تخطى إلى المحتوى
قصة أمانة يحيى

قصة أمانة يحيى سر الأمانة وحقيقتها الأمانة مسؤولية كبيرة جدا

يحيى شخص لطيف يحبه الجميع، يعيش بين البساتين الخضراء وحده في منزل دافئ وجميل، لديه صديق مقرب منذ الطفولة اسمه رائد، وهما مقربان من بعضهما جداً، وعاشوا الكثير من المغامرات سوياً..

يحيى يقابل صديقه

وفي يوم من الأيام في وسط فصل الصيف الحار، كان يحيى جالساً تحت ظل الشجرة ليحتمي بها من أشعة الشمس القوية، وإذ به يشعر بصوت وقع أقدام قادم من خلفه..، التفت فوجد صديقه رائد متقدما نحوه وهو يقول بتعب: لقد بحث عنك بكل مكان يا رجل!!
ابتسم يحيى وقال: اهلاً بك، يبدو ان الشمس قد نالت منك! انظر إلى وجهك كم هو أحمر
ضحك رائد ثم جلس مقابلاً ليحيى وهو يقول بجدية وعيون حادة مركزة بعيون يحيى: لن أطيل عليك الحديث، أريد أن أخبئ عندك هذه الأمانة، إنها غالية جداً على قلبي.. أرجوك لا تعطيها لأحد
يحيى مستغرباً: لا تقلق من هذه الناحية.. لن يعلم أحد.. لكن لماذا أنت متوتر هكذا؟ ثم ما هي هذه الأمانة؟

سر الأمانة وحقيقتها

تنهد رائد ثم قال: إنه كأس ذهبي أعطتني إياه جدتي عندما كنت صغيراً، وأصّرت أن أحافظ عليه لأنه إرث للعائلة.. لكن ما لم أكن اعلمه هو ان الجميع يحاول اقتناص هذا الإرث.. كل من بهذا الحي
يحيى يهمهم متفهماً: هكذا إذا.. لكن لماذا هذا التنازع؟
رائد: باختصار.. لأن هذا الكأس كان لعائلة كبيرة جداً، وهذه العائلة اورثته لفرد واحد فقط وهو عائلتي..، وبعدها بدأت تكبر وتكبر هذه العائلة حتى أصبحت عندنا هذه القرية المليئة بالسكان، لذلك الآن كل السكان يحاولون أخذ الكأس لأنهم يعتبرون ان التقسيم لم يكن عادل أنذاك وهم أحق به
يحيى مستغربا: عجيب حقاً! على أي أساس وزعوا هذا الكأس
رائد يضحك: أمتأكد أنك أحد سكان هذه القرية؟ كيف لا تعرف معلومة كهذه؟!! حسنا ساخبرك.. منذ زمن بعيد وفي تلك الفترة أقامت العائلة الكبيرة مبارزة وقالت أن الفائز هو من سيأخذ الكأس.. ومن فاز بالكأس هو أحد أجدادي لذلك هي لنا حقاً وهي من حقنا..
يكمل رائد قائلاً: لذلك قررت وضعه عندك لأنك صديقي المقرب وأمين جداً..، سأضعه عندك لمدة شهر ريثما أعود من السفر..
رد يحيى متفاجأً: هذه هي القصة إذا!! حسنا حسنا فلتذهب وتستمتع في سفرك وأنا سأحميها ولن أدع شوكة تصيبها
ابتسم رائد وقال: وفي كما عهدتك يا صديقي!
ثم ذهب وابتعد عن يحيى تاركاً بين يديه كيساً مربوطاً باحكام فيه الكأس

سفر رائد

وبعد عدة أيام حان وقت سفر رائد.. فحزم امتعته ثم ودع زوجته واولاده، وأخيراً ودع صديقه المقرب واكد له أن يحافظ على الكأس ولا يعطيه إلا له..، وبعدها ذهب..

شك وضياع يحيى

في الصباح الباكر.. وبينما كان يحيى جالساً أمام الشرفة يرتشف بعض القهوة اللذيذة.. طُرق الباب فذهب يحيى ليفتح من فوره، وإذ بها ابنه صديقه رائد الصغيرة قد أتت، فقال لها بلطف: كيف حالك يا ابنتي؟ تفضلي بالدخول
الابنة: بخير يا عمي، هل استطيع أن أطلب منك طلب؟
ابتسم يحيى بلطف وقال: أكيد، واعتبريني مثل والدك واطلبي ما شئتي
الابنة: أريد الكأس الذهبي الذي أعطاك إياه والدي، فهو يحتاجه
يحيى: اعتذر منك يا ابنتي، لا استطيع مساعدتك في هذا الموضوع، فهذه أمانة لا أسلمها إلا لوالدك
الابنة: لكن أبي قال أنه بأمّس الحاجة لها، وقد ارسل صديقه ليأخذها حيث أبي
يحيى: صدقيني لا استطيع، لن اسلمها إلا بيد والدك، ثم لم اسمع قط أن لديه صديق في ذاك البلد! وأنا لا أثق بصديقه هذا.. فأنا لا أعرفه أبداً
الابنة: إنه العم محسن.. صاحب البشرة البضاء والشعر المجعد والعينان الخضراوتان
اعتذر منها يحيى ورفض إعطائها الكأس رغم كل محاولاتها، فعادت إلى المنزل فارغة الأيدي، بينما هو قد نال منه الشك من ذلك العم محسن وخبئ الكأس بحذر أكبر

اللص الماكر

في وسط الليل.. وبينما كان يحيى غارقاً بالنوم، سمع أصواتاً خافتة في منزله، في البداية توتر وخاف قليلاً، لكن بعدها خرج من غرفته بهدوء وتمشى ليجد مصدر الصوت، وعندما وصل للمصدر اتضح أنه من غرفة الجلوس، وبداخلها لص يبحث عن شيء ما، وهنا خاف لكنه تشجع وهجم على اللص ثم بدأ بلكمه.. إلى أن فقد الوعي، وهنا كشف عن الوجه اللص الملثم ليتفاجئ أنه شخص أبيض ذو شعر مجعد وعينان خضراوتان ، فعلم انه المدعو محسن صديق رائد المزيف، ليعلم أن محسن شخص سيء أراد أن يسرق الكأس لذلك مثّل أنه مرسول من عند رائد ليأخذ الكأس، فأخذ اللص ووضعه عند مخفر الشرطة وعاد إلى المنزل ليطمئن على الكأس..
وبعد مرور عدة أيام.. عاد رائد من السفر

عودة رائد من السفر

عاد رائد من السفر وهو محمل بالكثير من الهدايا لعائلته وأصدقائه.. فاحتفلوا بسعادة بعودته، وبعد أن انتهى الحفل أعطى يحيى الكأس لصديقه رائد، ليشكره رائد كثيراً على أمانته ويثني عليه..
وبعدها حكى يحيى كل ما حدث معه ليكتشف رائد أن ثقته بيحيى كانت في محلها تماماً، وأنه لم يخطئ عندما وثق به، وأصبح يثق به جدا.. أكثر من قبل بكثير، كما أنه لم يكن يعرف أحد مدعو بمسحن، ليكتشفا بعدها انه شخص حقود يريد سرقة الكأس والاستحواذ عليها لوحده

العبرة من القصة

إن الأمانة مسؤولية كبيرة جداً يجب علينا أن نتحملها من البداية للنهاية، ويجب أن نعيد الأمانة لصاحبها، وإن لم نستطع تحمل الأمانة، فلا يجب أن نضعها على أكتافنا من البداية

أهمية تعليم الأمانة للأطفال

شاركونا بـ آرائكم في قصة أمانة يحيى

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل والقصص الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصة نورا والكلب

قصة سلمى والصلاة

حكاية سالم والديوك

قصة الملك والساقي والوزير

قصة بائع اللبن الغشاش

انشرها على :
الوسوم:
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

القصة تسلط الضوء على القيمة للأمانة والمسؤولية وفيما يلي الفوائد العظيمه في القصة

1. التعليم بأهمية الأمانة: تذكرنا القصة الأطفال بأن الأمانة ليست مجرد مفهوم عادي بل هي قيمة حقيقية ومهمة في حياتنا و تعلمنا أن العهد والثقة التي توضع فينا يجب أن تُحترم ونحافظ عليها

2. الثقة والمعرفه: تبرز القصة أهمية الثقة في العلاقات الشخصية وخاصةً عندا الأصدقاء أي بعمنى التزام يحيى بالأمانة وحفظه للسر الذي وضعه رائد فيه يعزز الثقة بينهما وتعمق الصداقة بينهما.

3. تحمل المسؤولية الشخصية: تذكر القصة الأطفال بأنه عندما يتحمل الشخص الأمانه فإنه يتحمل مسؤولية كبيرة للحفاظ عليها وعدم كشفها لأي شخص آخر فهذا يعزز فهمنا لأهمية تحمل المسؤولية الشخصية والالتزام بالوعود التي نحملهاا

باختصار فإن الفائدة المهمه من القصة تكمن في تعزيز قيمة الأمانة وتحمل المسؤولية وتوعية الأطفال بأهمية الثقة والصداقة في حياتنا.

Last edited 1 سنة by ام رتوج