تخطى إلى المحتوى
من هو الاسكندر المقدوني 

من هو الاسكندر المقدوني تاريخ وأقوال الإسكندر المقدوني

في صفحات التاريخ سطور مضيئة، لا تستطيع تجاوزها، أو تجاهلها، فهي تشدك إليها وتجذب انتباهك لجمال حروفها، وتوقد فيك بروق العز والافتخار، بمن مرّوا من هنا.

وتاريخ الاسكندر المقدوني، من أهم السطور في كتب التاريخ،  لتميز حياته وأعماله وإنجازاته.

حيث تقول الحكايات، أن والدة الاسكندر المقدوني أوليمبياس قد رأت بحلمها ليلة زواجها أن صاعقةً ضربت رحمها، ونشرت ناراً في كل مكان.  وبعد فترة رأي الملك فيليب أنه قد ختم رحم زوجته بخاتم عليه صورة أسد. وكثرت التفسيرات للمنامين، واهمها أن هذا الطفل الذي في الرحم هو من اللاه ليس من فيليب. وهذا ما كانت تخاف منه الملكة خوفاً من الكفر واعتقاد أن الاسكندر المقدوني هو مرتفع عن مستوى البشر، وتقول الأساطير أنه من سلالات الالهة. فيوم ولادته حدثت الكثير من الأحداث التاريخية الفريدة والغريبة، ومنها احتراق  هيكل ارتميس، وهو من عجائب الدنيا السبع، ويُظن أن ارتميس كانت غائبة عن الهيكل ،لا تحرسه، لأنها كانت مع والدة الاسكندر، تنتظر قدومه، وتساعد أمه على تحمل مخاض الولادة.

وإنّ الكثير من الأساطير تؤكد أن الاسكندر منذ ولادته وهو شخص عظيم، وسيكون له مستقبل عظيم.

من هو الاسكندر المقدوني

الإسكندر المقدوني

رجل عظيم مثله، لابد أن يسمى بأعظم وأشهر الاسماء، الإسكندر الثالث المقدوني، وقد عُرف بأسماء أخرى، كالاسكندر الأكبر، والإسكندر المقدوني، والإسكندر الكبير، واجملها على الإطلاق اسم ذو هيبة ووقار وهو الإسكندر ذو القرنين.

إنّه احدى أهم ملوك مقدونيا الإغريقين. وأشهرهم كقائد وغازٍ وفاتح للبلاد. ولد في مدينة بيلا سنة 356 قبل الميلاد. توفي في بابل عام 323 قبل الميلاد. تزوج من روكسانا  ومن بروشات الثانية. شقيقاته الملكة كليوباترا المقدونية، وسالونيك المقدونية.  اشقائه فيليبوس الثالث، وسينان. أهم أبنائه، الإسكندر الرابع المقدوني.

حياة الاسكندر المقدوني

الإسكندر المقدوني تربى تربية الملوك، واكتسب عاداتهم، وتعلم تقاليدهم، وتصرفاتهم.

كانت مربيته اسمها لانيك، وكانت تهتم بتفاصيله الصغيرة بإشراف والدته الملكة. تعلم القراءة والكتابة، وعزف القيثارة، وتعلم المصارعة وركوب الخيل، والصيد. فكانت نشأته نشأة المقدونيين النبلاء. وقصته مع حصانه  بوسيفالوس تثبت ذلك.

عندما كان الاسكندر بالعاشرة ، جاء سائس خيل يبيع الخيول، إلى الملك فيليب، وعرض عليه فرس جميل، ولكن هذا الفرس رفض أن يمتطيه أياً من الحاضرين، وبقي جامحاً، فطلب فيليب بذبحه لشدة جموحه، ولكن تلإسكندر طلب من والده أن يسمح له بركوب الفرس. وافق فليب، وبالفعل استطاع الأسكندر من ترويضه وركوبه، فعمر فيليب ولده وقال ل: ( يا بني يجب أن تجد مملكة تتسع لطموحاتك، فمقدونية صغيرة عليك).

إن الأب كان يعرف مدى قدرة ابنه، وبقي هذا الفرس مرافقاً للإسكندر طيلة حياته، غزا معه وحضر معاركه، وبعد أن كبرت به السن، وأصبح حصاناً هرماً، أطلق الاسكندر اسمه على إحدى المدن التي فتحا وكانت تابعة له، شرق نهر السند، بوسيفيلا، نسبة إلى اسم الحصان بوسفيلاس ومعناه رأس الثور.

حياة الاسكندر المقدوني

تاريخ الإسكندر المقدوني

تقول الأساطير أيضاً، عندما بلغ الإسكندر الثالثة عشر من عمره، أراد الملك تعليمه علوم الحياة والفلسفة، فاختار الاسكندر أرسطو ليعلمه، وقد اتخذ معبد بنات الحوريات مكاناً لتعليمه، والذي أصبح فيما بعد مركزاً يشع منه الحضارة والتعليم، ومدرسةً مهمة. وبالمقابل قام الملك فيليب بإعادة بناء المدينة التي غزاها ودمرها وهي مدينة المعلم أرسطو واسمها استاگيرا،. قام بإعادة من هجرّ منها من سكان، وتحرير العبيد الذين استعبدوهم منها وإعادة المنفيين منها إلى ديارهم. وفي نفس المدرسة تعلم كل من بطليموس، كاسندر وهفستيون، وهم من أبناء النبلاء لمقدونية، واثبحوا فيما بعد اصدقاء الإسكندر وقادة جيشه.

كما ظهر على الإسكندر تولعه الشديد بأعمال وكتابات هوموريوس، فهداه أرسطو مجموعته المشروحة.

وبعد وفاة الملك فيلي، خلف الأعور والده في العرش، وبعد اغتياله استلم الإسكندر عرش البلاد، مع جيش قوي وكبير. الذي حقق به حلم والده وحقق فتوحاته وتوسعاته والفوز بغزواته. وقد تمكن من هزيمة الفرس وطردهم من آسيا الصغرى.ولدأ بفتح واحتلال  ممتلكاتهم، بحملات عسكرية شديدة.

ووصل بفتوحاته إلى بحر الادرياتيكي غرباً ونهر السند شرقاً. كان طموح المقدوني غزو العالم وفتحه وتوسيع مملكته، و صل إلى الهند بفتوحاته، ولكنه اضطر للعودة لتمرد جزءاً كبيراً من جيشه،

تاريخ الاسكندر المقدوني

توفي في مدينة بابل، حاملاً معه أحلامه إلى قبره، دون أن يحقق طموحه للوصول إلى هدفه، وقبل أن يفتح شبه الجزيرة العربية. وبعد وفاته بسنوات قليلة، تنازع صحبه على الملك وتمزقت البلاد، وتفكك الوصال بينهم. فأصبحت ممتلكات تابعة لملوك مستقلة كل مملكة عن الأخرى.

كما حمل ثقافته التي تعلمها على يد ارسطو، إلى كل البلاد التي فتحها ، ونشر العلم والثقافة فيها، وكانت مزيجاً التمازج الثقافي الذي كان نتيجة الفتوحات. الثقافة الإغريقية مع الثقافة الهلينية والثقافات الشرقية المختلفة، فكانت فتوحاته ثقافية وعسكرية كذلك. واسس اكثر من عشرين مدينة وسماها باسمه في أنحاء البلاد، ومنها مدينة الإسكندرية المصرية.

وقد خلق الحضارة الإغريقية وحضارة هلينية.  كما أنه فرض على البلاد التداول بعملة الاسكندر المقدوني ، وهي مسكوكات ذهبية عليها صوره ، وبقيت متداولة عملة الاسكندر المقدوني لفترة طويلة حوالي الميئتين والخمسين عاماً. وكانت له شخصية الآلهة، وأخذ مقام آخيل، وكان المثل والمقياس الذي يقاس به الفرسان والملوك والقادة. ومازالت المدارس العسكرية تدرس خططه وأفكاره وتكتبكاته وأساليبه .

وفاة الاسكندر المقدوني

نبوخذ نصر بابل هذه المدينة التي شهدت آخر لحظة في حياة العظيم الإسكندر المقدوني، لقد توفي فيها في العشر من يونيو سنة 323 قبل الميلاد. عن عمر لم يتجاوز الاثنين والثلاثين عاماً. وقد اختلف المؤرخون في طريقة وفاته والحكايات التي أخبرت عن وفاته.

كما روى بلورتاخ بأن الاسكندر المقدوني توفي بعد أن زاره صديقه نيارخوس قبل أربعة عشر يوماً، حيث بقيا يشربا الخمر حتى الصباح، وبعدها أصيب بالحمى ولم يستطيع الحركة إثرها، ويقال بأنه ودع  أفراد جيشه بإلقاء السلام عليه وتلويحه بيده له.

ويقال بأن الحمى أصابته،  بعد أن شرب طاسةً من الخمر الصافي العذب القوي.

أما الرواية الثانية وتقول بأن وفا الإسكندر مات مقتولاً، فقد اُغتيل من قبل الاستقراطيين المقدونيين. حيث قاموا بتسميمه عن طريق الخمر، وسيكون المسؤول هنا عن موته هو انتيباتر الذي وكله الإسكندر بإدارة مقدونية في غيابه،

وعزله بعد عودته. وخاف من أن يلق نفس المصير لذلك أوحى لابنه الذي كان يعمل ساقياً عند الإسكندر، أن يدس له السم في الشراب.

وقال البعض أنه ربما توفي نتيجة مرض مزمن كان يعاني منه.وكانت وفاته نتيجة تعاطيع للأدوية المصنوعة من نبات الخربق.

توفي الاسكندر ، ووضع جثمانه في تابوت من الذهب على هيئة إنسان. وتوقعوا دفنه في الإسكندرية، وقيل أن المدينة التي ستحوي جثمانه ستعرف السعادة طيلة حياتها. وفي طريق الموكب لدفنه في الاسكندرية، تعرض لهم بطليموس ، وحول الطريق إلى مفيس عاصمة مصر حيث دفن فيها.

وقد كانت وصية الاسكندر المقدوني ،بأن لا يحمل نعشه عند وفاته إلا أطبائه، وأن يرش على طريق مقبرته عند أخذه للقبر القطع الذهبية والمجوهرات التي جمعها في حياته على الطريق ويمر من فوقها محمولاً.

تاريخ الاسكندر المقدوني

أقوال الإسكندر المقدوني

لابد أن يسجل التاريخ أقوال رجل عظيم مثل الإسكندر المقدوني، لتصبح تراثاً موروثاً، تتناقله الأجيال فيما بعد.

ومن أقوال الإسكندر المقدوني :

  • لا يوجد مستحيل أمام من يحاول.
  • لا السماء تطيق شمسين، ولا الأرض تطيق سيدين.
  • أنا لا أسرق الانتصار.
  • الملك لا يقتل رسلا.
  • لا أخاف من جيش من الأسود يقوده خروف، بل أخاف من جيش من الخراف يقوده أسد.

الاسئلة الشائعة حول من هو الاسكندر المقدوني

لابد من الإجابة عن الأسئلة الشائعة والمتداولة بين القراء، لفهم مقال الاسكندر المقدوني.

اين دفن الاسكندر المقدوني؟

دفن في مدينة مفيس عاصمة مصر.

هل ذو القرنين هو اسكندر المقدوني؟

ليس ذو القرنين المذكور بالقرآن، هو الاسكندر المقدوني، وانما سمي كذلك الاسكندر، لان كان له ضفيرتين في رأسه.

كيف مات الاسكندر المقدوني؟

منهم من قال مسموما، ومنهم من قال نتيجة مرض مزمن، ومنهم من قال بأنه نتيجة شربه طاسةً من الخمر الصافي المعتق الشديد.

هذه هي حكاية رجل لم ولن يستطيع التاريخ نسيانه، فهو في ذاكرة التاريخ محفور، يحكي قصته من جيل إلى جيل.

شاركونا بـ من هو الاسكندر المقدوني

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

من هو لقمان الحكيم 

من هو أفلاطون

ما هو علم الفراسة

من هو نزار قباني

من هو أبو الأسود الدؤلي

انشرها على :
الوسوم:
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments