تخطى إلى المحتوى
اشعار سليم عبدالقادر

اشعار سليم عبدالقادر شعر قصائد سليم عبدالقادر

سليم عبدالقادر وكنيته زنجير من مواليد عام 1953 بمدينة حلب , درس الهندسه المدنيه بجامعه حلب ثم اتجه الى العمل في مجال الأدب , ثم تفرغ لأدب الطفل بداء كتابه الشعر في المرحله الثانيه ونشر عشرات القصائد في عدد من المجلات له ديوان تحت مسمى القادمون الخضر وكتب الكثير من قصائد في الوطن وكان نظام البعث قد حكم عليه بالإعدام حضوريًا عام 1979 وقد وتوفي في مدينة الرياض عن عمر يناهز ستين عاماً بعد صراع طويل مع المرض

اشعار سليم عبدالقادر

الشاعر سليم عبدالقادر وقصيدة القادمون الخضر:

إنهم يطلعـون مـن كـلِّ أفْـقٍ
كلُّ وجـهٍ منهم كوجه الشِّهابِ
بجسومٍ فـوق الهضاب صِـلابٍ
وقلوبٍ تحـوم فـوق السَّـحابِ

يملؤونَ الوجـود حُبـاً وحـرباً
ويجـوبونه بخُضْر الثِّـيـابِ
يتحدُّونَ الجور بالسيف ، والموت
بإقـدامٍ ، والـهوى بالكـتابِ

إنهم قادمون ، أحنى من الطّـير
وأضرى من اللُّيوثِ الغـضابِ
كالقضاءِ المحتومِ، فالفجر خلف الليل
كالشمس من سجوف الضَّبـاب

يرفعون الإسـلام نـوراً ونـاراً
في الدُّنـا، بعد غـربةٍ وغـيابِ
فاحضنيهم يا أرض إن شئتِ خيراً
وانثـريهم مشـاعلاً في الرّوابي

أو فـصدِّي العُباب، وهـو مُحالٌ
أو فميـدي، وآذنـي بالخـرابِ
وعِثارٍ في دربهـم ، وانطـلاقٍ
و سـرابٍ يـلوح خلف سـرابِ

ربّما يتعبون آنـاً، وقد يشـكون
كالنـاس مـن قِراع الصِّـعـاب
ربّما يشردون ، لكـنْ يعـودون
صـقوراً إلى طـريق الصّـواب

هُوَ ذا دربهـم، طويلٌ، ومفروش
بجمرِ الأسـى ، وصـُمِّ الكِـعاب
للشـياطين في مـداه كـهـوفٌ
كلُّ كـهف يُـودي إلى سـرداب

فإذا الصَّيدُ في السراديب أسـرى
يجـرعـون الآلام شـرَّ ثـوابِ
من كؤوس كالسُّـمِّ، تغلي بما يهـ
ـوى الفراعينُ من ضُروب العَذابِ

وإذا الغـُرُّ فـي البـلاد وجـوهٌ
مُفـعـماتٌ بعـزَّةٍ واكتـئـابِ
إنّـها سـنّةُ الإلـه وأســرابُ
هـداةٍ تـقـفو خُـطـا أسـرابِ

إنهم قادمـون، لا التِّبرُ يُعميـهـم
ولا تثـنـيهم نـيوبُ الـذِّئـابِ
يقطـعون الحيـاة غُـراً بأحـلام
كـهـولٍ تغـذو جنونَ الشّـَباب

ويـعيشون مـنهـج الله أحـراراً
ويقـضـون بين طعـن الحـرابِ

 

ماضٍ ، وأعرف ما دربي وما هدفي والموت يرقص لي في كل منعطف وما أبالي به حتى أحاذره فخشية الموت عندي أبرد الطرف

شعر سليم عبدالقادر

الشاعر سليم عبدالقادر وقصيدة زائر:

الَ لِيْ: سِرْ، وَرَاحَ يَعْدُو أَمَامِي
فِي دُرُوبٍ مِنَ السَّنَا وَالظَّلاَمِ
يَقْطَعُ البِيدَ، وَالنَّجُودَ سَعِيدًا
بِخُطًى كَالأَصِيلِ، حُمْرٍ دَوَامِ

وَإِذَا اليَأْسُ وَالفُضُولُ والحب ينشطْ
نَ بِقَلْبِي، وَيَسْتَثِرْنَ اهْتِمَامِي
فَتَمَلْمَلْتُ، ثُمَّ قُمْتُ، وَأَلْقَيْ
تُ إِلَيْهِ طَوْعًا وَكَرْهًا زِمَامِي

قَالَ: فَارْجِعْ إِنْ شِئْتَ، إِنَّ طَرِيقِي
شَائِكٌ، أَوْ فَاصْبِرْ عَلَى أَحْكَامِي
قُلْتُ: ذَكَّرْتَنِي بِصَاحِبِ مُوسَى
يَا صَدِيقِي، فَزِدْتَ فِيكَ هُيَامِي

فَامْضِ أَنَّى تَشَاءُ، إِنِّي لَمَاضٍ
فَرَمَانِي بِنَظْرَةٍ وَابْتِسَامِ
وَمَضَيْنَا عَبْرَ الوُجُودِ كَأَنَّا
فِي سِبَاقٍ عَاتٍ مَعَ الأَيَّامِ

نَقْطِفُ الزَّهْرَ مِنْ حِسَانِ الرُّبَا غَضْ
ضًا وَنُلْقِيهِ فِي دُرُوبِ الأَنَامِ
وَنُعِيدُ السَّنَا مِنَ الأَنْجُمِ الزُّهْ
رِ وَلَوْ لَمْلَمَتْهُ مِنْ أَلْفِ عَامِ

وَنَعِيشُ الحَيَاةَ أَغْلَى مِنَ الكَوْ
نِ وَأَحْلَى مِنْ شَائِقِ الأَحْلاَمِ
إِيهِ يَا صَاحِبِي، لَقَدْ طَارَ جَدِّي
أَيُّ نُعْمَى هَذِي؟! وَأَيُّ مُقَامِ؟!

قَالَ مَهْلاً، وَانْظُرْ هُنَاكَ، فَأَبْصَرْ
تُ بَعِيدًا حَقْلاً مِنَ الأَلْغَامِ
فَتَشَاءَمْتُ بَعْدَ فَأْلٍ، وَشَبَّتْ
رَغَبَاتٌ مَكْبُوتَةٌ فِي عِظَامِي

قَالَ: إِنْ شِئْتَ أَنْ تَعُودَ، وَإِنْ شِئْ
تَ غَزَوْتَ الصِّعَابَ بِالأَقْدَامِ
قُلْتُ مَاذَا مِنْ بَعْدِ خَوْضِ الرَّزَايَا
قَالَ: مَا تَشْتَهِي مِنَ الإِكْرَامِ

وَتَقَدَّمْتُ خَلْفَهُ، وَهْوَ يَمْضِي
وَجِنَانُ الْخُلُودِ أَمْسَتْ مَرَامِي
فَسَرَيْنَا مِنْ حَيْثُ لَمْ تَسْرِ رِيحٌ
فَرَقًا مِنْ حَبَائِلِ الأَصْنَامِ

فَإِذَا نَحْنُ وَالرَّدَى فِي الغَيَابَا
تِ فَأَدْنَى إِلَيَّ كَأْسَ حِمَامِ
قُلْتُ: وَيْلاَهُ، إِنَّ كَأْسَكَ سُمٌّ
وَحَرَامٌ عَلَيَّ رَشْفُ الْمُدَامِ

قَالَ: فَاجْرَعْ، فَقُلْتُ: سَمْعًا وَأَزْمَعْ
تُ وَأَوْمَأْتُ لِلدُّنَا بِالسَّلاَمِ
فَإِذَا الكَأْسُ فِي يَدَيَّ حُطَامٌ
وَهْوَ يَرْنُو إِلَى بَقَايَا الحُطَامِ

ثُمَّ وَلَّى عَنْ نَاظِرَيَّ ضَحُوكًا
رَاضِيَ القَلْبِ، سَاحِرَ الأَنْغَامِ
وَتَلاَشَى، كَأَنَّمَا كَانَ حُلْمًا
قَصَّ لِي قِصَّتِي مَعَ الإِسْلاَمِ.

قصائد سليم عبدالقادر

الشاعر سليم عبدالقادر وقصيدة ماضٍ وأعرف ما دربي وما هدفي:

ماضٍ ، وأعرف ما دربي وما هدفي
والموت يرقص لي في كل منعطف
وما أبالي به حتى أحاذره
فخشية الموت عندي أبرد الطرف

ولا أبالي بأشواكٍ ولا محنٍ
على طريقي وبي عزمي ، ولي شغفي
أنا الحسام ، بريق الشمس في طرفٍ مني
وشفرة سيف الهند في طرف

ورب سيل لحون سال من كلمي
ورب سيل جحيم سال من صحفي
أهفو إلى جنة الفردوس محترقاً
بنار شوقي إلى الأوفياء والغرف

يا دهر ! ماذا من الأيام أطمع
في سعودهن ؟ وما فيهن يطمع في ؟
مضى الذين شغاف القلب يعشقهم
من الأحبة ، من حولي ، فوا لهفي !

وصرت حقل هشيم غربة وأسىً
يجتاحني شرر التحنان والأسف
وا حر شوقي إليهم كلما هجست نفسي
ونفسي بهم مجنونة الكلف

إني سئمت هوى الدنيا وزهرتها
ومل قلبي ذرا روضاتها الأنف
وقد بلوت لياليها وأنهرها
فتىً وحزت لآليها من الصدف

فلم أجد غير درب الله درب هدىً
وغير ينبوعها نبعـاً لمغــــترفِ
فطرت أسعى إليه أبتغي تلفي به
ورب خلودٍ كان في تلفِ

والناس تصرخ أجحم ، والوغى نشبتْ
والله يهتف بي : أقدم ولا تخفِ
ماضٍ ، فلو كنتُ وحدي والدنا صرختْ بي
قِفْ ، لسرتُ فلم أبطئ ولم أقِفِ

الَ لِيْ: سِرْ، وَرَاحَ يَعْدُو أَمَامِي فِي دُرُوبٍ مِنَ السَّنَا وَالظَّلاَمِ يَقْطَعُ البِيدَ، وَالنَّجُودَ سَعِيدًا بِخُطًى كَالأَصِيلِ، حُمْرٍ دَوَامِ

شعر سليم عبدالقادر

الشاعر سليم عبدالقادر وقصيدة الشوكة:

لِمَاذَا تَخَافُونَنِي، لَسْتُ أَدْرِي
فَلَيْسَ لَدَيَّ قُصُورٌ وَجُنْدُ؟!
لِمَاذَا تَفُورُونَ غَيْظًا عَلَيَّ
وَلَيْسَ لَدَيَّ سُعَادٌ وَهِنْدُ

وَلاَ المَالُ يَرْقُصُ بَيْنَ يَدَيَّ
وَإِنْ كَانَ مَا عِنْدَكُمْ لاَ يُعَدُّ
وَلاَ الخَمْرُ، عِفْتُ الخُمُورَ لَكُمْ
صُنُوفًا بِأَوْصَالِكُمْ تَسْتَبِدُّ

وَعِفْتُ السَّلاَلِمَ لِلْمُغْرَمِينَ
وعِفْتُ الكَرَاسِيَّ وَهْيَ تُشَدُّ
وَعِفْتُ المَسَارِحَ حَتَّى لَأَجْهَ
لُ إِنْ غَابَ نَجْمٌ مَتَى كَانَ يَبْدُو

وَعِفْتُ البَرِيقَ، فَلَوْ قَدْ تَأَلَّ
هَ كُلُّ العَبِيدِ، فَإِنِّيَ عَبْدُ
تَرَكْتُ لَكُمْ مُغْرَيَاتِ الحَيَاةِ
جَمِيعًا فَمَاذَا تُرِيدُونَ بَعْدُ؟!

أَمَا زِلْتُ فِي حَلْقِكُمْ شَوْكَةً
عَلَى رَغْمِ أَنْفِي، وَمَا لِيَ قَصْدُ!
أَمَا زِلْتُ فِي دَرْبِكُمْ شَامِخًا
يُعِيقُ مَسِيرَتَكُمْ، أَوْ يَصُدُّ؟

أَمَا زَالَ حُبِّي لِرَبِّي، وَطُهْرِي
عَلَى بَعْضِكُمْ خَطَرًا لاَ يُرَدُّ؟!
كَأَنَّ الَّذِي بَيْنَ جَنْبَيَّ مِنْ
يَقِينٍ وَنُورٍ، رَدًى أَوْ أَشَدُّ

فَتَجْتَمِعُونَ حُشُودًا عَلَيَّ
يُؤَلِّفُهُنَّ ضَلاَلٌ وَحِقْدُ
فَحَشْدُ ذِئَابٍ، وَحَشْدُ ذُبَابٍ
وَحَشْدُ جَرَادٍ، وَحَشْدٌ، وَحَشْدُ

سَأَبْقَى نَهَارَ الحَيَاةِ الوَحِيدَ
أَرَادَ أَمِ احْتَجَّ عَمَرٌو وَزَيْدُ
سَأْبَقَى فَلاَ تَسْأَلُوا النَّائِبَاتِ
وَكَيْفَ عَلَى السَّادِرِينَ تَرُدُّ؟!

وَكَيْفَ يَعِي دَوْرَةَ الدَّهْرِ عُمْيُ الْ
بَصَائِرِ، مَهْمَا طَغَوْا وَاسْتَبَدُّوا
سَأُشْرِقُ فِي اليَوْمِ، أَوْ فِي غَدٍ
فَإِنَّ المَقَادِيرَ جَزْرٌ وَمَدُّ

إنهم يطلعـون مـن كـلِّ أفْـقٍ كلُّ وجـهٍ منهم كوجه الشِّهابِ بجسومٍ فـوق الهضاب صِـلابٍ وقلوبٍ تحـوم فـوق السَّـحابِ

شاركونا بـ اشعار سليم عبدالقادر

 للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

اشعار المعتمد بن عباد

اشعار الامام الشافعي 

قصائد أحمد بخيت

اشعار الأبيوردي

اشعار عن الاخوه

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments