المحتويات
قصة الأصدقاء وحب المساعدة قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم
قصة الأصدقاء وحب المساعدة قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم
كان ياما كان في قديم الزمان، كان هنالك مجموعة من الأصدقاء في الصف الخامس الابتدائي،
يحب هؤلاء الأصدقاء المدرسة والعلم كثيراً، كما أن أساتذتهم يعاملونهم وكأنهم أبنائهم تماماً،
فيشرحون لهم الدروس بشكل جيد جداً، وفي أوقات الفراغ يتحدّثون معهم في الكثير
من الأحاديث المفيدة، ويقصّون عليهم أجمل القصص التي يمكنهم أن يستمدوا منها العِبر والحكم.
كسر قدم الطفل ورد
في يوم من الأيام كُسرت قدم أحد الطلاب واسمه ورد، بينما كان يلعب مع أصدقائه في الحي لعبة كرة القدم.
كان الحماس يملأ الأجواء بين ركلة هنا وهدف هناك، انغمر ورد باللعب لدرجة نسي بها نفسه،
وبينما كان يمرر الكرة لصديقه ركلها بقوة شديدة من غير قصد، فوقع أرضاً ولم يعد باستطاعته تحريك ساقه أبداً.
بدأ ورد بالبكاء بصوت عالٍ من شدة ألمه، فذهب صديقه عمر لينادي والده، وقاموا بإسعافه إلى مستشفى قريب من منطقتهم.
وعندما وصلوا إلى المستشفى وقاموا الأطباء بإجراء الفحوص والصور الشعاعية اللازمة،
تبين وجود كسر في ساق ورد من النوع المتوسط، وأخبر الطبيب والد ورد
أنه بحاجة لحوالي أربعة أسابيع من الراحة في المنزل على أقل مقدار، ثم شكر والد ورد الطبيب وعادا معاً إلى المنزل.
حزن ورد بسبب الدروس التي سيتغيب عنها
أصاب الإحباط ورد وتسلل الحزن إلى قلبه بعد كسر ساقه، وخصوصاً أن امتحانه بعد أسابيع قليلة،
وبهذه الحالة فهو مضطر للتغيب عن المدرسة وبالتالي فإن الكثير من الدروس ستفوته،
وأكثر ما كان يخشاه هو ألّا يكون قادراً على التحضير جيداً للامتحان.
ومما زاد من حزنه هو عدم قدرته على لقاء أصدقائه واللعب معهم مجدداً في الحي.
المسكين ورد سيقضي وقت الراحة هذا كله وحيداً في المنزل.
مساعدة الأصدقاء لورد
في اليوم التالي، ذهب الطلاب جميعاً إلى المدرسة كما العادة، وفي بداية الحصة الأولى لاحظ المعلم غياب ورد،
فقال: أين صديقكم ورد يا أولاد، ليس من عادته أن يغيب عن المدرسة، هل أخبركم عن سبب غيابه؟
رد عمر على المعلم وقال: كنا نلعب البارحة كرة القدم معاً في الحي،
فوقع ورد أرضاً وكُسرت قدمه، والمسكين الآن طريح الفراش بالمنزل لأن الطبيب أخبره بالحاجة للاستراحة لمدة شهر كامل.
قال الأستاذ: مسكين هو ورد.. لا يستحق ذلك!
ثم تابع قائلاً.. اسمعوا يا أحبابي، إن صديقكم ورد من أكثر الطلاب اجتهاداً
ولاشك أن غيابه عن المدرسة كل هذه المدة سيضيّع عليه الكثير من الدروس،
وخصوصاً أن الامتحانات قد اقتربت، ولن يكون لديه الوقت الكافي أو القدرة للذهاب إلى منزل أحدكم كي يأخذ ما فاته من واجبات ودروس.
ولأني أعرف أنّكم تحبون صديقكم ورد كثيراً، أريد منكم أن تساعدوه وتنقلوا إليه جميع الدروس والواجبات وكأنه معنا..اتفقنا يا أحبابي؟!
ردّ الطلاب بصوت واحد: اتفقنا يا أستاذ، سنساعد ورد ولن نتركه لوحده في هذا الوقت العصيب.
ثم قال عمر منفرداً: ورد صديقنا ولا يمكن أن نتركه وحيداً يا أستاذ،
فلطالما ساعدنا سابقاً على حل الواجبات وفهم الدروس الصعبة، فكيف لنا أن نتركه الآن؟!
قال الأستاذ بنبرة فخر: هؤلاء هم طلابي المتميزين.
ذهاب أصدقاء ورد لزيارته
ذهب أصدقاء ورد إلى منزله للاطمئنان على صحته، وحالما دخلوا إلى غرفته أحسّ ورد بالسعادة الشديدة، فقد اشتاق إليهم كثيراً.
ثم جلسوا جميعاً وتبادلوا العديد من الأحاديث والنُكات المضحكة، كما أخبروه عن كل المواقف التي حدثت بالمدرسة في غيابه.
بعد ذلك جهزت والدة ورد الطعام، ثم جلس الجميع وتناولوا ألذ المأكولات والأطعمة الشهية.
وقبل ذهابهم قاموا بإعطاء صديقهم ورد كل ما فاته من دروس وواجبات، وشرحوا له بعض المسائل التي يصعب عليه فهمها لوحده.
وعند وداعهم كانت ملامح الفرح والسرور تعلو وجه ورد، فقد تأكد أن أصدقائه لا يمكن أن يتركوه وحيداً في هذا الوقت الحرج.
شفاء قدم ورد
بعد مرور أربعة أسابيع بالضبط، عاد ورد بكل نشاط وحماس إلى المدرسة بعد أن شفيت قدمه تماماً.
كان مبتهجاً في أول حصة درسية له بعد انقطاع طويل. كما أن الطلاب كانوا سعيدين جداً بعودة صديقهم، وقدموا له تهاني الشفاء.
وعندما دخل الأستاذ إلى الصف كذلك، هنأ ورد بسلامته وعودته أخيراً.
فقال ورد له: شكراً لك يا أستاذي، لقد أخبرني أصدقائي باهتمامك بأمري كي لا تفوتني أيّة دروس، أنا ممتن لك حقاً.
قال الاستاذ: أنت واحد من أكثر الطلاب تميزاً في مدرستنا يا ورد، وهذا كان واجبي اتجاهك كطالب مجتهد.
والآن دعونا نبدأ بدرس اليوم طالما أن صديقكم ورد قد عاد بصحة ونشاط، فالامتحان سيطرق الأبواب قريباً يا أحبابي.
بعد انتهاء الدرس نادى المعلم للطالب ورد جانباً وقال له: أخبرني يا ورد كيف هو تحضيرك للامتحان،
هل حفظت الدروس التي فاتتك أم ماذا؟!
رد ورد مبتسماً: نعم يا أستاذي، لقد ساعدني أصدقائي في التحضير جيداً للامتحان،
فقد شرحوا لي جميع المسائل والدروس التي لم أستطع فهمها لوحدي.
الأستاذ: جميل جداً يا ورد، ولا تتردد في طلب المساعدة مني بحال واجهت أيّة صعوبة بدراستك.
ورد: شكراً لك يا أستاذي… شكراً.
احتفال الأصدقاء بانتهاء الامتحانات
بعد أن انتهى الطلاب من تقديم الامتحانات، كانوا سعيدين جداً وخصوصاً ورد،
فقد اجتاز الامتحانات بسهولة، والفضل كلّه يعود لأصدقائه الذين لم يتركوه في هذه المرحلة.
وعند إعلان النتائج ونجاح الجميع، اتفق الأصدقاء على إقامة حفل للترفيه عن أنفسهم بعد فترة الامتحانات الطويلة.
أخبر ورد أصدقائه أن الحفل سيقام في منزله، وهكذا اجتمع الطلاب وأحضر كل واحد منهم ألذ الأطعمة من الحلويات والشطائر وغيرها.
وبالتأكيد لا يمكن للحفل أن يتم بدون الرقص والغناء، لذلك أخذ الأطفال يغردون كما العصافير بأجمل الأغنيات ويتمايلون على أنغامها بفرح وسرور.
وأخيراً وفي ختام الحفل خرج الجميع للعب كرة القدم، لكن في حديقة المنزل هذه المرة، كي لا يصاب أحد منهم بأيّ مكروه.
حب مساعدة الغير
نتعلم من هذه القصة يا أطفالي، أنه يجب علينا جميعاً مساعدة الأصدقاء عندما يواجهون المصاعب في حياتهم.
فالأصدقاء سند لبعضهم البعض، وأجمل هؤلاء الأصدقاء هم أولئك الذين نشعر بالأمان بقربهم،
لأننا متأكدين أنهم لن يتخلوا عنّا في أيّ لحظة نحتاج لهم فيها.
ما رأيكم بقصة اليوم؟
لا تنسوا أن تخبروني بآرائكم الجميلة عن قصة اليوم يا أصدقاء، وانتظروني بالمزيد من القصص المسلية والممتعة.
وللمزيد من قصص الاطفال القصيره والجميلة انقر هنا : فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.
شاهد أيضاً :
التعاون والإخاء لاينمي فقط الأخلاق بل ينمي اوطان ونبني فينا روحا المحبه ليكون لنا نافعاً لديننا ودنيانا شكرا لجمال طرحكم ابدعتم
فعلا المساعده جميله والاجمل ان ننمي هاذي الاخلاق الطيبه من بداية طفولة اولادنا شكرا لمجهودكم