تخطى إلى المحتوى
شعر عبدالغفار الأخرس

شعر عبدالغفار الأخرس أشعار قصيرة للشاعر عبدالغفار الأخرس

هو عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب، فهو شاعر فحل من فحول المتأخرين، وقد ولد في مدبنة الموصل وقد نشأ ببغداد. وقد توفى في البصرة، وقد ارتفعت شهرة عبدالغفار الأخرس وتناقل الناس شعره، وقد لقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه، حيث أن عبدالغفار الأخرس له ديوان سمي الطراز الأنفس في شعر الاخرس .

شعر عبدالغفار الأخرس

الشاعر عبد الغفار الأخرس وقصيدة أتذكر أطلالا تعفت وأرسما:

أتذكر أطلالاً تعفَّتْ وأرسُما
بذاتِ الفضا في الجزعِ مِنْ أَيمن الحمى
منازل أحباب بها نزلَ الهوى
فلم يُبقِ إلاَّ مدنف القلب مغرما

عرفنا الهوى من أين يأتي لأهله
بها والغرام العامريّ من الدمى
لئنْ أصبحت تلك المنازل باللوى
قصارى أمانيَّ الهوى فلطالما

وقفتُ عليها والهوى يستفزُّني
فأرسلتُ فيها الدمع فذًّا وتوأما
كأَنِّي على الجرعاء أوقفت عبرة
جرت بربوعِ المالكيَّة عَنْدَما

وما أسأر البين المشتُّ بقيَّةً
من الدمعِ إلاَّ كانَ ممتزجاً دما
فأصبحتُ أستسقي السحاب لأجلها
وما بلّ وبل السحب من مثلها ظما

خليليَّ إنَّ الحبَّ ما تعرفانه
خليليَّ لو شاهدتما لعلمتما
قفا بي على رسم لميَّة دارس
لكي تعلما من لوعَتي ما جهلتما

وإنْ لم تساعدني الجفونُ على البكا
بآثار ميٍّ فاسعداني أنتما
بعيشكما إنْ تبصراني برامة
فلنْ تبصرا إلاَّ فؤاداً متيَّما

وممَّا شجاني في الدجنة بارق
بكيت له من لوعتي فتبسَّما
سرى موهناً والليل كالفرع فاحم
فقلتُ أهذا ثغر سعدى توهما

وأورى حشا الظلماء كالوجد في الحشا
وكالقلب يا ظمياء لمَّا تضرَّما
وشوَّقني ثغراً ظمئتُ لوردِه
وهل أَشتكي إلاَّ إلى ورده الظما

شربتُ الحميَّا واللمى منه مرَّةً
فلم أدرِ ما فرق الحميَّا من اللمى
وعيشاً سلبناه بأسنمة النقا
وما كانَ ذاكَ العيش إلاَّ منمنما

رعى اللهُ أحباباً رعينا عهودهم
وعهداً وصلناه ولكن تصرَّما
وغانية من آل يعرب حكَّمَت
هواها بقلبي ضلَّةً فتحكما

أَحَلَّتْ مهاة الأبرق الفرد في الهوى
دماً كانَ من قبل الغرام مُحرَّما
وفي ذلك الوادي سوالب أنفسٍ
رمينَ بأحداق السوانح أسهما

وكم من فؤادٍ قد جرحن ولم نجد
لما جرحت سود النواظر مرهما

قَلبٌ يَذوبُ ومهجةٌ تَتَقطَّع وجوًى يهيجُ به الفؤاد المولَعُ لي بعد مَن سكن الغضا نار الغضا تطوى على الزفرات منها الأضلع

قصائد عبدالغفار الأخرس

الشاعرعبد الغفار الأخرس وقصيدة قلب يذوب ومهجة تتقطع:

قَلبٌ يَذوبُ ومهجةٌ تَتَقطَّع
وجوًى يهيجُ به الفؤاد المولَعُ
لي بعد مَن سكن الغضا نار الغضا
تطوى على الزفرات منها الأضلع

ما زِلتُ تُصْبيني الصّبا بهبوبها
سَحراً وتبكيني البروق اللُّمَّعُ
وتهيجني الورقاء ما إنْ أصْبَحَتْ
تشدو على فنن الأراك وتسجع

تُملي عليَّ حديث فرط شجونها
في الشجوِ وفي صُحفِ الغرام فأطمعُ
وقضى ادِّكار الظاعنين بأنَّه
لا يستقرُّ لمستهامٍ مضجعُ

أرأيتَ أنَّ المزمعين على النوى
عزَموا على أخذ القلوب وأزمعوا
لو كنتَ يومَ البين حاضرَ لوعتي
لرأيت كيف تصوب تلك الأدمعُ

أشكو إليك وأنت أبصر بالهوى
ما أودعوا يا سعد ساعة ودّعوا
هم أهرقوا دمعي المصونَ وأوقدوا
في القلب غُلَّةَ وامقٍ لا تنقعُ

ولقد رعيتُ لهم هناك وما رَعوا
وحَفِظْتُ وُدَّهم القديم وضيَّعوا
وأخذت أذكرهم وبينَ جوانحي
كبدٌ تكادُ لما بها تتصدَّعُ

حُيِّيت يا دار الأحبَّة في اللوى
بحياً يصوبك في العشيِّ ويقلعُ
حتَّى يراقَ على ثراك فترتوي
بعد الظما تلك الطلول الخشع

كانت منازلنا تروقُ بأوجهٍ
غَرَبَتْ فأينَ تقول منها المطلعُ
يا عهدنا الماضي وليسَ براجعٍ
أفترجعنَّ بما مضيت فترجعُ

واهاً لعيشك يا نديم بمثلها
والكأسُ من حدق الأوانس تترعُ
حيث الصبا غضٌّ وأعلاق الهوى
ممَّا تُغَرُّ بها الملاح وتخدعُ

نجد الهوى رطْبَ المَجَسِّ فواصلٌ
لا ينثني وملايمٌ ومُمَنَّعُ
ونروض باللّذّات كلَّ أبيَّةٍ
منها لنا فيها القياد الأطوعُ

نكصَتْ على أعقابها أسرابها
وخلا من الظبيات ذاك المربعُ
ويحَ المتيّم من فراقِ أحبَّةٍ
عفَتِ المنازلُ بعدهم والأربعُ

يتجرَّع المرَّ الزعاف وإنَّما
كأس الصدود أقلُّ ما تتجرع
ولربما احتمل السلوَّ لوَ انَّه
يصغي إلى قول العذول ويسمع

لي في المنازل حيثُ رامة وقفةٌ
فيها لمن عانى الصبابة مصرعُ
إنَّ الأحبَّةَ في زرود ولعلعٍ
سُقي الغمامَ بهم زرودُ ولَعْلَعُ

هتفَ النوى بهم ضحًى فتبادروا
فيه إلى تلف المشوق وأسرعوا
يا هَلْ تراهم يألفون وهل ترى
يَهَبُ الزمان لأهله ما ينزع

يشتاقهم أبداً على شحط النوى

الشاعرعبد الغفار الأخرس

قلبٌ به حُرَقٌ وعينٌ تدمعُ
أنفكُّ أستشفي بطيب حديثهم
أو يشتفي هذا الفؤاد المُوجعُ
لا تسألنِّي كيف أنتَ فإنَّني

جَلدٌ على الأيام لا أتضعضعُ
صفعتْ قذال المطمعات أبوَّتي
وقفا الدنيَّةِ بالأُبوَّة يُصفعُ
أنا من جميل أبي جميل لم أزلْ

أُدعى إلى المجد الأثيل فأتبع
عنه المكارم في الوجود تنوعت
أجناسها والجنس قد يتنوّع
أفْنَتْ عطاياه الحطامَ وإنَّه

لله أو لسبيله ما يَجْمَعُ
لولاه ما عرف الجميل ولا زها
في غيره للفضل روضٌ ممرعُ
متهلّلٌ بجمال أبهج طلعةٍ

ممَّن تشير إلى علاهُ الإصبعُ
ترجى المنافع من لَدُنه وإنَّما
نالَ المعالي من يضرّ وينفعُ
أينَ الضياغمُ من علاه إذا سطا

هو لا مراء من الضياغم أشجعُ
في موقف ترد النفوس من الردى
والهامُ تسجدُ والصوارمُ تركعُ
والحرّ يطرب حيث صادية الظبا

تروى وساغبة القشاعم تشبع
ذو رأفة في العالمين وشدَّةٍ
تومي لعاتية الأُمور فتخضعُ
قطعت أراجيف الرجاء لأهلها

وكذلك العضب المهنَّد يقطعُ
لله درّك لو وزنت بك الورى
لرجحت حينئذٍ وقدرك أرفعُ
يا من رأيت به المديح فريضة

ومن المدايح واجب وتطوّع
فإذا رضيت فما الشهاد المجتنى
وإذا غضبت فما السمام المنقع
شكراً لسالفة الصنايع منك لي

حيث المكارم والمكان الأَرفعُ
بلَّغتني نعماً خطبت بشكرها
فأنا البليغ إذا خطبت المصقعُ
ونشرتُ بعد الطيّ فيك قصائدي

طيب الثناء عليك فيها يسطعُ
لولا مدايحك الكريمة لم تكن
تصغي له أذنٌ ويطرب مسمعُ
أكبتّ حسَّادي بنعمتك التي

أمستْ تذلّ لها الخطوب وتخضع
أتنالني أيدي الزمان بحادثٍ
يوماً وجانبك الأغرّ الأمنع
قسماً بمن رفع السماء فأصبحت

زهر النجوم بنظم مدحك تطمع
إنَّ الأُبوَّة والرياسة والعُلى
من غير وجهك شمسها لا تطلعُ
في كلِّ يومٍ من علاك صنيعة

أنت المجيد لها وأنت المبدعُ
والناس إلاَّ أنت في كبّارها
صمٌّ عن الفعل الجميل إذا دُعوا
تالله إنَّك واحدٌ في أهلها

ولأنت أنت المشتكى والمفْزَعُ
ما ضلَّ عن نيل الغِنى ذو حاجة
وإلى مكارمك الطريق المهيعُ
ترجو نَداك وتتَّقي منك العِدى

فالبأس بأسُكَ والسَّماحة أجمعُ
تعطي وتمنع نائلاً وأبوَّة
لا كانَ من يعطي سواك ويمنعُ
الله يعلم والعوالم كلُّها

إنِّي لغيرِ نَداك لا أتوقعُ
لا زالَ لي من بحرِ جودك مورد
عذب ووبل سحابة لا تقلعُ
فلئن طمعتُ فلي بجودك مطمعٌ

ولئن قنعتُ فلي بجودك مقنعُ

قلبٌ به حُرَقٌ وعينٌ تدمعُ أنفكُّ أستشفي بطيب حديثهم أو يشتفي هذا الفؤاد المُوجعُ لا تسألنِّي كيف أنتَ فإنَّني

شعر قصير عبدالغفار الأخرس

الشاعر عبد الغفار الأخرس وقصيدة ليهنكم زواج في هناء:

لِيَهْنِكُمُ زواجٌ في هناءِ
به انشرحت لأقوامٍ صدورُ
ترون الخير مجلوباً إليه
وفي أطرافه الخير الكثير

ويطرب في مغانيكم محبٌّ
يبوح لكم بما كتم الضمير
تَقَرّ العين فيكم إن تراكم
وفي أخلاقكم كرمٌ وخيرُ

إذا سُدتُم وكنتم حيث أهوى
وما فيكم بمكرمة قصور
ولا عجباً إذا ما ساد شبلٌ
أبوه ذلك الأسد الهصور

ألا يا عمَّ أبناءٍ كرام
تَعمُّ به السعادة والحبور
ومهدي العالمين إلى رشاد
يلوح به لعلم منك نور

بذكر تطمئن به قلوب
ووعظ قد تلين له الصخور
تهنّ بذلك التزويج ممن
بها الأيام تشرق والشهور

وسُرَّ به كما تبغي وأرّخ
ففي تزويج نعمان سرور

أتذكر أطلالاً تعفَّتْ وأرسُما بذاتِ الفضا في الجزعِ مِنْ أَيمن الحمى منازل أحباب بها نزلَ الهوى فلم يُبقِ إلاَّ مدنف القلب مغرما

شاركونا بـ شعر عبدالغفار الأخرس

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

شعر محمود غنيم

شعر شريفة السيد

أشعار صلاح جاهين

شعر ابن بقي القرطبي

شعر طلعت المغربي

انشرها على :
5 2 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Evan

عادَ المتيَّم في غرامِكَ داؤُه
أهُوَ السَّليمُ تَعودُهُ آناؤُه
فتأجَّجتْ زفراته وتَلَهَّبَتْ
جمراتهُ وتوقَّدت ومضاؤُه

Olivia

بلغتُ بحمد الله ما أنا طالبُ
زماناً وهنَّتني لديكَ المطالبُ
فأصبحتُ لا أرجو سوى ما رجوتهُ
مراماً وما لي في سواكَ مآربُ

Green

جَلدٌ على الأيام لا أتضعضعُ
صفعتْ قذال المطمعات أبوَّتي
وقفا الدنيَّةِ بالأُبوَّة يُصفعُ
أنا من جميل أبي جميل لم أزلْ🌼