المحتويات
قصة تبسمت الحياة لإبتسام من قصص الحب الدرامية الجميلة
قصتنا اليوم ترويها بطلتُها “ابتسام”، فتاةٌ جميلةٌ في الحادية والثلاثين من عمرها، تعمل كطبيبة صيدلانية من أسرة محدودة الدخل، أقرب إلى الفقر، لكنها تتميز بأخلاق وعزة نفسٍ ليس لها مثيل. تروي لنا بطلةُ القصة حكايتها.
طفولتها
منذ أن كنت طفلةً صغيرةً تقول أنها كانت أكبر إخوتها الثلاثة. كان والدها يعمل في النجارة ويصنع الموبليا في إحدى ورش محلات الموبليا. وكانت والدتها ربة المنزل الماهرة بصناعة الحلويات. فتعمل من منزلها أصنافًا من الحلوى لتبيعها في المحلات وتكسب منها دخلاً لتساعد أسرتها. أما عن إخوتها التوأم دينا ولينا، كانا يعانيان من مرض مناعي يصيب العضلات.
تقول لنا ابتسام أنه على الرغم من أن والدتها ماهرةٌ بالحلوى إلا أن مرارة الحياة كانت دائماً تؤلمهم بأحزانها.
كبرت ابتسام وكانت ماهرةً في الدراسة والرسم .. ونجحت بالشهادة الإعدادية بمجموعٍ كبيرٍ وأصرت أسرتُها على دخولها الثانوية العامة لنبوغها وتفوقها برغم كل الظروف الاجتماعية السيئة وضيق حالة الأسرة.
بدايةُ الأحزان
لم تكد ابتسام أن تفرح بنجاحها حتى فاجأتها الأقدار بأول صدمة لها وهي وفاةُ إخوتها التوأم، حيث اشتد بهما المرض ولضيق الحال لم يكن لديهما ثمن العلاج.
وبعدها بشهور فقدت والدها أيضًا نتيجة حادث أثناء العمل لتعيش ابتسام في مشاعر الألم والحزن من فقد الأحباب.
عاشت مع والدتها في منزلهم المتواضع وحاولت أن تساعدها في أعمال البيت وصناعة الحلويات لتوفير المال من أجل تكملة دراستها.
وفي الثانوية العامة، كانت ابتسام تذاكر بجد واجتهاد لترد لأمها الجميل وتعوضها سنوات التعب.
وكان وعد الله حقًا أن لكل مجتهد نصيب. نجحت ابتسام بتميز ودخلت كلية الصيدلة، وكانت فتاةً متميزةً لبقةً برغم بساطتها.
الأمل يرتسم من جديد
بداية اشراقة جميلة
عادت ابتسام إلى المنزل وكانت تحدث والدتها بما يدور معها خلال يومها وعن دراستها وأنشطتها ..
وكانت والدتها تدعو لها الله دوما ان يرزقها حلو الحظ وجمال النصيب والقدر.
ويبدو أن أبواب السماء كانت مفتوحة لدعوات الام الصابرة الحنونة على ابنتها والتي لم يعد هناك أحد لهما فى هذه الدنيا.
مرت الأيام وابتسام تنجح فى دراستها ويعلو صيتها فى الأنشطة الجامعية ويعلو معه إعجاب زميلها رائد لها واحترامه لأدبها وحسن خلقها. حاول أن يحدثها فى الجامعة ولكن كانت تقف الكلمات فى فمه ولا يستطيع أن يعبر لها عن شئ ولا يملك غير نظرة مليئة بالمشاعر الدافئة .. وقلباً ينبض بالحب لتلك الملكة المتوجه على عرش قلبه.
حاول ان يعرف أخبارها من والدته التى كانت مقربة لها وتتحدث معها كثيراً. ودار بينه وبين والدته حوار طويل حول رأيها فى ابتسام.
فما كان من الأم الذكية أن تفهم من نظرات ابنها إعجابه بها ولكنها قالت له .. يا بني اعلم مدى إعجابك بتلك الفتاة وأنا ايضا احترمها لخلقها ومعدنها الأصيل.. ولكن أخشى أن تكون تلك المشاعر مجرد إعجاب او انبهار فقط.
فعليك بالتركيز على دراستك أولاً يا بقيى عامين على التخرج وبعدها سوف تنشغل بالعمل مع والدك في الصيدلية ولن يكون هناك متسع من الوقت.
عائلة الدكتور رائد
دعني أقدم لك ايها القارىء عائلة رائد المتحضرة من الأب (حسين) طبىيب صيدلي عمل بالكويت ل 8 سنوات .. وعاد واستقر مع اسرته واللأم (سهام) التي تحدثنا عنها سابقا تعمل بالجامعة والابن رائد بطل قصتنا واخته ريم طبيبة أطفال وتكمل الأن دراستها العليا.
عانى رائد فى طفولته من الوحدة بسبب بعد أبيه عنه واغترابه للعمل بالخارج وتحمل المسؤلية صغيرا . فكان رجل البيت أثناء غياب والده طوال الثمان سنوات ولكن تلك هي الحياة لا يوجد فيها شىء يصفو لأحد.
فدائما كان يشعر رائد بمعاناة ابتسام من مرارة اليتم وتحمل المسئولية مبكرا. لكنه قرر أن يجتهد وينجح حتى يتخرج ويرتبط بتلك الإنسانة التي ستشاركه أماله وحياته.
بعد سنوات في الجامعة
مضت السنوات سريعاً والآن ابتسام فى مرحلة البكالوريوس وكانت الثانية على دفعتها بتقدير امتياز .. هي وصديقتها المقربة نسمة ابنة أستاذها الأستاذ الدكتور حسن الرزقي صاحب أفضل معمل تحاليل طبية فى المدينة.
فقررت ابتسام ان تستأذن استاذها بالعمل عنده بالمعمل وذلك لأنه يعاملها كابنته .. فرحب كثيرا وبدأت تتعلم هذا المجال إلى جانب تميزها بالصيدلة.
تخرجت ابتسام من الجامعة بتقدير امتياز ثم تعينت بالجامعة كمعيدة .. وشعرت حينها أن الحياة سوف تتبسم لها وانه حان الوقت ان ترتاح والدتها وترد لها الدين.
وتخرج ايضا رائد بتقدير جيد جدا وعمل مع والده فى الصيدلية وحاول أن يقنع والدته بأن يتقدم لخطبة ابتسام وأن تفي بوعدها له.
وبالفعل عرفت الام بعنوان وتليفون ابتسام من الجامعة ولمحت لها بزيارتهم لبيتها لخطبتها لابنها. ولكن كانت مشاعر ابتسام مختلطة بين مشاعر الفرحة برائد .. هذا الشاب الخلوق المحترم الذي شعرت معه بمشاعر فياضة تذكرها بأبيها .. وبين مشاعر الخوف من المستقبل المجهول وما يحمله لها من أحداث.
فرحة ابتسام
وجاء اليوم الموعود وتقدم رائد واسرته لخطبة ابتسام وتعرفت الأسرة ولكن كانت سهام والدة رائد على تأهب وتذمر.. وكانت مبادرة بالحوار لوالدة ابتسام وسألتها عن العائلة والأقارب وماذا كان يعمل والد ابتسام وكانت تعابير وجه سهام لا تبشر بالخير.
فكانت تتعامل معهم بتكبر واشمئزاز ولاحظ زوجها الدكتور حسين ذلك ولكنه بدعابة كان يغير المواضيع. وتلك الطريقة ازعجت رائد كثيراً وجعلته يتعجب من رد فعل والدته لماذا تعاملها هكذا وقد كانت قبل ذلك تشيد بها وبحسن خلقها.
بعد ان غادروا منزل ابتسام عاتب رائد و والده سهام واخبروها انها تعاملت معهم باسلوب لا يليق. فما كان جوابها إلا أنها ترفض هذه الزيجة لانها ترى ان ابتسام واسرتها الفقيرة لا تليق بهم وانه يستحق من أفضل منها خاصة وان أخته ريم تزوجت من عائلة مرموقة ذات منصب وصيت.
اصرار رائد على الزواج
رفض رائد ذلك بشدة وتمسك برأيه وأصر على الزواج من حبيبته لأخر لحظة. ولما وجدت والدته اصراره عليها وتأخره فى عمله وتدهور صحته من الحزن وافقت على الزواج.
وبالفعل تمت الخطوبة السعيدة وكانت ابتسام فى قمة السعادة وشعرت أن الحياة سوف تهديها السعادة التى سلبت منها سنوات طويلة .. ولكنها كانت تخشى من رد فعل والدة رائد مما كان دائما يشعرها بالقلق من المستقبل.
كانت فترة الخطوبة قصيرة 4 أشهر فقط وتمت خلالها تجهيزات الزفاف فى أجواء من السعادة والرومانسية تملأ قلبيهما .. وشعر رائد أن حياة جميلة تنتظره من شريكة الدرب وكان قد أخذ عهداً على نفسه أن لا يجعل للحزن مكانا فى حياتهما.
وتزوج رائد ابتسام وعاشا حياة سعيدة مليئة بالحب والوئام. وهنا تذكرت ابتسام دعوات والدتها لها أن يرزقها الله حلو الحياة وجمال الحظ. وأخيراً تبسمت الحياة لابتسام لأن الإحسان جزاءه الإحسان.
شاركونا بـ أرائكم حول قصة اليوم
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً
قصة مملوءة بالامل والتحمل والصبر والكفاح 🌻
مفاد القصه تبسمت الحياة لإبتسام هوا تحكيم الابتسامه والتفاؤل بها في الحياة رغم المتاعب والعقبات وهذه القصه تعتبر رمزًا للقوه الداخليه في المقدره على تغلب الصعاب والمواجهات.
٠تدور القصه حول فتاة اسمها ابتسام وهي فتاة صغيره بالعمر وتعيش وسط ظروف بيئيه صعبه ومحدودة الموارد
٠ومع هذا تواجه ابتسام الكثير من التحديات والمتاعب في حياتها مثل الفقر والخوف وظروف اجتماعيه صعبه
٠هنا تتعلم ابتسام اهميه الصبر والابتسامه والتفاؤل في حياتهاحتى وان كانت ظروفها متعبه فهيا تحاول جاهده بأسلوب ابتسامتها أن تغير حياة الأخرين للأفضل
٠وفي نهاية قصتنا تنجح ابتسام في تحقيق غايتها وحلمهاا وتحقيق النجاح رغم صعوبة الحياة
مفاد هذه القصه:
٠القصه نتعلم منها اهمية الابتسامه ومدا تئثيرها في النفس فهيا تجلب الأمل والتفاؤل حتى في ضل الظروف الصعبه
٠هنا نتذكر بأن القصه تحاكي جوانب ليست مثاليه في الحياة وقد تكون هناك صعوبات فالبلإبتسامه يمكننا تجاوزها
٠تعلمنا القصه أن نشجع انفسنا على الاستمتاع بكل لحظه بحياتنا حتى ولو بأبسط الأمور وتقدير قيمة السعاده الواقعيه بحقيقتها
٠نتعلم من القصه أن القوه الحقيقية في سر الإبتسامه وانها قد تكون ممكنه في تغير حياة الاخرين للأفضل