تخطى إلى المحتوى
قصائد محمد تيمور

قصائد محمد تيمور أشعار محمد تيمور شعر محمد تيمور  قصيدة

يعد محمد تيمور شاعر وأديب وكاتب من الطراز الرفيع، وهو من مؤسسي الأدب القصصي والمسرحي في مصر، فقد ولد في القاهرة عام ١٨٩٢م، فهو الأديب الذي كسر الجمود اللغوي في الكتابات الأدبية؛ فإليه ترجع الريادة في استخدام اللهجة العامية المصرية البسيطة في الأدب بدلًا من اللغة.

قصائد محمد تيمور

قصيدة يا ظلام النفس رفقا بالأولى:

يا ظلام النفس رفقاً بالأولى
ظلم الدهر وقدما ظلموا
رقدوا في ساحة الهم وقد
كانت الدنيا لهم تبتسم

قد طوى الدهر سماء لمعت
لهم من قبل فيها أنجم
جفت الخمر ففي الكأس دم
وكذا الدنيا خمور فدم

نكسوا الطرف وقد لاحت لهم
صور عن سعدهم تزدحم
ندموا عما جنت أيديهم
حيث لا ينفع يوما ندم

فهمو كالليث يبكي يائسا
وحرام أن يضام الضيغم
انما الدمع لسان ناطق
يتولى قلب من لا يرحم

غير أن الدهر سيف حده
قاطع فيه القضاء المبرم
وقفت في ساحة القصر وقد
وقفت فيه قديماً تظلم

ترسل الدمع على الخد دما
والأسى في رأسها يرتطم
لا ترى في يومها السعد وقد
حجب السعد غمام مرزم

فإذا الصبح أتاها ضاحكا
هالها منه سواد أقتم
وغذا الزخر رنا مبتسما
وجدت في الزهر ناراً تضرم

تسمع الجيش يلبى ربه
ليس في الجيش أصم أبكم
كل مغوار يرى الروح فدى
لبلاد في حماها يكرم

وترى الأعداء هبوا للوغى
وعلى النصر جميعاً أقسموا
زمر ماجت كبحر مزبد
قادها من للردى يقتحم

اسد لا يرهب الموت وهل
يرهب الموت الجرىء المقدم
فكأن الأرض ميدان به
كل حي ثائر منتقم

خافت العقبى وما الخوف سوى
صارم يقطر منه الألم
هي بين النصر والأسر غدت
شبحاً قد غاب عنه الكلم

أنا يا ليل أناجى منك سلطاناً رحيم من بنى جسر الأماني فوق أمواج الهموم

 قصيدة يا ظلام محمد تيمور

أسلمت للشك قلباً هالعاً
فهو من أظفاره لا يسلم
نادت الموت وما هابته إذ
كل عيش بالردى يختتم

كان أنطنيوس صباً مغرما
فانقضى الحب ومات المغرم
مات والآلام تستهدفه
والأسى يلهو به والتهم

مات مكلوم الحشا منتحراً
ناقماً طورا وطورا يندم
هو والخنجر في أحشائه
شبح للياس يعلوه الدم

جاءه نعى التي فارقها
حية يسعى اليها الكرم
لم تكن ماتت ولكن هالها
موتها والصب حي ينعم

أين من ضحى لها أوطانه
لم يعض القلب منه الندم
صائخا للحب لا يرعى سوى
عهده ذاك الاثيم المجرم

ان روما مستبدا ناسيا
أن ركن الحق لا ينهدم
كيف تحيا ربة الحسن وقد
مات من كانت به تعتصم

عقها الاعوان في نكبتها
مثلا للغدر يا ويحهم
ليس في الناس وفيّ صادق
فهم إن ماتت الدنيا هم

ايه كليو بطره اليوم انقضت
عنك آمال وزالت أمم
أنت في القصر خيال زائل
وهو في العين مخيف مظلم

أنت والارقم يرنو جائعاً
حية يرنو إليها أرقم
لا تظنى أن في حسنك ما
يسجد الليث له يسترحم

إن أوكتاف جرىء قادر
وله النيل ومصر مغنم
وجمال العهر ماض ذاهب
وجمال الطهر لا ينعدم

وابتداء الحي منا عدم
وختام الحي منا عدم

شعر محمد تيمور

الشاعر محمد تيمور وقصيدة أنا يا ليل أناجى:

أنا يا ليل أناجى
منك سلطاناً رحيم
من بنى جسر الأماني
فوق أمواج الهموم

واحتسى من كاس ودى
خمرة الخل الحميم
يطفىء النار اذا ما
هاجني الذكر الأليم

يرسل الرحمة تنفى
قسوة الشوق القديم
صادق الوعد كريم
وعلى الود مقيم

هو لي خل أمين
ولأفكاري نديم
أنا في الدنيا وحيد
ولى الناس خصوم

راقهم أن جد أمر
برق غدر لا يدوم
ورأيت الغدر نارا
ورأوا فيه النعيم

هدموا بنيان ودى
وانمحت منه الرسوم
ومليك الليل بر
هو لي أم رؤوم

هو لي خل أمين
ولأفكاري نديم
أن من أدران صحبي
طاهر القلب سليم

أجد اللذات تترى
إن دنا الليل البهيم
فأرى وحيي طروبا
بين هالات النجوم

منشداً شعرى وأني
لست أدرى ما يروم
ومليك الليل يدني
من فمى خمر النسيم

هو لي خل أمين
ولأفكاري نديم
لا أرى في الصبح إلا
كل غدار أثيم

وأرى في الليل سعدى
يحمل الخير العميم
هو في عيني نقى
ناصع صافي الأديم

وبه صحبي كثير
بعد أن كنت اليتيم
ومليك الليل يحيى
ما غدا منى رميم

هو لي خل أمين
ولأفكاري نديم
أنا يا ليل أناجي
منك سلطاناً رحيم

أسلمت للشك قلباً هالعاً فهو من أظفاره لا يسلم نادت الموت وما هابته إذ كل عيش بالردى يختتم

أشعار محمد تيمور

الشاعر محمد تيمور وقصيدة إن تكوني عزيزة فعزيز:

إن تكوني عزيزةً فعزيزٌ
أَن تكوني يا بنتُ في الشقوات
ومحياكِ مسحةُ الحزن فيه
تُنزل اليأس في القلوب القساة

واجمٌ ذاهلُ السكينةِ عيناكِ
به تبعثان نورَ الحياة
أنزلوها منازل الهون خسراً
ثم قالوا صارت من الفاجرات

مكروها وخادعوها وأَغروها
وقالوا غدت من الهالكات
ورأَوا في نسائهم شرفاً لو
نبشوه عدّوه في المخزيات

إنما عذرها همُ ونساهم
عذرهنَّ العمى وقبحُ الصفات
لستُ أَرجو لها اعتذاراً إذا ما
صدع الحقُّ قارعُ المنكرات

غير أَني أرى هناك اختلافاً
في الغوايات يفرق الغاويات
وفجورُ الأجسام أيسر خطباً
من فجورِ النفوسِ والعاطفات

وإذا ما كان السبيلُ سويّاً
بطل العذر فيه للعثرات
إن شرَّ الفجورِ ما كان متسوراً
بسترِ العفاف في الأسرات

إنما نحن في زمانٍ حفيلٍ
بالضلالاتِ في الرجال الهداة
إنما بينهم عزيزةُ كالجاني
ولا عفو عندهم للجناة

وأراها ضعيفةً فأراني
رقَّ قلبي وفارقتني أناتي
وهفت فيَّ كل جارحةٍ تدمى
بوخز القوارص الجارحات

وهي ترنو بمثل ساطعةِ النجمِ
وتمشي بخفةِ الظبيات
وقوامٍ لها كما وقف الغص
نُ حزيناً في ملعب النسمات

تُشبهُ البدر صفرةً وضياءً
وتحاكي الأزهار بالبسمات
حرةُ اللفظ والجنان إذا افترَّت
فعن طاهرٍ نقيِّ اللثاة

جمعت بين حسن خلقٍ وخلق
فهي ذات النجار بنتُ السراة
وحرامٌ إن يُترَكَ الحسنُ للشر
ويقضي فريسةَ الشهوات

إنما يُنشَلُ الغريقُ من اليم
ويُدلى إليه حبلُ النجاة
إنما يرجع المريضُ إلى الصحة
إن عالجوه بالشافيات

إنما يزجر الشقيُّ عن الموت
وإن كان طامعاً في الممات
إنما هذه الحياةُ متاعٌ
فاصرفوها في البر والحسنات

يا ظلام النفس رفقاً بالأولى ظلم الدهر وقدما ظلموا رقدوا في ساحة الهم وقد كانت الدنيا لهم تبتسم

شاركونا قصائد محمد تيمور

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد عزوز الملزوزي

قصائد أبوبكر ابن القوطية

شعر محمد عفيفي مطر

قصائد ابن أبي الخصال

قصائد ابن أبي الخصال

انشرها على :
5 2 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

يا ظلام النفس رفقاً بالأولى
ظلم الدهر وقدما ظلموا
رقدوا في ساحة الهم وقد
كانت الدنيا لهم تبتسم

في هذه الأبيات يعبر الشاعر عن حزنه وحسرته العميقه التي بداخله ويستخدم في مقصده الشعري ظلام النفس وهنا تعني الإشاره الى حالة الظلم والوجع التي عاشها وهو يوجه نداء للظلام الذي يتكمن في داخل النفس وهنا لابد من الرفق واللين

ويربط الظلم بأبياته والذي يقصد به الدهر اي معناه الزمن والحياة ويعني أن الحياة أظلم وهم أظلمو وهذا يشير الى وجود الظلم وظروف حياة قاسيه وانعدام العداله في العالم

ويصف الشاعر حالة اليأس والإكتئاب في داخله وفي داخل من عاشها حيث قال في بيته انهم رقدو في ساحة الهم اي انهم رضو لحالهم وعاشو الحزن والإكتئاب النفسي بجميع احواله وبرغم هذا كانت الدنيا تبتسم لهم وهذا يدل على تعودهم لحياتهم الظالمه حيث انه اشار بقصيدته انهم برغم كل الظلم واليأس كانو مبتسمين ومتقابلين الحياة بمرارها وظروفها القاسيه

بشكل مختصر تعني هذه الأبيات أن الشاعر عبر عن الحالة النفسيه الحزينه التي بداخله وعن احساسه بالظلم واليأس من الحياة وهنا يُحاكي الصراع الداخلي والتجربه الصعبه التي عاشها ويُبين استغاثته وترجيه للظلام أن يكون عطوفاً معه

Green

إنما يُنشَلُ الغريقُ من اليم
ويُدلى إليه حبلُ النجاة
إنما يرجع المريضُ إلى الصحة
إن عالجوه بالشافيات
إنما يزجر الشقيُّ عن الموت
وإن كان طامعاً في الممات
إنما هذه الحياةُ متاعٌ
فاصرفوها في البر والحسنات🥀

سديم

كان ذاك الغرام سهلاً وصعباً
وجفاءً من غير ذنب وقربا
كلما رمت هجرها واصلتني
واذا رمت وصلها تتأبى

ريوف

أشكوا الهوى للأمل الخائب
يا ويحه للنفس من صاحب
كأنني بين الهوى والمنى
يوم النوى أرجوحة اللاعب

Olivia

يا قطرة قد أسكنت
في القلب عاصفة الهيام
ذاقت عيوني بعد أن
أرسلت لذات المنام

Evan

يا ظلام النفس رفقاً بالأولى
ظلم الدهر وقدما ظلموا
رقدوا في ساحة الهم وقد
كانت الدنيا لهم تبتسم