المحتويات
قصة سباق القنفذ والثعلب قصص أطفال قصص أطفال قصيرة قبل النوم
قصة سباق القنفذ والثعلب قصص أطفال قصص أطفال قصيرة قبل النوم
لطالما أعتقد الجميع أن تحقيق النجاح والربح في الحياة يكون من نصيب أصحاب القوة أو السلطة فقط،
لكن الحقيقة على العكس تماماً من ذلك، فالنجاح يكون حليفاً للشخص الذكي الذي يعمل ويثابر في سبيل الوصول لأهدافه
غير مكترثٍ بالعقبات أو الصعوبات التي يمكن أن تعترض طريقه، لأن اليقين بداخله أقوى من كل السلبيات من حوله.
وقصتنا اليوم هي خير مثال ليتعلم أطفالنا الأعزاء ضرورة المثابرة والاجتهاد والالتزام لتحقيق النجاح في الحياة.
الإعلان عن مسابقة للجري في الغابة
كان ياما كان في قديم الزمان، كان هنالك غابة جميلة وخضراء يرأسها ملكٌ هو الأسد.
غالباً ما كان هذا الأسد يقوم من فترة لأخرى بتطبيق بعض الأنشطة الترفيهية
والمسابقات من أجل تسلية الحيوانات والتخلص من روتين الغابة الممل.
وفي ذات يوم من الأيام قرر الأسد إقامة مسابقة للجري لجميع حيوانات الغابة،
على أن يتم إقامة سباق لكل اثنين من الحيوانات في يوم منفرد،
وبالفعل تمّ الإعلان عن المسابقة وسارعت الحيوانات إلى الاشتراك فيها،
وكان من نصيب القنفذ التنافس مع الثعلب في أول جولة من هذه المسابقة.
سخرية الثعلب من القنفذ الصغير
ضحك الثعلب عندما سمع أن القنفذ يرغب بالمشاركة في المسابقة، لا بل ومنافسته أيضاً!
فقال ساخراً له: أتريد أن تتحداني يا كتلة الشوك الصغيرة!
اذهب واسأل عن سرعتي في الركض وعن مكري ودهائي أنا متأكد أنني سأتغلب عليك.
رد عليه القنفذ: يا لك من ثعلب مغرور ومتكبر، سنرى قريباً من سيتغلب على الآخر في نهاية السباق.
الثعلب: بالتأكيد سنرى، لكن إياك أن تبكي عندما تخسر أمام الجميع، فأنت تُراهن على ما لا تقدر عليه!
انزعج القنفذ كثيراً من كلام الثعلب الفارغ، لكنه قرر تجاهله.
خوف القنفذ من السباق
شعر القنفذ باليأس يتغلغل إلى داخله بعد سماع كلمات الثعلب الماكر، فمضى إلى صديقته البومة وقال لها:
أشعر بالخوف الشديد من السباق وأخشى أن أخسر أمام الثعلب،
فهو سريعٌ ومعتاد على الركض في أرجاء الغابة!
قالت البومة: لا تقلق يا صديقي، أنت قوي وتستطيع الفوز إذا آمنت بنفسك،
وكل ما عليك فعله هو التركيز في طريقك، وتجاهل الكلمات السلبية من حولك.
في اليوم التالي بدأ السباق وانطلق الثعلب يجري بين هضبات التلال، بينما القنفذ المسكين مازال في بداية الطريق.
ضياع وقت الثعلب باللهو
بعد الوصول لما يقارب نصف المسافة توقف الثعلب عن الركض وقال في نفسه: لابدّ أن القنفذ يحتاج ليوم كامل ليقطع المسافة التي قطعتها بنصف ساعة،
سألعب بين الأشجار وأتناول بعض الفاكهة اللذيذة وبعدها أواصل المسير.
مضى الوقت والثعلب يلهو بين الأشجار ويقطع الأزهار ويلاحق الحشرات،
وهكذا نسي نفسه ونسي السباق!
رؤية الثعلب لصديقه الذئب
بينما كان الثعلب يلهو التقى بصديقه الذئب، فقال له: مرحباً أيها الذئب.. كيف حالك يا صديقي؟
استغرب الذئب من رؤية الثعلب وقال له: مالي أراك تلهو هنا أيها الثعلب، أليس من المفروض أن تكون في سباق الجري الآن!
يا للكارثة!! هنا تذكر الثعلب السباق وبدأ يصرخ قائلاً: يا إلهي السباق… لقد نسيت السباق!!
ماذا عسايّ أفعل الآن! لا شكّ أن القنفذ الصغير قد سبقني، وهكذا سيشمت بي الجميع
ثم مضى باكياً وهو يقول يا لي من أحمق.. ماذا فعلت بنفسي.. ماذا فعلت اهئ اهئ اهئ
وفي هذا الوقت كان القنفذ الصغير في طريقه نحو خط النهاية وهو منهمك من التعب، لكنه قاوم من أجل الفوز في المسابقة.
فوز القنفذ بالسباق
كانت كل حيوانات الغابة في الانتظار عند خط النهاية كي يحتفلوا بالفائز عند وصوله،
وعندما ظهر لهم القنفذ قادماً من بعيد، أخذوا يُحدقون في وجوه بعضهم وعلامات الاستغراب تعلو ملامحهم،
فالجميع كانوا متوقعين فوز الثعلب في هذه المسابقة، لذلك لم يصدقوا عيونهم عند وصول القنفذ قبله.
قالت البومة بصوت مرتفع وهي سعيدة جداً بفوز صديقها القنفذ: لقد فعلتها يا صديقي.. كنت واثقة من ذلك
ثم أكمل الأرنب وقال: تستحق الفوز يا صديقي القنفذ، فأنت ورغم خطواتك البطيئةثابرت واستمريت بالجري حتى وصلت قبل الثعلب.
بعد ذلك بدأ الجميع بالتصفيق للقنفذ، ثم استقبله ملك الغابة ووضع له وساماً تكريماً له لأنه الفائز.
تساؤل الجميع عن سبب غياب الثعلب
بعد الانتهاء من تقديم التهاني والمباركات للقنفذ، بدأ الجميع يتساءلون عن سبب غياب الثعلب لهذا الوقت،
فقد انشغل تفكيرهم به، وظنوا أن مكروهاً ما قد أصابه بينما كان يجري.
ضحك القنفذ وقال لأصدقائه: لا تقلقوا يا أصدقاء فالقنفذ بخير،
لقد رأيته يلعب ويضيع الوقت بين الأشجار في الغابة، غير مكترثٍ بالسباق أو الفوز!
اعتقاد الثعلب أنه الفائز
على الرغم من أن الثعلب قد لهى كثيراً وتأخر عن السباق، إلّا أنه مازال يعتقد بينه وبين نفسه أنه الفائز،
فبنظره أن الثعلب بطيء ومن المستحيل أن يقطع هذه المسافة الطويلة قبله.
وبعد عدة دقائق وصل الثعلب إلى خط النهاية وهو يمشي متفاخراً ظنّاً منه أنه الفائز،
فبدأ الجميع من حوله بالضحك فقال لهم: لماذا تضحكون؟ هل هنالك خطب ما؟!
ما أن أنهى سؤاله حتى لاحظ وجود القنفذ وسط مجموعة الأصدقاء،
فتوسعت عيناه وشعر بالخجل الشديد أمام الجميع، فها هو القنفذ قد وصل قبله بسبب غروره ولامبالاته!
بعد دقيقة من الصمت قال القنفذ: أرأيت من فاز بالمسابقة الآن، ها قد كسرت غرورك أيها الثعلب الماكر!
ركض الثعلب بعيداً وهو يردد باكياً: مستحيل.. من المستحيل أن تكون أنت الفائز يا كتلة الشوك اهئ اهئ اهئ
وهكذا امتلأ المكان بصوت الضحكات على خيبة الثعلب المغرور
بينما تبدأ التجهيزات للقيام بمسابقة ثانية في اليوم التالي لباقي الحيوانات في الغابة.
ماذا نتعلم من قصة اليوم؟
نتعلم من قصة اليوم يا أصدقاء، أنه لا يمكن تحقيق النجاح إذا كان مرافقاً للغرور والتكبر،
وأن سر الذكاء يكمن في التركيز والمثابرة قبل أيّ شيء.
ما رأيكم بقصة اليوم؟
أتمنى أن تكون قصة اليوم قد نالت إعجاب أطفال الموقع الجميلين
وبانتظار تعليقاتكم المميزة عليها يا أحبابي.
وللمزيد من قصص الاطفال القصيره والجميلة انقر هنا : قصص أطفال لا تنسوا متابعتنا عبر صفحتنا بالـ فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.
شاهد أيضاً :
قصة الأسد الشرس والثعلب الماكر
من القصه نتعلم انا النجاح ليسا بلأمر السهل فلابد من المثابره وتحمل العقبات وتخطيها حتا ولوكان هناك من يردون احباطنا وإعطائنا الطاقه السلبيه يجب ان تكون النيه والعزيمه هما بالمقام الأول والقاعده الرئسيه في حياتنا
شكرا لكم بنتظار جديدكم