المحتويات
قصة قلبي حزين قصص حب قصص حب قصيرة
قصة قلبي حزين قصص حب قصص حب قصيرة
ريم شابة جميلة في عمر الثلاثين، شغوفة وتحب الحياة والعلاقات الاجتماعية ولديها العديد من الأصدقاء الذين تحبهم ويحبونها.
كما أنها مرتبطة بشاب خلوق ووسيم يحبها كثيراً اسمه سامر.
تعمل ريم كمديرة في مركز لرعاية الأطفال اليتامى، وكان جميع الأطفال يحبونها وكأنها أم لها من شدة عطفها وحنانها عليهم.
تمييز ريم للطفل سعد
كانت ريم تحب أطفال المركز جميعهم بكل ما بقلبها من حبٍّ وحنان، لكنها تميّز واحد من هؤلاء الأطفال بشكل خاص جداً،
لأنه طفل مهذب وموهوب بالرسم وودود، وكان اسمه سعد.
يحب سعد ريم بشدة أيضاً، وكأنها أمه التي لم تلده، ولطالما اعتبرته ريم أنه ابن قلبها.
يأتي الطفل سعد عند كل مساء إلى غرفة ريم، فيحدثها عن تفاصيل يومه
ويتشارك معها أسراره التي لا يمكن له أن يبوح بها لأحدٍ غير ريم.
وكانت ريم مستمعة جيدة له، لا بل وكانت تشاركه الحكايات والأسرار أيضاً.
باختصار يمكن القول أن علاقة ريم بالطفل سعد كانت مزيجاً بين مشاعر الصداقة والأخوة والأمومة،
مزيج غريبٌ بين طفل صغيرٍ وشابة كبيرة! لكنه رائع وجميل.
فكرة القيام بمسابقة رسم للأطفال
غالباً ما يقوم المركز الذي تقوم ريم بإدارته بتنظيم الأنشطة الترفيهية والفعاليات المسلية والمسابقات للأطفال.
وفي ذات مرة قررت إدارة المركز القيام بتنظيم مسابقة رسم لجميع الأطفال في المركز بمختلف أعمارهم،
وقد كان الإشراف على هذه المسابقة من نصيب ريم شخصياً، أولاً لأنها قريبة جداً من الأطفال بالمركز،
وثانياً لأنها تعشق الرسم ولديها من المهارة ما يكفي لتكون المسؤولة عن هذا النشاط.
الإعلان عن المسابقة
بعد أن تم الانتهاء من جميع الأمور التنظيمية والإدارية للمسابقة، تم الإعلان عنها في باحة المركز أمام الجميع.
شعر الأطفال بالنشاط والحماس للمشاركة في هذه المسابقة، ثم أخذ كل واحد منهم يفكر في اللوحة التي سيرسمها في يوم المسابقة.
قرر بعض الأطفال رسم الطيور والفراشات مع الأزهار الملونة، وبعضهم الآخر قرر رسم الكائنات ذات الأشكال الغريبة،
وغيرهم قرر رسم الطبيعة مع الشمس المشرقة في السماء، بينما تميّز الطفل سعد عن الجميع في هذه المسابقة
إذ قرر أن يقوم برسم نفسه مع أصدقائه بصحبة المديرة ريم في لوحة واحدة.
يا لها من فكرة مميزة من هذا الطفل المميز! هل تعتقدون أن سعد هو من سيفوز بالمسابقة يا أصدقاء؟
تابعوا القراءة لنرى…
صباح يوم المسابقة
استيقظ جميع الأطفال في صباح يوم المسابقة بهمّة ونشاط كي يتجهزوا للمسابقة،
وعند الظهيرة اجتمعوا في باحة المركز وجلست كل مجموعة منهم على طاولة واحدة
ثم أخذوا يرسمون والسعادة تغمر قلوبهم، مع صوت الضحكات التي تتعالى في المكان.
وعند المساء وبعد انتهاء المسابقة تم إعلان فوز الطفل سعد بأجمل لوحة.
شعر جميع الأصدقاء بالفرح لصديقهم سعد، وقاموا بتهنئته بالفوز، ثم احتفلوا جميعاً بالغناء والرقص معاً بصحبة المشرفين في المركز.
وفي اليوم التالي للمسابقة، أحضرت ريم هدية لسعد كي تُبارك له بالفوز،
وكانت هذه الهدية عبارة عن مجموعة من الألوان مع دفتر رسم كبير، كي تساعد سعد على تطوير موهبته في الرسم.
كان سعد ممتناً جداً لهدية ريم التي أدخلت السعادة إلى قلبه، ووعدها أنه سيتدرب كل يوم حتى يصبح بارعاً في الرسم أكثر وأكثر.
مرض سعد الشديد
بعد مرور فترة من الزمن، شعر سعد ببعض الإعياء والخمول بكامل جسده، مما أبقاه طريح الفراش ليومين كاملين.
كان الظن في البداية أنه مجرد زكام أو ما شابه، لكن حالته تطورت للأسوأ، مما استدعى دخوله إلى المستشفى بشكل عاجل.
بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، تبيّن إصابة الطفل سعد بتشمع الكبد!
مع الأسف أن مرضه كان في مرحلة متطورة تطلبت بقاءه لفترة طويلة بالمستشفى.
كانت ريم تزوره يومياً وتجلب له الأطعمة اللذيذة والألعاب الجميلة،
وتقوم بتسليته كي لا يشعر بالوحدة وهو بالمستشفى بعيداً عن أصدقائه.
في ذات يومٍ انشغلت ريم كثيراً في أمور الزفاف مع خطيبها سامر، كما كان لديها العديد من الضغوط والالتزامات
في العمل بالمركز، وهذا ما استدعى غيابها عن زيارة الطفل سعد لعدة أيام.
ومن المؤسف جداً أن الحالة الصحية لسعد تدهورت بشكل سريع، حتى توفي ذات يوم حزين!!
نزل خبر وفاة سعد على قلب ريم كالصاعقة، فقد شعرت أن قطعة من قلبها قد غادرت الحياة إلى الأبد
دعم سامر لريم
انطفأت أنوار الحياة في عيون ريم بعد موت سعد،
فقد شكّل رحيله صدمة كبيرة عليها،
وترك أثراً موجعاً في قلبها لا يمكن أن يوصف بالكلمات والحروف.
تحولت ريم من فتاة اجتماعية وشغوفة تنبض بالحب والحياة، إلى فتاة حزينة وانطوائية ترفض الحديث مع الجميع، حتى خطيبها سامر!
كان سامر ينهال عليها بالرسائل والمكالمات دون أيّ رد منها، حتى أنه زارها في منزلها لكنها فضلت الهروب للنوم على لقائه.
وفي ذات ليلة استمر سامر بالاتصال وإرسال الرسائل لريم دون كلل أو ملل، وفي لحظة انكسار قاسية أجابت على رسائله برسالة من كلمتين فقط “قلبي حزين”
كان سامر يعرف مدى محبة ريم للطفل سعد، وكان متفهماً جداً للحالة النفسية السيئة التي تمرّ بها خلال هذه الفترة.
لذلك فقد صبر عليها واستمر بدعمها ومساندتها، وتحمّل كل حزنها ومزاجيتها، بل وعصبيتها المفرطة أحياناً،
حتى استعادت بريقها من جديد وعادت مشرقة كما الشمس، متوهجة بحب الحياة والعمل.
كما أنها عادت إلى العمل بكل محبة وشوق لجميع الأطفال والمشرفين في المركز.
وأول شيء فعلته فور وصولها هو تعليق اللوحة التي قام سعد برسمها على حائط في مكتبها، كي يبقى ذكراه حاضراً دائماً حولها.
ما أجمل المُحب المخلص!
ما أجمل المُحب حين يكون سنداً لمن يحب في أصعب انكساراته وأكثر محطات حياته بؤساً.
وعسى أن يكتب الله الحظ لجميع من قرأ هذه القصة، باللقاء في شخص داعم ومحبّ مثل سامر.
وأخيراً، أتمنى أن تكون قصة اليوم قد نالت إعجابكم، وانتظر بكل حب تعليقاتكم عليها.
وللمزيد من قصص الحب القصيره والجميلة انقر هنا : فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.
شاهد أيضاً :
القصه حلوه
ماأجمل الحياه حين تعطينا أشخاص يكنون حولنا ومعنا حتى في أشد صعوبات الوقت نحس وقتها أن الله قد منا علينا من فضله وعطائه لنا بمن هم خير لنا بحياتنا ويسندونا بخطواتنا القادمه ابدعتم وزاد ابداعكم بارك الله فيكم