تخطى إلى المحتوى
قصة سلمى والصلاة

قصة سلمى والصلاة من قصص الأطفال الدينية الرائعة والجميلة

قصة سلمى والصلاة من قصص الأطفال الدينية الرائعة والجميلة.

سلمى فتاة جميلة بعمر العشر سنوات. حريصة على تعاليم دينها. ومتفوقة في دراستها. لكنها كانت تمتاز بعيب خطير للغاية.

صلاة سلمى غير مفهومة

كانت سلمى رغم حرصها على أداء الصلاة في وقتها، تسرع في الصلاة بشكل كبير. فتقرأ القرآن بسرعة وتركع سريعا، وتسجد سريعا. وفي دقيقة واحدة تنهي الصلاة. لدرجة أنها لا تعي ما تقرأ. وتسجد كما لو أن غرابا ينقر الأرض سريعا ثم يعود ويرفع رأسه.

كان والد سلمى ووالدتها يراقبان هذا الأمر في سلمى وهما في غاية الحزن على حالها هذا. كثيرا ما نصحاها بالعدول عن ذلك السلوك السيئ. لكنها أبدا لا ترتجع عن ذلك الأمر. وهنا قرر والدا سلمى أن يعلماها درسا هاما كي لا تقوم بهذا الأمر وتبتعد عنه بصورة نهائية.

خطة والدي سلمى لكي تبتعد عن السرعة المفرطة في الصلاة

قصة سلمى والصلاة
قصة سلمى والصلاة

وفي صباح أحد الأيام استيقظ والد سلمى فوجد والدتها في الصالة. فنظر إليها وقال لها: هل أنت مستعدة يا زوجتي العزيزة لتنفيذ الخطة اليوم؟ فقالت والدة سلمى: أجل، آمل فقط أن تأتي بالنتيجة المرجوة.

وبينما هما كذلك، استيقظت سلمى ودخلت إلى الصالة حيث وجدت والدها ووالدتها فقالت لهما: صباح الخير. وردا لها التحية. وقامت الأم بتحضير الإفطار. وما إن وضعته على المنضدة حتى قال والد سلمى: أمامك با سلمى خمس دقائق فقط لتناول الإفطار. وبعدها سوف يتم رفع الطعام من على المائدة.

وهنا صاحت سلمى في دهشة: وكيف ذلك يا أبي؟ بالتأكيد لن أستطيع تناول إفطاري في خمس دقائق وحسب. وعندها قالت الأم: لا بأس يا عزيزتي أنت تستطيعين. فعندما قلت لك صلي ببطء قليلا ودون استعجال، قلت لي إنك تستطيعين تأدية كافة الأعمال وبمنتهى السرعة بما فيها الصلاة. إذن ستتمكنين من تناول الإفطار في خمس دقائق.

سلمى لم تستطع الاستمتاع بإفطارها

وما لبث أن قال والد سلمى: مرت دقيقة الآن يا سلمى. وبقي لك فقط أربع دقائق لتناول الطعام. ووقتها فكرت سلمى سريعا أنها لو أخذت تناقش والديها في مسألة وقت الإفطار لضاع عليها الوقت كله. لذلك أسرعت تتناول إفطارها. وأخذت تملأ فمها بالطعام. ولم تستطع مضغه بشكل جيد. بل وانتهى الوقت وهي لم تشبع بعد. فحزنت سلمى كثيرا لأنها لم تستمتع بالطعام.

ووقتئذ نظرت سلمى إلى والدها فقالت: أبي أنا لم أشبع بعد. لماذا أمرتني أن أتناول إفطاري في خمس دقائق فقط؟ أريد مد هذا الوقت. فقال حينها والد سلمى: لقد قللت وقت الطعام يا سلمى لأنني قررت أن ألعب معك بالبالونات فقررت توفير هذا الوقت للعب. وفي تلك اللحظة نسيت سلمى تماما جوعها، وفرحت كثيرا. وسرعان ما أخبرت والدها برغبتها في اللعب فورا.

سلمى لا تلعب جيدا

وبدأ والد سلمى يحضر البالونات. ثم قال لها: هيا يا سلمى قومي بنفخها بأقصى سرعة حتى نلعب بها. وهكذا أخذت سلمى تقوم بالنفخ لكن والدها يقول لها إنها بطيئة. والوقت المتبقي لن يكفي للعب. وهنا أخذت سلمى تسرع أكثر فأكثر. لكن هذا أدى إلى تمزق وانفجار مختلف البالونات التي تقوم بنفخها. وهو ما أحزن سلمى كثيرا. لأنها لن تلعب إلا بأعداد بالونات قليلة للغاية.

ولم تستطع سلمى احتمال ذلك. فأخذت تبكي وتقول لوالدها: السرعة السرعة السرعة. هذه السرعة لم تجعلني أتناول طعامي بشكل جيد. وكذلك لن تجعلني ألعب

والد سلمى يشرح لها الأمر أخيرا

وأخذ والد سلمى يشرح لها غرضه مما قام به فقال: ها أنت يا سلمى قد أدركت أن السرعة المفرطة في أي أمر يؤدي إلى عدم الاستمتاع به، وربما إلى تلفه. كذلك صلاتك لابد وأن تقومي بها بغير سرعة شديدة تجعلك لا تستمتعين بها ولا تدركين ما بها من معاني. فضلا عن أن أداء الصلاة باطمئنان يجعلك تحصلين على حسنات أكثر من رب العالمين.

وفي تلك اللحظة أدركن سلمى مدى فداحة الخطأ الذي كانت تقوم به. فكما كانت تقوم بأمورها الدنيوية كالأكل واللعب بمنتهى الهدوء والاطمئنان، كان ينبغي أن يكون أداء صلاتها بنفس الهدوء والاطمئنان حتى تستفيد منها، لا كما لو لو كانت تريد أن تخلص منها سريعا. وكأنها لا تحبها.

ومنذ ذلك الحين، فقد ظلت سلمى تصلي دون إسراع وتعطي للصلاة وقتها. فتقرأ بشكل هادئ يجعلها تعي كل حرف تقوله. ولا تسرع في الركوع والسجود، لتستمتع بصلاتها خير استمتاع. وأصبحت مدركة لمعانيها وما ترمي إليه من أمور دينية هامة. وهو ما جعلها تشعر بالسكينة والاطمئنان والراحة والسعادة. كما فرح والداها كثيرا بتغير أحوالها إلى ما هي عليه الآن.

ما نتعلمه من قصة سلمى والصلاة

والدروس المستفادة من تلك القصة تتمثل في ضرورة أن نهتم بتعليم الأطفال كيفية أداء العبادات بشكل صحيح. فالمواظبة على القيام بها لا تكفي وحدها لكي نحكم على العبادة أنها تتم على أفضل وجه. لابد كذلك من الاهتمام بأدائها وعدم الإسراع في خطواتها بما يجعل من المستحيل تدبرها وإدراك معانيها بالنسبة للأطفال.

شاركونا بآرائكم حول قصة سلمى والصلاة

ومع نهاية قصتنا، لابد لنا أن نؤكد على أننا على استعداد كامل لتلقي كافة مشاركاتكم المرتبطة بتلك الحكاية من خلال التعليقات المتاحة في أي وقت. يمكن أن تكون هذه المشاركات عبارة عن آراء أو أفكار حول القصة وكذلك أسئلة عليها. في كافة الأحوال يسمح بكل ذلك. بل إننا نقوم بالرد على الأسئلة على الفور بمجرد طرحها.

هذا ولن تنسوا أعزائي القراء أيضا إن أعجبتكم قصتنا أن تقوموا بمشاركتها هي ذاتها عبر حساباتكم المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي. وذلك حتى يستمتع بها أكبر عدد من الجمهور كما استمتعتم أنتم بها. وتذكروا أنه بإمكانكم الحصول على قصص أخرى من خلال متابعة صفحات موقعنا فن العبارات على كل من فيس بوك و تويتر.

هذا ومن خلال المتابعة أيضا سوف تحصل على أي محتوى آخر كالرسائل والعبارات أي الكلام الجميل الذي يكتب هنا  على الموقع بصفة عامة.

شاهد أيضاً :

شمس الشتاء

القيصر والحطاب الحكيم

الخفاش المتلون

الأرنب الكسلان

الحطاب العطوف

انشرها على :
الوسوم:
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
نسمه هوا

شكراً لكم

ام فرح

قصه مفيدة جدا يجب تعليم اطفالنا ع الصلاة وع كل ما هو مفيد وننشأهم ع الصح من الصغر

ام جودي

قصة جميلة جدا احسنتم النشر

سماح انور

فعلا يجب تعليم الاطفال أداء الصلاة والبعاده ❤️

المهاجر

وبدأ والد سلمى يحضر البالونات. ثم قال لها: هيا يا سلمى قومي بنفخها بأقصى سرعة حتى نلعب بها. وهكذا أخذت سلمى تقوم بالنفخ لكن والدها يقول لها إنها بطيئة. والوقت المتبقي لن يكفي للعب. وهنا أخذت سلمى تسرع أكثر فأكثر. لكن هذا أدى إلى تمزق وانفجار مختلف البالونات التي تقوم بنفخها. وهو ما أحزن سلمى كثيرا. لأنها لن تلعب إلا بأعداد بالونات قليلة للغاية

🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

قصه جميله تعلمنا ان في العجله الندامه والتئني السلامه فل نكن دوما متئنين في جميع امورنا الدينيه والعمليه وكذلك في اختيارنا فدوما العجله ماتودي لصاحبها للمتاعب
شكرا لكم ابدعتم