تخطى إلى المحتوى
قصص واقعية حقيقية مؤثرة جداً للكبار

قصص واقعية حقيقية مؤثرة جداً للكبار عن الصدق عن الرزق

القصص المؤثرة هي إحدى أقوى الطرق للاستمتاع بالقراءة، وإن قراءة القصص عموماً تثير الخيال والفضول لدى الكبار والصغار. وتؤدي للشعور بالطمأنينة وتنمي الذكاء والحس الإبداعي لدى قارئها.
إليك مجموعة قصص واقعية حقيقية مؤثرة جداً ستغير نظرتك للحياة

قصص واقعية عن الرزق الحلال

يحكى أن كان هناك راعي بسيط يرعى الأغنام يدعى كريم، وكان يرعى مواشي أحد الأغنياء، ويأخذ جزاءاً لعلمه أجرته اليومية المقدرة بخمسة دراهم. وذات يوم قام الرجل الغني باستدعاء الراعي ليخبره بأنه ينوي بيع الأغنام في أسرع وقت لأنه سيسافر خارج البلد، وأعطى الراعي مبلغاً كبيراً من المال لقاء خدمته له ورعايته لأغنامه على طول السنين، ولكن الراعي كريم رفض هذا المبلغ وقال : أتمنى ألا تحرجني يا سيدي، لقد أخذت جزاء عملي وهو أجرتي اليومية ولن آخذ غيرها.

تعجب الرجل الغني من تصرف الراعي، وأعجب بأخلاقه ورضاه كثيراً، ودعا له بأن يزداد ماله وأن يبارك له فيه. وبعدها سافر الغني وترك الراعي المسكين بلا عمل أو مال يعتاش به ريثما يجد عملاً جديداً.

بدأ الراعي بالبحث عن عمل جديد فوراً حتى وصل إلى قرية وجد بها الكثير من الناس يتجمعون أمام تاجر كبير. يبدو عليه الغنى والفخامة، فاقترب الراعي كريم من الناس وسألهم عن سبب تجمعهم أمامه، فأجابه أحدهم: إن هذا التاجر الغني يعطيه الناس كل ما يملكون من أموال، فيسافر هو ويتاجر بها ويجلب لهم الكثير من البضائع والأرباح العظيمة.

فكر الراعي قليلاً، وبعدها قرر أن يذهب إلى هذا التاجر ويعطيه الخمسة دراهم التي بحوزته، وكانت هذه آخر خمسة دراهم أخذها نتاج عمله، وطلب من التاجر الغني أن يرجع إليه بأرباح ويشتري له شيئاً يعود عليه بالنفع ويتاجر به، نظر التاجر الغني إلى الراعي ورأى في عينيه الصدق والوفاء فقال له: حسناً، لك ما تريد.

 

قصص واقعية حقيقية مؤثرة جداً للكبار

الرزق الحلال

سافر التاجر وبدأ المتاجرة بأموال الناس، ويشتري لهم ما طلبوه، ثم لم يبق معه سوى الخمسة دراهم التي أعطاهم إياه الراعي. فرأى قطاً سميناً يريد صاحبه أن يبيعه لأنه يأكل كثيراً. فاشتراه التاجر الغني وعاد به إلي بلاده، وفي طريقه مر على قرية ورآه سكانها وبيده القط، فطلبوا من التاجر أن يبيعهم إياه ليخلصهم من الفئران التي تأكل رزقهم ومحاصيلهم. وأنهم مستعدون لشرائه بوزنه ذهباً، فوافق التاجر على عرضهم، وعاد إلى بلده، وأعطي الأمانات لأصحابها، ثم أخذ التاجر الراعي واستحلفه بالله بأن يخبره عن سر الخمسة دراهم هذه. فروى له الراعي ما حصل معه وكيف دعا له الرجل الغني. فقال له التاجر: لقد عوضك الله بالخير لأنك رضيت برزقك الحلال ولم ترض غير ذلك، وأعطاه الذهب.

قصص واقعية عن القضاء والقدر

القدر هو علم الله تعالى بما ستكون عليه مخلوقاته في المستقبل، والقضاء هو أن يوجد الله الأشياء حسب علمه وإرادته.
يوجد قصص قصيرة مؤثرة عن القضاء والقدر وهذه إحدى القصص

في أحد الأيام كان هناك رجل عجوز يسكن في أعالي الجبال في البلدة، وكان لديه حصان وعنده ابنه الشاب. وفي صباح أحد الأيام استيقظ الرجل ورأى الحصان قد أفلت من الحبل الذي ربط به، فقال الرجل وبإيمان بالله لا حول ولا قوة الا بالله.

عندما سمع جيرانه بذلك ذهبوا إليه ليواسوه فيما حصل، وقالوا له يا لسوء حظك لقد فقدت الحصان الذي كان يساعدك في عملك. أما الرجل المسن وبكل ثقة بالله قال لهم: وما أدراكم أن حظي عاثر.

مرت الايام وجاء الحصان وبرفقته مجموعة من الخيول، فرح الرجل المسن بقدوم الحصان ومجموعة الخيول. وفي تلك اللحظة وبينما علم أهل القرية بما حدث للرجل المسن جاءوا لتهنئته بذلك الحدث وقالوا له: يا لحظك الجميل.

تنهد الرجل المسن وقال لهم: وما أدراكم بأن حظي جميل؟ ألا تعلمون بأن هذا هو القدر؟ ما بالكم تفسرون الأمور كما ترغبون أنتم.

خلال تلك الفترة طلب الولد الشاب من أبيه المسن أن يدرب أحد الخيول، ووافق الرجل المسن على ذلك. وفي أحد الأيام بينما كان الشاب يدرب أحد الخيول سقط عن الخيل مما أدى لكسر رجله ويده.

سمع الجيران بما حدث، وذهبوا للرجل المسن ليواسوه لسوء حظه. ولم يستطيع الرجل المسن بأن يقنع هؤلاء الجيران بأن هذا ما يعرف بالقدر.

القضاء والقدر

في فترة ليست بطويلة بعد سقوط الشاب وإذ بتلك البلدة تطلب شبابها للمشاركة بالحرب التي تحصل في بلدهم. وكان من حسن حظ الشاب أنه سقط عن الخيل؛ فبدأ الجيران يهمسون يا لحظ ذلك الرجل الجميل، لقد سقط ابنه عن الخيل أثناء تدريبها وبالتالي لم يُطلب للدولة للمشاركة في الحرب.

لقد مضت حياة الرجل المسن بين الحزن والفرح والجيران ينظرون لذلك بأنه مجرد حظ فقط، فلم يعلموا بأنه القضاء والقدر. أما الرجل المسن والحكيم فقد كان يعلم أنه هذا هو قدره فالسعيد هو الشخص القادر على أن يطبق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر.

قصص واقعية عن القضاء والقدر

قصص واقعية عن الصدق

تعد هذه القصة واحدة من عدة قصص واقعية مؤثرة حيث تدور أحداثها عن فتاة جميلة اسمها سارة. طلبت منها والدتها في يوم من الأيام أن تذهب لأحد المتاجر من أجل ان تشتري زجاجة من الحليب.
ذهبت سارة للمتجر واشترت زجاجة الحليب بالفعل، وفي أثناء عودتها إلى المنزل مرة أخرى وجدت ازدحام شديد في الشارع. وتجمع كبير للمارة حول أحد العربات الجوالة، فدفعها فضولها لأن تذهب لرؤية ما يحدث هناك.
وأثناء ذهابها سقطت من يدها زجاجة الحليب على الأرض فانكسرت على الفور، وانسكب محتواها من الحليب على الأرض. جلست سارة على أحد جوانب الطريق وهي تبكي بشدة وتتساءل عما يجب أن تفعل.
وماذا يجب عليها أن تخبر والدتها والتي ستعاقبها بشدة بالتاكيد على كسر زجاجة الحليب. رأى أحد الأشخاص المارة سارة وهي تبكي هلى جانب الطريق، فذهب إليها ليهدأ من روعها ويسألها عما حصل معها، فأخبرته سارة بما جرى.
نصحها قائلاً: (لا تقومي بإخبار والدتك بما حصل وقولي لها أنكِ كنت تمسكين زجاجة الحليب جيداً. ولكن اخد الأشخاص اصطدم بكِ دون قصد مما أدى إلى سقوطها وانكسارها). ففكرت سارة هل تقوم بذلك وتكذب على والدتها التي كانت قد عاهدتها على الأمانة والصدق وعدم الكذب أبداً. عادت سارة إلى المنزل، وأخبرت والدتها بحقيقة ما حصل معها وبما حدث بالضبط. كانت والدتها سعيدة بها ولم تعاقبها على ما حدث لأنها قالت الحقيقة.
وأكدت والدتها لها على أن الصدق منجاة، أي أن الصدق ينجي صاحبه من التعرض لأي مشكلة أو أذى. ونصحتها بأن تقول الصدق دوماً وألا تكذب مهما كانت صعوبة الأمر.

العبرة من القصة

تروى القصص لأخذ العبرة والاتعاظ منها واكتساب المعرفة والثقافة في مجالات مختلفة، كما تساعد على اكتساب الخبرات الحياتية والسلوكية. وتعزز الثقة بالنفس من خلال تعزيزها لسلوكيات محددة، بالإضافة لتعزيز القيم الإنسانية والأخلاقية.

فكما نجد ان الهدف من قراءة القصص هو الترفيه، حيث توفر هذه القصص وسيلة للمتعة والاسترخاء، ولكن لا ننكر أهميتها في التعلم. حيث يمكن للقصص أن تنقل المعلومات والأفكار والقيم، وتساعدنا على فهم أنفسنا والآخرين.

 

قصص واقعية عن الصدق

شاركونا بـ قصص واقعية حقيقية مؤثرة جداً للكبار

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصص واقعية مؤثرة

قصة مذبحة بمزرعة ألمانية

قصص واقعية عن بر الوالدين

حكايات جزائرية قديمة

قصة يوليوس قيصر

 

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments