تخطى إلى المحتوى
الشاعر أحمد زكي أبو شادي

الشاعر أحمد زكي أبو شادي قصائد أحمد زكي أبو شادي

أحمد زكي بن محمد بن مصطفى أبي شادي، فهو طبيب جراثيمي، وأيضاً يعد أحمد زكي أبو شادي أديبا نحال له نظم كثير، فقد ولد بالقاهرة وتعلم بها وبجامعة لندن، وعمل في وزارة الصحة، بمصر، متنقلا بين معاملها، إلى أن كان وكيلا لكلية الطب بجامعة القاهرة.

الشاعر أحمد زكي أبو شادي

الشاعر أحمد زكي أبو شادي وقصيدة ماذا أصابك أيها البستاني:

ماذا أصابك أيها البستاني
وذويك ما هذا الجموحُ الجاني
الأنَّ أهلكَ أورثوك نسيتَ ما
وهبوا وما ابتدعوا من الاحسان

لا خيرَ في الانسانِ من ميراثه
الا الدمُ المحَيبه للانسان
ضَيَّعتَ غَرساً صوحَّت أفنانُه
وَشغلتَ بين مهازلٍ وغواني

الليلُ ينفقُ في القمار وفي الزنى
رجسان ماثورانِ للشيطان
ومن الفراش شكا النهارُ تُذيلهُ
وكأنه نَجسٌ من العبدان

تتضاءل الحسناتث منك وتمحى
في حين جمسك بعدها جسمان
ماذا دَهَى الأملَ العريضَ فطالما
أوحى لنا والآن لطمةٌ عانِ

كنا نرى ذاك الشباب ملاذَنا
مُذ خاننا الجبناءُ لا الحدثان
كنا نثشيد به وُنزجى حُبَّنا
سَمحاً إليه فشال في الميزان

كنا نرى الوجه الصبيحَ كأنه
رمزٌ لكل تطلع روحاني
ونصيخ للعذب الحديث كأنه
تفسيرُ أحكامٍ من القرآن

كنا حواليه نطوف بفرحةٍ
مترّنمين بأعذب الايمان
ماذا دَهَى هذى الغوالي كلَّها
وشخُوصها ما زلن في وجداني

ماذا أصابك أيُّها البساتي
وذويك ما هذا الجموحُ الجاني
كنا نزفُ إِليك أحلام العلى
والآن ليس سوى الرثاءِ يُداني

ما بالكم صرتم زبانيةً وقد
كنتم ملائكة ورُسلَ حنان
أُهوَ الخضوعُ الى الدخيل وَكم له
جولاتُ خَدّاعٍ لكسب رهان

الأجنبيث مسيطرٌ في بيتكم
ومبيحُ عرضكمو لكل لسان
مزقٌ بحيث يُعُّد اى مُدافع
عنه قرينَ سفاهةٍ وهوانِ

حين الورودُ تناثرت وتعثَّرت
في شوكها القدمانِ والعينان
هذا انتحارٌ لو دَريتض فهلُ ترى
تدري أم استسلمتَ للبهتان

هيهاتَ يُفلح فاسقٌ مستهترٌ
أو يستقُّل بعزةٍ ومكان
ما زلتُ أخلصكَ النصيحة فاتعظ
وتحاشَ من خُّروا الى الأذقان

فإذا أَبيتَ فأنت آخرُ هادمٍ
ويظل ذكرك عبرةَ الأزمان
واذا انتصحتَ ملكتَ عمراً ثانياً
وَغدوتَ في الأحياءِ أعقلَ بان

هيهاتَ ينفعكَ التمُّلق والرقىَ
وجميعُ ما يوحى جنونُ أناني
مهلاً ومهلاً أيها البستاني
ارجعِ لغرسكَ أيها البستاني

إلى ابن حبيب من ثنائي أَجَّله ومن كل مالي ما يقل ولا يفي ويا طالما أسدى الى دَماثةً ولطفا وعلما بالفرائد مُسعفى

قصائد أحمد زكي أبو شادي

الشاعر أحمد زكي أبو شادي وقصيدة حلمت ولم أعلم أحلمى يقظة:

حلمت ولم أعلم أحلمىَ يقظةٌ
لروحيَ أم مالاح أضغاثُ أحلامِ
ولم أستطع تفسيره من تجاربي
ولا من مناجاتي لشهبٍ وأجرام

حلمت كأني في مجاهل غابة
مخاطرها خلفي وفوقي وقدامى
وكل أماني أن شوكاً أدوسه
وليس بصلٍ أو مخالبَ ضرغام

وليس حيالي غير نبت مُمرد
يردّد صيحات الوحوش لأوهامي
وغير خيالاتٍ وأشباح جنَّهِ
موسوسةٍ حتى تَعَّثر إقدامي

وقد أطبقَ الجو الثقيل كأنه
يحاول خنقي في تقننّ اجرام
يطل دمى الشوك العضوض مخاتلا
ويمسكه خوفي ويأسي وإحجامي

وهذي جموع للقرود صراخها
ينافس صرخات الرياح لإيلامي
وفي وحشتي فوجئت غير مؤمَّلٍ
بمسحة نور بدّدت كل إِظلامي

لعل ولىّ الله شربل قائدي
يطيب ما حولى وجسمي والهامي
تخيلته يمضى أمامي مباركا
فتنتفضُ الآياتُ من برهِ الهامي

فألفيت دُنيا غير غابٍ خشيته
مُرنقَّةً بالنور وِالعطر للظامي
تُغرد فيها الراقصات ملائكٌ
وفي كل ركن مُوحيات لأفهام

وأسرارها شتى ولكن تشرّبت
خوالجها أنداءُ عُشبٍ وآكامِ
تَضاحَك فيها الحسنُ وانجابَ شاعراً
خطيباً وكان النبعِ سمفوُن أنغام

وصار حنانُ الجو ينعش مهجتي
ويرعى تعلاتي رعاية أيتام
فقلت ولى الله سُّركض مُنقذي
فشكراً ولىَّ الله تعداد أيامي

وهل لك أن تُسدى لأمتى الهدى
وتنقذها من بؤسها الغامر الطامي
لأوثر هذا عن بقائَي سالما
وأهلي وأوطاني بضيمٍ وإعدام

فقال حرام أنَّ مثلك كادحا
يُضام ويُجزَى التيه ما بين ألغام
وأما بلاد تعبدُ العجل فاسقاً
فيركلها ركلاً مرارا بإحكام

وتنعم بالتضليلِ حتى كأنما
هَو أنٌ لها أن لا تعيش كأنعام
فما طاقتي أو عدل ربى وإن سما
لِيرَقىُ بها يوماً إلى عرشه السامي

شعر احمد زكي أبو شادي

الشاعر أحمد زكي أبو شادي وقصيدة إلى ابن حبيب من ثنائي أجله:

إلى ابن حبيب من ثنائي أَجَّله
ومن كل مالي ما يقل ولا يفي
ويا طالما أسدى الى دَماثةً
ولطفا وعلما بالفرائد مُسعفى

وكم مرةٍ ألفيته مثل ناسك
تغَّذى بانجيلٍ ولاذَ بمصحف
وقد عَّبقَ التبغُ الفضاءَ بحجرةٍ
يكاد بها يخفى دخانا ويختفى

تطالعني منها عقولٌ كثيرةٌ
وأحلامُ أجيالٍ وثروات أحرفٍ
وكم من عيونٍ شاخصاتٍ كأنني
عليلٌ يواسَى من هُداها ويشتفى

تعرفن طبي أن أعيشَ بقربها
ويا ليتني والناس عنها بمعزف
وكم مُدنفٍ بالوصل يُشفى منعما
ومثلى برغم الوصل أشوق مُدنَفِ

ويشرف توفيق عليها كأنها
عيال له تأبى سواه كمشرف
وكل يراعيه كطفل مدلل
عزيزٍ تُناغيه رؤى المتصوِّف

وما زال من يسدى العطايا كأنه
خليفةُ رب العالمين مُسر في
اذا قلت عفوا راح يغمرني غنىً
ويأمرني قهراً وراح معنفى

وبين إساءاتي رعايةُ ماله
وبين ضلالاتي دوام تعطفي
أَحمَّل اسفاراً وفي الحشر قسمتي
كتاب يميني لا صحائف ملحف

تَلهَّفُ نفسي أن أحوز أقلها
فأزجرها وهو المبيحُ تلهفي
وينعي علىَّ الكبحَ أضعافَ غضبتيِ
عليها ولا يرضى بغير تطرفي

يقول جميع الكتب ملكك ان تشأ
وكم من صديق بينها لم يُعَّرفِ
لعلك تجلوها الى الناس قادراً
مَفاتِنَ لم تخطر ببال مؤلف

وأنظر للأسفار وهي بواسمٌ
يُحيرني فيما أروم وأصطفى
وصاحبها الجذلان يرقب حيرتي
ويأبي كهارون الرشيد تخوفي

فنهبٌ مباحٌ كل كنزٍ حياله
وما حظه إلاّ رضى المتفلسف
تضخم دَينيِ وهو بالدَّين ساخرٌ
يهون منه وهو باللطفُ متلقى

إذا زادني براً رزحتُ ببره
كأني على الحالين أشقى بمنصفي
فهل يقبل التخفيفَ من عبء فضله
بما أنا مُزجيه الى حبه الوفي

وياما أقَّل المال رمزَ عواطفٍ
ويا ما أَجَّل الحب في كل موقف

حلمت ولم أعلم أحلمىَ يقظةٌ لروحيَ أم مالاح أضغاثُ أحلامِ ولم أستطع تفسيره من تجاربي ولا من مناجاتي لشهبٍ وأجرام

اشعار أحمد زكي أبو شادي

الشاعر أحمد زكي أبو شادي وقصيدة عمر ينقضي برشد وغى:

عمرٌ ينقضي برشد وغىَّ
وحياةٌ تشربت كلَّ حيّ
يا أخي أنت بعضُ نفسي فرفقا
لا نحاول إرهاق قلبي الأبى

أو تلمني على وفائي للحق
وذوِدي عن الغبين الشقي
ذا كياني وذا شعوري فما لي
حيلة في شعور قلبي الوفى

لم أكن من يغادر النيل لولا
ه طريداً وان اكن كالنبي
باكيا عزة الكنانة هانت
وتوارت كفنها العبقري

آسياً عانياً وقد حرّم الخل
ق عليه السلام في كل شئ
ألجموه وقيدوه وراحوا
يعلنون الفكاك أفظع غَىِّ

ربما كان لائمي من أفدي
ه بروحي كما أفدى بَنييّ
من تغربتُ كي أدوى بما ير
جو وقاسيت في كفاحي العتىّ

ترجمانا له وحيناً دليلاً
وحميما في بؤسه الأزلى
أقبل الرجمَ راضياً وهو يشكو
ني كأني غريم شعب غبيّ

فاته لاهياً جهودى وآلامي
دفاعاً عن حقه المنسى
وغدا سانداص نكاية حُسادى
وباغٍ بدا بثوب الولىّ

أنَّ طعنَ الحميمِ أقصى وأنكى
من شمات المضلل الجاهلي
وجحود الذي تخص به الحبَّ
لأمضى من كل داء عيى

سنوات خمس تكاد بها تم
ضى أماني المعذَّب المنفىّ
إن أكن قد ظفرت ف يجوى الطل
قِ بعمرٍ مجَّددِ ألمعىّ

ففؤادىِ مازال يبكى على قو
مي كحال اليهو والمبكىّ
لينا مثلهم وقد أصبحوا السا
دةَ في الدار والغنى السرمدىّ

حينما نحن يرشق الحرّمنا
يده عابثا بكل فرىّ
إن هَدمَ الأهرامِ أهونُ عُقبى
من زوال التضامن الوطني

قصيدة أحمد زكي أبو شادي

الشاعر أحمد زكي أبو شادي وقصيدة مرحبا بالمنافس الفاتكان:

مرحبا بالمِنافسِ الفاتكان
بالآله الجديد ذى الَهيلمانَ
مرحباً مرحباً لقد أعلن الحر
بَ على الفكرِ بل على الأديانِ

وأذلَّ الجباهض من تحت نعلي
ه وقد عدها من الديدان
بل تأذىَّ من أن يدنس نعلي
ه بها ياله شرَّ جَانِ

وكأنَّ الذي جناه عليها
من هوانٍ تشريُفها في الهوانِ
أيُّها الحاكمُ العتُّى ترَّفق
أنتَ تلهو بُجثَّةٍ للزمان

وتذيق الردى رعاياك قسرا
في جنونٍ يا للجنونِ الأناني
غمر العلمُ كلَّ عصرٍ تقضىَّ
بجديدش الثورات والطوفان

ما تبقَّى إلاّ معالم آثا
رٍ ولم ينقرض سوىَ كل فان
أي بعثٍ لما انتهى الناس منه
باندثار الدفين والدّفان

ما مضى فات غيرُ وحى نبيلٍ
من فنونٍ ومن نُهى الفنَّان
أين منه الأغلالُ تُلقىَ جزافا
فوق رأىٍ وفوق حُرٍ يُعاني

أيها الشرق كنت فَجراً صدوقا
للنبوَّاتِ والنُّهىَ والأمان
كيف أصبحت بالحروب وبالظل
م وبالرَّق وَصمةَ الإنسان

رّبما كنت عاجزاً عن جوابيِ
تتلظى في ضاحك النيران
غلاسائل نيرون شعبٍ ذليل
فهو أدرى بُمعجزِ الأزمان

ماذا أصابك أيها البستاني وذويك ما هذا الجموحُ الجاني الأنَّ أهلكَ أورثوك نسيتَ ما وهبوا وما ابتدعوا من الاحسان

شاركونا الشاعر أحمد زكي أبو شادي

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

شعر محمد الدريهمي

الشاعر نزار قباني

شعر محمد الهمشري

قصائد أحمد الحملاوي

شعر مروان الطليق

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Olivia

رَف الربيعُ على الشتاءِ الماحل
ورقدتَ أنت صريع هذا الساحل
اصغرتَ آلافَ الفراسخ جائزا
هذا العباب كعابر لجداول

Evan

قَبَّلَ الأرض وناجاها هُياما
كشريدٍ عاد من منفى فَهاما
هام بالأم التي قد عقَّها
في ضلالٍ وغرورٍ وتعامى

Green

حين الورودُ تناثرت وتعثَّرت
في شوكها القدمانِ والعينان
هذا انتحارٌ لو دَريتض فهلُ ترى
تدري أم استسلمتَ للبهتان🌹