تخطى إلى المحتوى
قصص واقعية مؤثرة

قصص واقعية مؤثرة أحداث قصة انتقام امرأة انتقام الأميرة

عندما تنظر حولك أو تتصفح كتب التاريخ التراثية ستجد عدد لا نهائي له من قصص واقعية مؤثرة وجميعها ستخرج منها بعبرة تعلمك درسًا جديدًا من دروس الحياة. وقد تم تخليد هذه القصص وتناقلتها الأجيال كون أحداثها لا يمكن نسيانها بسهولة. تمامًا مثل قصتنا اليوم.

قصة انتقام امرأة

هل أنت من محبي قراءة قصص واقعية مؤثرة عن الشر والانتقام؟ اليوم أتينا إليك بقصة حقيقية من هذا النوع. أما عن أحداثها فسوف تصيبك بالذهول، فهي مثال حي عن مدى دهاء المرأة. وعظم كيدها في الانتقام لحبيبها الذي قُتل غدرًا. أما عن تفاصيل القصة وما حدث فيها فهذا ما سنذكره في السطور القادمة.

قصص واقعية مؤثرة

أحداث قصة انتقام امرأة

بطلتنا اليوم ليست امرأة تقليدية بل كانت أميرة تتميز بالجمال والذكاء الخارق، والقدرة على خداع الآخرين. أنها الأميرة أولغا يا سادة، ويمكن تلخيص حكايتها تحت مسمى Revenge of Olga أو انتقام أولغا. وحتى نبدأ قصتنا لابد أن نعود للماضي قرون كثيرة كي نصل إلى عام 945م، وهو العام الذي دارت فيه أحداث هذه القصة.

قبل هذا التاريخ بأعوام شاهد الأمير إيغور حاكم مدينة “كييف” فتاة شقراء باهرة الحسن. أصلها بلغاري واسمها أولجا، فورًا وقع في حبها وبادلته هي أيضًا العاطفة، فتزوجا وانجبا ولدًا، إلى هنا كانت الأسرة الصغيرة سعيدة للغاية، والأميرة تحب زوجها بجنون.

إلى أن اختفت تلك السعادة فجأة بمصرع الأمير على يد قبيلة تدعي الدريفليان. كانت تقع تحت بطش الأمير إيغور، الذي كان يفرض عليها ضرائب باهظة، ثم أنه ازداد تعسفًا فطلب منهم دفع الضرائب مرةً ثانيةً في هذا العام.

فما كان من رجال القبيلة إلا أن توصلوا لقرار بضرورة قتل هذا الأمير، وبالفعل نجحوا في اختطافه ثم ربطه بين شجرتين وتمزيق جسده.وبهذا يموت إيغور ميتة شنيعة فجع على إثرها قلب أولجا زوجته.

 

انتقام أولجا

انتقام أولجا

الآن وصلنا إلى ذروة أحداث قصتنا التي تعد واحدة من قصص مؤثرة مستوحاة من الواقع. عندما أتى الخبر المشؤوم إلى الأميرة صدمت بشدة، لكنها خرجت سريعًا من حزنها وتوعدت بداخلها تلك القبيلة. وتحول حزنها لرغبة شديدة في الثأر له بقسوة وهو ما لم يكن في حسبان أهل القبيلة بالمرة.

بعد موت زوجها أصبحت هي وصية على ابنها ولي العهد، لتصبح بذلك حاكمة كييف. وبسبب جمالها الشديد حاول أمير قبيلة الدريفليان التودد إليها وطلب الزواج منها.

قابلت أولجا وفد الأمير مال بخبث ظاهره الترحاب، ثم أمرت بقتلهم جميعًا. لكن هذا لم يطفئ شعلة غضبها، بل رغبت في المزيد، فبعثت لأمير القبيلة خطابًا تخبره فيه بموافقتها على الزواج منه، لكن لها شروط وهي:
أن يترك وفده عندها ليخبر قومها بالزواج الوشيك (وهو لا يعرف طبعًا أنها قتلتهم جميعًا).
ثانيًا أن يرسل لها خيرة جنوده ليشاركوا في جنازة مهيبة سوف تقيمها لزوجها الراحل قبل البدء في مراسم الزواج.

انتقام الأميرة الغاضبة

انطلت الخدعة على أمير قبيلة الدريفليان، وأرسل إليها بالفعل ما يقرب من 5000 جندي من أقوى جنوده. فاستقبلتهم أولجا بحفاوة، فأكرمتهم في البداية ومدت مأدبة طعام على شرفهم. ثم أمرت رجالها بحبسهم في مكان، ثم حرقهم أحياء.

هل تشفت أولجا وبردت نار غضبها؟ بالعكس تعطشت للمزيد من الانتقام، فأتت ضربتها التالية أشد قسوة. وأكثر بشاعة، فقد انتظر الأمير “مال” رد من رجاله.لكنه علم بما حدث لهم وللوفد الذين سبقهم، من هنا أدرك خدعة الأميرة، وعلم أنها تضمر لهم الشر.

نهاية قصة انتقام امرأة

للأسف كان اكتشاف الأمير لحقيقة ما حدث متأخرًا، فحاول تجهيز ما تبقى من رجاله، لكن قبل نجاحه في ذلك فوجئ بجيش الأميرة أولجا يحاصر قريته، وقتها أدرك أهل االدرليفان أنهم هالكون لا محالة خاصةً بعد مقتل شجعان الجيش، وأن الأميرة لن تتراجع إلا بعد أن تسير على جثثهم جميعًا.

لذلك أرسلوا إليها يتوسلون أن ترحمهم، وأغروها أن يرسلوا لها كل ما ينتجون من عسل حتى تصفح وتتجاوز عنهم، وأخبرتهم أنها وافقت على هذا الحل بشرط، وهو أن يرسل كل بيت في القرية 3 حمامات مع جرات العسل، وهذا ليعتبروا بما حدث.

فرح أهل القرية وتنفسوا الصعداء، فقد أصبحت حياتهم في أمان من انتقام الأميرة أخيرًا، وإن كان على العسل والطيور فلا بأس، يمكنهم تعويضها فيما بعد، فأرواحهم أهم.

أرسلوا للأميرة طلباتها، وهي كانت بالطبع خارج أسوار قريتهم تحاصرهم، وظنوا أنها سترحل، وعند حلول الظلام أمرت أولجا رجالها أن يمسكوا الطيور التي أخذوها، ثم يربطوا في أقدامها خيط طويل في نهايته قطعة من القماش مشتعلة.

كان هذا الجزء الأخير من انتقامها، حيث عادت الطيور إلى بيوت أصحابها التي كانت مبنية من الأساس بالحطب والأخشاب، فاحترقت عن بكرة أبيها، وقتل عدد كبير منهم، ومن هرب من النيران تلاقاه رجال الأميرة فقتلوه، أما من نجح في الهرب ظلوا يطاردونه وأصبح عبدًا لهم.

لذلك تم تخليد تلك القصة كواحدة من قصص واقعية غريبة تحكى عن الانتقام، وكيف أن المرأة حينما تُجرح تكون وحشًا كاسرًا صعب التحكم في غضبه.

 

نهاية قصة انتقام امرأة

العبرة من قصة انتقام امرأة

إن الغرض من كتابة وتداول قصص من الواقع الحصول على عظة مما حدث، ففي قصتنا اليوم يمكننا ملاحظة الحكم التالية:
الذي يبدأ بالشر يتحمل العواقب.
طمع الأمير أيغور كان سببًا في هلاكه.
المرأة العاشقة بإمكانها فعل الكثير للانتقام لمن تحب.
المرأة ليست كائن ضعيف كما يعتقد بعض الرجال.
أن كيدهن عظيم، وأن الرجل ربما يكون تلميذًا للشيطان، لكن الشيطان تلميذ لدهاء المرأة.
من قتل يقتل ولو بعد حين.

ما رأيكم في مثال قصص واقعية مؤثرة التي ذكرناها لكم منذ قليل؟ إن قصة الأميرة أولجا رغم مرور مئات السنين عليها، إلا أنها ما زلت دليل مادي ملموس على جموح خيال المرأة في الانتقام إن فقدت حبيبها غدرًا كما حدث مع أولجا.

شاركونا بـ قصص واقعية مؤثرة

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصص واقعية حقيقية

قصص واقعية عن بر الوالدين

حكايات قديمة من التراث

قصص أمثال العرب في الجاهلية

قصة العالم ستيف جوبز

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments