تخطى إلى المحتوى
شعر مروان الطليق

شعر مروان الطليق أشعار مروان الطليق قصائد مروان الطليق

هو مروان بن عبد الرحمن بن مروان بن عبد الرحمن الناصر، فيعد مروان الطليق من أمراء بني أمية في الأندلس، وقد سجن مروان الطليق في أيام المنصور محمد بن أبي عامر وهو في عمر 16 عام، فقد كان مروان الطليق أديباً وشاعراً مكثراً.

شعر مروان الطليق

الشاعر مروان الطليق وقصيدة غصن يهتز في دعص:

غُصُنٌ يَهتَزُّ في دِعصِ
يَجتَني منه فؤادي حُرَقا
أَطلع الحسنُ لَنا من وَجههِ
قَمراً لَيسَ يُرى مُمَّحِقاً

وَرَنا عَن طَرفِ ريمٍ أَحوَرٍ
لحَظُهُ سَهمٌ لِقَلبي فُوِّقا
باسم عَن عِقدِ دُرٍّ خِلتُهُ
سَلَبَتهُ لثتاه العُنُقا

سالَ لام الصدغ في صَفحتِهِ
سيلانَ التبر وافى الوَرِقا
فَتَناهى الحسنُ فيهِ إِنَّما
يَحسُنُ الغصنُ إِذا ما أَورَقا

رَقَّ منه الخصرُ حَتّى خلتهُ
مِن نحولٍ شَفَّهُ قَد عَشِقا
وَكأنَّ الرِدفَ قَد تيّمَهُ
فَغَدا فيه مُعنى قَلقا

ناحِلا جاورَ منه ناعِماً
كَحَبيبي ظل لي مُعتَنِقا
عجَباً إِذ أَشبهانا كَيفَ لَم
يُحدِثا هَجراً وَلَم يَفتَرِقا

رُبَّ كأسٍ قَد كَسَت جُنحَ الدُجى
ثوبَ نورٍ من سَناها أَشرُقا
بِتُّ أَسقيها رَشاً في طَرفِهِ
سِنَةٌ تورثُ عيني أَرقا

خَفيت للعين حَتّى خِلتُها
تَتَّقي مِن لَحظِهِ ما يُتَقى
أَشرقت في ناصِعٍ من كَفِّهِ
كَشعاع الشَمس لاقى الفَلَقا

فَكأَنَّ الكأسَ في أَنمُلِهِ
صُفرةُ النَرجِسِ تَعلو الوَرِقا
أَصبَحت شَمساً وَفوهُ مَغرِباً
وَيَدُ الساقي المُحَيّى مَشرِقا

فَإِذا ما غربت في فَمِهِ
تَركت في الخَدِّ منه شَفَقا
وَغمامٍ هَطِلٍ شؤبوبه
نادمَ الروضَ فَغَنّى وَسَقى

خلعَ البرقُ عَلى أَرجائِهِ
ثوبَ وَشيٍ منه لَمّا أَبرقا
فَكأَنَّ الأَرضَ منه مُطبَقٌ
وَكأَنَّ الهُضبَ جانٍ أَطبقا

وَكأَنَّ العارضَ الجونَ به
أَدهَمٌ خلّى عليه بَلقا
وَكأَنَّ الريحَ إِذ هَبَّت له
طيرت في الجَوِّ منه عَقعَقا

في لَيالٍ ضَلَّ ساري نجمها
حائِرٍ لا يَستَبين الطُرقا
أَوقَدَ البَرقُ لَها مصباحه
فاِنثَنى جُنحُ دُجاها مُشرِقا

وَشدا الرَعدث حَنيناً فجرت
أَكؤس المزنِ عليه غدَقا
فاِنتَشى شُرباً وَأَضحى مائِلاً
مثلَ نشوانٍ وَقَد خَرَّ لقى

وَغدت تَحنو له الشَمسُ وَقَد
أَلحفتهُ مِن سناها نُمرُقا
وَكأَنَّ الشَمسَ تُحيى نَفسَه
غُرَّة المَعشوق تحيى الشَيِّقا

فَكأَنَّ الوَردض يَعلوه النَدى
وَجنَةُ المَحبوبِ تَندى عَرَقا
يَتفقّا عَن بهار فاقِعٍ
خِلته بالوَردِ يَطوي وَمَقا

كالمحبين الوصولين غَدا
خَجِلا هَذا وَهَذا فَرِقا
وَرَنَت مِنه إِلى شمس الضُحى
حدقٌ للنَور تصبي الحدَقا

وكأَنَّ القطرَ لما جادها
صارُ في الأَوراق منها زئبقا
مَن فَتىً مثلي لبأسٍ وَنَدى
وَمَقالٍ وَفعالٍ وَتُقى

أَقولُ وَدَمعي يستهلُّ وَيسفحُ وَقَد هاجَ في الصَدر الغَليل المبرح دَعوني من الصبر الجَميل فَإِنَّني رأَيت جَميلَ الصَبر في الحب يَقبح

قصائد مروان الطليق

الشاعر مروان الطليق وقصيدة قمري الوجه أبدى بضحى:

قمريُّ الوَجهِ أَبدى بضحى
وَجهِهِ خَطُّ الغَوالي غَبَشا
فَأَراني سُبَحّاً في ذهبٍ
مِن عِذارَيهِ كَما اِصفَرَّ العَشا

ضُرِّجت خدّاهُ حَتّى خِلتُها
عَضَّ طَرفي فيهما أَو خَدَشا
وَحَوَت عَيناهُ خمراً لَم يَرُح
صاحياً مِن سُكره صاحي الحَشا

فكأَنَّ الصبحَ في وَجنَتِه
قَد سَقاه طَرفُهُ حَتّى اِنتَشى
عَشيت عَينُ امرىء لَم تَكتَحِل
لِلبُكا وَالسهد فيه بِعَشا

جَدَّ في قَتلي حَتّى خِلتُهُ
أَنَّه فيهِ مِن الدَهر اِرتَشا
لَم يَزَل يوشى بنا حَتّى
سِحرُ عينيهِ بِنا فيمن وَشى

أَينَ لي مَلجاً إِذا ما طرفُه
بجيوش السحر نَحوى جَيَّشا
وَنَضت أَلحاظُه أَنصُلَها
فَثَناني بَطشُها أَن أَبطِشا

رَشأٌ إِمّا مَشى تَحسَبهُ
غُصنا نيطَ بهَضبٍ فاِنتَشى
ثَقُلَ الخَصرُ بردفٍ راجِحٍ
مِثلَما أَثقَلَتِ الدَلو الرِشا

فَإذا ما ظَلَّ يَوماً قاعِداً
قاعِداً خِلتَهُ أَوطىءَ مِنهُ فُرُشا
خَمَشَت أَلحاظُ عيني خَدَّه
خَدَّه مِثلَما باللَحظِ قَلبي خَمشا

نَقشَت عَيني عليه أَسطراً
أَعرَبَت عَمّا بِقَلبي نُقِشا
مُنِعَت ثمَّ تَجلَّت فَدَنَت
رُبَمّا أَرداك ما قَد نَعَشا

أَنتَ كالبَدرِ يُرى اللَيلُ بِهِ
مؤنساً طوراً وَطوراً موحِشاً
كُن كَما شِئتَ فَقَد شاءَ الهَوى
إِنَّه يُنفذ فينا ما يَشا

اشعار مروان الطليق

الشاعر مروان الطليق وقصيدة أقول ودمعي يستهل ويسفح:

أَقولُ وَدَمعي يستهلُّ وَيسفحُ
وَقَد هاجَ في الصَدر الغَليل المبرح
دَعوني من الصبر الجَميل فَإِنَّني
رأَيت جَميلَ الصَبر في الحب يَقبح

لَقَد هَيّج الأَضحى لِنَفسي جوى أَسى
كريهُ المَنايا منه للنفس أَروح
كأَنَّ بِعَيني حَلقَ كل ذَبيحَةٍ
به وَبِصَدري قَلبها حين تَذبحُ

فَيالَيتَ شعري هَل لمولاي عَطفة
يداوي بها مني فؤادٌ مُجرَّح
يحنُّ إِلى البدر الَّذي فَوقَ خَدِّه
مَكان سوادِ البدر وَردٌ مفتَّح

تقنَّع بَدرُ التمِّ عند طلوعِه
مَخافةَ أَن يَسري إِلَيهِ فَيُفضَح
فَقُلتُ له يا بَدرُ أَسفِر فَقد عدا
عليه رَقيبُ للعدا لَيسَ يبرح

لعمري لذاكَ البَدرُ أَجمَلُ منظَراً
وَأَحسَنُ من بدر التَمام وَأَملح

شعر مروان الطليق

الشاعر مروان الطليق وقصيدة وعشي كأنه صبح عيد:

وَعَشيٍّ كأَنَّه صبحُ عيدٍ
جامعٍ بَينَ بَهجَةٍ وَشحوبِ
هبَّ فيه النَسيمُ مثل محبٍّ
مستعيراً شَمائل المَحبوب

ظلتُ فيه ما بين شَمسين هذى
في طلوعٍ وَهذه في غروب
وَتَدَلَّت شَمسُ الأَصيل وَلَكِن
شمسنا لَم تزل بأَعلى الجيوب

ربِّ هَذا خلقته من بَديعٍ
مَن رأى الشمس أُطلعت في قَضيب
أَيّ وَقتٍ قَد أَسعف الدَهرُ فيه
وَأَجابَت به المنى عَن قَريب

قَد قطعناه نشوةً وَوصالاً
وَملأناه من كبار الذُنوب
حينَ وَجهُ السعود بالبشر
طَلقٌ لَيسَ فيه أَمارةٌ للقطوب

ضيّع اللَه مَن يضيّع وَقتاً
قَد خَلا من مكدِّرٍ وَرَقيب

قمريُّ الوَجهِ أَبدى بضحى وَجهِهِ خَطُّ الغَوالي غَبَشا فَأَراني سُبَحّاً في ذهبٍ مِن عِذارَيهِ كَما اِصفَرَّ العَشا

قصيدة مروان الطليق

الشاعر مروان الطليق وقصيدة ودعت من أهوى أصيلا ليتني:

وَدَّعتُ مَن أَهوى أَصيلاً لَيتَني
ذُقتُ الحِمامَ وَلا أَذوقُ نَواهُ
فَوَجدتُ حَتّى الشَمس تَشكو وَجده
وَالورقُ تندب شجوها بِهواه

وَعلى الأَصائلِ رقَّةٌ مِن بُعده
فَكأَنَّها تلقى الَّذي أَلقاه
وَغَدا النَسيمُ مبلِّغاً ما بَيننا
فلذاك رقَّ هَوى وَطابَ شَذاه

ما الرَوضُ قَد مُزِجَت بِه أَنداؤُه
سِحراً بأَطيبَ من شَذا ذكراه
وَالزَهرُ مبسمُهُ وَنَكهَتُهُ الصبا
وَالوَردُ أَخضَلَهُ النَدى خدّاه

فلذاك أُولع بالرياض لأَنَّها
أَبَداً تذكرني بِمَن أَهواه

غُصُنٌ يَهتَزُّ في دِعصِ يَجتَني منه فؤادي حُرَقا أَطلع الحسنُ لَنا من وَجههِ قَمراً لَيسَ يُرى مُمَّحِقاً

شاركونا بـ شعر مروان الطليق

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد حاتم الطائي

قصائد العباس ابن الأحنف

اشعار عنترة

قصائد أبو نواس

قصائد ابو العتاهية

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

رَقَّ منه الخصرُ حَتّى خلتهُ
مِن نحولٍ شَفَّهُ قَد عَشِقا
وَكأنَّ الرِدفَ قَد تيّمَهُ
فَغَدا فيه مُعنى قَلقا

وكان الردف تيمه اي بمعنى القلق رق منه الخضر خلتهُ من نحول شفهُ عشقاً كان الكتف قد أعبأه الحزن فأصبح هنا المعنى هوا القلق واصبح الخصر رقيقاً حتى أفتراه بعد تلك اللحظه أحبها وقبل حبيبه

ريوف

ودعت من أهوى أصيلاً ليتني

ذقت الحِمام ولا أذوق نواه

فوجدت حتى الشمس تشكو وجده

والورْق تندب شجوها بهواه

سديم

قمري الوجه أبدى بضحى

وجهه خطّ الغوالي غبشا

فأراني سبحاً في ذهب من

عذاريه كما اصفر العشا

Olivia

في منزل كالليل أسود فاحم
داجي النواحي مظلم الأثباج
يسودّ والزهراء تشرق حوله
كالحبر أودع في دواة العاج

Evan

ألا إن دهراً هادماً كل ما بنى

سيبلى كما يُبلى ويفنى كما يُفني

وما الفوز في الدنيا هو الفوز إنما

يفوز الفتى بالربح فيها مع الغبن