المحتويات
العنف الأسري العنف أسباب العنف الأسري أسبابه وحلوله
من المفترض أن تكون الأسرة هي المكان والملاذ الآمن. ولكن أحيانا يكون هذا الملاذ منسوج بكثير من خيوط الألم بدون وجود مبرر. حيث انتشرت ظاهرة العنف الأسري كثيرًا في الآونة الأخيرة. وهي نمط من السلوكيات القسرية والمسيئة جدا مثل الاعتداء الجسدي والنفسي والجنسي. بالإضافة للقصر الاقتصادي الذي يقوم البالغين بممارسته ضد شركائهم. لا تعتبر ظاهرة العنف الأسري حدث معزول أو فردي بل هي أحداث متكررة على خلاف ما يحدث بين الغرباء. وسنتحدث في هذا المقال عن ظاهرة العنف الأسري وتوابعها.
تعريف العنف الأسري
يمكن أن تعرف العنف الأسري على أنه مجموعة أفعال ونشاطات مباشرة وغير مباشرة التي تستهدف أحد أفراد الأسرة. بهدف الأذية النفسية أو الجسدية أو حتى إيقاع الضرر الجنسي أو اللفظي. وغالبا ما تكون هذه النشاطات والأفعال موجهة نحو أحد العنصرين الأضعف وهما المرأة أو الطفل. فمن الممنوع استخدام القوة بأشكالها ضمن الأسرة. وخصوصًا عندما تستخدم من أحد الأفراد البالغين مثل الأب نحو المرأة أو الطفل. ولهذا الفعل مجموعة تبعات واضرار جسدية ونفسية على الضحية. ويترافق مع ضرر مادي ويعاقب القانون عليه اشد عقوبة.
أسباب العنف الأسري
سنذكر فيما يلي أهم أسباب العنف الأسري. التي تدفع بالجاني لارتكاب ما يفعله بحق عائلته:
- غياب الرادع الديني: حيث أن كل الديانات السماوية ترفض العنف بكل أشكاله. وقد اهتم الإسلام خصوصا بالأسرة وحث على ترابطها واستقرارها وأمر بمعاملة الزوجة بصورة حسنة وعدم إهانتها أو مضايقتها بأي شكل كان. سواء بصورة لفظية أو جسدية حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف.
- أساليب التربية الخاطئة: فالتربية هي التنشئة التي يتلقاها الفرد. ويفرضها المجتمع. وبالتالي إذا كان العنف هو أمر سائد وطبيعي في المجتمع. فسوف يكبر الأفراد وهم يمارسون العنف على كل من حولهم. وخصوصًا الموروث الاجتماعي التقليدي. الذي يفرق بالمعاملة ما بين الذكر والأنثى ويدفع الرجل ليبحث دائما عن شعور السيطرة.
- غيار عملية الحوار الأسرية: إن الحوار بين أفراد الأسرة الواحدة أمر هام وضروري. لأنه يقلص من فجوة الاختلاف الكبيرة الموجودة ويقارب مابين وجهات النظر المتباعدة. وبالتالي يساهم في تقوية العلاقات وتخفيف المشاحنات بين الأبناء والآباء التي أحيانا ينجم عنها تعسف. وعنف جسدي ونفسي ذو عواقب وخيمة.
- المشاكل الاقتصادية: مثل الظروف المعيشية الصعبة وغلاء الأسعار الفاحش وعدم قدرة رب الأسرة على تأمين احتياجات بيته الأساسية وهذا ما يدفعه أحيانا ليفرغ شحنات غضبه على أطفاله أو زوجته حيث أن البطالة والفقر والديون المتراكمة على عاتقه سوف تزيد من الضغوطات النفسية التي يشعر بها وبالتالي يتضاعف شعوره بالعجز وقلة الحيلة
- الانحرافات السلوكية والأخلاقية: حيث أن هناك الكثير من السلوكيات الخاطئة المنتشرة مثل المخدرات وتناول المشروبات الكحولية التي تذهب العقل وبالتالي قد ينتج عنها الكثير من السلوكيات العنيفة والتصرفات السيئة والانحرافات الأخلاقية.
- وسائل الإعلام المختلفة: أكدت دراسات عن العنف الأسري وجود علاقة وثيقة بين ارتفاع نسبة الجريمة والعنف الذي نشاهده على التلفاز حيث نشرت منظمة الائتلاف الدولي ضد العنف التلفزيوني بحثا استغرق 22 عام أظهر الآثار التراكمية لهذه الظاهرة بمرور الوقت.
العنف الأسري ضد الأطفال
إن العنف بكل أشكاله هو بالتأكيد ظاهرة خطيرة تهدد أمن الطفل وسلامته فهو سلوك خفي غير معلن أو مصرح به في أغلب الأحيان ويعاني منه آلاف الأطفال على شكل ممارسات جسدية مؤذية تنتهك حقوقهم، ولا تعتبر هذه الظاهرة جديدة حيث أن العنف هو سلوك قديم جدا وظاهرة تاريخية تترافق مع مشاكل عديدة للأطفال الذين يتعرضون له ويعانون لسنوات طويلة من آثاره السلبية حيث يستمر هذا التأثير لمراحل مختلفة من حياة الطفل وهذا ما يظهر على تكوينه وبنيته وطريقة تفكيره وتفاعله مع الآخرين.
في أغلب الأحيان يبقى العنف ضد الطفل راسخ ومحفوظ في ذاكرة الطفل مدى الحياة وهذا ما يسبب له مشاكل عديدة تتعدى مرحلة الطفولة لمراحل متقدمة جدا من العمر وبالتالي يعاني من أزمات ومشاكل نفسية أهمها الاكتئاب.
جرائم العنف الأسري
في أغلب الحالات التي يحدث فيها العنف الأسري يعتقد المعتدي أن العنف هو حق مشروع له أو أمر مبرر ومقبول ومن غير المحتمل أن يتم الإبلاغ عنه وهذا ما يؤدي لتكرار هذه الظاهرة من جيل لجيل وتعلم الأطفال لها وتعليمها لأقرانهم أيضا، وعلى الجهة الثانية هناك كثير من الناس الذين لا يعرفون أنهم يتعرضون للإساءة أو أنهم ضحايا حقيقيون حيث يعتبرون أن تجاربهم هي مجرد خلافات عائلية خرجت عن السيطرة وبالطبع يختلف الإدراك والوعي من مجتمع لمجتمع ومن أسرة لأخرى.
يوجد في هذه العلاقات العنيفة والسيئة فترات دورية من سوء المعاملة ترتفع فيها نسبة التوتر والمشاحنات ويتم خلالها ارتكاب أعمال العنف، وبعدها تتلوها فترة من الهدوء والمصالحة، ومن الممكن أن ينتج عن هذه الأفعال أمراض عقلية أو مشاكل صحية مزمنة وضعف في القدرة على إقامة علاقات اجتماعية صحيحة لدى الضحايا.
حلول العنف الأسري
هناك بعض الحلول التي يمكن القيام بها لحل مشكلة العنف الأسري وهي تتمثل في كل مما يلي:
- دعوة الأسرة كاملة بهدف التراحم فيما بينهم وحثهم على تقوية الروابط التي تجمعهم.
- سن عدد كبير من القوانين الصارمة والرادعة لكل من يقوم بممارسة هذه الأفعال لتوضيح حكم العنف الأسري.
- من المهم أن يتم معالجة أفراد الاسرة الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية حقيقية.
- في حال لم يكن الوالدان يقومون بواجباتهم بصورة صحيحة وملائمة تجاه الأطفال يجب أن يتم أخذ الولاية منهم ومنحها لشخص سليم والأولى أن يكون من الأقرباء.
- إقامة دورات وندوات للتذكير بقيم الإسلام وأخلاقه التي تحث دائما على المعاملة الحسنة مع الآخرين عموما وأفراد العائلة خصوصا.
الأسئلة الشائعة حول العنف الأسري
اليكم أهم الأسئلة حول بحث عن العنف الأسري وأكثرها تداولاً:
هل يقبل اللجوء بسبب العنف الأسري؟
حتى تكون مؤهل لتحصل على اللجوء يجب أن تثبت أنك غير قادر على العودة لوطنك بسبب ما تتعرض له من اضطهاد جسدي ومن الممكن أن يكون إثبات لحالة سابقة أو خوف مبرر من الاضطهاد بصفتك ناجي من العنف المنزلي.
ما أرقام العنف الأسري في السعودية؟
رقم العنف الأسري في السعودية هو الرقم 1919 حيث يتم من خلاله تلقي كل بلاغات العنف الأسري على مستوى المملكة كلها ويقدم استشارات مجانية للمتصلين على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع في سرية تامة من قبل اخصائيات نفسيات.
ما دوافع العنف الأسري؟
هناك دوافع عديدة تنبع من ذات الإنسان هي تقوده إلى هذه الأفعال وتسمى دوافع ذاتية وأيضا يوجد دوافع اقتصادية في محيط الأسرة تدفع الأب لتفريغ شحنات الغضب والفقر على أفراد عائلته.
هكذا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال الذي تعرفنا فيه على مفهوم العنف الأسري وأسبابه المحتملة وأهم الحلول التي تساعدنا في التخلص منه، ونؤكد أن هذه الظاهرة تعتبر ظاهرة خطيرة جدا لا يجب التهاون بها أبدا وننصح أن تقوم بتبليغ المراكز المختصة بشكل فوري في حال تعرضت لمثل هذه الظاهرة أو لاحظتها في محيطك.
شاركونا بـ العنف الأسري
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً