تخطى إلى المحتوى
شعر ابن وهبون

شعر ابن وهبون أشعار ابن وهبون قصائد ابن وهبون

عبد الجليل بن وهبون، والذي لقب بالدمعة المرسي، فهو أحد الشعراء الأدباء في الأندلس، فقد قال ابن بسام في ترجمته شمس الزمان وبدره، وسر الإحسان وجهره، ومستودع البيان ومستقره، وتتعددت قصائده والتي سوف نتناول بعضاً منها.

شعر ابن وهبون

الشاعر ابن وهبون وقصيدة وقفت بحيث تلحظك العوالي:

وقفت بحيث تلحظك العوالي
وهنّ الى مواردها هيام
ولم يثبت من الأشياع إلا
شقيقك وهو صارمك الحسام

يمان في يدي ماض يمان
فلا نابي الغرار ولا كهام
ولم يحملك طرفك بل فؤاد
تعوّد أن يخاض به الحمام

ثبتّ به ثبات القطب لمّا
أدار رحاه خطب لا يرام
وعادتك الطعام فإن يخرّوا
جوادك بالطعان فما يلام

دعا للحرب كل سليل حرب
يخلِّفه عن الهيجا نظام
تعرّق لحمه واخضرّ جلداً
فهبّ مع الحسام به حسام

وجاء بعَظْلمِ الصحراء لوناً
ولكن ثبْتُ مفرقه ثغام
فلم يثن القنا ما بيّتوه
وتحت النّوم بأس لا ينام

مضوا في أمرهم سحراً ودارت
بما عقدوا من الحلف المدام
فردّوها على الشّفرات بيضاً
وحدّد في تعاطيها النّدام

وما أخذتهم الأسياف لكن
صواعق لا يبوح لها ضرام
إذا ما برقة برقت عليهم
فإن القطر أعضاد وهام

ستسألك النّساء ولا رجال
فحدّث ما وراءك يا عصام
وراقبها بأرضك طالعات
كما يهدي صواعقها الغمام

جياد تستفيد الفتح منها
ويفرق في مسارحه النّعام
أقمت لدى الوغى سوقاً فخذها
مناجزة وهوّن ما تسام

فإن شئت اللجين فثم سام
وإن شئت النظار فثمّ حام
سيعبد بعدها الظلماء لما
أبيح له بجانبها اكتتام

نضا أدراعه واجتاب ليلاً
يودّ لو انّه في الطول عام
وليس لو انّ الأيم السلاح
ولكن في ضمائره احتدام

محلٌّ ألبسَ الدنيا جمالاً وإن فَضَحَ المقاصرَ والخلالا بناهُ كما بنى العلياء بانٍ يشيدُ مآثراً ويبيدُ مالا

أشعار ابن وهبون

الشاعر ابن وهبون وقصيدة سبق الفناء فما يدوم بقاء:

سَبَق الفناءُ فما يدومُ بقاءُ
تفنى النجومُ وتسقطُ البيضاءُ
نفسي وحسّي إن وصفتهما معاً
آلٌ يذوبُ وصخرةٌ خلقاءُ

لو تعلمُ الأجبالُ كيف مآلها
علمي لما امتسكت لها أرجاء
إنا لنعلمُ ما يراد بنا فلم
تعيا القلوبُ وتُغلَب الأهواء

طيفُ المنايا في أساليب المنى
وعلى طريق الصّحة الأدواء
بتعاقبِ الأضداد مما قد ترى
جُلِبَت عليك الحكمةُ الشنعاء

ماذا على ابنِ الموت من إبصاره
ولقائِهِ هل عَقَّتِ الأبناء
أيغرُّني أن يستطيل بيَ المدى
وأبي بحيثُ تواصتِ الغبراء

لم ينكرُ الإنسانُ ما هو ثابتٌ
في طَبعِهِ لو صحَّتِ الآراء
ونظيرُ موتِ المرء بعد حياته
أن تستوي مِن جنسه الأعضاء

دنِفٌ يبكِّي للصحيح وإنما
أمواتُنا لو تشعرُ الأحياء
وسواءٌ أن تجلى اللحاظُ من القذى
أو تنتضَى من شَخصها الحَوباء

ما النفسُ إلا شعلةٌ سقطت إلى
حيثُ استقلَّ بها الثرى والماء
حتى إذا خلصت تعودُ كما بدت
ومن الخلاصِ مشقَّةٌ وعناء

كذبت حياةُ المرءِ عند وجودها
وُجِدَ الحمامُ ومنه كان الداءُ
لله أيُّ غنيمةٍ غَنِمَ الردى
ومن الفجائع غارةٌ شعواء

من كان غُرَّةَ جنسه حتى امحت
فإذا البريّة كلُّها دهماء
جبلٌ تقوَّضَ لو تشخَّصَ عظمه
لتواصتِ الغبراءُ والخضراء

ومَغيضُ ما قد غاض منه شاهدٌ
أن لا يدومَ بحالهِ الدأماء
أكبرتُ نَعيَ جلالِهِ فنفيتُهُ
وهو الجليّةُ ما عليه خفاء

مات ابنُ عيسى مَن يقول به عسى
شفقاً وليس مع الحمام رجاء
أفلا حَمَتهُ فضائلٌ موفورةٌ
وجلالةٌ تعنو لها العظماء

وأذمَّةٌ في سرِّ لخمٍ طالما
خَدَمَت رعايةَ حقّها الأمراء
شهروا سلاحَ الدّمعِ خَلفَ سريرِه
إذ لم يكن للباترات غناء

رُحنا به بل بالسيادةِ والعلا
والشمسُ نجمٌ والنهارُ مساء
نطأ القلوبَ على سواءِ سبيله
فالسيرُ مَهلٌ والعثارُ ولاء

أخذَ الأسى فيه البرود بثاره
مما جناهُ الزَّهوُ والخيلاء
حتى إذا بلغوا به ملحودَهُ
قمنا به لو أنَّه الجوزاء

سَبَق الفناءُ فما يدومُ بقاءُ تفنى النجومُ وتسقطُ البيضاءُ نفسي وحسّي إن وصفتهما معاً آلٌ يذوبُ وصخرةٌ خلقاءُ

قصائد ابن وهبون

الشاعر ابن وهبون وقصيدة محل ألبس الدنيا جمالا:

محلٌّ ألبسَ الدنيا جمالاً
وإن فَضَحَ المقاصرَ والخلالا
بناهُ كما بنى العلياء بانٍ
يشيدُ مآثراً ويبيدُ مالا

وللزاهي الكمالُ سناً وحسناً
كما وسٍعَ الجلالةَ والكمالا
يحاطُ بشكلِهِ عرضاً وطولاً
ولكن لا يُحاطُ به جمالا

تواصلتٍ المحاسنُ فيه شتّى
فوفدُ اللحظِ ينتقلُ انتقالا
وقورٌ مثلُ ركنِ الطَود ثَبتٌ
ومختالٌ من الحُسنِ اختيالا

تدافَعَ من جوانِبِهِ ائتلافاً
فكاد المستبينُ يقولُ مالا
فلو أدنوا حرامَ السِّحرِ منه
لأضحى يعبدُ السحرَ الحلالا

سماءٌ ترتمي بعُبابِ بحرٍ
كأنَّ بها إكاماً او تلالا
فقد كاد اللبيبُ يُهالُ منه
ويحسبُ أنَّ بحرَ الجوِّ سالا

فما أبقى شهاباً لم يصوَّب
ولا شمساً تنيرُ ولا هلالا
وللبهو البهيِّ سماءُ نورٍ
تمثّلَ شكلها حَلَقَاً دِخالا

مزخرفةٌ كأنَّ الوشي ألقى
عليها من طرائِقِه خيالا
وما خلتُ الهواءَ يكونُ روضاً
ولا سقفاً يكونُ كذاك آلا

بلى حققتُ أنَّ النارَ كانَت
له ظئراً وعنصرهُ زلالا
فلم أعدِل بجامده مذاباً
ولم أنكر لِنَدوَتِهِ اشتعالا

وكلّ مصوّرٍ حيّ جماد
تبيّنَ فيه زهواً أو دلالا
له عملٌ وليس له حراكٌ
وافهامٌ وما أدّى مقالا

ويُفرغُ فيه مثلَ النصلِ بدعٌ
من الأفيالِ لا يشكو ملالا
رعى رَطبَ اللجين فجاء صلداً
وقاحاً قلّما يخشى هزالا

كأنَّ به على الحيوانِ عَتباً
فلم يرفع لرؤيتها قذالا
وأوصى بالرياحينِ غتراساً
همامٌ طالما اغترس الرجالا

وكان الغرسُ والاثمارُ وقفاً
لمن جعل النّدى والوعدَ حالا
وقامت يومَ قمنا منشداتٍ
فغضّت من رويتنا ارتجالا

براعةُ مصنعٍ جُلِبَت فاضحت
براعةُ منطقيِ منها مثالا
فكم طلب العويصَ فما تأبّى
وكم قلبَ العيانَ فما استحالا

ولكنَّ المؤيَد عزَّ وصفاً
وأعيتني حقيقتُهُ منالا
إذا استوضحتَهُ أبصرتَ دهراً
لو أنَّ الدهر لم يُنسَخ فَعالا

أقامَ لها معاليها شموساً
ومدَّ لنا مساعيَهُ ظلالا
وآراءً يُنَتِّجها رزاناً
فيرسلهنَّ أقداراً عجالا

وفيه أناةُ مقتدرٍ حليمٍ
تكاد تغر بالأُسدِ النمالا
ويبطشُ بطشةُ تُنبي الأعادي
أكفّهُمُ وما حملوا اعتقالا

من البيض الذين إذا تولّوا
صنيعاً لم تجد فيهم شمالا
وبينا نجتلي منهم بدوراً

وقفت بحيث تلحظك العوالي وهنّ الى مواردها هيام ولم يثبت من الأشياع إلا شقيقك وهو صارمك الحسام

شاركونا بـ شعر صفوان التجيبي

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

شعر ابن الابار الخولاني

شعر عن ابا الفضل العباس

اشعار ابن قلاقس

شعر عمارة اليمني

شعر مروان الطليق

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

وما أخذتهم الأسياف لكن
صواعق لا يبوح لها ضرام
إذا ما برقة برقت عليهم
فإن القطر أعضاد وهام

هذه القصيده تحمل الكثير من الغموض والتعبير المجازي فمن الممكن تفسيرها بعدة طرق وفقا للزمان الثقافي

في البيت الاول واما اخذتهم الأسياف هنا يقصد الشاعر الى الأعداء انهم لم يأخذو اي شئ منهم بواسطة السيوف هنا يكون المعنى الى ان الشخص الذي يحاربه لديه مقاومه وحمايه قويه ضد اي هجمه وقد ترمز الأسياف الى أن هناك أذى قد أصابهم من امر عنيف حصل لهم.

في البيت الثاني صواعق لايبوح لها ضرام يقصد الشاعر هنا عن قوة مبيده ومدمره تجئُ من السماء لتصيب الأعداء ففسرها بصواعق فهذا يعني قوة فتاكه ومخفيه لايمكن توقعها وفي عبارة لايبوح لها ضرام تعنى الى أنه لايوجد من كان يعلم عنها مسبقًا..

في البيت الثالث اذا ما برقة برقت عليهم هنا يعبر الشاعر عن الرعد والبرق انهُ قوة تأتي لتكسر الأعداء اي بمعنى ان البرق دليل على القوة والعنف في هلاكهم ..

وفي البيت الأخير فأن القطر أعضاد وهام قد يكون هنا القطر دليل القوة والتجمع والتركيز وفي عبارة أعضاد وهام تشير الى القوة الجماعيه والتنظيم ..

بشكل مختصر تفسر هذه القصيدة على انها القوة وثبات المحارب الذي يتحدث عنه الشاعر او المحاربين للذين ينتمون له في مواجهة العدو والوقوف في وجه الأعداء والظروف القاسيه والصعبه في وقت الحرب وهذا دليل على القوة الإراده والثبات في وجه ظروف الحرب ولي اي هجمات خارجيه

Evan

وجعت من البرق وفي كفها
برق من القهوة لماع
عجبت منها وهي شمس الضحا
كيف من الأنوار ترتاع

Olivia

قل الوفاء فما تلقاه في أحد
ولا يمر لمخلوق على بال
وصار عندهم عنقاء مغربة
أو مثل ما حدثوا عن ألف مثقال

سديم

أحاط جودُك بالدُّنيا فليس له
إلا المُحيطُ مثالٌ حين يُعتَبرُ
وما حسبتُ بأن الكلَّ يحمُله
بعضٌ ولا كاملاً يَحويه مُختصَر

ريوف

فإن تقبل تحيته فأجدر
فربما تواصلت البحار
تحيط كما يحيط بها ولكن
لسمط الدر في العنق افتخار