المحتويات
قصة الخنساء مع صخر شعر الخنساء في رثاء أبنائها
كان صخر هو الاخ والعون والبيت والحمى بالنسبة إلى اخته الخنساء . ولطالما كان الملجأ في المحن لها والعصا التي ترتكز عليها في الحياة.
قصة الخنساء مع صخر
كان لموته حسرة لها ونكسة لم تستطع المرور منها بسهولة مهما حاولت.
عندما توفي صخر أخو الخنساء.. راحت ترثيه وتنعيه وقت طويل ولم تتوقف عن ذلك الأمر حتى طلب منها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه). عن التوقف عن هذا الأمر، ويبدو أن لها قصة مع أخيها صخر قصة طويلة سألتها عنها السيدة أم المؤمنين عائشة. فراحت تقول لها أن أخيها صخر هو عنوان الوفاء.
إذا أنها كانت متزوجة من رجل سيئ الأخلاق مقامر أتلف ماله كله. فطلبت الخنساء من أخيها صخر مساعدة زوجها ببعض المال.
وكان صخر هذا أخيها من أبيها، فأعطاها المال فخسره مرة أخرى وهكذا، كان كلما أعطي مال خسره.
حتى طلبت الخنساء من أخيها الكف عن مساعدته، ولكنه رفض حتى وصل به الأمر أنه أعطاها نصف ما يملك.
وفي المرة الثالثة تدخلت زوجة صخر، وكان اسمها سلمى. وطلبت منه أن يكف عن مساعدة هذا الزوج المقامر، وأن يعطي أخته القليل على قدر حاجتها. فأنشد شعراً يؤكد فيه أن مساعدتها واجبة عليه، لأن أخته أولاً صانت شرفه بعفتها وسيرتها الطيبة. وتخاف عليه وهو على قيد الحياة، وتحزن عليه إذا مات .
وأعطى صخر نصف ماله إلى أخته. ووفت هي بعهدها وقالت: والله لا أخلف ظنه ما حييت
الخنساء وموت أولادها
كانت الخنساء مثال يحتذى به في الامومة والصلابة . فالمتعارف عليه حين تفقد ام أحد أبنائها تثور وتتهلل بالنحيب ولكنها الخنساء لم تفعل شيء من ذلك.
من أعظم المواقف التي تسجل للنساء صبرهن على رحيل فلذات أكبادهن في ساحات الجهاد والكفاح الوطني. وقد سجلت الخنساء اسمها بحروف من نور في قائمة الأمهات الصابرات المحتسبات. حيث ابتليت برحيل أولادها الأربعة (عمرة، وعمرو، ومعاوية ويزيد) في معركة القادسية وكانت مثالاً للأم الصابرة الثابتة قوية الإيمان .
وكانت الخنساء قد حثت أبناءها الأربعة على القتال دفاعاً عن الدين والوطن. حيث تنقل لنا الروايات الموثقة أنها وقبل بدء القتال.
إنها الخنساء التى لما قتل أخوها صخر بكت وأبكت الدنيا بمرثيتها له. هى الخنساء التى لما بلغها خبر استشهاد أولادها الأربعة وهى على الإسلام لم تجزع ولم تصرخ، وإنما قالت بثقة وعزيمة وثبات: «الحمد لله الذى شرفنى باستشهادهم، وإنى أسأل الله أن يجمعنى معهم فى مستقر رحمته»، وصدق الرسول الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ إذ يقول: «ومن يتصبر يصبره الله»، وإننا لنرى الخنساء اليوم فى أمهات الشهداء اللائى يرسلن أولادهن لأداء الواجب الوطنى بقلب مطمئن واثق فى أن الدفاع عن الوطن ضد الإرهاب شرف لا يدانيه شرف، حتى لوكلف ذلك الأم استشهاد ولدها فهى تعلم أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.
صخر اخو الخنساء
كان صخر رمز للأخ المثالي والحنون، مثال يأخذ به على مر العصور. صخر بن عمرو الرياحي الخُفَافي السُلَمي، أخو الخنساء، كان من فرسان بني سُلَيم وشعرائهم، عاش في الجاهلية ولم يدرك الإسلام، وكان محبوباً في عشيرته شريفاً في قومه، وكان أبوه يأخذ بيده وبيد أخيه معاوية ويقول أنا أبو خيري مضر فتعترف له العرب بذلك.
كتبت الخنساء في رثاء صخر
أَعَينَيَّ جودا وَلا تَجمُدا
أَلا تَبكِيانِ لِصَخرِ النَدى
ألا تَبكِيانِ الجَريءَ الجَميلَ
أَلا تَبكِيانِ الفَتى السَيِّدا
طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ
سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا
إِذا القَومُ مَدّوا بِأَيديهِمِ
إِلى المَجدِ مَدَّ إِلَيهِ يَدا
فَنالَ الَّذي فَوقَ أَيديهِمِ
مِنَ المَجدِ ثُمَّ مَضى مُصعِدا
يُكَلِّفُهُ القَومُ ما عالُهُم
وَإِن كانَ أَصغَرَهُم مَولِدا
تَرى المَجدَ يَهوي إِلى بَيتِهِ
يَرى أَفضَلَ الكَسبِ أَن يُحمَدا
وَإِن ذُكِرَ المَجدُ أَلفَيتَهُ
تَأَزَّرَ بِالمَجدِ ثُمَّ اِرتَدى
من هو صخر أخو الخنساء؟
في حياته كان فارساً شجاعاً على أعدائه، فارس من فرسان قبيلة “بني الشريد”.
شارك في العديد من الغزوات عُرف بقوته وشجاعته وصلابته في المعارك، لا يخشى مقاتلة الأعداء.
وكان إذا أصاب أحداً من أفراد قبيلته الضر لم يبقى صامتاً، فيسارع لأخذ الثأر لأهله ولقبيلته.
وكان لصخر شقيق اسمه معاوية كان يحبه حباً شديداً ويدافع عنه، وفي إحدى المعارك التي شارك فيها معاوية لمقاتلة قبيلة “بني مرة”.
وعندما اشتدّ القتال قُتل معاوية على يد أحد مقاتلي قبيلة “بني مرة” وهو هشام أحد فرسان القبيلة.
فلما عَلِم عمرو بخبر مقتل أخيه حزن حزناً شديداً عليه فأخذ على نفسه وعداً بأخذ ثأر أخيه، وفي العام التالي غزا صخر قبيلة “بني مرة”.
فقتل دُريد أخ هشام الذي قتل معاوية وأدرك ثأره. صخر هو شقيق الخنساء من أبيها، وبالرغم من وجود شقيق لها غير صخر وهو معاوية.
إلّا أنّه كان أحبّ إخوتها إليها، حيث كان حليماً، وحبوباً بين أهله وأبناء قبيلته، ويقف إلى جانبها، ويمدّ يد العون إليها ويرعاها. وفاته في إحدى الغزوات شارك صخر مع قبيلته في القتال وكان على رأس فرسان قبيلته يغزو “بني أسد”.
ويُقاتل ببسالة وشجاعة، وعندما اشتدّ القتال أصيب صخر بجروح بالغة الخطورة، فمرض مرضاً طويلاً إثر إصابته في المعركة واشتدّ عليه المرض ما يقارب السنة.
عندما كان أبناء قبيلته يسألون زوجته عن حاله كانت تجيب: “لا هو حي فُيرجى ولا هو ميّت فيُنعى”، حتىّ فارق الحياة.
فلمّا بلغ موت صخر، حزنت قبيلته وأهله حزناً شديدا، لا سيّما اخته الخنساء التي أصابها الحزن والبكاء.
ولكنها ظلّت وفيّة في برّها لأخيها، فرثته رثاءً بليغاً، بالرغم من أنه لم يكن شقيقاً لها.
وبالرغم من أنا الخنساء كانت شاعرة متمكنة من لغتها وشعرها في الجاهلية، إلّا أنّ شُهرتها قد ذاعت وانتشرت بعد رثائها لأخيها صخر.
شعر الخنساء في رثاء أبنائها
ورغم أن الخنساء دخلت الإسلام وقدمت أربعة من أولادها سقطوا شهداء في وقعة القادسية سنة 16 هجرية 637 ميلادية، إلا أنها لم تبك أولادها ولم ترثهم كما فعلت في بكاء أخيها صخر.
تذكر الروايات المختلفة أنها سارت مع أولادها وحضرت وقعة القادسية، ومما قالته لأولادها قبل المعركة:
- يا أولادي، إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مع رسول الله مختارين، والله الذي لا إله إلا هو إنكم لأبناء رجل واحد كما أنكم أبناء امرأة واحدة، ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم، وأنتم تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الأجر الجزيل في حرب الكافرين.
- يا أبنائي إن الدار الباقية خير من الدار الفانية، والله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. صدق الله العظيم. فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله تعالى سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سباقها، وجعلت ناراً على أوراقها، فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها، تظفروا بالمغنم والكرامة في دار الخلود والمقامة.
شاركونا بـ آرائكم حول قصة الخنساء مع صخر
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً
من هي الخنساء ولماذا سميت بهذا الاسم
قصة الخنساء تبين لنا جوانب جميله جميله
1- تعزيز دور المرأه في الحياه: تبين لنا القصه استطاعة المرأه وقدرتها على التأثير في دورها للمجتمع في توالي مهام امورها مثل مراقبة السوق وهاذا الدور يثبت عزيمة وقوة المرأه في إتخاذ القرارات الصائبه حتى في اصعب المهام وبذلك نتعلم ان المرأه القويه والذكيه قادره على إدارة الأمور ومشاركتها الفعاله في جوانب الحياه.
2- العدل والمساواه وقيمتها: تظهر لنا القصه قيمة ما ان نكون عادلين حيث انا الخنساء كانت تهتم جداً بأمر العدل والمساواه في مهامها من ناحية الثروه والموارد في مجتمعها
3- التشجيع في المشاركه الفعاله: تعزز لنا القصه دور المشاركه والتفاعل في فن التعامل مع القضايا المعقده في المجتمع حيث انا الخنساء لم تقلل عملها في مراقبة السوق بل وايضاً قدمت تقارير العمل لعمر بن الخطاب وطلبت منه ان يتعاون معها في العمل ويأخذ بيدها وهذا يدل على اتقان العمل وتحسين المجتمع في امور العدل والمساواه
4- تمجيد القيم الإسلاميه: تظهر لنا القصه جوانب مهمه مثل العدل والمساواه والتعاون في العمل المشترك في خدمة المجتمع وبذلك نجد انا مفهوم القيم الإسلاميه لاينحصر في دور المرأه في امور خاصه بل تشيجعها على تطبيقها في حياة الفرد والمجتمع.
تبسيط القصه
هذه بعض الفوائد التي اتخلصنا منها قيمة العدل والمساواه والعمل الجماعي في تحمل تعاليم وقيم مهمه يمكن لنا ان نعمل بها في حياتنا وتطبيقها..