تخطى إلى المحتوى
شعر محمد الهمشري

شعر محمد الهمشري اشعار محمد الهمشري قصائد محمد الهمشري

الشاعر محمد بن عثمان الهمشري، فهو تركي الأصل، مصري المولد والمنشأ والوفاة ، فقد ولد محمد الهمشري برأس البر في مصر ونشأ في القبلاوين، حيث أنه تعلم بالمنصورة، ثم بكلية الآداب بالقاهرة، وتذوق الأدب الإنكليزي، وقد ترجم له بعض القصائد ومئات من القصص وكثيراً من روايات.

شعر محمد الهمشري

الشاعر محمد الهمشري وقصيدة تستطيب الجلوس في ظل أيك:

تَستَطيبُ الجُلوسَ في ظِلِّ أَيكٍ
رَفرَفَ الطَيرُ فَوقَهُ أَسرابا
يَتَغَنّى بَينَ الثِمارُ بِلَحنٍ
هَل سَمِعتَ القِيانَ غَنَّت طِرابا

مِن وَحيدَينِ يَسجَعانِ سُروراً
وَشَجِيِّينِ يَشدُوانِ اِنتِحابا
وَجَرى الماءُ في الغَديرِ رَحيقا
وَجَرَت فَوقَهُ الزُهورُ حِبابا

جَنَّةٌ صاغَها الإِلهُ مِنَ السِح
رِ فَفيها صَبابَةُ السُعَداءِ
نورُها مِن وَشائِعٍ مِن هَواءٍ
فَهيَ مِنهُ في رِقِّهِ القَمَراءِ

وَتَغَنّي الأَطيارِ فيها اِصطِحابٌ
فَصَباها مِن عَبقَرِيِّ الغِناءِ
مِن خَيالِ الأَشعارِ قَد صاغَها اللَ
هُ فَفيها رَوائِعُ الشُعَراءِ

سَتَرى اِفرَليزِ تَجري عَلى العُش
بِ وَتَهفو إِلى شِراعِ المَراكِب
وَنِفاتيسَ في ضَفائِرِها الصُف
رِ تُغني تَحتَ الثُلوجِ الأَشاهِب

وَعَذارى اليَنبوعِ تَعزِفُ موسي
قى رَبيعٍ فَوقَ الضِفافِ الشَواعِب
سَوفَ تَلقى هُناكَ كُلَّ نَعيمٍ
وَتَقَّضي فيها جَميعَ المَآرِب

أَمطَرَتكِ الرَحماتُ يا رَبَّةَ الشِع
رِ وَجادَتكِ فائِضاتُ اليَمينِ
كُنتِ سَلوايَ في الحَياةِ وَفي المَو
تِ أَراكِ عَلى دُجاهَ خَدَّيني

ما أَرى تَزمَعينَ بَعدُ رَحيلا
رَبَّةَ الشِعرَ وَيكِ لا تَترُكيني
آيَةً تَذهَبينَ في ذلِكَ المَو
تِ وَلكِن هَيا خُذيني خُذيني

شانُ نَفسي وَذاكَ فِيَّ غَرامٌ
أَن تُلاقي الخُطوبَ وَالأَهوالا
اِقتَبَل أَنتَ ناعِماً وَتَفَكَه
في جِنانٍ طابَت جَنىً وَظِلالا

سَوفَ آتيكَ بِالَّذي قَد رَآهُ
فَوقَ شَطِّ الأَعرافِ فَاِهدَأ بالا
إِنَّني سَوفَ أَلتَقي بِمَنايا
تَصرَعُ الريحَ تَنسِفُ الأَجالا

آهٍ يا طائِفَ الخَيالِ تَعالَ
وَاِبقَ جَنبي وَلا تُغامِر وَحدَك
كَيفَ تَلقى الرَدى وَأَنتَ ضَعيفٌ
وَسِهامُ المَنونِ يَقصُدنَ قَصدَك
وَنَدِيُّ الأَنوارِ يَلفَحُ وَجهَك

ايهِ رَبّاهُ ما أَراهُ أَمامي أَيُّ نورٍ في أَيُّما أَسدافِ هُوَ مَثوى الأَلحانِ بَعدَ شَتاتٍ وَمَقَرُّ الأَرواحِ بَعدَ طَوافِ

قصائد محمد الهمشري

الشاعر محمد الهمشري وقصيدة ايه رباه ما أراه أمامي:

ايهِ رَبّاهُ ما أَراهُ أَمامي
أَيُّ نورٍ في أَيُّما أَسدافِ
هُوَ مَثوى الأَلحانِ بَعدَ شَتاتٍ
وَمَقَرُّ الأَرواحِ بَعدَ طَوافِ

تَرقُبُ المَوتَ وَالحَياةَ تَسيرا
نِ عَلى الوَقتِ وَهوَ كَالرَجّافِ
في اِنتحِاءٍ عَنِ العَوالِمِ قاصٍ
حَيثُ يَرقى السُكونُ مَرقى الفَضاءِ

وَطُيورُ القَضاءِ تَنعَبُ في المَو
تِ نَعيباً يَزيدُ هَولَ الفَناءِ
غَيرَ أَنَّ السُكونَ يَنهَشُهُ نَه
شا وَيَمشي الحَفى عَلى الضَوضاءِ

سَرمَدِيُّ البَقاءِ يَحكُمُ في المَو
تِ وَيَبقى عَلى بَقاءِ البَقاءِ
وَإِذا ما اِستَمَعتَ هالَكَ صَمتٌ
في عَويلُ الآزالِ وَالآبادِ

يَستَجيبُ الفَناءَ وَهوَ بَعيدٌ
فَيُلاقي مِنهُ سُكونَ الجَمادِ
حُلمٌ مُزعِجٌ تَراهُ بِها الأَر
ضُ وَهذا الفَناءُ مِثلُ الرُقادِ

اِستَطارَت لَهُ وَحَقَّقَهُ العَد
مُ مِنَ الخَوفِ في المَنايا العَوادي
لَيسَ شَيءٌ يُحيي المُنى فيهِ إِلّا
اِبيِضاضُ الثُلوجِ فَوقَ الصُخورِ

مِثلَ صَوبِ العِهادِ تَلحَقُ بِالبَع
ضِ وَتَنهالُ في اِصطِخابٍ نَكيرِ
تَطِسُ الصَخرَ وَالكُهوفَ وَتَن
قَضُّ عَلَيها مِثلَ اِنقِضاضِ النُسورِ

لَهفي كُلَّ ما أَرى فَهُوَ مَوتٌ
يُنذِرُ الأَرضَ مَوعِداً بِالثُبورِ
يَستَريحُ الزَمانُ وَالمَوتُ فيهِ
بَعدَ طولِ التَطوافِ وَالجولانِ

وَكَأَنَّ الزَمانَ خامَرَهُ الخَو
فُ فَأَضحى مَعَ الرَدى في اِحتِضانِ
وَتَلاشى بِهِ رُوَيداً رُوَيداً
ثُمَّ أَهوى عَلَيهِ كَالوَسنانِ

فَإِذا بِالفَناءِ يَحكُمُ فَرداً
فَوضَوِيّاً عَلى جَلالِ المَكانِ
هُوَ وادٍ لِلمَوتِ يَنشُرُ فيهِ
شِبَه دُنيا تَفنى وَشِبهَ حَياةِ

يَبسُطُ الوَقتَ كَالخِضَمِّ لِيَطوي
هِ وَيَعدو عَلَيهِ كَالسَعلاةِ
مَزَّقَت نَفسَها الرِياحُ عَلَيهِ
داوِياتٍ مِن فَوقِهِ مُعوِلاتِ

تَستَطيبُ الجُلوسَ في ظِلِّ أَيكٍ رَفرَفَ الطَيرُ فَوقَهُ أَسرابا يَتَغَنّى بَينَ الثِمارُ بِلَحنٍ هَل سَمِعتَ القِيانَ غَنَّت طِرابا

اشعار محمد الهمشري

الشاعر محمد الهمشري وقصيدة إيه يا شاعري كفاك مقاما:

إيه يا شاعِري كَفاكَ مَقاما
ها هُنا فَالفَناءُ جَمُّ الضِفافِ
لَيسَ شَطُّ الأَعرافِ هذا وَلكِن
هُوَ رُكنٌ مِن شاطِىءِ الأَعرافِ

سَتَرى مَخبَأَ اللَيالي وَتَلقى
مَصرَعَ الوَقتِ في دُجاهُ الضافي
حَيثُ لا مَعلَمٌ هُنالِكَ يَهدي
لا وَلا فَوقَهُ يُصاخُ لِطافِ

فَسَرى فُلكُها يَشُقُّ الدَياجى
في ذَميلٍ مَسيرُهُ رَكّاضِ
يَمخَرُ المَوجَ وَالعُبابَ بِقَيدو
مٍ كَريهٍ عَلى الرَدى خَوّاضِ

وَإِذا بي أَحَسُّ صَوتاً حَنوناً
طائِفاً في الرَدى بِأَرخَمِ جَرسِ
يَتَهادى عَلى السُكونِ رَخيما
وَيُناجي الأَرواحَ في مِثلِ هَمسِ

وَهِيَ في المَوتِ لا تَحِسُّ بِنَجوى
مِن غَناءِ وَلا تُصيخُ لِحِسِّ
سَكَنَت سَكنَةً يُعانِقُها الصَم
تُ وَأَسرى بِها فَناءٌ مُغسِيِّ

أَخَذَ الصَوتُ في اِزدِيادِ خُفوتٍ
وَسَجوٍ عَلى السُكونِ مَديدِ
مُستَديراً عَلى الفَضاءِ يُداني
طَرفُ هذا الفَضاءِ حَدَّ الوُجودِ

وَبَدا فَوقَ هامَةِ الأُفقِ نورٌ
ساطِعُ الجَوِّ خاطِفٌ مِن بَعيدِ
وَإِذا مَوكِبٌ يَتيهُ عَلَيهِ
مِثلُ قَصرٍ مِنَ الضِياءِ مَشيدِ

هُوَ رَكبُ الحَياةِ يَمشي حَثيثاً
مُستَخِفّاً إِلى ضَريحِ اللَيالي
فَهُوَ مَثوى الأَحقابِ بَعدَ تَمامٍ
وَمَقَرُّ الأَجيالِ بَعدَ اِكتِمالِ

قِف تَأَمَّل فُلكَ الحَياةِ عَلَيهِ
مَلَكٌ في وَضاءَةٍ وَجَلالِ
عَبقَرِيُّ الخَيالِ في سُندِسٍ خُضرٍ
يَغني في بَهرَةٍ وَاِختِيالِ

وَسَرَت خَلفَهُ زَوارِقُ شَتّى
تَتَراءى كَأَنَّها أَحلامُ
فَتَرى زَورَقَ الجَمالِ عَلَيهِ
مُسمِعاتٌ غِناؤُهُنَّ سَلامُ

وَتَرى زَورَقَ الشُرورِ عَلَيهِ
مُسمِعاتٌ غِناؤُهُنَّ سِقامُ
وَتَرى خَلفَها زَوارِقَ شَتّى
مُنشِئاتٍ وَكُلَّها آثامُ

جُبِلَت هذِهِ الياةُ عَلى الش
رِّ وَإِن كانَ نامِياً في الخَيرِ
وَأَرى الخَيرَ مِن ثِمارٍ ضِرارٍ
وَجَدَت خَصبَ أَرضِها في الشَرِّ

إِن هذا التُرابَ وَهوَ قَبيحٌ
فاحَ مِن روحِهِ أَريجُ الزَهرِ
لَيسَ هذا النَعيمُ غَيرَ شَقاءٍ
فَحَذارِ حَذارِ مِن أُمِّ دَفرِ

وَمَضى الرَكبُ في الرَدى وَتَلاشى
أَثَرُ الرَكبِ في ضَريحِ اللَيالي
فَكَأَنَّ الحَياةَ كانَت مَناماً
وَغُرورُ الحَياةِ طَيفُ خَيالِ

إيه يا شاعِري كَفاكَ مَقاما ها هُنا فَالفَناءُ جَمُّ الضِفافِ لَيسَ شَطُّ الأَعرافِ هذا وَلكِن هُوَ رُكنٌ مِن شاطِىءِ الأَعرافِ

شاركونا بـ شعر محمد الهمشري

 للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

شعر طلعت المغربي

شعر مروان الطليق

شعراء العصر الجاهلي

شعر ابن الابار الخولاني

شعر صفوان التجيبي

انشرها على :
5 2 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

ايهِ رَبّاهُ ما أَراهُ أَمامي
أَيُّ نورٍ في أَيُّما أَسدافِ
هُوَ مَثوى الأَلحانِ بَعدَ شَتاتٍ
وَمَقَرُّ الأَرواحِ بَعدَ طَوافِ

هذه العبارات تعبر عن حُب الشاعر بجمال وحضورالله سبحانه في حياته ويعبر بإستغراب ودهشه بمظهر الله الذي يبدوله وكأنه امامه في كل مكان وزمان حيث يقول أنه يرى نور الله يتجلى في كل مكان مثل الأسداف الجميله والمشرقه بنورها ويعتبر انا عبادة الله مأوى وأمان له بعد انتشار الفساد وتشتت الافكار والأخلاق ومكان استقرار الأرواح بعد طوافها وتجولها

بختصار تعبر هذه الكلمات عن رؤية الشاعر الامور الروحانيه والإيمانيه حيث انه احس بوجود الله يقينًا يتجلى معه في كل مكان ويملأ حياته بالنور والجمال

Green

جَنَّةٌ صاغَها الإِلهُ مِنَ السِحرِ فَفيها صَبابَةُ السُعَداءِ
نورُها مِن وَشائِعٍ مِن هَواءٍ فَهيَ مِنهُ في رِقِّهِ القَمَراءِ🌼