعت يا ريما !

فترد ريما: لم أفهم، ماذا تقصد؟

يرد عامر: بصراحة فكرت في تأجيل الأمر إلى وقت لاحق، لكنني أعتقد أن الوقت مناسب الآن،

يبدو أنني وقعت في حبك يا ريما

ترد ريما: أنت شخص لطيف يا عامر ويبدو أنني أنا أيضاً أبادلك هذا الشعور لكنني خائفة من أن أتقدم بخطوة خاطئة هذه المرة من جديد.

عامر: أرجوكِ أعطني فرصة ولن أخيّب ظنك أبداً، فرصة واحدة فقط.. وسأحفظ قلبك ولن أخدشه ولو بجرح صغير،

صدقيني سأعوّضكِ عن كل ما فاتك من حب وحنان، وسأكون سنداً لكِ.. سأنسيكِ خذلان الماضي يا ريما..!

ريما: لن أطلب منك وعوداً، لأن من أحببته سابقاً وعدني وكذب في النهاية!

لذلك سأطلب منك ألاّ تخذلني فقط!

يقول عامر بفرح: كلامك يعني أنك موافقة، أريد أن أتقدم لخطبتك وأن يكون كل شيء بيننا مقرون بعقد رسمي، أحبك يا ريما.. أحبك.

ريما مبتسمة: وأنا أيضاً

تقدم عامر لخطبة ريما

تقدّم عامر لخطبة ريما، وأقاما حفل خطوبتهما في صالة مليئة بالورود، وبعد فترة وجيزة من الخطوبة كان حفل الزفاف.

ضمَّ عامر ريما إلى صدرهِ بقوّة وقال لها وهو مبتسم: هيّا لنبدأ حياة جديدة منفصلة عن العالم الخارجي..

حياة مليئة بالحب مليئة بأشياء جميلة ونابعة من القلب، أحبّكِ يا ريما أحبّك وهذا الحب سيدوم إلى الأبد.

ريما: من بين العالمين لا أريد سواك يا عامر، لقد نسيت الجميع بحضورك، أتمنى أن يكون طفلنا مثلك صادقاً وفيّاً ولايخذل قلب فتاة أحبّته وأعطته قلبها.

ثم همست في أذن عامر أثناء الرقص، على ما يبدو أنك الشخص الأحنُّ منّي عليّ يا عامر!

ضحك عامر وقال: ويبدو لي أنكِ حبّي الأول والأخير، لأنني هذه المرة الأولى التي أتذوق فيها طعم الحب والغرام.

قصص الحب دائماً جميلة حتى لو كانت من وحي الخيال،

ويجب أن نعلم أنه لو خذلنا مرة في الحب هذا لا يعني أن الحب كلّه أليم،

فبعض الحب حياة…وما أكثره!

سؤال اليوم لكم

من تكللت قصة حبّه بالزواج من رواد الموقع؟

شاركوني فرحتكم وأنا أنتظر إجاباتكم بكل حب

وللمزيد من قصص الحب القصيره والجميلة انقر هنا : قصص حب لا تنسوا متابعتنا عبر صفحتنا بالـ فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.

شاهد أيضاً :

قصة العشق الحقيقي

قصة عشقت قارئاً

سحر الحب الحقيقي

قصة حب رغم البعد

قصة الحب نور ورامي

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ام رتوج

فعلا الحياه دوماً لاتقف على شخص واحد فسعاده قد تكون عند اشخاص يهبونا اياها وانا الحزن الذي عشناه سيبدلنا الله به فرحاً فقت نثق بالله ونؤمن إيماناً يقينا ان كل مايحصل لنا هوا قضاء وقدر
ابدعتم بارك الله فيكم