تخطى إلى المحتوى
قصة الناب المكسور

قصة الناب المكسور قصة أطفال تعلم ضرورة الالتزام بكلام الكبار

قصة الناب المكسور قصة أطفال تعلم ضرورة الالتزام بكلام الكبار.

في إحدى الغابات وفي زمن من الماضي غير بعيد، عاش فيل صغير اسمه فلافيلو مع أمه وقطيع من الفيلة في سعادة وحب.

فلافيلو يلاحظ بالونا كبيرا في الغابة

وبينما فلافيلو يسير مع أمه وقطيع الأفيال للارتحال إلى غابة أخرى قريبة بعض الشيء، وذلك بعد أن جاءت أوامر قائد القطيع بذلك نظرا لتوافر الخضرة والأعشاب بشكل أفضل عن الغابة التي كانوا يعيشون فيها، إذا بفلافيلو يرى بالونا كبيرا ملونا أعجبه للغاية. وهذا دون أن يدري أن هذا البالون هو عبارة عن منطاد خاص ببعض البشر الصيادين الذين يقع معسكرهم قرب الغابة.

وقد ظل الفيل فلافيلو ينظر إلى البالون بكل إعجاب وانبهار من بعيد. ثم ما لبث أن حدث أمه عن البالون مشيرا بخرطومه إليه. وأنه يرغب وبشدة في رؤية هذا البالون عن قرب. إلا أن والدة فلافيلو نصحته ألا يفعل. وذلك لأنه من الممكن أن يكون هذا البالون للصيادين المنتشرين في الغابة. والذين من الممكن أن يأسروه طمعا في نابه كما يفعلون مع الأفيال.

كما أوضحت والدة فلافيلو أيضا أنهما لا ينبغي أن يتخلفا عن القطيع أثاء حركته تحت أي ظرف. فوجودهما معا بين أفيال هذا القطيع ستوفر لهما الحماية من دون شك. وأمام كلام والدة فلافيلو، لم يجد الفيل الصغير بدا من ضرورة الإذعان له وتنفيذه. وهكذا سار كل من فلافيلو ووالدته إلى حيث تسير باقي أفيال القطيع.

الأفيال تتوقف عن السير قليلا للراحة وفلافيلو ينتهز الفرصة

وما إن مالت الشمس إلى الغروب، حتى أمر قائد قطيع الأفيال بأن تبيت الأفيال في تلك المنطقة ريثما تشرق الشمس مرة ثانية ثم يعاودوا المسير نحو وجهتهم في الغابة الأخرى. وهكذا نامت جميع الأفيال في مكانها بما فيهم والدة فلافيلو. أما فلافيلوا نفسه فلم يسي التطع النوم لأنه كان يفكر في المنطاد الذي ما زال يرى أجزاء منه من بعيد.

وهنا جرت على خاطر فلافيلو فكرة في منتهى الجرأة والخطورة. وتمثلت تلك الفكرة في أن يترك القطيع وأمه نائمين. ويتسلل من بينهم لرؤية البالون الذي أعجبه عن قرب. ورغم تذكره لكلام أمه بأن ترك القطيع قد يتسبب في إصابته بالأذى. إلا أنه سرعان ما قال في نفسه: لن يحدث شيء لن يستغرق الأمر وقتا طويلا أرى فيها البالون وأعود سريعا إلى حيث ينام القطيع.

فلافيلو يقع في الأسر

وسريعا رحل فلافيلو عن مكان القطيع. وسار إلى أن اقترب من البالون حيث وجده عملاقا للغاية. لذلك أراد الاقتراب منه أكثر لاستكشافه. لكن بينما هو يقترب منه ورغم حذره، إذا به يصرخ بشدة من الألم. فقد اشتبكت في إحدى أقدامه فخ لمجموعة من الصيادين الذين يسكنون هذا المكان وذلك المنطاد لهم.

وسرعان ما أيقظ صراخ فلافيلو المسكين هؤلاء الصيادين الذين ما إن رأوه في الفخ حتى شعروا بسعادة غامرة. وذلك نظرا لأن سعر ناب فلافيلو الذي سوف يقومون بكسره من غالي الثمن كثيرا. وهو ما يعني أنهم سوف يحققون أرباحا خرافية من جراء ذلك. لهذا فقد أسرعوا بتقييده. واستطاع أحد الصيادين كسر نابه. فيما قرر الباقون بيع الفيل نفسه للسيرك بمبلغ كبير.

والدة فلافيلو تكتشف غيابه والقطيع ينجح في إنقاذه

هذا وبينما كانت والدة فلافيلو نائمة، إذا بها تحاول أن تتحسس ولدها بخرطومها. لكنها لم تجده بجوارها. ففتحت عينيها وأخذت تبحث بهما عنه حولها لكنها لم تجده. وهذا ما دفعها للصراخ حتى استطاعت إيقاظ القطيع بأكمله. وأخبرتهم أنها لا تجد فلافيلو. وهنا حاول قائد القطيع أن يفهم من والدة فلافيلو أي معلومة يحاول أن يعرف بها إلى أين ذهب.

وعندئذ قالت له الأم إن فلافيلو كان يرغب في مشاهدة المنطاد الذي يظهر في الأفق البعيد. ولكنها حذرته من القيام بذلك. ووقتئذ تنبه القائد أنه قد يكون هناك. وربما كذلك قد يكون بخطر لأنها على حد علمه منطقة لإقامة الصيادين في الغابة. وعليه أصدر القائد أوامره فورا بأن يتحرك القطيع فورا إلى هناك لإنقاذ فلافيلو.

وبالفعل فقد أسرعت الأفيال نحو المكان. وهو ما تسبب في اهتزاز الأرض بقوة، لينتج عن ذلك بث الرعب في قلوب الصيادين، خاصة مع اقتراب صرخات قطيع الأفيال الغاضبة منهم. وإذا بهم يفرون بعيدا تاركين فلافيلو مقيدا وراءهم. وما إن رأى القطيع فلافيلو حتى هدأوا تماما. وسارعت أمه على الفور باحتضانه لتهدئته وتطمينه. كما قام قائد القطيع أيضا بفك قيوده.

فلافيلو يعتذر لأمه وللقطيع ويتعلم الدرس

وقد كان قائد القطيع وهو يحاول فك القيود يلوم فلافيلو على تصرفه الأهوج الطائش، وعلى عدم سماعه لكلام أمه، وتعريض حياته بل وحياة القطيع بأسره للخطر. وهنا لم يجد الفيل الصغير فلافيلو بدا عن الاعتذار عما بدر منه. كما وعد كذلك بألا يكررها.حيث سامحته أمه والقطيع على ما قد بدر منه.

وهكذا صارت قصة فلافيلو قصة هامة تحكيها الأمهات الأفيال لأبنائهن الصغار. وذلك ليوضحن لهم بها خطورة عدم الالتزام بكلامهن لحماية أنفسهم من الأخطار. وساعدهم في ذلك ناب فلافيلو المكسور الذي أكد صدق ما حدث. فقد خسر فلافيلو نابه لتهوره. ولكن حمدا لله فهو لم يخسر حياته أو حريته لمساعدة القطيع له. لقد كان درسا قاسيا فعلا لكنه تعلم منه الكثير دون شك.

ما نتعلمه من قصة الناب المكسور

إن أهم ما يمكن أن نتعلمه من تلك القصة أحبائي الصغار، هو ضرورة أن نستمع لكلام من هم أكبر منا من كل من آبائنا وأقاربنا. فهذا الأمر يجنبنا دون شك الوقوع في الكثير من الأخطار التي قد تؤثر على صحتنا، حتى إنها قد تجعلنا نخسر الكثير من الأمور الهامة في حياتنا. بل وقد تقضي علينا نهائيا.

شاركونا بآرائكم حول قصة الناب المكسور

وقبل أن نختتم كلامنا عن قصة الناب المكسور بشكل تام، نود الإيضاح أننا ننتظر من قرائنا الأعزاء مشاركات متنوعة حول تلك القصة من آراء وأفكار تختص بمختلف أحداثها. وذلك من خلال التعليقات المتاحة على المقال.

هذا وسوف تجدون بخلاف تلك القصة قصصا أخرى في غاية الروعة على الموقع. وهي لا تقل عنها في حبكتها وما تقدمه من دروس تربوية ممتازة. وتستطيعون الحصول عليها بالطبع من خلال صفحات الموقع ذاتها على كل من فيس بوك أو تويتر.

شاهد أيضاً :

قصة شمس الشتاء

قصة الأميرة مريم النائمة

في البحر سمكة

قصة السلحفاة الحمقاء

قصة حلة الأسنان الجديدة

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Lola Ahmed

احسنتم النشر ،بانتظار كل ما هو مفيد وجميل شكرا جزيلا لكم🥰

ميرنا

قصة جميلة هدفها تعليم الاطفال علي الاستماع للأكبر منهم حتي لايقعوا في الكثير من الأخطار👏👏

ام رتوج

القصه جميله فل الافضل اذا كان هناك شغف لي اطفالنا ان يتعلمو امر ان لاننمعهم بل ندعمهم ونعلمهم فايدة الأمر الذي يحبونه وونحذرهم من خطورته بنفس الوقت

Green

رهيبة القصة منها نتعلم ، أن نسمع كلام والدينا ولا نخالف اومراهم وان نكون في مجموعة واحدة وان لا نتخلف عن المجموعة.🌸

طيف الأمل

طرح رائع…
دووم الابداع..