المحتويات
أجمل قصائد محمود درويش أروع ما كتب محمود درويش
أجمل قصائد محمود درويش -الشاعر الفلسطيني الثائر حُباً، وحرباً، وحرفاً- تجدونها بين سطور هذا المقال المميز
لا أنام لأحلم
حين يتحول النوم من ملاذ للراحة والأحلام إلى هروب نحو عوالم النسيان، تكون هذه القصيدة!
- لا أَنامُ لأحلم قالت لَهُ
بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدي
بلا صَخَبٍ في الحرير، اُبتعدْ لأراكَ
وحيداً هناك، تفكِّر بي حين أنساكَ
لا شيء يوجعني في غيابكَ
لا الليل يخمش صدري ولا شفتاكَ!
…
أنام على جسدي كاملاً كاملا
لا شريك له،
لا يداك تشقَّان ثوبي،
ولا قدماكَ تَدُقَّانِ قلبي
كبُنْدقَةٍ عندما تغلق الباب
…
لا شيء ينقصني في غيابك:
نهدايَ لي.. سُرَّتي.. نَمَشي.. شامتي،
ويدايَ وساقايَ لي.. كُلُّ ما فيَّ لي
ولك الصُّوَرُ المشتهاةُ، فخذْها
لتؤنس منفاكَ، واُرفع رؤاك كَنَخْبٍ أخير
وقل إن أَردت: هَواكِ هلاك
…
وأَمَّا أَنا، فسأُصغي إلى جسدي
بهدوء الطبيبة: لا شيء، لا شيء
يُوجِعُني في الغياب سوى عُزْلَةِ الكون!
أجمل حب
من المُجدي أحياناً استخدام الخيال لتحفيز بعض المشاعر الجميلة بداخلنا. ومع حروف هذه القصيدة الجميلة تتضاعف كل عاطفة
فكونوا مستعدين لتوظيف خيالكم جيداً أثناء قراءتها، كي تستشعروا جمال الحب بحروف درويشية ساحرة
- كما ينبت العشب بين مفاصل صخرهْ
وُجدنا غريبين يوما،
وكانت سماء الربيع تؤلف نجماً، ونجما
وكنت أؤلف فقرة حب..
لعينيكِ.. غنيتها!
…
أتعلمُ عيناكِ أنّي انتظرت طويلا
كما انتظرَ الصيفَ طائرْ
ونمتُ… كنوم المهاجرْ
فعينٌ تنام، لتصحوَ عين.. طويلا
وتبكي علي أختها
…
حبيبان نحن إلى أن ينام القمر
ونعلم أن العناق، وأن القُبل
طعام ليالي الغزل
وأن الصباح ينادي خطاي لكي تستمر
على الدرب يوماً جديداً!
…
صديقان نحن، فسيرى بقربيَ كفاً بكف
معاً.. نصنع الخبز والأغنيات
لماذا نسائل هذا الطريق.. لأيّ مصير
يسير بنا؟
ومن أين لملم أقدامنا؟
فحسبي، وحسبك أنّا نسير
معاً.. للأبد
…
لماذا نفتش عن أُغنيات البكاء
بديوان شعر قديم؟
ونسأل: يا حبنا! هل تدوم؟
…
أحبكِ حُبَّ القوافل واحةَ عشب وماء
وحب الفقير الرغيف
كما ينبت العشب بين مفاصل صخره
وجدنا غريبين يوماً، ونبقى رفيقين دوماً
درس من كاما سوطرا (انتظرها)
الانتظار مرير بشكل لا يمكن وصفه. وكأن عقارب القلب تتوقف عن الدوران وتبقى عالقة في توقيت قاسٍ لا يحكمه إلّا ألم وعذاب الانتظار
- بكأسِ الشراب المرصَع باللازوردِ
انتظرها
على بركة الماء حول المساء وزَهْر الكُولونيا
انتظرها
بصبر الحصان المُعَد لمُنحدراتِ الجبال
انتظرها
بذَوْقِ الأمير الرفيع البديع
انتظرها
بسبعِ وسائدَ مَحْشوةٍ بالسحابِ الخفيفِ
انتظرها
بنار البَخُور النسائيِّ ملءَ المكانِ
انتظرها
…
ولا تتعجَّلْ، فإن أقبلَتْ بعد موعدها
فانتظرها
وإن أقبلتْ قبل وعدها
فانتظرها
ولا تُجْفِل الطيرَ فوق جدائلها
وانتظرها
لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أَوْج زِينَتِها
وانتظرها
لكي تتنفَّسَ هذا الهواء الغريبَ على قلبها
وانتظرها
لترفع عن ساقها ثَوْبَها غيمةً غيمةً
وانتظرها
…
وقدَّمْ لها الماءَ قبل النبيذِ
ولا تتطلَّع إلى تَوْأَمَيْ حَجَلٍ نائمين على صدرها
وانتظرها
ومُسَّ على مَهَل يَدَها عندما تَضَعُ الكأسَ فوق الرخامِ
كأنَّكَ تحملُ عنها الندى
وانتظرها
…
تحدَّثْ إليها كما يتحدَّثُ نايٌ
إلى وَتَرٍ خائفٍ في الكمانِ
كأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكما
وانتظرها
ولَمِّع لها لَيْلَها خاتماً خاتماً، وانتظرها
إلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ:
لم يَبْقَ غيركُما في الوجودِ
فخُذْها، بِرِفْقٍ، إلى موتكَ المُشْتَهى
وانتظرها
لم تأتِ
صحيحٌ أن الانتظار مرير جداً ومؤلم، لكنه يصير أشدُّ إيلاماً على القلب حين تكون نهايته خيبة وخذلان
- لم تأتِ. قُلْتُ: ولنْ…إذاً
سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي
وغيابها:
أطفأتُ نار شموعها،
أشعلتُ نور الكهرباء،
شربتُ كأس نبيذها وكسرتُهُ،
أَبدلتُ موسيقى الكمنجات السريعةِ
بالأغاني الفارسيّة
…
قلت: لن تأتي
سأنضو رَبْطَةَ العنق الأنيقة هكذا أرتاح أكثر
أرتدي بيجامة زرقاء
أمشي حافياً لو شئتُ
أجلس بارتخاءِ القُرْفُصاء على أريكتها،
فأنساها وأنسى كل أشياء الغياب
…
أعَدْتُ ما أعددتُ من أدوات حفلتنا إلى أدراجها
وفتحتُ كُلّ نوافذي وستائري
لا سرّ في جسدي أمام الليل إلاّ ما انتظرتُ..
وما خسرتُ!
سخرتُ من هَوَسي بتنظيف الهواء لأجلها
عطرته برذاذ ماء الورد والليمون
…
لن تأتي..
سأنقل نَبْتَةَ الأوركيدِ من جهة اليمين إلى اليسار
لكي أعاقبها على نسيانها
غَطّيتُ مرآة الجدار بمعطفٍ
كي لا أَرى إشعاع صورتها…فأندم
…
قلتُ: أنسى ما اقتَبَسْتُ لها من الغَزَل القديم،
لأنها لا تستحقُّ قصيدةً حتى ولو مسروقةً…
ونسيتُها، وأكلتُ وجبتي السّريعةَ واقفاً
وقرأتُ فصلاً من كتابٍ مدرسيّ عن كواكبنا البعيدةْ
وكتبت، كي أنسى إساءتها، قصيدة
هذي القصيدةْ!
أحبك أكثر
في كل يوم أحبك أكثر.. تكبّر، تكبّر!
- تكبّر تكبّر
فمهما يكن من جفاك
ستبقى، بعيني ولحمي، ملاك
وتبقى كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك عنبر
وأرضك سكر
وإني أحبك .. أكثر
…
يداك خمائل
ولكنني لا أغني
ككل البلابل
فإن السلاسل
تعلمني أن أقاتل
أقاتل .. أقاتل
لأني أحبك أكثر
غنائي خناجر ورد
وصمتي طفولة رعد
وزنبقة من دماء
…فؤادي
…
وأنت الثرى والسماء،
وقلبك اخضر،
وجزر الهوى فيك مدّ
فكيف إذن لا أحبك أكثر
وأنت كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك عنبر
وأرضك سكر، وقلبك أخضر، وإني طفل هواك
على حضنك الحلو
أنمو وأكبر..!
هي.. هو
حديث بسيط وعميق بين “هي.. وهو”
- هي: هل عرفتَ الحبَّ يوماً؟
هُو: عندما يأتي الشتاء يمسُّني
شَغَفٌ بشيء غائب، أُضفي عليه
الاسمَ.. أَيَّ اسمٍ وأَنسى..
…
هي: ما الذي تنساه؟ قُلْ!
هو: رَعْشَةُ الحُمَّى، وما أهذي به
تحت الشراشف حين أَشهق: دَثِّريني
دثِّريني!
…
هي: ليس حُباً ما تقول
هو: ليس حباً ما أَقول
هي: هل شعرتَ برغبة في أن تعيش
الموت في حضن امرأةْ؟
…
هو: كلما اكتمل الغيابُ حضرتُ…
وانكسر البعيد، فعانق الموتُ الحياةَ
وعانَقَتْهُ… كعاشقين
…
هي: ثم ماذا؟
هو: ثم ماذا؟
…
هي: واتحَّدتَ بها، فلم تعرف يديها
من يديك وأَنتما تتبخَّران كغيمةٍ زرقاءَ
لا تَتَبيَّنان أأنتما جسدان.. أم طيفان
أَمْ؟
…
هو: مَنْ هي الأنثى – مجازُ الأرض
فينا؟ مَنْ هو الذَّكرُ – السماء؟
هي: هكذا ابتدأت أغاني الحبّ. أَنت إذن
عرفتَ الحب يوماً!
هو: كلما اكتمل الحضورُ ودُجِّن المجهول…غبتُ
…
هي: إنه فصل الشتاء، ورُبَّما
أصبحتُ ماضيَكَ المفضَّل في الشتاء
هو: ربما…. فإلى اللقاء
هي: ربما… فإلى اللقاء!
البكاء
دمع العين خذلان وملح، لأنه -ربما- بكاء نابعٌ من جرح عميق في القلب
- ليس من شوق إلى حضن فقدته، ليس من ذكرى لتمثال كسرته
ليس من حزن على طفل دفنته
أنا أبكي!
…
أنا أدري أن دمع العين خذلان… وملح
أنا أدري،
وبكاء اللحن ما زال يلح
…
لا ترشّي من مناديلك عطرا
لست أصحو… لست أصحو
ودعي قلبي… يبكي!
…
شوكة في القلب مازالت تغزّ
قطرات… قطرات…
لم يزل جرحي ينزّ
أين زرّ الورد؟ هل في الدم ورد؟
…
يا عزاء الميتين!
هل لنا مجد و عزّ!
أتركي قلبي يبكي!
…
خبّئي عن أذني هذي الخرافات الرتيبة
أنا أدري منك بالإنسان.. بالأرض الغريبة
لم أبع مهري.. ولا رايات مأساتي الخضيبة
…
ولأنّي أحمل الصخر وداء الحبّ..
والشمس الغريبة
أنا أبكي!
أنا أمضي قبل ميعادي.. مبكر
…
عمرنا أضيق منّا،
عمرنا أصغر.. أصغر
هل صحيح، يثمر الموت حياة
هل سأثمر
في يد الجائع خبزا، في فم الأطفال سكّر؟
أنا أبكي!
شاركونا قصيدتكم المفضلة للشاعر محمود درويش
بعد أن أطلعتم على أجمل قصائد محمود درويش من موقعنا ,,
نرغب منكم إن كان لديكم اقتباسات مُفضلة من قصائد محمود درويش خاصة بكم إضافتها عبر التعليقات
والمساهمة معنا في تطوير الموقع
نحن نرغب في أن يكون موقعنا فهرساً يضم أفضل قصائد محمود درويش ليستفيد منها الجميع بفضل مساهماتكم
نشكر لكم زيارة موقعنا فن العبارات والإستفادة من كافة خدماتنا
تابعونا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والكلام الجميل.
شاهد أيضاً :
لن تأتي..
سأنقل نَبْتَةَ الأوركيدِ من جهة اليمين إلى اليسار
لكي أعاقبها على نسيانها
غَطّيتُ مرآة الجدار بمعطفٍ
كي لا أَرى إشعاع صورتها…فأندم
أحبكِ حُبَّ القوافل واحةَ عشب وماء
وحب الفقير الرغيف
كما ينبت العشب بين مفاصل صخره
وجدنا غريبين يوماً، ونبقى رفيقين دوماً
في كل يوم أحبك أكثر.. تكبّر، تكبّر!
الحُب هوا معناه الإخلاص والتجديد مع من تحب
أنا أمضي قبل ميعادي .. مُبكرْ
عمرُنا أضيقُ منّا..
عمرُنا أصغرُ أصغرْ..
أصحيحٌ يثمرُ الموت حياة؟!
هل سأُثمرْ؟!
في يد الجائع خبزًا..
في فم الأطفال سكّر؟!
اشرب قهوتك واعتنق الصمت..
ولا تأخذ الناس على محمل الجد!
لا تأخذ الحياة على عاتقك..
ولاتبالغ في عاطفتك..
ولاتُرضي أحدًا رغمًا عنك!
لم يفوتني القطار وحده..
بل فاتتني المحطة..
وضلّني الطريق..
وخانني رفاق السفر!