تخطى إلى المحتوى
قصة الثعلب المخادع والدب الطيب

قصة الثعلب المخادع والدب الطيب قصة للأطفال بها الكثير من الحكم

قصة الثعلب المخادع والدب الطيب قصة للأطفال بها الكثير من الحكم.

في إحدى الغابات عاش دب طيب القلب كان يحب العسل.

لذلك كان يركض بين الأشجار بحثاً عن خلايا النحل ومساكنهم ليحصل منها على العسل.

الدب يتعثر في الثعلب ويصيبه

وبينما كان الدب يركض بين الأشجار بحثا عن خلايا النحل والعسل، إذا به يصطدم بقدم الثعلب وهو نائم أسفل إحدى الأشجار فيصرخ بأعلى صوته من شدة الألم والضربة.

وهنا فزع الدب كثيرا. وحاول أن يهدئ من روع الثعلب الذي كان يتلوى ويصيح من الألم. وأخبره أنه على استعداد لأن يتحمل عواقب خطئه وأن يتحمل بالتالي كل ما يتعلق بعلاج قدمه.

وعليه حمل الدب الثعلب المصاب إلى منزله. ثم وضعه على سريره. وظل يعتني بقدمه ويطعمه ويسقيه. ووعده بأنه سوف يقوم بذلك حتى يتعافى تماماً ويشفى.

الثعلب المخادع يعجبه الأمر

ورغم أن الثعلب قد تعافى تماما وشفيت قدمه، إلا أنه لم يخبر الدب بذلك. وظل يتعامل مع الدب على أنه مصاب القدم. وقال في نفسه: هذا المغفل سأظل أخدعه، وأستفيد من خدمته لي. وآكل وأسكن مجاناً ودون أي مجهود، بعد أن كنت أرقد تحت الشجر.

وليس ذلك فحسب. بل صار الثعلب الماكر يطلب من الدب الطيب طلبات شاقة عليه كدب. فمرة طلب منه أن يأتيه بالعنب. واضطر الدب أن يتسلق شجرة العنب. بل وكادت قدمه أن تنكسر، وهو يحاول أن يأتيه ببعض من حباته.

الثعلب ينهك الدب بطلباته أكثر فأكثر

وفي مرة أخرى طلب الثعلب من الدب أن يأتيه بكميات كبيرة من البيض حتى يتغذى جيدا وتشفى قدمه بشكل أسرع. واضطر الدب حينها للبحث في الكثير من أعشاش الطيور كي يأتيه بالكمية المطلوبة.

بل إن الدب حينما عاد بعد مشقة في جمع البيض. خاصة وأن حجم الدب كبير وتكسر عدد من البيض منه في طريقه إلى منزله. أخذ الثعلب ينهر الدب به أنه لا يريد إلا بيض الدجاج. أما بيض الغربان والبوم الذي جمعه الدب مع بيض الدجاج فلا يريده.

وهنا اعتذر الدب وقال للثعلب إنه لم يحدد له أي نوع يريد فجمع من أعشاش الدجاج والبط والبوم والغربان والحمام. فقال له الثعلب إنه سوف يأخذ البيض كله عدا بيض البوم والغربان، وأن على الدب أن يذهب لجمع المزيد للوصول للعدد المطلوب.

وامتثل الدب المسكين لأمره. وخرج لمواصلة البحث عن المزيد من البيض. مما قد أنهكه هذا طوال اليوم. حتى إنه لم يستطع البحث عن طعامه في هذا اليوم لانشغاله بالبحث عن البيض الذي يريده الثعلب. وبات في هذا اليوم جائعا.

الثعلب يستغل الدب بصورة مجحفة للغاية

أما في هذه المرة فقد طلب الثعلب من الدب أن يأتيه بشطيرة تفاح من معسكر البشر الذي كان عند أطراف الغابة لكي يستعيد عافيته. وهنا أخبره الدب أنه لا يستطيع أن يقترب من هناك فقد يقتلونه.

وحينها إذا بالثعلب يصرخ ويقول: آه لو كنت بعافيتي، وقدمي التي قمت بكسرها سليمة، لاستطعت حينها أن أتسلل إلى المعسكر وآخذ كل احتياجاتي. ولكنك أنت من كسرت قدمي. لذلك عليك أن تأتيني بما أريد كما لو كانت قدماي سليمة.

الذئب الذكي يكتشف الخدعة

وهنا رحل الدب عنه حزينا وهو يعده أنه لن يعود إليه إلا بشطيرة التفاح التي يريدها. وبينما هو مهموم من ثقل المهمة التي كلف بها، إذا به يقابل الذئب الذي سأله عن سبب حزنه وشروده. فيخبره الدب بقصته مع الذئب كلها.

ولأن الذئب كان طبيبا ماهرا، فإذا به يعرض عليه أن يرى الثعلب ليعالجه بنفسه. ومن ثم يشفى سريعا ولا يثقل كاهل الدب بطلباته. ليوافق حينها الدب على الفور. ويصحبه إلى بيته.

وبعد أن فحص الذئب الثعلب. أكد لكل من الدب والثعلب نفسه أن القدم المصابة قد شفيت تماما وأصبحت سليمة. وأن الثعلب يستطيع الحركة بكل سهولة. إلا أن الثعلب تظاهر بالمرض. وأخذ يخبر الذئب أنه ما يزال غير قادر على تحريك قدمه.

الدب حزين لأنه خدع

وهنا أدرك الذئب أن الثعلب مخادع. فتظاهر أنه صدق كلامه. وقال له: إذن إن في قدمك مرض لا علاقة بالإصابة. بل هو مرض يصيب الكثير من الثعالب. وسببه يكون في وجود ذيولهم ملتصقة بأجسادهم.

وأكمل الذئب حديثه فقال: والحل إذن لكي تسير على قدميك هو أن نقوم بقطع ذيلك. ونحن نحتاج فقط لمكان لكي نقوم بهذا الأمر. فقال الدب سريعا: منزلي تحت أمركم لكي تتم فيه العملية المهم أن يشفى الثعلب.

وما إن سمع الثعلب بالأمر حتى قفز من سرير الدب وأطلق ساقيه للريح هربا. وهنا أوضح الذئب للدب أن الثعلب كان يخدعه ليطعمه ويسقيه ويجعله يقيم لديه دون أي مجهود. وهو ما حزن له الدب كثيرا كونه قد خدع بهذه السذاجة من مخلوق كالثعلب.

وهنا قال له الذئب: من الجيد أن نكون طيبين وأن نسعى لإصلاح أخطائنا التي قد ارتكبناها حتى تلك التي ارتكبناها دون قصد. لكن أيضا لابد وألا يجعلنا شعورنا بالذنب غير قادرين على التمييز بين الحقيقة والخداع.

ما نتعلمه من القصة

وفي هذه القصة يا أصدقائي نتعلم أمرا هاما للغاية، ويتمثل في أن الخداع سوف ينكشف مهما طال وقته. لذلك لا ينبغي اللجوء إليه. كما أن الطيبين لا ينبغي أن يكونوا من السذاجة إلى الدرجة التي يتم خداعهم بها بسهولة من قبل الماكرين.

شاركونا بآرائكم عن قصة الثعلب المخادع والدب الطيب

وفي النهاية أرجو أن تكون حكاية اليوم قد تمكنت من نيل إعجابكم، وعليه فأنا أنتظر باشتياق كافة تعليقاتكم عليها. والتي سوف توضحون فيها كيف ترون أحداث القصة. وفي حالة ما إذا كنتم ترون درجة إقناعها لمن يسمعها من عدمه. مع اقتراحات حول ما بها من أمور كان من الممكن طرحها بشكل أفضل من وجهة نظركم.

ولكي تحصلوا على مزيد من حكايات الأطفال القصيرة والرائعة فقط انقروا هنا : فيس بوك و تويتر ليصلكم كل جديد لنا.

شاهد أيضاً :

قصة الثعلب والبقرة

قصة الأسد الشرس والثعلب الماكر

سباق القنفذ والثعلب

قصة مدرسة الحيوانات

قصة الأسد وابنه الوريث

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ام رتوج

قصة جميله تعلمنا انا مهما خدعنا بسبب طيبتنا فلابد ان يدبر الله لنا اسباباً لنعلم ونيقن انا ماكان لنا هوا خيره ونستفيد من خطئنا ونتعلم ونكون اكثر حذراً

مجرى الريح

قصة فيها الحكمة والفائدة